توفير زراعة نخاع العظم لمرضى السرطان
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
أبرم «مركز أبوظبي للخلايا الجذعية» اتفاقية مع «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» لتوفير عمليات زراعة نخاع العظم للمرضى المحتاجين، وتزويدهم بالرعاية طوال فترة العلاج من خلال «برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم».
وبموجب الاتفاقية، يقدِّم «مركز أبو ظبي للخلايا الجذعية» الاستشارات الطبية للمرضى المحوَّلين من اللجنة الطبية في «الهلال الأحمر الإماراتي»، وسيتعاون الجانبان على توحيد الجهود في مبادرات لجمع التبرُّعات التي تهدف إلى تمويل عمليات زراعة نخاع العظم للمرضى المحتاجين والتي سيتم إجراؤها في «مركز أبوظبي للخلايا الجذعية».
تهدف الشراكة إلى توفير علاجات منقِذة لحياة المرضى المصابين بسرطانات الدم المختلفة، واضطرابات الدم، وأمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد، والأمراض الوراثية المختلفة، ويسهم التعاون في ضمان حصول المرضى على أعلى مستوى من الرعاية والدعم طوال فترة العلاج، من خلال «برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم»، التابع لمركز أبو ظبي للخلايا الجذعية، الذي اعتمدته دائرة الصحة.
وقَّع الاتفاقية محمد يوسف الفهيم، نائب الأمين العام لقطاع الخدمات المساندة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والدكتورة ميسون آل كرم، المدير التنفيذي للشؤون الطبية في «مركز أبوظبي للخلايا الجذعية».
وقال الفهيم: «تجسِّد الاتفاقية رؤية الهلال الأحمر الإماراتي، في تعزيز الشراكات الإنسانية مع القطاعات الحيوية على الساحة المحلية، خاصة في المجال الصحي الذي يعدُّ حالياً أولوية في تحرُّكات الهيئة محلياً وخارجياً، مشيراً إلى أنَّ الاتفاقية تترجم رغبة الطرفين في العمل معاً من أجل تخفيف معاناة المرضى من أصحاب الحاجات، ومساندتهم على تجاوز ظروفهم الصحية، وتجسِّد رغبتهم في تعزيز الصلات والتعاون لتحقيق مزيدٍ من المكتسبات الصحية للشرائح التي تختصها هيئة الهلال الأحمر برعايتها والعناية بها».
وأضاف: «إنَّ هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ترحِّب بمثل هذه المبادرات الحيوية التي تهتم بالأوضاع الصحية للشرائح والفئات الضعيفة، والأسر المتعفِّفة، وتعمل على تحسين ظروفها الصحية، ونثني على مبادرة مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، لأنها تسهم في تحقيق تطلُّعات الكثيرين في العلاج والشفاء، ولا ريب أنَّ توافُق الرؤى والأهداف بين الهلال الأحمر والمركز يؤهلِّهما لإقامة مزيدٍ من الشراكات الاستراتيجية والذكية في المجال الصحي».
وقالت الدكتورة ميسون آل كرم: «تضع قيادة دولة الإمارات صحة شعبها دائماً في مقدِّمة أولوياتها، ما يضمن توفير خدمات رعاية صحية عالية الجودة للجميع، ومن خلال هذه الشراكة الاستراتيجية والخيرية مع الهلال الأحمر الإماراتي تتجسَّد رؤيتنا المشتركة في تسهيل الوصول إلى العلاجات الطبية المتقدِّمة، ونهدف من خلال هذا التعاون إلى سد الفجوة في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية المطلوبة، وضمان توفير أحدث العلاجات للمرضى المحتاجين إليها، وبوصفنا مركزاً للتميُّز في زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم، يقدِّم «برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم» أعلى درجات الرعاية الشاملة لزراعة نخاع العظم من المريض نفسه، أو من متبرِّع للأطفال والبالغين. ومن خلال توفير هذه العلاجات داخل الدولة، فإننا نقلِّل من حاجة المرضى إلى العلاج في الخارج، ما يعزِّز من راحة المرضى وعائلاتهم نفسياً وجسدياً، ويلعب دوراً حيوياً في تقليل نفقات الرعاية الصحية في الدولة».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مركز أبوظبي للخلايا الجذعية هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مرکز أبوظبی للخلایا الجذعیة الهلال الأحمر الإماراتی هیئة الهلال الأحمر زراعة نخاع العظم من خلال
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر المصري يواصل دعمه لقطاع غزة رغم التحديات الإنسانية
قالت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي لـ الهلال الأحمر المصري، إن ما يقوم به الهلال الأحمر هو امتداد لتاريخ طويل من الدعم الإنساني لفلسطين، يعود إلى عام 1948، ويتواصل حتى اليوم، مؤكدا أن القوافل التي تُسير إلى قطاع غزة ضمن مبادرة "زاد العزة من مصر إلى غزة" تُجسد تلاحم الشعب المصري مع الأشقاء الفلسطينيين، مشيرةً إلى أن الفوج الثاني من القوافل يجري الإعداد له حالياً، وسط جهود لوجستية كبيرة لتأمين دخول المساعدات رغم العقبات على الجانب الآخر من المعبر.
وأضافت إمام خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الهلال الأحمر المصري مفوض رسميا من الدولة لتنسيق دخول المساعدات، وهو يقوم بدور محوري في التنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني والهيئات الأممية العاملة في غزة لضمان وصول الدعم لمستحقيه، موضحا أن الأولويات تتغير حسب احتياجات المدنيين داخل القطاع، ويتم التحديث باستمرار لضمان فاعلية الاستجابة، كما نوهت إلى أن الجهود الإنسانية لا تقتصر فقط على إرسال المواد الغذائية، بل تشمل أيضا الدعم الطبي والنفسي، خاصة عند استقبال المصابين عبر معبر رفح خلال فترات الهدنة.
وأشارت إمام إلى أن مؤسسة الهلال الأحمر تعتمد على أكثر من 35 ألف متطوع، منهم قرابة 2000 متطوع يعملون فقط في الاستجابة لأزمة غزة، موزعين في مراكز لوجستية بالقاهرة والعريش والإسماعيلية. ووصفت هؤلاء المتطوعين بـ"الجيش الإنساني"، لما يقدمونه من تضحيات وجهود على مدار الساعة، دون كلل أو ملل. وأكدت أن الهلال الأحمر المصري سيواصل عمله بكل طاقته لتأمين شريان الدعم الممتد من مصر إلى غزة، في مشهد يعكس تضامن المصريين وإيمانهم بالعمل الإنساني النبيل.