تسعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إلى جعل سلطنة عمان وجهة تعليمية عالمية تستقطب الطلبة الدوليين، مما يفتح آفاق التعاون المعرفي والتبادل الفكري والتنوع الثقافي وينعكس إيجابا على جودة التعليم العالي في البلاد، ويعزز من مكانة سلطنة عمان كمركز جاذب للعلم والمعرفة.

وقالت الدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية، المديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار: في عالم تتسارع فيه الخطى نحو العولمة والتكامل الأكاديمي، تبرز سلطنة عمان كأحد النماذج الواعدة في استقطاب الطلبة الدوليين، مستندة إلى رؤية استراتيجية طموحة تقودها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ممثلة في المديرية العامة للجامعات والكليات الخاصة، إذ تدرك سلطنة عمان أن استقطاب الطلبة من مختلف أنحاء العالم لا يعزز فقط من التنوع الثقافي في مؤسساتها التعليمية، بل يسهم بعمق في بناء بيئة أكاديمية عالمية تثري الحوار، وتفتح آفاق التعاون المعرفي والتبادل الفكري، مما ينعكس إيجابا على جودة التعليم العالي في البلاد، كما أن هذا التوجه يحمل في طياته أبعادا اقتصادية وثقافية ودبلوماسية، تعزز مكانة عمان كمركز إقليمي جاذب للعلم والمعرفة، وتنقل صورتها الحضارية المتسامحة إلى العالم.

وأكدت أن جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ممثلة في المديرية العامة للجامعات والكليات الخاصة تنسجم مع رؤية عمان 2040، التي تولي تنمية المعرفة وتعزيز التبادل الثقافي أهمية محورية، حيث تبنت الوزارة خطوات فعلية ومبادرات مبتكرة لتعزيز استقطاب الطلبة الدوليين، ومن أبرز هذه الجهود، المشاركة النشطة في المحافل والمعارض الدولية، مثل معرض إكسبو دبي 2020، الذي مثل منصة ذهبية لاستعراض البرامج الأكاديمية والتخصصات التي تحتضنها الجامعات والكليات العمانية، كما تم استعراض المنصة في معرض إكسبو 2025 أوساكا اليابان، حيث تم عرض ما تزخر به مؤسسات التعليم العالي العمانية من تنوع معرفي وجودة أكاديمية، بهدف استقطاب المزيد من الطلبة من القارات المختلفة.

وأوضحت أن الوزارة بالتعاون مع ممثلي مؤسسات التعليم العالي، أجرت سلسلة من اللقاءات مع القائمين على برنامج ايراسموس التابع للاتحاد الأوروبي، والذي يعد من أبرز البرامج التعليمية الداعمة للتبادل الأكاديمي بين الدول، وقد أثمرت هذه اللقاءات حصول بعض مؤسسات التعليم العالي العمانية على منح ضمن هذا البرنامج، ما يعد مؤشرا إيجابيا على جودة التعليم العالي في سلطنة عمان.

وعلى الصعيد المحلي، أصدرت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار قرارا وزاريا بتشكيل فريق عمل خاص بمبادرة "ادرس في عمان"، وهي مبادرة وطنية طموحة تسعى إلى وضع سلطنة عمان على خريطة التعليم العالمية من خلال استقطاب الطلبة الدوليين، وتعمل الوزارة حاليا على بلورة استراتيجية وطنية متكاملة لهذا الغرض، كما قامت بتصميم المنصة الإلكترونية "ادرس في عمان" والتي تهدف إلى تقديم معلومات شاملة للطلبة الدوليين، تتضمن تفاصيل المؤسسات الأكاديمية، البرامج المطروحة، الرسوم الدراسية، والمنح المتوفرة، إضافة إلى الخدمات والتسهيلات المصاحبة.

وأضافت: إيمانا منها بأهمية التجربة التعليمية المتكاملة، وجّهت الوزارة مؤسسات التعليم العالي إلى تأسيس مكاتب أو تقسيمات مخصصة لاستقطاب الطلبة الدوليين، بالإضافة إلى إعداد أدلة إرشادية تعنى باحتياجاتهم، تشمل الجوانب الأكاديمية والخدماتية والمعيشية.. كما نسقت الوزارة مع شرطة عمان السلطانية لتسهيل إجراءات التأشيرات، مما يعكس الالتزام الرسمي بتهيئة بيئة تعليمية جاذبة وآمنة للطلبة القادمين من الخارج، علاوة على ذلك، تشجع الوزارة المؤسسات التعليمية الحصول على الاعتمادات والاعترافات الخارجية، والمشاركة في المعارض الإقليمية والدولية، بهدف الترويج لسمعة التعليم العماني وتوسيع دائرة الحضور الدولي.

وبينت أن مؤسسات التعليم العالي العمانية بحسب آخر الإحصائيات للعام الأكاديمي 2023/ 2024، تحتضن 3457 طالبا وطالبة دوليين، والعدد في ازدياد خلال العام الأكاديمي 2024/ 2025 وهم يمثلون جسورا حقيقية للتواصل بين الشعوب والثقافات، ويجسدون طموح سلطنة عمان في أن تكون وجهة تعليمية عالمية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التعلیم العالی والبحث العلمی والابتکار مؤسسات التعلیم العالی سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: البحث العلمي مفتاح التنمية وبناء القدرات الوطنية

أكد البروفيسور أحمد مضوي موسى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن البحث العلمي يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية وبناء القدرات الوطنية، مشيراً إلى أن الدورة التدريبية في كتابة الأطروحات البحثية تعد خطوة مهمة نحو تأهيل كفاءات قادرة على إعداد مشروعات تنافس محلياً وإقليمياً ودولياً، وتسهم في إعادة الإعمار ومعالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية،وأوضح مضوي لدى مخاطبته صباح السبت بقاعة الجامعة الوطنية في بورتسودان افتتاح الدورة التدريبية في كتابة الأطروحات البحثية، التي ينظمها اتحاد مجالس البحث العلمي العربية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعة الوطنية ومكتب اليونسكو بالسودان، أن الدورة تمثل نموذجاً للتعاون البناء بين المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية، مؤكداً أن المجتمع العلمي يتجه نحو البحوث التطبيقية التي تعالج قضايا التنمية وتواكب المتغيرات العالمية.ونوه إلى أن التخطيط السليم يجب أن يستند إلى أسس علمية وبرامج بحثية في القطاعات الطبية والزراعية والصناعية والهندسية والاقتصادية والاجتماعية، بما يحقق التنمية المستدامة .وأشار إلى أن البحث العلمي هو إحدى المهام الجوهرية للجامعات، إلى جانب التدريس وخدمة المجتمع، داعياً إلى تعزيز جودة الأداء الأكاديمي وتزويد الأساتذة والباحثين بالمعارف والمهارات اللازمة للإسهام في تطوير المجتمع .كما شدد مضوي على أهمية توفير بيئة أكاديمية محفزة للإبداع والابتكار، وتطوير البحث العلمي ودعمه في المجالات التطبيقية المرتبطة بحاجات المجتمع.وأوضح أن الخطة الإستراتيجية للوزارة تركز على إعادة تأهيل البنية التحتية للبحث العلمي، ودعم الباحثين الشباب وطلاب الدراسات العليا، وتعزيز تنافسية المقترحات البحثية للحصول على التمويل المحلي والدولي.وأشار إلى أن الوزارة تعمل على مواءمة أجندة البحث العلمي مع أولويات التنمية الوطنية، في مجالات الصحة والزراعة والطاقة والتعليم والتحول الرقمي ورتق النسيج الاجتماعي، بما يسهم في رفع الإنتاجية وتعزيز النمو الاقتصادي.وأوضح أن خطة الوزارة تهدف إلى تشجيع الشراكات مع القطاعات الإنتاجية والخدمية ومواكبة التطور العلمي والتكنولوجي .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يهنئ أساتذة الجامعات المُعينين بقائمة مجلس الشيوخ
  • إنجاز وطني جديد يضع سلطنة عمان على خارطة تدريب رواد الفضاء عالميا
  • وزير التعليم العالي يستقبل السفير الإيطالي بالقاهرة
  • وزير التعليم العالي يستقبل السفير الإيطالي ويُشيد بالتعاون الثنائي في التعليم والبحث العلمي
  • «الصحة العالمية»: سلطـنة عمان تتبنى مبادرات وخططا استراتيجية لصناعة مستقبل صحي مشرق
  • استعراض التجارب الناجحة في حلقة عمل حول السجل المهاري لطلبة التعليم العالي
  • التربية تعلن بدء التسجيل لامتحان التوجيهي التكميلي الاثنين
  • وزير التعليم العالي: البحث العلمي مفتاح التنمية وبناء القدرات الوطنية
  • التعليم العالي: الجامعات المصرية تُعزز برامج دعم وتمكين الفتيات
  • خطط استراتيجية لحماية البيئة ومواجهة الأنواء المناخية في سلطنة عمان