فاس تستضيف الندوة الدولية السابعة حول البيانات الضخمة وأنترنت الأشياء
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
انطلقت اليوم الأربعاء بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله، أشغال الندوة الدولية السابعة حول البيانات الضخمة وأنترنت الأشياء.
ويشكل هذا اللقاء، الم نظم على مدى ثلاثة أيام منتدى للباحثين والمهندسين من مختلف الآفاق لتقاسم تجاربهم ومعارفهم حول البيانات الضخمة وأنترنت الأشياء، وتحديد المواضيع المستجدة، بالإضافة إلى توجهات البحث المستقبلية لهذه الحقول المعرفية التي تتطور باستمرار.
وفي كلمة في افتتاح أشغال اللقاء، اكد عبد الرحيم لحرش مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بفاس على الأهمية الكبيرة التي يكتسيها هذا الحدث بالنسبة للمهتمين بالحقل العلمي.
وأضاف أن الندوة ستسهم في فتح آفاق بحث جديدة في مجالات واعدة كالبيانات الضخمة وأنترنيت الأشياء، فضلا عن كونها ت تيح فرصة فريدة للباحثين لتعميق مشاريعهم التي توجد في طور الإنجاز، واستكشاف محاور جديدة للتطوير بهذه الحقوق المستقبلية.
كما شدد السيد لحرش على الدور الهام لهذه اللقاءات رفيعة المستوى وإسهامها في تحفيز الابتكار والنهوض بالمعرفة وتعزيزها.
من جهتها، سلط حدوش خالد عضو اللجنة التنظيمية للندوة الضوء على البعد الدولي لهذه التظاهرة العلمية، معتبرا أن الندوة التي تنعقد بمشاركة متدخلين بارزين تشكل فرصة للتبادل حول المواضيع التي تكتسي راهنية كبيرة في مجال البحث العلمي على الصعيد الدولي.
وأبرز أن "هذه الندوة تشكل أيضا ملتقى عالميا متميزا لتعزيز النقاشات وتبادل الآراء حول التحديات والتقدم الذي تم إحرازه في مجال البيانات الضخمة وانترنيت الأشياء".
وضمن الورشة الافتتاحية للندوة التي تمحورت حول موضوع "الأمن السيبراني في البيئات الخاصة بأنترنت الأشياء"، سلط البروفيسور نوردين كوادار، عن الكلية العسكرية الملكية في كندا، الضوء على التحديات العديدة المرتبطة بحماية المعطيات وأنظمة إنترنت الأشياء في ظل التهديدات السيبرانية المتزايدة.
واعتبر انه في ظل انتشار الأجهزة المتصلة بالمصانع والبنيات التحتية الحيوية وشبكات التوزيع، تتزايد المخاطر من مغبة حدوث خروقات أمنية وهجمات خطيرة.
وشدد على ضرورة تطوير آليات أمنية معززة وتقنيات للتحليل الاستباقي من أجل رصد وصد محاولات الاختراق، مؤكدا في السياق ذاته على ضرورة تعزيز التعاون بين الباحثين الأكاديميين والخبراء الصناعيين والعمل معا على رفع هذه التحديات الكبيرة من أجل تعزيز حماية المعطيات وأنظمة انترنت الأشياء.
ويتناول المشاركون في هذه الندوة على مدى ثلاثة أيام مواضيع متنوعة من بينها، على الخصوص، "الأمن السيبراني في البيئات الصناعية لإنترنت الأشياء"، و"استخدام الطائرات بدون طيار لنقل ومراقبة وصيانة خطوط الكهرباء" و"الذكاء الاصطناعي في الصحة".
كما ستشكل هذه التظاهرة العلمية المتميزة منصة فريدة لمناقشة الرهانات التكنولوجية الملحة وتحديد مسارات البحث المستقبلية الواعدة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: البیانات الضخمة
إقرأ أيضاً:
نيس تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات
يتوجه قادة العالم إلى نيس في جنوب شرق فرنسا الأحد لحضور "مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات".
وسيجتمع حوالي خمسين رئيس دولة وحكومة، من بينهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في نيس الأحد حيث سيقام عرض بحري كجزء من احتفالات اليوم العالمي للمحيطات، قبل افتتاح المؤتمر الاثنين.
وستركز المناقشات التي تستمر حتى 13 يونيو على التعدين في قاع البحار، والمعاهدة الدولية بشأن التلوث البلاستيكي، وتنظيم الصيد المفرط.
وقال ماكرون لصحيفة "أويست فرانس" إن هذه القمة تهدف إلى حشد الجهود. حيث حدّدت فرنسا أهدافا طموحة لهذا المؤتمر الأممي الأول الذي يعقد على أراضيها منذ مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب21" الذي استضافته باريس في العام 2015.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إن فرنسا "تسعى ليكون المؤتمر موازيا بالنسبة إلى المحيطات، لما كان عليه اتفاق باريس، قبل عشر سنوات، بالنسبة إلى المناخ".
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أشهر عن رغبته في جمع 60 مصادقة في نيس للسماح بدخول معاهدة حماية أعالي البحار حيّز التنفيذ.
وتهدف المعاهدة التي اعتمدت في العام 2023 ووقعتها 115 دولة إلى حماية الأنظمة البيئية البحرية في المياه الدولية التي تغطي نحو نصف مساحة سطح كوكب الأرض. وقد صادقت عليها إلى الآن رسميا 28 دولة والاتحاد الأوروبي.
وتأمل فرنسا أيضا في توسيع نطاق التحالف المؤلف من 33 دولة والذي يؤيد تجميد التعدين في قاع البحار.
ومن المتوقع أن تتطرق النقاشات غير الرسمية بين الوفود أيضا إلى المفاوضات من أجل التوصل إلى معاهدة لمكافحة التلوث البلاستيكي والتي ستستأنف في أغسطس في جنيف، في حين تأمل باريس الدفع قدما نحو المصادقة على الاتفاقات المتّصلة بمكافحة الصيد غير القانوني والصيد المفرط.
وتغطي المحيطات 70.8 في المئة من مساحة سطح الكرة الأرضية، وتشهد منذ عامين موجات حر غير مسبوقة تهدد كائناتها الحية.