اكتشاف أكبر ثقب أسود نجمي في مجرتنا حتى الآن
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
بالإضافة إلى الثقب الأسود الهائل الموجود في مركز مجرتنا، تعد مجرة درب التبانة أيضًا موطنًا للثقوب السوداء النجمية الأصغر حجمًا والتي تتشكل عندما ينهار نجم ضخم. ويعتقد العلماء أن هناك 100 مليون ثقب أسود نجمي في مجرتنا وحدها، لكن معظمها لم يتم اكتشافه بعد. ويبلغ حجم تلك التي تم العثور عليها بالفعل، في المتوسط، حوالي 10 أضعاف حجم شمسنا، وتصل أكبرها إلى 21 كتلة شمسية.
تمت ملاحظة Gaia BH3، كما يطلق عليه الآن، لأول مرة من قبل فريق من علماء وكالة الفضاء الأوروبية أثناء فحص بيانات المهمة للبحث عن أي شيء غير عادي. وقد جذب نجم عملاق قديم من كوكبة أكويلا القريبة انتباههم بتذبذبه، مما أدى إلى اكتشاف أنه يدور حول ثقب أسود ضخم. كان من الصعب العثور على BH3 على الرغم من قربه الشديد - فهو الآن ثاني أقرب ثقب أسود معروف لكوكبنا - لأنه لا يحتوي على أجرام سماوية قريبة بدرجة كافية يمكن أن تغذيه بالمادة وتجعله يضيء في تلسكوبات الأشعة السينية. قبل اكتشافه، لم نعثر إلا على ثقوب سوداء ذات حجم مماثل في المجرات البعيدة.
واستخدم فريق وكالة الفضاء الأوروبية بيانات من التلسكوبات الأرضية مثل المرصد الأوروبي الجنوبي لتأكيد حجم الجرم السماوي المكتشف حديثا. كما نشروا أيضًا ورقة بحثية تحتوي على نتائج أولية قبل إصدار ورقة أكثر تفصيلاً في عام 2025، حتى يتمكن أقرانهم من البدء في دراسة Gaia BH3. في الوقت الحالي، ما يعرفونه هو أن النجم الذي يدور حوله يحتوي على عدد قليل جدًا من العناصر الأثقل من الهيدروجين والهيليوم، وبما أن الأزواج النجمية تميل إلى أن تكون لها تركيبات مماثلة، فمن الممكن أن يكون النجم الذي انهار ليشكل BH3 هو نفسه.
لقد اعتقد العلماء منذ فترة طويلة أن النجوم الفقيرة بالمعادن هي التي يمكنها إنشاء ثقوب سوداء عالية الكتلة بعد انهيارها، لأنها تفقد كتلة أقل خلال حياتها. بمعنى آخر، من الناحية النظرية، لا يزال لديهم الكثير من المواد المتبقية عند وفاتهم لتكوين ثقب أسود ضخم. يبدو أن هذا كان أول دليل وجدناه يربط بين النجوم الفقيرة بالمعادن والثقوب السوداء النجمية الضخمة، وهو أيضًا دليل على أن النجوم العملاقة الأقدم تطورت بشكل مختلف عن النجوم الأحدث التي نراها في مجرتنا.
سنرى على الأرجح دراسات أكثر تفصيلاً حول الأنظمة الثنائية والثقوب السوداء النجمية التي تستخدم بيانات BH3 والنجم المرافق لها في المستقبل. تعتقد وكالة الفضاء الأوروبية أن اكتشاف BH3 هو مجرد البداية، وسيكون محور المزيد من التحقيقات بينما نسعى لكشف أسرار الكون.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفضاء الأوروبیة فی مجرتنا ثقب أسود
إقرأ أيضاً:
ياسمين غيث: لحظة اكتشاف إصابتي بالسرطان كانت الأصعب في حياتي
كشفت الفنانة ياسمين غيث عن تفاصيل اللحظات الصعبة التي عاشتها عقب اكتشاف إصابتها بمرض السرطان، مؤكدة أن تلك المرحلة كانت "الأصعب في حياتها"، خاصة لما صاحبها من صدمة نفسية كبيرة وخوف على مستقبلها وحياة ابنها.
وقالت غيث، خلال لقائها في برنامج "ست ستات" مع الإعلامية سناء منصور على قناة DMC، إنها شعرت فجأة بوجود ورم، مضيفة: "الزمن وقف، وشعرت على الفور أنه من المحتمل أن يكون سرطانًا، فاتخذت خطوات سريعة وذهبت إلى طبيبة نساء، التي بدأت بإجراء التحاليل والفحوصات، وبدأت تُمهّد لي الخبر تدريجيًا".
وأضافت أنها انهارت فور تأكدها من الإصابة، خاصة وأن الحديث عن مرض السرطان في ذلك الوقت، عام 2016، لم يكن يحمل الكثير من الأمل، مشيرة إلى أنها شعرت حينها بأن النهاية اقتربت، وأن الأمر "مسألة وقت فقط".
وتابعت: "دخلت في بكاء وانهيار، وصليت ودعيت ربنا يعديني من المحنة دي علشان ابني وأسرتي... ولما تأكدت من التشخيص، دخلت غرفة العمليات بعد ساعة فقط، وكانت من أصعب اللحظات اللي مريت بيها في حياتي".
واختتمت غيث حديثها بتمنياتها لكل من يمر بتجربة مشابهة بالشفاء، قائلة: "هي تجربة قاسية، وكنت وقتها صغيرة، وابني كمان كان صغير، وربنا هو اللي بيقوي".