RT Arabic:
2025-12-14@04:52:57 GMT

كونوا مطمئنين لن تنشب حرب عالمية ثالثة!

تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT

كونوا مطمئنين لن تنشب حرب عالمية ثالثة!

لماذا لا ينبغي الخوف من نشوب حرب عالمية ثالثة؟ حول ذلك، كتب مدير المركز التحليلي "استراتيج برو" ألكسندر فيدوروسوف، في "إزفيستيا":

 

عندما تندلع الصراعات القديمة بقوة متجددة في مكان ما على هذا الكوكب، يتعين، بين الحين والآخر، طمأنة الأصدقاء والزملاء مفرطي الحساسية. لا تقلقوا، كما يمكن القول، هذه ليست هرمجدون بعد.

أولاً. وقد أكون مخطئا، يبدو أن العالم لم يُجن تماما بعد. لا أحد (أو لا أحد تقريباً) يركب رأسه ويعتلي "سلم التصعيد". فما زالت قنوات الاتصال بين الأطراف المتصارعة تعمل بشكل عام؛

ثانيًا، "حرب التفسيرات" في العالم الحديث تدور رحاها بشكل لا يقل حدة عن القتال الفعلي. ويسعى كل جانب إلى تأويل إخفاقاته الواضحة بحيث تبدو نجاحات. وهذا ليس بالضرورة أمرًا سيئًا؛

ثالثا، إذا اتفقنا على ما سبق، نج أن إيران، بطبيعة الحال، فازت بالجولة الحالية من المواجهة مع إسرائيل. ومع أن الغرب الجماعي أسقط، بقوى دفاعاته الجوية، 99% من الطائرات المسيرة والصواريخ الفارسية، إنما، كما يقولون، هناك تفصيل بسيط. فكما يبدو، هذه الضربات الدقيقة "المثيرة للشفقة"، والبالغة نسبة وصولها 1% إلى منشآت الاستخبارات العسكرية الأكثر حماية في العالم، جعلت الكثيرين في إسرائيل والولايات المتحدة يراجعون حساباتهم.

على الرغم من التناقضات المتراكمة في العالم الحديث، لا يمكن القول إن أيًا من الجهات الفاعلة الدولية الجادة تسير نحو صراع عسكري عالمي. وحتى الولايات المتحدة، إذا حكمنا من خلال ردة فعل واشنطن المنضبطة نسبياً تجاه أحدث موجة من الصراع الإيراني الإسرائيلي، تدرك ببطء حدود قدراتها التصعيدية.

كل هذا لا ينفي المساحة الهائلة التي تنفتح أمام "البجعات السوداء" بسبب انهيار النظام العالمي الأحادي القطب. ومع ذلك، لا يزال بإمكاننا اليوم أن نقول، بدرجة عالية من الثقة: لقد استُبعدت الحرب العالمية الثالثة في الوقت الحالي، وعلينا الذهاب إلى العمل صباح الغد.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب العالمية الثالثة صواريخ

إقرأ أيضاً:

اللحظة الأخطر في تاريخ اليمن الحديث

كانت المنطقة تنتظر أن يذهب اليمن في اتجاه يستطيع فيه بناء نفسه ووحدته ويعيد ترميم نسيجه الاجتماعي والسياسي فإذا هو يذهب نحو صراع نفوذ وخطر تقسيم داخلي في منطقة كانت هادئة خلال العقد الماضي.. ويبدأ ذلك من الشرق المستقر. 

فحضرموت والمهرة كانتا في حالة هدوء إيجابي بالنظر إلى ما كان يحدث في بقية اليمن من ضجيج وتشقق وانقسامات. وهذا العبث الخطير يعني كسر آخر ما تبقى من «الاعتياد» على الاستقرار النسبي، وفتح باب كبير لا يمكن أن يغلق بسهولة حتى لو أراد أهله غلقه في لحظة من اللحظات. 

من يقرأ اليمن من الداخل يعرف أن الهدوء الذي كان سائدا في الشرق هو نتاج توازنات محلية دقيقة مرتبطة بالجانب القبلي والمصالح التجارية والمسافات البعيدة عن مراكز القرار.. وأيضا نتيجة إرث اجتماعي يحاول حماية مجتمعه من عدوى الحرب. 

ما يحدث الآن يخلق سلطات موازية تُولد سريعا ثم تتضخم. وحين تتعدد المرجعيات الأمنية وتُدار الموارد من خارج المؤسسات، يتحول الأمن إلى ولاء، وتتحول المعابر إلى نفوذ، وعندها تتراجع فكرة الدولة والشرعية، وتظهر أسواق موازية تبحث عن الربح والنفوذ، وتترك ندوبا طويلة ليس من اليسير أن تلتئم. 

وحضرموت تمثل «الشرق اليمني» الذي يملك وزنا اقتصاديا وساحلا وموانئ وعمقا بشريا يصعب تطويعه بمنطق الغلبة، والمهرة مفصل حساس يجاور دولا، وتعيش فيه المجتمعات على حركة الناس والبضائع والمعابر، والذي يريد الزج بهذه الجغرافيا الهادئة ـ في الوقت الذي كان الجميع يتوقع بدء مرحلة التعافي من إرث سنوات مليئة بذاكرة الدماء والمحارق وصراع النفوذ ـ 

لا ينشد أي خير لليمن واستقلالها ولا لشعبه الكريم الذي قدم الكثير من التضحيات وخسر الكثير من السنوات في حروب لا طائل منها أبدا. 

وعندما تنقسم الشرعية الآن في معسكرات متعددة يفقد اليمنيون مرجعيتهم، وتتقدم «الكيانات» على «المؤسسات» وتغدو السياسة سوقا لصفقات قصيرة العمر. 

ومن يعود إلى تجارب تقسيم الدول وإلى حقيقة الثقافة التي تشكل الفكرة وتدفع بها نحو الأمام يجد أن حقيقة تقسيم الدول تبدأ حين يعتاد الناس أن لكل منطقة جهازها ومعبرها وقرارها ومواردها وعلاقاتها الخاصة.. ويبدأ، أيضا، عندما يصبح الحديث عن اليمن الواحد حكرا على الخطب السياسية بينما الواقع يدار بفكر التقسيم وتنشأ الأجيال على فكرة الأجزاء لا على فكر الوحدة والكيان الواحد. 

ومنذ عقود طويلة كانت سلطنة عمان تدفع من أجل أن يبقى اليمن واحدا بعيدا عن التجزئة، وأن يبني اليمنيون وطنهم بوصفه نسيجا واحدا تحضر فيه كل المكونات الطائفية والثقافية تحت سقف وطن واحد اسمه اليمن وقد بذلت في سبيل ذلك جهودا كبيرا جدا ومصلحتها الاستقرار على حدودها وفي محيطها وأن تبقى سلطة الدولة في اليمن هي المرجعية. ولم تكن عُمان منحازة لطرف ضد طرف أبدا، إنما كانت وما زالت تنحاز لفكرة أن الدولة هي الحل، وأن السيادة هي القاعدة التي على اليمنيين أن يؤمنوا بها وكل ذلك من أجل حياة كريمة للشعب اليمني الأصيل والكريم على الدوام. 

بهذا المعنى لا ينبغي تحويل حضرموت والمهرة إلى ساحة تنافس نفوذ إقليمي عبر وكلاء محليين، ولا إلى ورقة ضغط في مساومات مؤقتة، والقوى المؤثرة في اليمن قادرة على كبح تمددات أحادية، ودفع الأطراف إلى ترتيبات أمنية تحمي المجتمعات المحلية وتبقى تحت مظلة الدولة اليمنية، لا تحت مظلة الأمر الواقع. 

ولغة التهدئة لا تكفي إذا كانت الأرض تتحرك في الاتجاه المعاكس.. ما يلزم هو وقف واضح لأي خطوات توسعية وهو أهم شرط في سبيل إنقاذ فكرة اليمن الواحد وحماية شرقه من أن يتحول من منطقة تعافٍ إلى جبهة صراع وتقسيم جديدة. 

مقالات مشابهة

  • من قبلي لـ بحري.. مواعيد قطارات اليوم الأحد 14 ديسمبر 2025
  • اللحظة الأخطر في تاريخ اليمن الحديث
  • هدى المطروشي تناقش مع رئيس الاتحاد الدولي مستقبل الخماسي الحديث
  • لو مسافر الصعيد.. مواعيد القطارات على خط «القاهرة - أسوان» اليوم السبت 13 ديسمبر 2025
  • ترامب يحذر: استمرار التصعيد في أوكرانيا قد يؤدي لـ«حرب عالمية ثالثة»
  • ترامب: النزاع في أوكرانيا قد يشعل فتيل حرب عالمية ثالثة
  • صحف عالمية: إسرائيل تحجب جرائمها بغزة والتجاهل يفاقم مأساة ميانمار
  • في سابقة عالمية.. اليونيسكو تُدرج المطبخ الإيطالي على قائمة التراث غير المادي
  • مسؤولون لـ«الاتحاد»: «أسبوع أبوظبي المالي» منصة عالمية لقادة الأعمال والمستثمرين
  • دبي تحتضن نسخة حصرية للسيدات المحترفات في «عالمية» الترايثلون