افتتح الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ظهر اليوم الخميس، أول معرض عالمي تستضيفه دار الإفتاء المصرية بالتعاون مع جمهورية روسيا الاتحادية، تحت عنوان: "روسيا - مصر: العلاقات الروحية عبر العصور".

مفتي الجمهورية: الحساب الفلكي القطعي لا يمكن أن يعارض الرؤية الصحيحة فلكل منهما مجاله

جاء ذلك بحضور الدكتور روشان عباسوف، مفتي منطقة موسكو، نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، وسفير روسيا الاتحادية جيوجي بوريسينكو؛ وسفير جمهورية أذربيجان إيلحان بولوحوف؛ وسفير جمهورية كازاخستان كيرات لاما شريف؛ وسفير جمهورية أوزباكستان منصربيك كيليتشيف؛ وفريق دبلوماسي من سفارة جمهورية طاجيكستان.

بدأ المعرض بجولة المفتي بصحبة الدكتور روشان عباسوف، مفتي منطقة موسكو، نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والسفراء الحضور، حيث تم استعراض تاريخ العلاقات الثنائية بين الجانبين المصري والروسي على كافة المستويات والأصعدة، كما شهد المعرض حضورًا مكثفًا لوسائل الإعلام والصحفيين المصريين والروس.

ومن جانبه أعرب المفتي عن سعادته بافتتاح المعرض مؤكدًا أنه دليل على جهود مسلمي روسيا من أجل توطيد علاقات الصداقة والتعاون من خلال اطلاعهم على تاريخ بلادهم الضارب في القدم.

كما أشار مفتي الجمهورية، إلى أن إقامة المعرض في مصر وفي دار الإفتاء المصرية يسهم في تعميق التفاهم المتبادل وتعزيز علاقات الصداقة المتينة بين البلدين، كما يرسخ مرادفات التعاون الذي حث عليه المولى عزَّ وجلَّ في الآية الكريمة: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}، كما أكد فضيلة المفتي أن التواصل بين الشعوب يعدُّ أمرًا ضروريًّا ومقصدًا شرعيًّا، وإن اختلفوا في أديانهم وأعراقهم، إلا أنهم لا مفر إلا أن يتفقوا في الجانب الأخلاقي.

مفتي مصر: التجارب الحياتية أثبتت أن ما يحقق التعايش هو الحوار والتعارف

وأضاف مفتي الجمهورية، أن التجارب الحياتية أثبتت أن ما يحقق التعايش هو الحوار والتعارف، مؤكدًا أن دار الإفتاء المصرية كانت -وستظل- شريكًا في التواصل مع مختلف دول العالم، وذلك من خلال الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، التي تضم في عضويتها أكثر من 80 دولة لإيجاد مساحة مشتركة بين المفتين من مختلف دول العالم.

كما أوضح المفتي أن العلاقات بين دار الإفتاء المصرية والإدارة الدينية لمسلمي روسيا علاقات وطيدة، حيث يجمعهما تواصل مستمر وتبادل للزيارات، مشيرًا إلى أن روسيا عضو فعال في الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وهناك مشروعات علمية مشتركة من بينها ترجمة بعض الأعمال العلمية لأكابر العلماء في مصر، ومن بينهم الإمام الأكبر الدكتور محمود شلتوت "الإسلام عقيدة وشريعة"، متمنيًا أن يكون المعرض إنجازًا جديدًا في سجل العلاقات المصرية الروسية الحافل بالإنجازات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية شوقي علام هيئات الإفتاء دار الإفتاء روسيا مصر العلاقات الروحية عبر العصور دار الإفتاء المصریة روسیا الاتحادیة مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

‏جناح الشارقة في سالونيك الدولي للكتاب يبرز أهمية تعزيز التواصل بين الثقافتين العربية واليونانية

تشكل مشاركة إمارة الشارقة، كضيف شرف، في معرض سالونيك الدولي للكتاب 2024، نقطة تحول في العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات العربية المتحدة واليونان، فضلا عن أنها تعد جسرا للتواصل بين الثقافتين العربية واليونانية العريقة، وإطلاع الجمهور اليوناني على مختلف المبادرات الإماراتية الثقافية التي حظيت بانتشار واسع النطاق على المستوى العربي وحتى العالمي.
والتقت وكالة أنباء الإمارات “وام”، مع عدد من المسؤولين المشاركين ضمن جناح إمارة الشارقة في معرض سالونيك الدولي للكتاب، الذين أكدوا أن مشاركة الشارقة كضيف شرف في المعرض يعد تقديرا مستحقا يؤكد ريادة الإمارة في مشروعها الثقافي العالمي.
وقال عبدالله الكعبي رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، إن تواجد الجمعية في المعرض يأتي لتسهيل عملية التواصل بين الناشر الإماراتي ونظيره في اليونان، وإطلاعهم على أحدث إصدارات أعضاء الجميعة التي يصل عددهم حاليا إلى أكثر من 330 ناشرا، لافتا إلى أن الجمعية خصصت في المعرض 5 منصات لناشرين إماراتيين يعرضون أحدث إصداراتهم أمام الناشرين اليونانيين، حيث تأتي تلك الإصدارات باللغتين العربية والإنجليزية.
وأكد الكعبي، أن هدف الجمعية هو الترجمة من اليونانية وإلى اليونانية، مشيرا إلى أن الترجمة تعتبر جسرا للتواصل بين مختلف الثقافات.
وأوضح محمد بن دخين المطروشي مدير جمعية الإمارات لحقوق النسخ، أن الجمعية تسعى من خلال مشاركتها في هذا الحدث الثقافي المميز إلى تعريف المجتمع الدولي بوجود هذه الجمعية التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط حيث تأسست في 2022 بدعم من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب بهدف دعم الاقتصاد المعرفي، حيث يصل عدد أعضائها حاليا إلى 70 عضوا من الناشرين والمؤلفين.
وأشار المطروشي إلى الدعم الذي حظيت به الجمعية من المنظمة الدولية لهيئات حقوق النسخ ومنظمات حماية الحقوق الفكرية، منوه بأن الجمعية استطاعت خلال فترة قصيرة من توقيع اتفاقيات تعاون مع نظرائها في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وجمهورية ايرلندا والأرجنتين وماليزيا وتسعى خلال المعرض إلى توقيع اتفاقية تعاون مع نظيرتها في اليونان.
وقال سعادة عيسى يوسف مدير عام هيئة الشارقة للآثار، إن مشاركة الهيئة تهدف إلى الترويج للتراث الثقافي لإمارة الشارقة والتعريف بآثارها من خلال أحدث إصدارات الهيئة، وعرض عدد من القطع الأثرية ذات العلاقة مع التراث الثقافي اليوناني، إلى جانب تقديم جلسة حول الدور الحضاري لآثار الشارقة وأهم المكتشفات ودورها المهم في التراث الثقافي العالمي.
وأشار محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، إلى أن مشاركة إمارة الشارقة كضيف شرف في معرض سالونيك الدولي للكتاب 2024 يؤكد ريادتها في مشروعها الثقافي العالمي الذي يتبناه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وأوضح أن الدائرة تستعرض خلال الحدث مجموعة من اللوحات الخطية المختارة من الدورتين السابقتين من ملتقى الشارقة للخط ومهرجان الشارقة للفنون الإسلامية وتعود لفنانين عرب وأجانب، فيما تقيم جناحا خاصا لأحدث إصداراتها المتنوعة في مجال الأدب والمسرح والقصة وكذلك المجلات الثقافية بجانب تنظيم ورشة الخط العربي للفنان الإماراتي خالد الجلاف لتعريف الجمهور اليوناني الزائر بجماليات الخط العربي.
ويضم جناح إمارة الشارقة معرض لوحات فنية مشتركة بين عدد من الفنانين الإماراتيين واليونانيين، وقال الفنان التشكيلي الإماراتي ناصر نصرالله، إن المعرض يأتي تحت عنوان “فلسفات محاكاة بصرية” حيث جسد كل فنان من البلدين الصديقين مقولة لأحد الفلاسفة العرب واليونانيين، مشيرا إلى أن الهدف من فكرة المعرض هو تعزيز التعاون والتواصل بين الفنانين في البلدين لمعرفة رؤاهم وطرق تفكيرهم في تنفيذ الأعمال الفنية.
وقالت الرسامة علياء الحمادي، إنها جسدت لوحاتها الثلاث في المعرض لمقولة الفيلسوف العربي إبن خلدون في قيام الحضارات وسقوطها، وبينت أن لكل فنان نظرته وطريقته الخاصة في تنفيذ أعماله.


مقالات مشابهة

  • ‏جناح الشارقة في سالونيك الدولي للكتاب يبرز أهمية تعزيز التواصل بين الثقافتين العربية واليونانية
  • د. عبدالحميد مدكور.. أمين مجمع اللغة العربية: اليهود يحتقرون جميع الشعوب الأخرى
  • الشارقة في«سالونيك الدولي للكتاب» يبرز أهمية تعزيز التواصل بين الثقافتين العربية واليونانية
  • مفتي الجمهورية يوضح مشروعية التبرع لمؤسسة حياة كريمة
  • دور الأنظمة والشعوب العربية تجاه القضية الفلسطينية
  • ما الفرق بين المقاصد الشرعية والوطنية؟ المفتي يُوضح (فيديو)
  • مفتي الجمهورية يكشف حكم التبرع للمشروعات الوطنية (فيديو)
  • مفتي الجمهورية: مشروع حياة كريمة فريد من نوعه.. ويجوز التبرع له بالزكاة والصدقات
  • مفتي الجمهورية : التشريع ربط كثيرًا من الأحكام بالوطن
  • معرض ذخائر مكتبة محمد بن راشد … متحف ثقافات الشعوب ونافذة على تاريخ العالم