RT Arabic:
2025-06-01@18:57:10 GMT

كونوا مطمئنين لن تنشب حرب عالمية ثالثة!

تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT

كونوا مطمئنين لن تنشب حرب عالمية ثالثة!

لماذا لا ينبغي الخوف من نشوب حرب عالمية ثالثة؟ حول ذلك، كتب مدير المركز التحليلي "استراتيج برو" ألكسندر فيدوروسوف، في "إزفيستيا":

 

عندما تندلع الصراعات القديمة بقوة متجددة في مكان ما على هذا الكوكب، يتعين، بين الحين والآخر، طمأنة الأصدقاء والزملاء مفرطي الحساسية. لا تقلقوا، كما يمكن القول، هذه ليست هرمجدون بعد.

أولاً. وقد أكون مخطئا، يبدو أن العالم لم يُجن تماما بعد. لا أحد (أو لا أحد تقريباً) يركب رأسه ويعتلي "سلم التصعيد". فما زالت قنوات الاتصال بين الأطراف المتصارعة تعمل بشكل عام؛

ثانيًا، "حرب التفسيرات" في العالم الحديث تدور رحاها بشكل لا يقل حدة عن القتال الفعلي. ويسعى كل جانب إلى تأويل إخفاقاته الواضحة بحيث تبدو نجاحات. وهذا ليس بالضرورة أمرًا سيئًا؛

ثالثا، إذا اتفقنا على ما سبق، نج أن إيران، بطبيعة الحال، فازت بالجولة الحالية من المواجهة مع إسرائيل. ومع أن الغرب الجماعي أسقط، بقوى دفاعاته الجوية، 99% من الطائرات المسيرة والصواريخ الفارسية، إنما، كما يقولون، هناك تفصيل بسيط. فكما يبدو، هذه الضربات الدقيقة "المثيرة للشفقة"، والبالغة نسبة وصولها 1% إلى منشآت الاستخبارات العسكرية الأكثر حماية في العالم، جعلت الكثيرين في إسرائيل والولايات المتحدة يراجعون حساباتهم.

على الرغم من التناقضات المتراكمة في العالم الحديث، لا يمكن القول إن أيًا من الجهات الفاعلة الدولية الجادة تسير نحو صراع عسكري عالمي. وحتى الولايات المتحدة، إذا حكمنا من خلال ردة فعل واشنطن المنضبطة نسبياً تجاه أحدث موجة من الصراع الإيراني الإسرائيلي، تدرك ببطء حدود قدراتها التصعيدية.

كل هذا لا ينفي المساحة الهائلة التي تنفتح أمام "البجعات السوداء" بسبب انهيار النظام العالمي الأحادي القطب. ومع ذلك، لا يزال بإمكاننا اليوم أن نقول، بدرجة عالية من الثقة: لقد استُبعدت الحرب العالمية الثالثة في الوقت الحالي، وعلينا الذهاب إلى العمل صباح الغد.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب العالمية الثالثة صواريخ

إقرأ أيضاً:

أقوى امرأة في التاريخ الحديث

أصعب المواقف تلك التي يقف فيها القلم وحامله في حالة ذهول وحيرة في كيفيّة التعاطي مع بعض الأحداث الجسام، والمصائب العظام، والكوارث المهلكات!

وأعْقَد المواقف تلك المرتبطة بالإنسان، وأشدّها صعوبة تلك المتعلّقة بالمرأة ذلك الكائن الرقيق اللطيف المليء بالعاطفة والنقاء.

والكتابة عن تضحيات النساء وصبرهنّ مهمّة شاقّة ومرهقة لأنك تحاول الجمع بين الضعف والقوّة، والرقة والجلادة، والعاطفة والحزم، والابتسامة والدموع، وهذه تناقضات لا تُجْمَع بالهيّن.

وأرى من اليسير الكتابة عن سعادة النساء وابتسامتهنّ ورقتهنّ ودورهنّ الناصع في بناء الإنسان والأسرة والمجتمع، ولكن من العسير الكتابة عن ألم النساء ودموعهن وصرخاتهن وغيرها من مظاهر الأسى والألم.

وفي عالمنا اليوم أغلب ما يُذكر من أخبار وتقارير عن النساء يرتبط بثيابهنّ وعطورهنّ وآخر صرخات المودة في عوالم الأزياء!.

ولكن، ووسط هذا العالم المنشغل بأزياء المرأة وأدوات تجميلها، نجد أنّ المرأة الغزّية تُنْحر بلا رحمة، وبلا تمييز، ومع ذلك تستمرّ وتصبر وتضحّي وتسطّر أروع قصص الثبات والصمود!.

وقد أصدرت هيئة الأمم المتّحدة للمرأة يوم 20 أيّار/ مايو 2025 بيانا أعلنت فيه تقديراتها لعدد النساء والفتيات اللواتي قتلنّ في غزّة منذ السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر 2023، واللواتي تجاوز عددهنّ 28 ألفا، بمعدل امرأة/ فتاة واحدة كلّ ساعة نتيجة الهجمات «الإسرائيلية»!.

وقالت الهيئة إنّ بين القتلى «آلاف الأمهات اللواتي تركنّ وراءهنّ أطفالا وعائلات ومجتمعات مدمّرة»، وكشفت عن أن أكثر من «مليون امرأة وفتاة يواجهنّ مستويات كارثية من الجوع، ومخاطر النزوح، وارتفاع معدلات وفيات الأمهات»!.

التضحيات الضخمة للنساء الفلسطينيات تدفعنا للوقوف بصمت وخجل نتيجة الكم الهائل من الثبات والصبر، ومنها الموقف النادر للدكتورة الغزّية «آلاء النجار».

هذه المرأة الإنسانة الطبيبة تستمرّ منذ أكثر من عام ونصف في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية لبنات جنسها، ورفضت الهروب من غزّة والعمل بشهادتها وخبرتها في أرقى مستشفيات المنطقة وآثرت خدمة أهلها وقضيتها.

والمعيب بحقّ قادة الكيان الصهيوني وجيشه تلك المجازر المستمرّة ضدّ الفلسطينيين المدنيين منذ نهاية عام 2023 والتي تزداد، مع الساعات، وحشية وهمجية، ورغم بشاعة كافة جرائم الاحتلال في عموم فلسطين فإن جريمتهم الضخمة بحق عائلة آلاء النجار في غزّة كانت الأشنع والأبشع!.

وقد قتلت قوّات الاحتلال تسعة أطفال للدكتور حمدي النجار وزوجته الطبيبة آلاء النجار (أكبرهم 12 عاما) بمدينة خان يونس جنوبي غزّة، وبقي واحد (آدم - 10 أعوام ) مع والده في العناية المركّزة.
وهنا يتمايز الإيمان واليقين عن تجّار الوطن والقضية.
وفقدت آلاء تسعة أبناء وبنات وهم: يحيى، وركان، ورسلان، وجبران، وإيف، وريفان، وسيدين، ولقمان، وسيدرا، والكبار منهم حافظون لكتاب الله.

ومع ذلك صبرت الأم «آلاء»، ولم تشق الثوب، ولم تلطم الخدود، ولم تشتك من قدرها بل صبرت وحوقلت وكتمت.

وهنا يتمايز الإيمان واليقين عن تجّار الوطن والقضية.
آلاء النجار تذكرنا بعدّة نساء سطر التاريخ أسماءهنّ لأنهن مثال للصبر والصمود، ومن بينهنّ تُماضر بنت عمرو بن الحارثِ السلمية، الشهيرة بالخَنْسَاء، واشتهرت برثائها لأربعة من أبنائها لأنّهم استشهدوا بمعركة القادسية (15 هـ).

وكذلك صفية بنت عبد المطلب، والمرأة الدينارية، ونسيبة بنت كعب، وغيرهنّ من النساء الصابرات النادرات.

وحينما نقارن آلاء النجار بأكثر امرأة فقدت من الأبناء في العصور القديمة والحديثة، العربية والإسلامية والأجنبية، نجدها لوحدها شامخة في ميادين الصبر لأنها فقدت تسعة من أبنائها في لحظة واحدة!.

والأهم أنها لم تشتك ولم تقل إلا كلمة واحدة بعد الكارثة، إلا وهي: «هم أحياء عند ربهم يرزقون».
هذه المرأة المتميّزة، والفريدة، والاستثنائية، والعجيبة، والمتفرّدة، والفذّة سيُنْقَش اسمها في كتب التاريخ الإنساني عبر العصور لأنها بحقّ امرأة لا تتكرّر.

يا أختاه، يا آلاء النجار: نحن متعاطفون معك غاية التعاطف، وأصابنا مصابك في جواهر أرواحنا، وصميم قلوبنا، إلا أن عزاءنا هو صبرك الفريد وإيمانك النقي وصلابتك النادرة.

أعانك الله على مصابك ومصابنا.

الشرق القطرية

مقالات مشابهة

  • النرويج تؤكد أن “إسرائيل” ترتكب في غزة سابقة خطيرة في انتهاك حقوق الإنسان
  • أحمد موسى: إسرائيل هددت بضم الضفة إذا اعترفت دول كبيرة بدولة فلسطين
  • البابا لاون الرابع عشر للكهنة الجدد: كونوا شهودًا صادقين حُرّاسًا لا أسيادًا
  • إعلام تركي: الحزب الحاكم يدرس ترشيح أردوغان لولاية رئاسية ثالثة
  • ألمانيا تبحث عن "دول ثالثة" لإرسال طالبي اللجوء
  • وزير الداخلية الألماني: أوروبا بحاجة إلى دول ثالثة مستعدة لاستقبال المهاجرين
  • أقوى امرأة في التاريخ الحديث
  • حملة عالمية لمواجهة موجات الحر في العالم
  • العالم يحذر من أسوأ مجاعة في التاريخ الحديث.. وإسرائيل تتوعد باجتياح سامل
  • عصابة علي بابا تظهر بالغربية.. كونوا تشكيلا عصابيا تخصص في تزوير المحررات الرسمية