معارض أثرية وتراثية وورش فنية وتعليمية بمتاحف الآثار للاحتفال بيوم التراث العالمي
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
يحتفل العالم في 18 أبريل من كل عام بيوم التراث العالمي، بهدف الدعوة لحماية التراث الإنساني والتعريف به وبجهود الجهات والمنظمات ذات العلاقة، حيث جاء اقتراح المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) بتحديد يوم التراث العالمي بتاريخ 18 أبريل 1982، ووافقت عليه الجمعية العامة لليونسكو في عام 1983، وذلك بهدف تعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي للبشرية، ومضاعفة جهودها اللازمة لحماية التراث والمحافظة عليه.
وتحتفل وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، هذا العام بيوم التراث العالمي، عن طريق قيام عدد من متاحف الآثار على مستوى الجمهورية بتنظيم معارض أثرية وتراثية مؤقتة، وعدد من الفعاليات الفنية والورش التعليمية عن التراث المصري على مر العصور التاريخية المختلفة.
وأكد الأستاذ مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن ذلك يأتي في إطار سياسة قطاع المتاحف لتنظيم الفعاليات وورش العمل والأنشطة المختلفة لتسليط الضوء على الأعياد والمناسبات الشعبية والتراثية والثقافية المحلية والدولية التي يحتفل بها الشعب المصري، وتفعيلا للدور المجتمعي والتثقيفي للمتاحف كونها مؤسسات ثقافية وتعليمية وليست مجرد أماكن لعرض القطع الأثرية فقط، بالإضافة إلى رفع الوعي الأثري والسياحي لدى المجتمع بجميع أطيافه وفئاته العمرية المختلفة.
تعرف على المعارض والفعاليات والأنشطة التي تنظمها متاحف الآثار:
- متحف الشرطة القومي بالقلعة:
تحت عنوان " معالم القلعة" ينظم المتحف معرض عن أهم المعالم الأثرية بمنطقة القاهرة التاريخية وقلعة صلاح الدين الأيوبي من خلال عرض لمجموعة من الصور للأسوار، والأبواب، والأبراج، والقصور، والجوامع، و المتاحف بالقاهرة لا سيما القلعة.
ويستمر المعرض لمدة لمدة 30 يوم.
- متحفي جاير اندرسون في حي السيدة زينب، والمركبات الملكية ببولاق:
تحت عنوان "أنتيكا" ينظم المتحفين بالتعاون مع الإدارة العامة للأرشفة بقطاع المتاحف، معرضين تراثيين لمدة 30 يوم، لمجموعات من القطع التراثية القديمة مثل الجرامافون، والراديو، والتليفون، والمكواة اليدوية، والبروجيكتور، والتلغراف.
كما ينظم المتحفين عدداً من ورش العمل الفنية والتعليمية للأطفال لتعريفهم بالتاريخ التراثي القديم.
- متحف الأقصر:
تحت عنوان "كنوز طيبة" ينظم المتحف معرض لمجموعة من القطع الأثرية المتميزة به، من بينها جعارين، وجزء من غطاء تابوت عليه رسم مركب ، وأوشابتي ، وأواني فخارية، وتمثال لسيدة، وقناعين، وعين من المعدن، وقالب صب.
كما سيتم تنظيم ورشة فنية لتعليم الرسم علي ورق البردي ، وجولات إرشادية داخل المتحف.
- المتحف اليوناني الروماني بالأسكندرية:
ينظم المتحف معرض بقاعة الفن القبطى لمجموعة من مقتنياته الأثرية منها لوحه رخامية من النحت البارز تصور القديس ابو مينا واقف بين جملين، و نسيج قبطى عليه مجموعة من الراقصات والشخصيات الأسطورية، وقنينة عليها القديس مينا.
- متحف ملوي بالمنيا:
تحت عنوان " الحرف التراثية"، ينظم المتحف معرض لمجموعة متميزة من مقتنياته والتي تلقي الضوء على أبرز الحرف التراثية التي توارثها المصريين عبر العصور التاريخية المختلفة، من بينها قلادة من الخرز المختلف الأشكال والألوان من عصر الدولة الوسطي، وعُقد من الخرز من أشكال مختلفة يتوسطها صليب من الخشب من العصر القبطي، ومغزل مكون من سبع قطع مختلفة الأشكال والأحجام من العصر القبطي، وقطعة نسيج دائرية الشكل ومطرزة بخيوط صفراء وحمراء وسوداء تمثل شخص يمتطي جوادًا ومن حوله ملائكة من العصر القبطي، وقطعة نسيج باللون الأرجواني مسدسة الشكل بها زخارف نباتية على شكل ورق العنب منفذة بطريقة الاختزال من العصر القبطي.
كما سينظم المتحف ورشة فنية لصناعة الحلي وأدوات الزينة ليسلط الضوء على أبرز الحرف التراثية وربطها بمقتنيات المتحف.
- متحف شرم الشيخ :
يعرض مجموعة من الأيقونات من دير سانت كاترين .
- المتحف القبطي بمصر القديمة:
تحت عنوان "حرف يدوية قبطية-نسيج القباطى" ينظم المتحف معرض لمجموعة من مقتنياته التي تلقى الضوء على حرفة النسيج القبطي من بينها قطعة من نسيج القباطى من الكتان والصوف متعددة الزخارف والألوان، وقطعة من الكتان وزخارفها من الصوف قوام الزخرفة صليب، وقطعة من الكتان والصوف عليها زخارف ملونة لأدمى واقف فاقد أجزاء، وقطعة مربعة الشكل قوام زخارفها عبارة عن أشكال لصلبان داخل جامات، وقطعة من النسيج الملون، ومغزل نسيج.
- متحف ايمحتب بسقارة:
تحت عنوان "المتحف تراث وهوية"، ينظم المتحف احتفالية تتزامن أيضا مع الاحتفال بالعيد السنوي للمتحف، كما ينظم جولة إرشادية للزائرين ووتسليط الضوء على القطع الأثرية المرتبطة بالتراث اللامادي في سقارة.
- متحف أسوان :
ينظم المتحف جولة إرشادية عن معالم النوبة من أبو سمبل إلي فيله ويتضمن البرنامج شرح أهمية الموقع كأحد أهم مواقع التراث العالمي، بالإضافة الى تنظيم ورشة رسم وتلوين لبعض صور معابد النوبة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العالم يوم التراث العالمي التراث الثقافي التراث العالمی لمجموعة من الضوء على تحت عنوان
إقرأ أيضاً:
سد النهضة.. إثيوبيا تستعد للاحتفال وسط اتهامات مصرية سودانية
مظاهر الاحتفال بتشغيل سد النهضة الإثيوبي باتت واضحة؛ بعد تدفق المياه إلى مجرى النيل، والطرق المعبدة التي تربط بين مهبط الطائرات ومناطق العمل، إضافة إلى الغطاء المائي والغابي الذي أضفى على منطقة السد وما حولها ببيئة مختلفة.
مشهد منتظر هيأت له الدولة كل ما تملك من إمكانات وموارد. ومع انتهاء خريف هذا العام، يفتتح المشروع حسب ما أعلن رئيس الوزراء آبي أحمد خلال كلمة أمام البرلمان الإثيوبي.
وقدم آبي أحمد الدعوة لمصر والسودان ولرؤساء دول وحكومات عدة لحضور اللحظة التي تعتبرها إثيوبيا تاريخية وتتحدث عن التعاون الإقليمي وليس الصراع، وإبداء الاستعداد لمواصلة الحوار ولتجاوز المخاوف المصرية.
دعوة الاحتفال واعتراضات مستمرةالاحتفال ينتظره الإثيوبيون بالفرح كونه يحقق أحلامهم، وحسب مدير سد النهضة الإثيوبي كفلي هورو "فإن العمليات المتعلقة بالسد قد انتهت، وحان الوقت للشعب أن يرى ثمار عمله من خلال الاحتفال الذي يمثل نقلة في تاريخ البلاد".
لكن على الجانب الآخر من المشهد ثمة منغصات قد يصعب تجاوزها في ظل الاعتراضات القائمة من الجانبين المصري والسوداني على التشغيل الذي يتم بشكل أحادي، في "انتهاك للقانون الدولي وإعلان المبادئ الموقع في عام 2015" حسب ما تقول الدولتان.
هذا التشغيل يزيد المخاوف لدى مصر من نقص حصتها المائية كما لا يزال الجانب السوداني أيضا يبدي مخاوفه من فيضانات مفاجئة قد تجرف سدوده محدثة تدميرا بسبب عدم تبادل المعلومات بين الأطراف.
ويقول الصحفي والمستشار السابق لوزير الري السوداني عمار عوض للجزيرة نت "إن الدعوة الإثيوبية لمصر والسودان لحضور الاحتفال هي تحصيل حاصل باعتبار ما أقدمت عليه إثيوبيا من دعوة دون الاتفاق حول القضايا الخلافية".
ووصف عوض الدعوة الإثيوبية بالاستفزازية والتصعيدية أكثر من كونها دعوة لحل الأزمة القائمة.
إعلانوأضاف "على إثيوبيا إذا كانت لديها حسن نية في تجاوز الخلاف الدعوة لجولة جديدة من المحادثات للاتفاق حول الحقوق المائية وكيفية تشغيل وإدارة السد والآثار البيئية والتعامل مع سنوات الجفاف، ومن ثم يمكن الحديث بشكل مشترك عن الاحتفال بمشروع السد".
لا تفاوض مع الحصصمشروع السد الذي طالما أثار جدلا في الأوساط الإقليمية والدولية، وعجز الاتحاد الأفريقي في كل جولاته عن تحقيق توافق بين الأطراف الثلاثة، دفع مجلس الأمن الدولي أيضا إلى إبعاد نفسه عن الملف بإعادته إلى الطاولة الأفريقية، مما يجعل إمكانية العودة إلى التفاوض تقتصر على الرغبة الثلاثية.
ويقول الباحث الإثيوبي في الشؤون الأفريقية عبد الشكور عبد الصمد -للجزيرة نت- إن العودة للتفاوض مرتبطة بتراجع مصر عن الإشارة إلى الحصص المنصوص عليها في الاتفاقيات المائية السابقة في المفاوضات.
وأضاف عبر الصمد "لكن إذا تمسكت القاهرة بإدراج الحصص ضمن مذكرة الاتفاق بين الدول الثلاث سيكون من المستبعد العودة إلى التفاوض في ظل تمسك إثيوبيا بموقفها المبدئي المرتبط بالحديث عن حصص مياه النيل عبر اتفاقية عنتيبي وليس عبر مفاوضات سد النهضة".
المزيد من السدود رغم الاعتراضاتومع التأكيدات الإثيوبية لدولتي المصب بعدم الإضرار بمصالحهما المائية، تمضي أديس أبابا في المشروع الذي تعتبره إستراتيجيا لسيادتها ومهما في تنمية مستقبل أجيالها، بالإشارة إلى بناء سدود جديدة لخدمة الأغراض الزراعية وفق ما تقول.
وكان الرئيس التنفيذي لمكتب تنسيق سد النهضة أريجاوي برهي قد أشار خلال حديث له لوسائل إعلام محلية إلى "أن سد النهضة لا يمثل نهاية المطاف بل هو خطوة أولى ضمن مسار طويل من التنمية الذاتية"، وأن بلاده لن تتوقف عند إنشاء سد واحد فقط، حسب تعبيره.
استهجان إثيوبي لدعاوى ترامبمؤخرا وفي ظل الصراع العالمي على النفوذ، وضمن عمليات الهيمنة على القرارات وربما الضغوط، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكثر من مرة بتمويل بلاده في بناء سد النهضة مستهجنا ذلك ومعتبرا إياه يقلص تدفق مياه النيل ويؤثر على مصر حسب قوله، مع إشارة أميركية بالتدخل لحل الخلاف بين إثيوبيا ودولتي الممر والمصب.
لكن التمويل الذي تحدث عنه ترامب قوبل باستهجان لدى إثيوبيا التي تعتبر المشروع "نتيجة عمل جماعي بين الدولة والمواطنين"، حسب تصريحات الرئيس التنفيذي لمكتب تنسيق سد النهضة.
واعتبر برهي أن إنجاز المشروع جاء بتكاتف الشعب الإثيوبي وبتمويل محلي كامل من دون الاعتماد على أي قروض أو مساعدات أجنبية، محذرا من استخدام ملف المياه كأداة ضغط سياسي على بلاده بهدف تقويض مسيرتها التنموية.
ويرى الباحث عبد الشكور أن الحديث المتكرر لترامب عن سد النهضة مقصود منه "رسائل تخاطب الداخل الأميركي ولأنصاره ومتابعيه، في وقت يواجه فيه الرئيس الأميركي أزمات في غزة والشرق الأوسط، ورسالة للنظام المصري وما يعانيه من تحديات وملفات متداخلة".
ويتوقع الباحث أن تكون لترامب مشكلات شخصية مع آبي أحمد الذي لم يلبّ الطلب الأميركي في مفاوضات 2020 ورفضه التوقيع على مسودة اتفاق بين الدول الثلاث ساعدت في صياغته واشنطن إبان فترة ترامب الرئاسية الأولى، بدعوى أن مسودة الاتفاق تتبنى وجهة النظر المصرية بالكامل.
إعلان تبادل للمنافع في ظل إدارة مشتركةلن يمر الاحتفال الإثيوبي بسد النهضة مرور الكرام، فقد كانت التضحيات كبيرة طوال سنوات خلت، ويقول المسؤولون إن الشعب الإثيوبي اقتطع من قوته لتحقيق هذا الحلم لأجل رفاهيته ورخائه لتجاوز سنوات الفقر.
كما يأتي الاحتفال مع قدوم السنة الإثيوبية الجديدة 2018 حسب التقويم المحلي، وستكون له دلالات تستذكر فيها أديس أبابا ماضي السنوات العجاف.
وعبر الاحتفال يعلن عن مرحلة جديدة تقول حكومة آبي أحمد إنها ستشكل مستقبل الأجيال، خاصة بما توفره من فرص تنمية وازدهار، وكهرباء رخيصة لملايين الإثيوبيين، وتصدير الفائض لدول الجوار.
فالسد يتوقع أن تكون سعته التوليدية 6 آلاف ميغاواط من الكهرباء كأكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في أفريقيا.
ومن وجهة النظر الإثيوبية، فإن خزان السد الذي يحتجز خلفه 74 مليار متر مكعب من المياه يعد بيئة صالحة للأسماك ويقلل من الهدر المائي والفيضانات التي يتعرض لها السودان في موسم الخريف.
كما يمكن للسد، حسب ما يقول الجانب الإثيوبي، أن يكون فرصة للتنمية والتعاون على مستوى دول حوض النيل إذا اتفقت الأطراف في إدارته بما يحقق المصالح المشتركة، وهي مواقف تقابل بشكوك وعدم تصديق من مصر والسودان.
وفي وقت تتجه فيه أنظار الإثيوبيين إلى لحظة فارقة في تاريخهم انتظروها 14 عاما، تحمل الاحتفالات أيضا إحساسا بالاعتزاز بالسيادة الوطنية وامتلاك القرار السياسي كونهم نجحوا في إنجاز مشروعهم الوطني رغم ما يصفونها بالضغوط الإقليمية والدولية.
كما ينظر إلى المشروع كأداة لتوحيد الداخل الإثيوبي الذي يعاني من انقسامات وحروب، حول هدف واحد فضلا عن كونه مشروعا لمكافحة الفقر وتوليد الطاقة وتصدير الكهرباء بما يدعم خزينة البلاد ويمنحها نفوذا اقتصاديا أكبر.