تواجه خطة رئيس مجلس النواب مايك جونسون للفصل بين المساعدات العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان العديد من التحديات الرئيسية من كلا الجانبين. دوف زاخيم – ناشيونال إنترست

يبدو أن رئيس مجلس النواب مايك جونسون (الجمهوري عن لوس أنجلوس) على وشك فصل المساعدات المقدمة لإسرائيل عن المساعدات المقدمة لأوكرانيا وتايوان.

وسيقترح أربعة مشاريع قوانين تكميلية منفصلة، واحدة لكل دولة من الدول الثلاث المعنية وواحدة للاستيلاء على الأصول الروسية.

وقد أدان تجمع الحرية في مجلس النواب الخطة. وفي بيان بتاريخ 15 أبريل على موقع X، أكد التجمع أن تجمع الحرية في مجلس النواب يقف بشكل لا لبس فيه مع إسرائيل. وينبغي على الكونغرس أن يقدم المساعدة لإسرائيل، وقد فعل مجلس النواب ذلك ويجب على مجلس الشيوخ أن يتبنى قانون المخصصات الأمنية التكميلية لإسرائيل لدعم حليفنا.

وكان جونسون قد أشار في أكثر من مناسبة إلى أنه يدعم تقديم المساعدات لأوكرانيا. وكذلك يفعل رؤساء لجان الأمن القومي الثلاث بمجلس النواب، مايك ماكول (جمهوري عن ولاية تكساس) للشؤون الخارجية، ومايك روجرز (جمهوري عن ولاية إلينوي) للقوات المسلحة، ومايك تيرنر (جمهوري عن ولاية أوهايو) لشؤون الاستخبارات.

لكن ماكول، وهو مؤيد صريح لأوكرانيا، أشار إلى أن "الرسائل الروسية شقت طريقها إلى الولايات المتحدة وقد أصابت قسماً كبيراً من قاعدة حزبي". أما تيرنرفذهب إلى أبعد من ذلك وقال: إن مثل هذه الرسائل وجدت طريقها إلى "النطق بها في قاعة مجلس النواب".

ويواجه الديمقراطيون معضلة خاصة بهم. فإذا وافق مجلس النواب فقط على التشريع الذي يدعم المساعدات المقدمة لإسرائيل، فإن الديمقراطيين في كلا المجلسين سيواجهون خياراً سيئاً؛ إذ يمكنهم هزيمة الاقتراح الخاص بمساعدة إسرائيل في أعقاب الهجوم الإيراني، وهو احتمال محفوف بالمخاطر السياسية نظرا للدعم الأمريكي الساحق لإسرائيل في مواجهة التهديد الإيراني. وقد يكون للتصويت على منع المساعدات عواقب سياسية خطيرة على المشرعين الذين يتنافسون على مناصبهم في انتخابات نوفمبر.

ومن ناحية أخرى، إذا دعم الديمقراطيون مشروع قانون قائم بذاته لإعادة إمداد إسرائيل، فقد يضمن ذلك عدم حصول أوكرانيا على المساعدات التي تحتاجها بشدة، وكييف تعاني من نقص في الذخيرة والأسلحة، وتواجه أزمة في الموظفين لأن التجنيد والاحتفاظ لا يعوضان بشكل كامل عن الخسائر الأوكرانية في ساحة المعركة. وما يزيد الطين بلة أن أوكرانيا تتوقع هجوماً روسياً كبيراً في أواخر الربيع والصيف.

ويشعر حلفاء أمريكا في حلف شمال الأطلسي بقلق متزايد من أن تكون الغلبة لليمين الجمهوري وأن أمريكا سوف تفشل في الحفاظ على مستوى الدعم العسكري والاقتصادي الذي دعمت به كييف منذ بداية الغزو الروسي. ورغم أن الحلفاء يلتزمون بتخصيص أموال متزايدة لكييف، ورغم أن البعض، مثل التشيك، يجوبون العالم بحثاً عن الذخيرة والأسلحة لدعم المجهود الحربي الأوكراني، فإن أوروبا ليست في وضع يسمح لها بسد الفجوة التي قد يخلفها فشل الولايات المتحدة في تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا. ومن شأن هذا الواقع أن يسبب كوارث وجودية لأوكرانيا.

لا تستطيع واشنطن تكرار الدافع الانعزالي الذي حكم سياساتها خلال معظم فترة الثلاثينيات. وإذا فعلت ذلك فقد تجد أميركا نفسها عالقة في حرب قد تكون أكثر تكلفة بكثيرمقارنة بما يتضمنه التشريع الذي أقره مجلس الشيوخ لمساعدة حلفاء أميركا وأصدقائها. ولذلك، فإن الأمر متروك لكل من جونسون وجيفريز للقيام بما هو صحيح ليس فقط لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ولكن أيضًا لتحقيق المصالح العليا للولايات المتحدة.

المصدر: ناشيونال إنترست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي الاتحاد الأوروبي الحزب الجمهوري العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكونغرس الأمريكي حلف الناتو طوفان الأقصى مجلس الشيوخ الأمريكي مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء الباكستاني يدعو لوقف الإمدادات العسكرية لإسرائيل

أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، أن الجرائم الإسرائيلية المرتكبة في غزة لم يسبق لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية واصفا إياها بأنها جرائم تطهير وتعد انتهاكا صارخا للقانون والمجتمع الدولي وحقوق الإنسان، داعيا لوقف الإمدادات العسكرية لإسرائيل. 

 

تشيلي تطالب إسرائيل بالامتثال للقوانين واحترام قرار المحكمة الدولية "نتنياهو اسمه الحقيقي ميليكوفسكي".. صحفي بريطاني يفضح خدعة أسماء رؤساء وزراء إسرائيل

 

وقال رئيس الوزراء الباكستاني، في كلمته خلال أعمال المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، بتنظيم مشترك بين مصر والأردن والأمم المتحدة بمدينة البحر الميت الأردنية، إن إسرائيل لا تلتزم بأي من القرارات الأممية، وتعمل على استخدم أسلوب "التجويع" من خلال منع وصول المساعدات كأداة حربية لتطويع الطرف الآخر من النزاع، فضلا عن تدميرها المنهجي للبني التحتية وأماكن نزوح المدنيين.

وزير خارجية الأردن: مؤتمر الاستجابة يوجه رسالة للعالم بأن الحرب على غزة يجب أن تتوقف فورا

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أن المؤتمر الدولي للاستجابة الطارئة في غزة الذي اختتمت أعماله اليوم الثلاثاء وجه رسالة إلى العالم بأن الحرب على قطاع غزة يجب أن تتوقف فورا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية سامح شكري ومارتن جريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، عقب انتهاء أعمال المؤتمر الدولي للاستجابة الطارئة في غزة والذي عقد بمدينة البحر الميت الأردنية بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

وقال الصفدي إن موقف المشاركين في المؤتمر واحد هو وقف الحرب فورا ووقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة، محذرا من أن عدم توقف العدوان سيجعل هذه الأزمة تستمر في التفاقم.

وأضاف أن ما نعمل عليه هو التخفيف من آثار هذه الأزمة بقدر المستطاع وهي مسؤولية دولية مشتركة، واصفًا ما تقوم به إسرائيل من تجويع كسلاح وخرق القانون الدولي والإنساني ووضع العقبات أمام إدخال المعبر الرئيسي في رفح أو عبر المسار من الأردن والاستمرار في العدوان هو جريمة حرب لم يشهد المجتمع الدولي مثيل لها على مدى عقود.

 

كندا: حل الدولتين الطريق الوحيد لحل دائم ومستدام للصراع في الشرق الأوسط

 

قال وزير التنمية الدولية الكندي أحمد حسين، إنه يجب حل الدولتين للوصول لحل دائم ومستدام للصراع الدائر في الشرق الأوسط.

وأضاف حسين ،في كلمته أمام المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة الذي يعقد بدعوة مشتركة من الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش،وتستضيفه المملكة الأردنية الشقيقة بالبحر الميت، إنه لا يوجد وقت الآن للتحدث عن حلول قبل وقف إطلاق النار بشكل دائم ومستدام يتم بمقتضاه عودة النازحين لديارهم و الرهائن المختطفين من قطاع غزة.

وأشار إلى أن الجهود المبذولة للحد من تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة يجب أن تتزايد بشكل مستمر مع توفير الخدمات الصحية والتعليمية للفلسطينيين.

وأكد على ضرورة تعزيز دور السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرا إلى أن بلاده جاهزة لتقديم دعما سريعا وفوريا لحل الأزمات والعقبات في فلسطين.

 

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الباكستاني يدعو لوقف الإمدادات العسكرية لإسرائيل
  • مجلس النواب يثمن الانتصار الأمني في كشف شبكة التجسس الأمريكية الصهيونية
  • مجلس النواب يبارك جهود الأجهزة الأمنية في كشف شبكة التجسس الأمريكية ـ الإسرائيلية
  • حقيقة إلغاء قانون الإيجار القديم وبدأ العمل بالقانون الجديد
  • داكوتا جونسون تحتفل بالعرض الخاص لـ Daddio بنيويورك
  • البرلمان يحث الأجهزة القضائية على سرعة محاكمة المتورطين بشبكة التجسس الأمريكية والاسرائيلية
  • شولتس: إعادة إعمار أوكرانيا تتطلب وقف القتال
  • «دفاع النواب»: الرئيس السيسي أنقذ القضية الفلسطينية في أحلك الظروف
  • «القاهرة الإخبارية» تعرض تقريرا حول تدفق المساعدات الأمريكية إلى أوكرانيا
  • هل كشفت عملية النصيرات حقيقة ميناء بايدن العائم؟.. تفاصيل مثيرة