تمكن فريق جراحة أورام الثدي والغدد الصماء وفريق العلاج الباطني بمستشفى الملك فهد المركزي بتجمع جازان الصحي من استئصال الغدة الكظرية بالمنظار الجراحي لسيدة في العقد  الرابع من العمر مصابة متلازمة كوشينغ.

وفي التفاصيل ذكر الفريق الطبي بأن السيدة حضرت لعيادة الغدد الصماء بمركز الغدد الصماء والسكرى بالمستشفى وكانت تعاني من ارتفاع شديدة في الوزن وعدم انتظام في السكر والضغط وهشاشة في العظام تسببت لها بعدة كسور وكذلك تعاني من عدوى متكررة.

وأضاف بأنه وبعد إجراء الكشف الطبي وعمل الفحوصات اللازمة تم تشخيص الحالة بمتلازمة كوشينغ ووجود ورم بحجم ٣.٤ سم في الغدة الكظرية اليمنى.

من جانبه ذكر قائد تخصص الغدد الصماء بتجمع جازان الصحي استشاري الطب الباطني و الغدد الصماء والسكري الدكتور محمد الحازمي بأن هذه الحالة تعد من الحالات المرضية النادرة على مستوى العالم حيث يبلغ معدل الاصابة بها حوالي ٠.٧ -٢.٤ حالة لكل مليون شخص سنويًا وقد تم خلال الفترة القريبة الماضية تشخيص أربع حالات على مستوى المنطقة وعمل الجراحة المتقدمة لجميع الحالات بنجاح ولله الحمد مما يرفع جودة الخدمات الصحية المتقدمة في المنطقة

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الغدد الصماء

إقرأ أيضاً:

متلازمة القلب المكسور أكثر فتكًا بالرجال مقارنة بالنساء.. لماذا؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وصل رجل يبلغ من العمر 59 عامًا إلى إحدى المستشفيات في العاصمة الصينية بكين، لإجراء عملية جراحية نتيجة معاناته من ألم شديد في الصدر وضيق في التنفس.

قبل أربعة أشهر، أُزيلت أورام سرطانية من مثانة المريض، لكنه حاول جاهدًا أن يبدو قويًا أمام عائلته، وتجنب الحديث عن صحته. 

لكن أبقاه قلقه الشديد من احتمال عودة السرطان إليه مستيقظًا طوال الليل.

أفاد الأطباء أنّ الرجل كان يعاني من اعتلال عضلة القلب "تاكوتسوبو"، المعروف أيضًا باسم متلازمة القلب المكسور، كما هو موثَّق في دراسة حالة أُجريت في عام 2021. 

لُوحظت هذه الحالة القلبية النادرة الناجمة عن الإجهاد لدى النساء بشكلٍ رئيسي، لكن وجدت دراسة نُشرت في مجلة "American Heart Association" في مايو/أيار أن المرض قد يكون أكثر فتكًا بالرجال الذين يُصابون به.

يُعتقد أن اعتلال عضلة القلب "تاكوتسوبو"، أو "TC"، يحدث نتيجة أحداث عاطفية أو جسدية شديدة، مثل تلقي نبأ وفاة أحد الأحباء، أو الفوز باليانصيب، أو رفع أريكة ثقيلة.

عندها، تغمر هرمونات التوتر عضلة القلب، ما يجعل القلب يكافح لضخ الدم بشكلٍ فعّال. 

تتشابه الأعراض مع الإصابة بنوبة قلبية، وتشمل ألم الصدر، وخفقان القلب، وعدم انتظام ضربات القلب.

حلَّلت الدراسة الجديدة بيانات نحو 200 ألف مريض دخلوا إلى المستشفى بسبب اعتلال عضلة القلب "تاكوتسوبو" في الولايات المتحدة بين عامي 2016 و2020. 

شكّلت النساء 83% من الحالات، وكان الرجال أكثر عرضة للوفاة بسبب هذه الحالة بأكثر من الضعف، بمعدل وفيات بلغ 11.2%.

قال المؤلف المشارك في الدراسة، وأستاذ الطب السريري بجامعة أريزونا في أمريكا، الدكتور محمد رضا موفاهد: "وجود اختلافات بين الرجال والنساء اكتشاف مذهل للغاية. هذا يطرح سؤالاً جديدًا ومثيرًا للاهتمام ينبغي دراسته بجدية".

الرجال مقابل النساء

على غرار الاختلافات بين صحة القلب والأوعية الدموية للرجال والنساء بشكل عام، ذكر موفاهد أنّ التباين في معدلات وفيات اعتلال عضلة القلب "تاكوتسوبو" غير مفهوم بشكلٍ جيد، خاصةً بما أنّه يتعارض مع اتجاهات أمراض القلب الأخرى. 

مع ذلك، يُعتقد بشكلٍ واسع أنّ الاختلافات في مستويات الهرمونات تلعب دورًا في ذلك.

تحفز المواقف العصيبة الغدد الكظرية على إفراز هرمونات القتال أو الهروب، والتي تُدعى "كاتيكولامينات". 

أوضح موفاهد أن هذه الهرمونات تهدف إلى رفع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب، لكن قد تصعق المستويات العالية منها خلايا أنسجة القلب مؤقتًا، ما يؤدي إلى اعتلال عضلة القلب "تاكوتسوبو".

يعتقد موفاهد أنّ الرجال يُنتجون كميات أكبر من الـ"كاتيكولامينات" خلال المواقف العصيبة مقارنةً بالنساء، ما قد يؤدي إلى ظهور حالات أكثر شدة من الحالة القلبية.

أفاد زميل الأبحاث في مجال طبّ القلب غير الجراحي بجامعة ميامي، الدكتور لويس فينسنت، الذي شارك في تأليف دراسة مماثلة استمرت لسنوات عديدة، أنّ هرمون الإستروجين الجنسي، وتُنتجه النساء بمستويات أعلى، قد يلعب دورًا وقائيًا أيضًا في الجهاز القلبي الوعائي، ما يُسهّل إدارة التدفق الشديد للـ"كاتيكولامينات"، ويقلل من خطر حدوث مضاعفات خطيرة من هذه الحالة القلبية.

إلى جانب الفروقات البيولوجية، قد يكون للعوامل الاجتماعية دور أيضًا.

قال اختصاصي أمراض القلب ومدير مستشفى "ماونت سيناي فاستر للقلب"، الدكتور ديباك بهات، الذي لم يشارك في الدراسة: "غالبية (الأطباء) يعرفون متلازمة تاكوتسوبو، ولكن قد يظنّون أنّها مرض يصيب النساء فقط، ما قد يؤدي إلى إغفال تشخيصه لدى الرجال".

وأضاف: "عند حدوث خطأ في التشخيص، يتأخر تقديم الرعاية، وهو ما قد يؤدي أحيانًا إلى نتائج أسوأ".

المزيد من الدراسات

تمكن فريق موفاهد من مراعاة متغيرات مهمة ضمن نتائج الدراسة، مثل العمر، والعِرق، والدخل، وأمراض الرئة المزمنة، وارتفاع ضغط الدم، والسكري.

مع ذلك، أشار فينسنت إلى أنّ بيانات المرضى لم تتضمن معلومات عن أمراض مصاحِبة أخرى، كوجود تاريخ للإصابة بالسكتة الدماغية، أو وجود عدوى بفيروس "كوفيد-19".

علاوةً على ذلك، أشار موفاهد إلى أن الدراسة الجديدة اعتمدت على بيانات التشخيص للمرضى الذين أُدخلوا إلى المستشفى بسبب هذه الحالة القلبية فقط، ما يعني أنّ المرضى الخارجيين أو الذين توفوا لاحقًا بسبب مضاعفات خارج المستشفى لم يُدرجوا ضمن التحليل على الأرجح.

أشار فينسنت إلى أنه يتوجب توفير مجموعة بيانات أكثر تفصيلًا للتوصل إلى تفسير أدقّ للاختلافات في معدلات الوفيات بين الرجال والنساء، وإجراء المزيد من الاختبارات على طرق العلاج.

لا تُحاول "تحمّل الألم"

مقالات مشابهة

  • التحديات السريرية في تشخيص وعلاج اضطرابات الغدة الدرقية فى ندوة بجامعة أسيوط
  • استئصال تشوه وعائي نادر في محجر العين لأربعيني بمستشفى الملك فهد المركزي بتجمع جازان الصحي
  • «الملك فيصل التخصصي» ينجح في إجراء أول عملية تصغير معدة بالمنظار لزارع كلى على مستوى المنطقة
  • “التخصصي” ينجح في إجراء أول عملية تصغير معدة بالمنظار لزارع كلى على مستوى المنطقة
  • الأطباء تعلن عن نجاح تدخل طبي دقيق بمستشفى ميت غمر
  • نجاح استئصال ورم كيسي معقد لشاب بمستشفيات قنا الجامعية
  • متلازمة الأرز المقلي.. السم الخفي الذي قد يقتلك
  • نجاح عملية ولادة قيصرية لثلاثة توائم بمستشفى العدوه بالمنيا
  • خطوة مهمة نحو التشخيص المبكر..إطلاق أول نموذج لتسجيل الأمراض الوراثية النادرة في "رمد المنصورة"
  • متلازمة القلب المكسور أكثر فتكًا بالرجال مقارنة بالنساء.. لماذا؟