رداً على الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الذي شنته إيران في نهاية الأسبوع، تحث الولايات المتحدة والدول الأوروبية إسرائيل على تخفيف ردها لتجنب تصعيد التوترات. وتقوم إيران، التي تتوقع ضربة انتقامية، بإعداد قواتها الجوية والبحرية لمواجهة صراع محتمل، بينما تقوم أيضًا بإجلاء الأفراد من مواقع في سوريا.

ووفقا لوول ستريت جورنال، قال مسؤولون ومستشارون سوريون وإيرانيون إن طهران بدأت أيضًا في إجلاء موظفيها من مواقع في سوريا حيث يتواجد الحرس الثوري الإيراني بشكل كبير. قال مسؤولون أمنيون سوريون إن الحرس الثوري الإيراني وجماعة حزب الله المدعومة من إيران قلصا وجود كبار ضباطهما في سوريا، بينما ينتقل الضباط ذوو الرتب المتوسطة من مواقعهم الأصلية في البلاد.

وأثار الهجوم الأخير الذي شنته إيران، والذي شمل أكثر من 300 طائرة هجومية بدون طيار وصاروخ، مخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع. وتحث إدارة بايدن إسرائيل على الامتناع عن الانتقام الفوري، مؤكدة على نجاح التحالف الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في صد الهجوم الإيراني.

وبينما أشارت إسرائيل إلى اعتزامها الرد، فإننا نحثها على القيام بذلك بطريقة مسؤولة وفي الوقت الذي تختاره. ويغذي هذا الحذر الرغبة في تجنب تفاقم الوضع، خاصة في ضوء احتمال حدوث عواقب غير مقصودة وخطر جر جهات فاعلة إقليمية أخرى.

ولثني إسرائيل عن اتخاذ إجراءات عدوانية، أعلن البيت الأبيض فرض عقوبات اقتصادية على إيران، تستهدف قطاعات رئيسية مثل الحرس الثوري الإسلامي وبرامجه الصاروخية. والأمل هو أن تحفز هذه الإجراءات إسرائيل على ممارسة ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد.

في إشارة إلى أن إسرائيل تدرس رسالة الولايات المتحدة وحلفائها، أكد المسؤولون الإسرائيليون لدول الخليج ودول عربية أخرى يوم الاثنين أن ردها على الهجوم الإيراني لن يعرض أمنهم للخطر ومن المرجح أن يكون محدود النطاق، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال. ومن المرجح أن تحذر إسرائيل حلفائها العرب قبل الانتقام، ويمكن أن تقصر هجماتها على المنشآت المرتبطة بإيران في سوريا، وفقًا لمسؤولين عرب إقليميين.

وعلى الرغم من الوضع المتوتر، هناك دلائل تشير إلى أن إسرائيل قد تحد من ردها على المنشآت المرتبطة بإيران في سوريا، وهي خطوة تهدف إلى احتواء الصراع ضمن نطاق يمكن التحكم فيه. وفي الوقت نفسه، أشارت إيران إلى استعدادها للرد بقوة على أي عمل إسرائيلي، مما يشير إلى الابتعاد عن اعتمادها السابق على الحرب بالوكالة.

ويؤكد تبادل إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وحزب الله مدى هشاشة الوضع. ورغم أن الجانبين امتنعا عن تصعيد التوترات، فلا يزال هناك خطر حدوث سوء تقدير، خاصة مع تبني إيران ووكلائها موقفا أكثر حزما.

وفي ضوء هذه التطورات، تراقب الجهات الدولية الفاعلة الوضع عن كثب وتدرس ردود أفعالها. ويناقش الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على إيران، في حين تواصل الولايات المتحدة تقديم المساعدات لغزة في محاولة للتخفيف من الأزمة الإنسانية.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

صافرات الإنذار تدوي على متن السفينة مادلين.. قوات الاحتلال تستعد لاعتراضها

قال تحالف أسطول الحرية إن صفارات الإنذار انطلقت على متن سفينته مادلين المتجهة إلى قطاع غزة، مضيفا أنه تم تجهيز سترات النجاة تحسبا لاعتراض مسار السفينة.

وبثت النائبة بالبرلمان الأوروبي ريما حسن صورا لإطلاق صفارات الإنذار على السفينة مادلين المتجه إلى غزة.، مضيفة "إنهم هنا"، في إشارة إلى اعتراض قوات الاحتلال الإسرائيلي للسفينة.

وقالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيزي، إن زوارق إسرائيلية سريعة وصلت إلى السفينة مادلين، مبينة أن فريق السفينة أبلغ جنودا إسرائيليين بأنهم يحملون مساعدات إنسانية وأنهم سيغادرون بسلام.

كما ناشد نشطاء على متن السفينة العالم الحر للتدخل من أجل تمكينهم من إيصال المساعدات الإنسانية لغزة المحاصرة، بعد أنباء عن اقتراب زوارق إسرائيلية منهم.

نشطاء سفينة #مادلين لكسر حصار #غزة يناشدون العالم الحر للتدخل من أجل تمكينهم من إيصال المساعدات الإنسانية لغزة المحاصرة، بعد أنباء عن اقتراب زوارق إسرائيلية منهم.#العرب_في_بريطانيا AUK pic.twitter.com/ufzR8pipn6 — AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) June 8, 2025

وفي وقت سابق توعد وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس السفينة مادلين قائلا، إنه أمر الجيش بالعمل من أجل عدم السماح بوصولها إلى غزة، وأن دولة الاحتلال ستعمل بكل وسيلة ضد كل محاولة لكسر الحصار عن القطاع.

كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني رفيع أمس الأحد إن الجيش يعتزم السيطرة سلميا على السفينة مادلين التي تقترب حاليا من سواحل غزة، وجرها إلى ميناء في أسدود، واعتقال النشطاء ثم تسفيرهم في الليلة نفسها إلى خارج إسرائيل.



وأبحرت "مادلين" أبحرت مطلع حزيران/ مادلين الجاري من ميناء كاتانيا الإيطالي باتجاه قطاع غزة، في رحلة ترمي لكسر الحصار المفروض عليه من قبل إسرائيل.

وتحمل هذه السفينة على متنها 12 ناشطا من جنسيات متعددة، إضافة إلى مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والدواء والمعدات الطبية.

ومادلين هي السفينة الـ36 ضمن ائتلاف أسطول الحرية، الذي يهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007.

وقد سُميت السفينة على اسم "مادلين كُلاب" أول فتاة فلسطينية احترفت صيد الأسماك في قطاع غزة، وقد فقدت والدها ومصدر رزقها بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

مقالات مشابهة

  • صافرات الإنذار تدوي على متن السفينة مادلين.. قوات الاحتلال تستعد لاعتراضها
  • إسرائيل تدعو لسحب قوات الأمم المتحدة مع لبنان
  • ألمانيا تستعد لبناء ملاجئ ضد القنابل تحسبًا لهجوم روسي محتمل
  • الولايات المتحدة تزيل سوريا من قائمة الدول المارقة.. هكذا علق مبعوث ترامب في دمشق
  • أمر لم يحدث على الإطلاق في تاريخ سوريا .. ماذا ستفعل الولايات المتحدة بموافقة الشرع ؟!
  • العراق يرجو قوات التحالف بعدم مغادرة قواتها من سوريا
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • الإعلام الحكومي بغزة: 110 شهداء برصاص الاحتلال ضحايا مراكز توزيع المساعدات
  • الولايات المتحدة قد تنشئ قاعدة عسكرية دائمة جنوب شرق سوريا
  • الأمم المتحدة تطرح حلًا فريداً لـ«برنامج الأسلحة الكيميائية» في سوريا