بعد مناوشات كلامية ووعيد.. حلقة تصعيد جديدة بين طهران وتل أبيب - تقرير
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
هجوم على أصفهان المركز العسكري لإيران فجر الجمعة، حلقة جديدة في سلسلة الرد بالرد بين طهران وتل أبيب بعد أسبوع حافل بالوعيد والترقب.
اقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يعلن انهاء الهجوم على إيران وقائد الجيش الإيراني يعلق
ضربة انتقامية محدودة لم تُعلن رسميا لكنها نُسبت لجيش الاحتلال عبر وسائل إعلام أمريكية نقلت عن مسؤولين في وزارة دفاع الاحتلال والبيت الأبيض بأن الهجوم طال 9 أهداف في قاعدة جوية تابعة للحرس الثوري انطلقت منها المسيرات التي هاجمت كيان الاحتلال قبل أسبوع.
الوزير المتطرف في حكومة بنيامين نتنياهو ايتمار بن غفير، لمح كذلك إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم بكلمة واحدة على منصة اكس وصف بها الهجوم "بالضعيف"، منتقدا حجم الرد الذي حرض رفاقه على أن يكون مزلزلا.
وفي المقابل نفى مجلس الأمن القومي في طهران تعرض إيران لأي هجوم خارجي، مؤكدا عدم وجود أي خرق أمني على حدود البلاد، لكنه في الوقت ذاته أعلن عن تصدي الدفاعات الجوية لأجسام صغيرة مشبوهة في أصفهان.
هجوم اصفهان الانتقامي، جاء بعد أقل من 24 ساعة على تهديد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي برد قوي وحاسم مقابل أي تحرك للاحتلال ضد بلاده ولو كان بسيطا. تلاه تأكيد وزير الخارجية عبد اللهيان أن طهران تبادلت الرسائل مع واشنطن قبل وبعد عمليتها ضد إسرائيل لمنع توسع الأزمة ورفع منسوب التوتر في المنطقة.
وفي كواليس ترقب رد الاحتلال الإسرائيلي، كانت وسائل إعلام أمريكية نقلت عن مسؤول أميركي كبير ومصادرَ عبرية أن تل أبيب تراجعت عن هجومين ضد إيران خلال الأسبوع، كما استبعدت تنفيذ أي ضربة قبل عيد الفصح.
أما هيئةُ بث الاحتلال فسبق وأعلنت أن تل أبيب قررت كيفيةَ الردِ على الهجوم الإيراني لكنها أشارت إلى خلاف حول التوقيت.
ومع تصاعد منسوب التوتر في المنطقة بين طهران وتل أبيب موازاة مع العدوان المستعر على غزة، سارعت دول عدة بعد هجوم أصفهان من بينها الأردن إلى الدعوة لضبط النفس وتطويق الصراع لتفادي الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة.
الصراع الكامن بين الجانبين و الضارب بجذوره منذ عقود، قدحت تل أبيب شرارة تصعيده في الأول من نيسان الحالي باستهدافها قنصلية طهران في دمشق، ليرد الحرس الثوري بعد أسبوعين بعشرات الصواريخ والمسيرات صوب الأراضي المحتلة، واليوم بعد هجوم أصفهان يظل الباب مفتوحا أمام سيناريوهات عديدة أبرزها وفق محللون شبح حرب عالمية ثالثة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: ايران تل ابيب غزة واشنطن تل أبیب
إقرأ أيضاً:
هجوم روسي بمسيّرات يقتل خمسة أشخاص في بريلوكي الأوكرانية بينهم رضيع
قُتل خمسة أشخاص، بينهم طفل يبلغ من العمر عامًا واحدًا، وأصيب ستة آخرون، في هجوم بطائرات مسيّرة نفذته القوات الروسية على مدينة بريلوكي في منطقة تشيرنيهيف شمالي أوكرانيا، فجر الخميس. وأعلنت السلطات المحلية أن الهجوم استهدف مناطق سكنية بطائرات من طراز "شاهد"، وألحق أضرارًا جسيمة بالمنازل. اعلان
وعلّق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الهجوم، موضحًا أن من بين الضحايا ثلاثة أفراد من عائلة واحدة، قُتلوا داخل منزلهم جراء سقوط طائرة مسيّرة على المبنى، من بينهم الطفل الرضيع. وقال: "وصل أحد رجال الإنقاذ إلى موقع القصف ليكتشف أن طائرة شاهد استهدفت منزله مباشرة، لتقتل زوجته وابنته وحفيده".
وأضاف زيلينسكي أن روسيا "تحاول كسب الوقت لمواصلة جرائم القتل، وعندما لا تواجه ضغطًا وإدانة كافيين من المجتمع الدولي، تعود لقتل الأبرياء". وكشف أن الهجوم فجر الخميس تزامن مع إطلاق 103 طائرات مسيّرة وصاروخ باليستي واحد على مناطق متفرقة، شملت دونيتسك، خاركيف، أوديسا، سومي، تشيرنيهيف، دنيبرو وخيرسون.
ووصف زيلينسكي ذلك بـ"الضربة الموجعة من الإرهابيين الروس الذين يقتلون شعبنا كل ليلة"، بحسب تعبيره. ودعا إلى تحرّك أمريكي وأوروبي فوري لفرض "أقصى العقوبات"، مؤكدًا أن "الحرب لا تنتهي إلا بالقوة، ويجب حرمان موسكو من قدرتها على مواصلة هذا العدوان".
طائرات تستهدف بريلوكي وسكانها نياموأظهرت الصور التي نشرتها فرق الطوارئ منازل مشتعلة يتصاعد منها الدخان الكثيف في ظلام الليل، بينما كانت فرق الإنقاذ تكافح النيران.
وفي إحدى الصور الملتقطة عند الفجر، ظهر رجل إطفاء واقفًا داخل هيكل منزل محترق اختفى سقفه تمامًا، محاطًا بالرماد والحطام.
وقال حاكم منطقة تشيرنيهيف، فياتشيسلاف تشاوس، إن الهجوم وقع عند ساعات الفجر الأولى، واستُخدمت فيه ست طائرات مسيّرة من طراز "شاهد" استهدفت أحياء سكنية في بريلوكي.
وبهجوم منفصل في اليوم نفسه، أُصيب 17 شخصًا، بينهم أطفال وامرأة حامل وسيدة تبلغ من العمر 93 عامًا، في غارة شنتها مسيّرات روسية على حي سلوبيدسكي في مدينة خاركيف شرقي البلاد، بحسب ما أفاد به رئيس الإدارة الإقليمية أوليه سينيهوبوف.
Relatedزيلينكسي: الهجوم على روسيا الأحد هو "الأبعد مدى" من جانب أوكرانيا بعد هجوم شبكة العنكبوت أو "بيرل هاربر روسيا".. ترقب ومفاوضات في اسطنبول بين موسكو وكييفكبيرة الدبلوماسيين الأوروبيين تحذر من التحالف المتنامي بين روسيا والصينوأوضح أن الطائرات المسيّرة استهدفت مبنيَين سكنيَّين، ما أدى إلى اندلاع حرائق وتدمير سيارات خاصة.
ويأتي هذا التصعيد في الهجمات الروسية بعد المحادثات التي بدأت بين موسكو وكييف، والتي شملت جولتين تفاوضيتين في إسطنبول، من دون أن تلوح في الأفق مؤشرات جدّية على إحراز تقدم يُفضي إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة