خرجت اليوم الجمعة مظاهرات حاشدة في اليمن دعما لغزة، بينما طالب أردنيون الحكومات العربية بقطع العلاقات مع إسرائيل.

في العاصمة اليمنية صنعاء، تظاهر عشرات الآلاف في ميدان السبعين في مسيرة "مليونية" جديدة تضامنا مع فلسطينيي غزة الذين يتعرضون منذ أكثر من 6 أشهر لعدوان إسرائيلي أوقع حتى الآن ما يزيد عن 34 ألف شهيد، بحسب أحدث حصيلة نشرتها وزارة الصحة في القطاع.

ودعت جماعة الحوثي إلى المسيرة المركزية في صنعاء تحت شعار"معركتنا مستمرة حتى تنتصر غزة".

????في أكبر ميادين العاصمة صنعاء .. حشود ضخمة واصلت توافدها وثباتها تحت الأمطار الغزيرة في خروجها الأسبوعي المليوني في اليوم الـ١٩٦ من طوفان الأقصى في مليونية:
"معركتنا مستمرة حتى تنتصر غزة"#طوفان_الأقصى#لستم_وحدكم#معركتنا_مستمرة_حتى_تنتصر_غزة#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس pic.twitter.com/0X91UFBR4r

— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) April 19, 2024

وردد المحتجون هتافات تندد بالجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة وتشيد بالمقاومة الفلسطينية، كما رددوا هتافات تطالب الحوثيين بالاستمرار في تنفيذ عمليات ضد السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر.

وقالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إن مظاهرات أخرى خرجت في الحديدة (غرب) وذمار (وسط) وتعز (جنوب غرب).

رفعت فيها شعارات تطالب بالإفراج عن الأسرى.. مظاهرة في العاصمة الأردنية عمان نصرة للفلسطينيين #فيديو #حرب_غزة pic.twitter.com/lryVQ0Tog5

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) April 19, 2024

قطع العلاقات

وفي الأردن، خرجت مظاهرة في العاصمة عمان بعيد صلاة الجمعة في محيط السفارة الإسرائيلية دعما للمقاومة الفلسطينية وتضامنا مع سكان قطاع غزة.

وطالب المتظاهرون بموقف عربي يمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي من اجتياح مدينة رفح وفقا لما يخطط له مجلس الحرب الإسرائيلي، كما طالبوا الحكومات العربية بالوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية وقطع العلاقات مع إسرائيل.

ودعا المتظاهرون إلى الإفراج عن المعتقلين على خلفية المظاهرات الأخيرة في الأردن لنصرة فلسطين، وقالوا إنهم ليسوا أعداء لحكومة بلادهم على حد تعبيرهم.

كما شهدت مدن وقرى أردنية مظاهرات داعمة لصمود الفلسطينيين وللمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة .

طنجة حاضرة دوما وأبدا حتى تنتصر غزة.
طنجة كانت لها أيضا كلمتها اليوم في عدد من مساجد المدينة في إطار فعاليات جمعة طوفان الأقصى 28 التي تنظمها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة في مختلف مدن المغرب. pic.twitter.com/ZrV2FSWxBA

— hassan bennajeh – حسن بناجح (@h_bennajeh) April 19, 2024

وفي المغرب، شارك آلاف المغاربة بعيد صلاة الجمعة للأسبوع الـ28 على التوالي في وقفات بعدة مدن للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.

ونظمت الوقفات بدعوة من "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" في يوم الأسير الفلسطيني بكل من القنيطرة والمحمدية (غرب) والرشيدية (جنوب شرق) والناظور وطنجة (شمال) وأكادير (غرب).

وندد المتظاهرون بالدعم الأميركي والغربي لإسرائيل رغم أعمال القتل الواسعة التي ترتكبها في غزة، وطالبوا المجتمع الدولي بوقف الحرب، والعمل على إيصال المساعدات إلى القطاع.

 

مظاهرة سابقة في بغداد دعما لغزة (رزيترز)

كما شهدت العاصمة العراقية بغداد وقفة احتجاجية ومسيرة مؤيدة لقطاع غزة عقب صلاة الجمعة بدعوة من رجال دين عراقيين.

وطالب المتظاهرون، الذين رفعوا الأعلام العراقية والفلسطينية، بضرورة الضغط من أجل وقف العدوان على غزة والإسراع بإدخال المساعدات الإنسانية.

كما عبروا عن دعمهم ومساندتهم لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، الذي فقد عددا من أفراد أسرته إثر استهدافهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

إلغاء احتفالات

على صعيد آخر، أعلنت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية -اليوم- إلغاء الاحتفالات بأحد الشعانين وسبت النور وعيد القيامة بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، واقتصارها فقط على الشعائر الدينية.

وتحتقل الكنائس التي تسير على التقويم الشرقي بأحد الشعانين يوم 28 أبريل/نيسان الجاري، وسبت النور يوم 4 مايو/أيار، وعيد القيامة يوم 5 من نفس الشهر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات حتى تنتصر غزة

إقرأ أيضاً:

مظاهرات حاشدة بكينيا لإحياء ذكرى احتجاجات العام الماضي

شهدت العاصمة الكينية نيروبي وعدة مدن أخرى، اليوم الأربعاء، مظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف المواطنين، معظمهم من الشباب، لإحياء الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات الواسعة التي اندلعت رفضا لمشروع قانون الميزانية الذي طرحته الحكومة العام الماضي، والذي تضمّن زيادات ضريبية كبيرة.

ودعا نشطاء وأسر الضحايا إلى تنظيم مظاهرات سلمية لإحياء الذكرى السنوية لأكثر أيام الاضطرابات دموية، حيث بلغت تلك الاحتجاجات ذروتها في 25 يونيو/حزيران 2024، حين اقتحم متظاهرون مبنى البرلمان في نيروبي.

لكن البعض دعا إلى "احتلال مقر الرئاسة" -في إشارة إلى مكتب الرئيس ويليام روتو– مما أدى إلى إغلاق العديد من المدارس والشركات خوفا من الاضطرابات.

وتأتي هذه الذكرى في وقت تتصاعد فيه التوترات في كينيا بسبب استمرار القمع الأمني، خاصة بعد مقتل المدون والمعلم ألبرت أوجوانغ أثناء احتجازه لدى الشرطة، إضافة إلى تزايد حالات الإخفاء القسري في ظل إدارة روتو.

وكانت الشرطة قد اعتقلت أوجوانغ بعد انتقاده العلني لأحد كبار الضباط، قبل أن يُعثر عليه ميتا في الحجز. في بداية الأمر، حاولت الشرطة تبرير الوفاة بأنها انتحار، لكن تقرير الطب الشرعي كشف أنه تعرض للاعتداء. وقد وُجّهت تهم القتل إلى 6 أشخاص، بينهم 3 من رجال الشرطة.

وقال روتو عن الحادثة إنها "أمر مؤلم وغير مقبول"، مؤكدا أن أوجوانغ "قُتل على يد الشرطة".

مخاوف من "بلطجية" النظام

استبقت السلطات التظاهرات بإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى الحي التجاري في نيروبي، في حين تم تحصين المباني الحكومية بالأسلاك الشائكة.

وقد رفع آلاف المتظاهرين، معظمهم من الشباب، أعلام كينيا ولافتات عليها صور المتظاهرين الذين قُتلوا العام الماضي، ورددوا هتافات "روتو يجب أن يرحل".

وتحدّث نشطاء عن قلقهم من مهاجمة المتظاهرين على يد "بلطجية" يستقلون دراجات نارية ويُعتقد أنهم مدعومون من الدولة.

إعلان

وقالت إحدى المتظاهرات "جئت للاحتجاج من أجل زملائنا الذين قُتلوا العام الماضي. من المفترض أن تحمينا الشرطة، لكنها تقتلنا".

ووفقا لتقارير صادرة عن منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية، فإن الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اندلعت العام الماضي في كينيا، لا سيما في يونيو/حزيران 2024، أسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصا على يد قوات الأمن، في واحدة من أعنف موجات القمع التي شهدتها البلاد في العقود الأخيرة.

إضافة إلى ذلك، وثّقت الجماعات الحقوقية ما لا يقل عن 80 حالة إخفاء قسري منذ تلك الفترة، مع الاشتباه بتورّط عناصر أمنية في العديد منها.

وفي أعقاب تصاعد الغضب الشعبي آنذاك، وعد روتو علنا بوضع حد لظاهرة الإخفاء القسري، بل وتعهد بإصلاح جهاز الشرطة وتحقيق الشفافية. إلا أنه لم يُظهر أي ندم في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى، بل جدد دعمه الكامل لقوات الشرطة، محذرا من "تحدي سلطة الدولة" أو "إهانة الضباط"، واصفا تلك الأفعال بأنها "تهديد للأمة".

تحذير من السفارات الغربية

أصدرت سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا بيانا مشتركا أدانت فيه استخدام "بلطجية مأجورين" لتفريق المتظاهرين، وحذّرت من تقويض ثقة الجمهور باستخدام ضباط أمن بملابس مدنية داخل سيارات غير مموهة.

وأدان نشطاء حقوق الإنسان وجود ضباط شرطة مجهولي الهوية في الاحتجاجات العام الماضي.

بالمقابل، أعربت وزارة الخارجية الكينية عن رفضها لهذه التصريحات، مؤكدة أن أي تجاوزات أمنية ستخضع للمساءلة القانونية، مطالبة باحترام "السياقات السيادية لكل دولة".

وقالت الوزارة "نذكّر الجميع بأن الشراكات الدبلوماسية تزدهر بشكل أفضل في ظل الاحترام المتبادل وقنوات الاتصال المفتوحة والاعتراف بسياقات الحكم الفريدة لكل طرف".

وهناك استياء شعبي تجاه روتو، الذي تولى السلطة في عام 2022 واعدا بتحقيق تقدم اقتصادي سريع، حيث أصيب الكثيرون بخيبة أمل بسبب استمرار الركود والفساد والضرائب المرتفعة، حتى بعد أن أجبرته احتجاجات العام الماضي على إلغاء مشروع قانون المالية المرفوض شعبيا.

مقالات مشابهة

  • مظاهرات حاشدة بكينيا لإحياء ذكرى احتجاجات العام الماضي
  • «الفارس الشهم 3» تقدم دعماً طبياً جديداً لغزة عبر منظمة الصحة العالمية
  • برج الثور.. حظك اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025: اثبت اجتهادك
  • أردوغان وترامب يجتمعان اليوم على هامش قمة الناتو
  • عاجل- إسبانيا تدين الإبادة الجماعية في غزة وتدعو لقطع العلاقات مع إسرائيل
  • برج الثور .. حظك اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025: قدّم أفكارك المبتكرة
  • ارتفاع حصيلة إبادة إسرائيل لغزة إلى 56 ألفا شهيدا
  • قصف إسرائيلي واسع على إيران يتسبب بقطع الكهرباء عن شمال طهران
  • حراك سوق الجمعة: مستمرون في مظاهراتنا السلمية ولن ننجر لأي صراع يبعدنا عن هدفنا  
  • مظاهرات إيرانية بمشاركة الرئيس ضد الهجوم الأمريكي