20 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث: اعتدنا أن نراه يطلق التحذيرات من آن لآخر حول توقعات بحدوث زلازل على الأرض بسبب هندسة فضائية حرجة، حيث يطلق الباحث الهولندي فرانك هوغربيتس، المتخصص في رصد الزلازل وربطها بتحركات الكواكب والأجرام السماوية تحذيراته تلك.

إلا أنه هذه المرة ابتعد عن الزلازل، وهاجم مشروعا علميا أميركيا متصلا بالشمس، محذراً من أن إتمام ذلك المشروع سينعكس في شكل كوارث وأمراض على الأرض.

هوغربيتس غرّد على حسابه في “إكس” حول مشروع علمي لحجب آشعة الشمس عن الأرض، كان قد أُعلن عنه منذ سنوات بتمويل من الملياردير الأميركي بيل غيتس.

وقال الباحث الهولندي: “اعتقدت أن الاحتباس الحراري سببه البشر، وليس الشمس. إذا استمرت خطط غيتس، فسوف يتسبب ذلك في نهاية المطاف في كارثة ومرض كبير، لأن الأرض وكل أشكال الحياة عليها تعتمد كليًا على الشمس والمسافة المحددة للأرض إليها”.

هوغربيتس كان يشير إلى مشروع علمي بـ”جامعة هارفارد” بهدف حجب الشمس عبر رش ملايين الأطنان من غبار كربونات الكالسيوم في الطبقة العليا من الغلاف الجوي، كمحاولة لتخفيف آشعة الشمس وتبريد الأرض، وحيث يقوم بيل غيتس بدعم المشروع ماديا.

وبحسب التقارير التي نُشرت حول المشروع، فإن الباحثين يواصلون دراسة إمكانية تبريد درجة حرارة الأرض دون التسبب في حدوث تأثير عكسي على مسألة تغير المناخ.

فمع اقترابنا من الارتفاع الكارثي في درجات حرارة الأرض، يثار تساؤل بشكل متزايد حول إمكانية “اختراق” المناخ لتبريد كوكب الأرض.

ويعمل الباحثون على اختبار ما وصفوه بعملية “حقن السحب” فوق المحيطات بقطرات صغيرة لجعلها أكثر سطوعًا عبر رش الغلاف الجوي الطبقي بملايين من رذاذ أو غبار الكبريتات الذي يحمله الهواء كواق من الشمس، فيعكس البعض من أشعة الشمس والحرارة إلى الفضاء، ويحمي الأرض من تداعيات ارتفاع حرارة المناخ.

وبحسب المعلومات حول المشروع، خصص بيل غيتس ، مؤسس شركة مايكروسوفت، مبلغ 300 ألف دولار للشركة المشرفة على مشروع “حقن السحب”، كما دعم مشروعًا تقوده “جامعة هارفارد” لرش كربونات الكالسيوم في الغلاف الجوي فوق السويد، لكنه تم التخلي عن المشروع في مرحلة مبكرة بعد احتجاجات من مجموعات السكان الأصليين.

ويركز معارضو الهندسة الجيولوجية، على مشكلتين وهما: مدى نجاح هذه التجارب وفي حال نجاحها فما خطورة القيام بذلك.

ونقلت صحيفة “تيليغراف” Telegraph عن خبراء من مركز القانون البيئي الدوليالقول إن “المشكلة الرئيسية هي أن تلك التجارب غير قابلة للاختبار ولا يمكن السيطرة عليها”.

كما أكدوا أن “تكاليف تمويل مثل هذه التكنولوجيا ستصل إلى “بضع مليارات من الدولارات في السنة”.

ويؤكد خبراء المناخ أن ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ الذي تسببه أنشطة البشر يؤدي إلى المزيد من الظواهر الجوية المتطرفة حول العالم، مثل العواصف والفيضانات متسببة في أضرار جسيمة، بشرية ومادية.

ويتوقع العلماء أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الرطوبة وخطر الفيضانات في مناطق عديدة، ويمكن أن تكون المشكلة أسوأ في دول تفتقر إلى بنية تحتية في الصرف الصحي للتعامل مع الأمطار الغزيرة.

وحول هذا الشأن قالت الدكتورة منار غانم، الخبيرة بالهيئة العامة للأرصاد الجوية في مصر، فأكدت أن التغيرات المناخية تؤثر بشكل كبير على الظواهر الجوية، ومنذ منتصف العام الماضي ونحن نتحدث عن توقعات باستقبال حدة وتطرف مناخي بشكل كبير لأنه يوجد احترار عالمي، وزيادة في متوسط درجات الحرارة بالعالم، ناتجة عن ظاهرة الاحتباس الحراري واستخدام الوقود الإحفوري والغازات الملوثة في الجو أدى لارتفاع الحرارة في الغلاف الجوي.

وكشفت المسؤولة المصرية أن فوضى المناخ قد تؤدي لهلاك كوكب الأرض خاصة أنه يوجد تسارع كبير لوصول درجات الحرارة لارتفاعات غير مسبوقة، موضحة أنه من الطبيعي أن تصل درجات الحرارة في كوكب الأرض إلى متوسط 15 درجة مئوية، لكنها الآن وصلت إلى 16.5 درجة. وكان الخبراء في كافة مؤتمرات المناخ يطالبون بالوقوف على الأقل عند هذه الدرجة وألا تزيد على ذلك حرصا على حياة البشر.

وقالت إنه منذ شهر يوليو الماضي وحتى الآن بدأنا نلحظ ونرصد احترارا بشكل كبير، وبدأنا في الأشهر الأخيرة نلاحظ زيادة درجات الحرارة في كوكب الأرض إلى 17 درجة مئوية بارتفاع درجتين، وهذه النسبة كان متوقعا أن نصل لها في العام 2030، لكنها حدثت هذه الأيام.

وأكدت غانم أن التغيرات المناخية باتت أمرا واقعا ومواجهته تحتاج لتمويل ضخم وقوانين ملزمة لأن الطبيعة أصبحت غاضبة، وتداعياتها قد تفوق التوقعات، مطالبة بالمواجهة والتأقلم في آن واحد. وقالت إن المواجهة تستلزم تقليل الاحترار العالمي وقلة استخدام الوقود الإحفوري والتركيز على استخدام الطاقة النظيفة، وتقليل الاحتباس الحراري والحد من الانبعاثات، مضيفة إلى ذلك التأقلم في مواجهة التغيرات من خلال تطوير البنية التحتية لاستقبال أمطار غير مسبوقة واستخدام منظومة الإنذار المبكر، وهي منظومة مهمة في مواجهة التغيرات المناخية لتقليل الخسائر والمخاطر.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: درجات الحرارة الغلاف الجوی کوکب الأرض

إقرأ أيضاً:

طقس الفيوم حار نهارا معتدل ليلا.. والعظمى 37 درجة

تشهد محافظة الفيوم اليوم الثلاثاء الموافق 11 يونيو، طقس حار نهارا معتدل ليلا، مع إستمرار نشاط الرياح الخفيفة، وبداية موجة ارتفاع في درجات الحرارة.

ويسود المحافظة طقس معتدل ليلا وفي الساعات الأخيرة من الليل تشهد الأجواء إنخفاضا طفيفا في درجات الحرارة ويكون الطقس معتدل في الصباح الباكر.

وأعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن درجات الحرارة اليوم الثلاثاء على محافظة الفيوم تبلغ 37 درجة للعظمي نهارا، بينما تبلغ الصغرى 23 درجة مئوية ليلا.

  

 وأشار البيان الصادر من الهيئة العامة للأرصاد الجوية إلى أن الأجواء سوف تشهد إستمرار نشاط الرياح الخفيفة على فترات متقطعة، باستثناء بعض الأوقات التي تشهد نشاط الرياح بسرعة تبلغ نحو 25 كيلو متر في الساعة، وذلك تزامنا مع سطوع الشمس طوال ساعات النهار، ويمثل هذا الطقس أجواء غير مناسبة نهارا لممارسة الرياضات المائية التي اعتاد الزائرين على ممارستها بشواطيء بحيرة قارون ووادي الريان والبحيرة المسحورة، وسط سطوع الشمس وتشمل الألعاب البحرية وركوب الخيول والجمال والأنشطة الشاطئية.

وكانت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، قد حذرت من التواجد لفترات طويلة تحت أشعة الشمس، وخاصة خلال فترة الظهيرة مع ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة، ونصحت الهيئة المواطنين بإرتداء الملابس الصيفية القطنية الفضفاضة، وعدم التعرض لأشعة الشمس خلال فترة الظهيرة، وعدم ارتداء الملابس الداكنة، ووضع غطاء على الرأس خلال الوقوف تحت أشعة الشمس، والاكثار من تناول المشروبات الباردة وخاصة المياه، واصطحاب زجاجات المياه حال التواجد تحت أشعة الشمس.

خبراء الطقس: اليوم الثلاثاء بداية موجة شديدة الحرارة تصل ذروتها نهاية الأسبوع 

وأفاد خبراء الطقس أن درجات الحرارة سوف تشهد إرتفاعا ملحوظا خلال نهاية الأسبوع الجاري، مع إستمرار نشاط الرياح الخفيفة والتي قد تكون مثيرة للرمال والأتربة في بعض المناطق، بينما تبقى درجات الحرارة معتدلة ليلا وخلال ساعات الصباح الباكر مع إستمرار نشاط الرياح وبقاء الطقس حار نهارا معتدل ليلا، واستمرار نشاط الرياح، وخاصة في المناطق الصحراوية والمكشوفة، ويساعد نشاط الرياح على تلطيف الأجواء والإحساس بانخفاض طفيف في درجات الحرارة خلال الساعات الأخيرة من النهار، بالإضافة إلى انخفاض درجات الحرارة ليلا ليصبح الطقس حار نهارا معتدل ليلا على كافة أنحاء المحافظة. 

مقالات مشابهة

  • طقس الفيوم حار نهارا معتدل ليلا.. والعظمى 37 درجة
  • متحدث المواصفات يحذر: لا تترك هذه الأشياء داخل سيارتك مع ارتفاع درجات الحرارة 
  • في كلمة تحت الطير الجمهوري.. عيدروس الزبيدي يحذر من كوارث وويلات لـ”الشعبين في الشمال والجنوب”!
  • انكسار الموجة الحارة.. راصد يزف بشرى سارة بشأن درجات الحرارة
  • درجات حرارة قياسية.."مناخ الزراعة" يحذر: موجة شديدة الحرارة تستمر 10 أيام (فيديو)
  • "الأرصاد" تصدم المصريين بشأن درجات الحرارة
  • مع ارتفاع درجات الحرارة.. نصائح للحماية من ضربات الشمس
  • أستاذ صحة عامة: التعرض لأشعة الشمس هذه الأيام خطر
  • نصائح هامة لتجنب الإصابة بضربات الشمس
  • خبير تكنولوجيا المعلومات يحذر: "جراب" الموبايل "السيلكون" خطر