يحمل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الهموم اللبنانية الى قصر الاليزيه ظهر اليوم بتوقيت باريس (الاولى بعد الظهر بتوقيت لبنان) حيث سيستقبله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي كان أعلن بالامس "أنه يجب علينا ان نضمن استقرار لبنان، لذلك قرر المجلس الاوروبي على وجه الخصوص تقديم دعم معزز للقوات المسلحة اللبنانية، وسيتم تقديم المساعدات لتنفيذ الاستجابات الاساسية لاقتصاد لبنان".


رئيس الحكومة يحمل الى ماكرون الهموم اللبنانية المتعددة بدءا بملف العدوان الاسرائيلي على الجنوب والتهديدات المتواصلة، مرورا بالتداعيات الناتجة عن الشغور الرئاسي سياسيا واداريا واقتصاديا، وصولا الى الملف الاكثر خطورة وضغطا وهو ملف النازحين السوريين وضرورة ان يقوم المجتمع الدولي والدول الاوروبية على نحو خاص بدوره في مساعدة لبنان على انهاء هذا الملف .
إجتماع الحكومة مع الرئيس الفرنسي ستُخصّص له ساعة كاملة، بعدها سينضمّ قائدا الجيشين اللبنانيّ والفرنسيّ إلى اللقاء، لمدّة ربع ساعة، علما أنّ قائد الجيش جوزاف عون توجّه إلى فرنسا، بدعوة من رئيس أركان الجيوش الفرنسي تييري بوركهارد للمشاركة في اجتماعٍ تُنظّمه السلطات الفرنسيّة، لبحث وسائل دعم المؤسسة العسكريّة بهدف تمكينها من الإستمرار في أداء مهماتها خلال المرحلة الإستثنائيّة الراهنة.
اجتماع الاليزيه ينعقد بعد يومين من اجتماع المجلس الاوروبي في بروكسل، حيث أعلن قادة الاتحاد الأوروبي "أن الاتحاد جاهز للعمل مع كل الأفرقاء لتجنب المزيد من التصعيد في المنطقة، وتحديداً في لبنان". وفي بيان، شدد الاتحاد على دعمه القوي للبنان وللشعب اللبناني وأقر بالظروف الصعبة التي يمر بها لبنان داخلياً ونتيجة التوترات الاقليمية، ودعا الأطراف كافة للالتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701.
اضاف البيان "يبقى الاتحاد الأوروبي ملتزماً باستقرار لبنان، وذلك من خلال دعم تطبيق الاصلاحات الضرورية، وبتعزيز دعمه للجيش. ويؤكد الاتحاد الأوروبي إصراره دعم الأشخاص الأكثر ضعفاً في لبنان، بما في ذلك اللاجئين، والنازحين داخلياً والمجتمعات المُضيفة، كما ويؤكد دعمه لمحاربة الاتجار بالبشر والتهريب. ويجدد الاتحاد الأوروبي من جديد الحاجة لتأمين العودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين السوريين، على النحو المحدد من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان.
‎وفي ضوء مؤتمر بروكسل الثامن بشأن سوريا، يدعو الاتحاد الأوروبي الممثل السامي واللجنة لمراجعة وتعزيز فعالية مساعدة الاتحاد الأوروبي للاجئين والنازحين السوريين في سوريا والمنطقة. ويدعو الاتحاد كافة الجهات المانحة للحفاظ على مستوى المساعدة المقدمة لهم أو زيادتها".
وبعد ايام من زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الى لبنان، وفي اعقاب اجتماع بروكسل، من جانبها، أعربت الحكومة الإيطالية عن ارتياحها لنتائج نقاش المجلس الأوروبي بشأن لبنان، وهو موضوع أضيف إلى جدول أعمال المبادرة الإيطالية لتقييم المبادرات الإضافية التي يمكن أن ينفذها الاتحاد الأوروبي لصالح استقرار البلاد".
‎وأشار بيان الحكومة الى أنّ "رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي قد التزموا بالفعل بمواصلة دعم الجهات الأكثر ضعفاً في لبنان، بما في ذلك اللاجئين، النازحين والمجتمعات المضيفة لهم، والتي تواجه صعوبات جمّة".
وتابع أنه "يضاف الى ما سلف ذكره، تمّت الإشارة على وجه الخصوص إلى الحاجة الملحّة لتهيئة الظروف الملائمة لعودة آمنة وطوعية وكريمة للاجئين السوريين إلى وطنهم".
‎وختم البيان: "قبيل انعقاد مؤتمر بروكسل الثامن حول سورية المقرر في حزيران المقبل، طلب المجلس الأوروبي أيضاً من الممثل السامي والمفوضية مراجعة وتعزيز فعالية مساعدات الاتحاد الأوروبي للاجئين والنازحين السوريين في سورية وفي المنطقة".

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی فی لبنان

إقرأ أيضاً:

عودة دفعة جديدة من اللاجئين السوريين من لبنان إلى حمص وسط دعم إنساني

حمص-سانا

وصلت بعد ظهر اليوم إلى كراج البولمان الشمالي في مدينة حمص، دفعة جديدة من العائلات السورية اللاجئة العائدة من لبنان، في إطار المرحلة الأولى من خطة العودة المنظمة التي تنفذها الحكومة اللبنانية بالتنسيق مع الحكومة السورية، وسط مشهد امتزجت فيه الدموع بالفرح والأمل بالحنين.

ضمّت القافلة المؤلفة من حافلتين سبع عائلات، أي 39 شخصاً، أنهوا سنوات من اللجوء في لبنان وعادوا إلى أحياء مختلفة في محافظة حمص، محملين بذكريات الغربة وأحلام العودة والاستقرار.

وساهمت جهات إنسانية دولية ومحلية، منها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، والمنظمة الدولية للهجرة (IOM)، والصليب الأحمر اللبناني، في تسهيل الإجراءات، إلى جانب جمعية رعاية الطفل التي رافقت العائدين إلى منازلهم وقدّمت الدعم في النقل والرعاية الصحية.

وعبر العائدون عن مشاعرهم بكلمات مؤثرة، حيث قالت “أم محمد”: “تعبنا في الغربة، والوجع الحقيقي كان البعد عن تراب الوطن. حتى لو كان بيتي مهدماً، سأشعر بالطمأنينة حين أرى حجارة جدرانه.” كما قال “أبو خالد”: “أولادي بحاجة إلى وطن وجذور، وهذه العودة بداية جديدة لنا.”

وعلى الرغم من بساطة المشهد، فإن دفء الاستقبال ومظاهر الدعم المحلية بثّت الطمأنينة في نفوس اللاجئين، الذين طالما حلموا بلحظة العودة.

وواجه آلاف السوريين لسنوات ظروف اللجوء الصعبة في دول الجوار، باحثين عن الأمان بعيداً عن وطنهم، ومع تزايد التعاون بين الحكومتين السورية واللبنانية، بدأت خطوات عملية لتنفيذ خطة العودة الطوعية والمنظمة للاجئين، وهذه الدفعة تمثل بداية جديدة للعائلات التي اختارت الرجوع إلى جذورها، على أمل استعادة الاستقرار وإعادة بناء ما تهدم.

العائلات السورية اللاجئة العائدة من لبنان اللاجئين السوريين حمص 2025-07-29suhaسابق محافظ حمص يتفقد مستشفى القصير الميداني ويعلن افتتاحه خلال أسبوعين انظر ايضاً مشروع تأهيل جسر الرستن في ريف حمص.. شريان رئيسي يصل شمال سوريا بجنوبها



آخر الأخبار 2025-07-29محافظ حمص يتفقد مستشفى القصير الميداني ويعلن افتتاحه خلال أسبوعين 2025-07-29مدير عام مصرف التوفير: مستمرون بتقديم عدد من الخدمات المالية والمصرفية 2025-07-29باراك: نقدر بشدّة مساعي الحوار البناء لتعزيز التكامل والوحدة في سوريا 2025-07-29التعليم العالي والعدل في سوريا توقعان اتفاقية لتعزيز وتطوير التعاون العلمي والأكاديمي 2025-07-29انطلاق فعاليات بازار “أياد منتجة” في دمشق بمشاركة 35 سيدة من مختلف المحافظات 2025-07-29الصحة السورية تدرس آلية توحيد تسعيرة الأدوية 2025-07-29سوريا تشارك لأول مرة في أولمبياد العلوم النووية INSO بماليزيا 2025-07-29ملك الأردن: سيادة سوريا واستقرارها أمر مهم لأمن المنطقة 2025-07-29المواصلات الطرقية تبحث تطوير أنظمة التعداد المروري عبر ورشة عمل متخصصة 2025-07-29مجلس الوزراء السعودي يشيد بنتائج زيارة الوفد السعودي إلى سوريا

صور من سورية منوعات اكتشاف بصمة يد عمرها 4 آلاف عام على أثر طيني مصري 2025-07-28 رجل صيني يثير جدلاً بتحويل سيارته إلى حوض أسماك متنقل 2025-07-28
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • لبنان يطلق المرحلة الأولى من خطة عودة اللاجئين السوريين
  • اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين يؤكد تمسكه بوحدة الصف بوجه دعاوى الانفصال عن الاتحاد
  • «مدبولي» يرأس اجتماع الحكومة غدًا في مقر مجلس الوزراء بـ العلمين الجديدة
  • سفير الاتحاد الأوروبي يزور مكتبة الملك فهد الوطنية
  • عودة دفعة جديدة من اللاجئين السوريين من لبنان إلى حمص وسط دعم إنساني
  • الاتحاد الأوروبي يخصص 1.1 مليون يورو لمعالجة أزمة المياه في البصرة
  • خطة أمنية في الجنوب
  • إسرائيل.. والتواطؤ الأوروبي
  • ترمب: الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يتوصلان إلى اتفاق تجاري
  • الاتحاد الأوروبي: مؤتمر حل الدولتين لحظة حاسمة للجميع