سودانايل:
2025-12-14@07:50:43 GMT

طريق واحد إلي السلام في السودان

تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT

زين العابدين صالح عبد الرحمن
قالت وكالة الأنباء الاماراتية أن رئيس الأمارات و الرئيس الفرنسي تحدثا من خلال اتصال هاتفى جرى بينهما يوم الجمعة الماضي عن الشأن السوداني بهدف الوقوف الفوري و الدائم لإطلاق النار و إنهاء الحرب و الأزمة السياسية، من خلال العودة إلي المسار السياسي و الوقف الفوري لإطلاق النار.

. أن المارسون الذي تشارك فيه القوى و الدول التي تدعم ميليشيا الدعم بهدف إيجاد حل عبر التفاوض الهدف منه هو محاولة إلي إرجاع عجلة العربة إلي محطة الاتفاق الإطاري الذي تجاوزته الأحداث. الآن الحديث عن تفاوض أو العودة إلي منابر الحوار القصد منها هو الوصول إلي " تسوية سياسية بين الجيش و الميليشيا" و هذه العودة سوف ترجع القوى السياسية التي كانت مشاركة "الاتفاق الإطاري" الأمر الذي تجاوزته الأحداث حيث أغلبية الشعب يقف الآن مع القوات المسلحة، و ليس هناك أي مؤشرات تبين أن الجيش باحثا عن مفاوضات بل يرفض وجود الميليشيا عسكريا و سياسيا، و هذه الإشارة تكررت عدة مرات على ألسنة القيادات العسكرية و مقصدها معروفا..
و في محطة أخرى كان المتحدث الرسمي بأسم " تقدم" بكري الجاك قال أن الجيش و الميليشيا قد وافقا على العودة لمنبر جدة بعد اسبوعين، لكن المتحدث لم يوضح المصدر الذي استقى منه المعلومة التي تؤكد موافقة الطرفين، و ربما تكون ذات المصدر الذي أكد له من قبل أن الميليشيا استلمت سلاح المهندسين بإم درمان.. أما التسوية عبر التفاوض رغبة عند كل عضوية " تقدم" أن تعيد التسوية الميليشيا للساحتين العسكرية و السياسية، و هذه التسوية تعني تأجيل للحرب مرة أخرى..
و في حديث عبد الله حمدوك رئيس " تقدم" لقناة " فرنس 24" أيضا تحدث عن سعيهم من أجل موافقة الجيش على التفاوض، و أكد حمدوك أنهم يعتقدون أن الحرب لن تنتهى بانتصار أحد الطرفين. و بالتالي يجب الجلوس و التفاوض.. و قال لابد من توحيد كل المبادرات في مبادرة واحدة للوصول لحل لوقف الحرب.. المعلوم أن " تقدم" ليس الهدف عندها النهائي هو وقف الحرب بل الرجوع إلي "الاتفاق الإطاري" من خلال مشاركة حزبية و منظمات مدنية يتم اختيارها من قبل " تقدم" لماذا العقل السوداني يتحنط تماما في الفعل السياسي، ألا يعتقد حمدوك و الذين معه أن الحرب مرحلة من اخطر الأزمات التي تمر على البلاد، و أن علاجها و علاج السياسة لابد أن يتجاوز كل الأسباب التي أدت إليها، و أيضا الذين تسببوا فيها، فالحرب لابد أن تخلق واقعا جديدا، و قيادات سياسية جديدة. قيادات لا تكون ذات حمولات خلافية، و توجهات متطرفة تميل إلي الإقصاء، بل قيادات تؤمن أن البلاد لا يمكن أن تستقر إلا من خلال وصول أبنائها إلي توافق وطني يؤكد فيه الجميع على التبادل السلمي للسلطة، و في مواقيت محددة دستوريا بهذا التبادل..
لا اعتقد هناك سودانيا واحدا رافضا لوقف الحرب، و لكن رفض الحرب ليس شعارا يقف تحت رايته المواطنون لكي يهتفون به فقط... وقف الحرب يجب أن يؤكد عدم رجوع الميليشيا عسكريا و سياسيا، و خروجها من كل منازل المواطنين و مؤسسات الدولة الخدمية و غيرها، و إرجاع كل ما نهبته و سرقته من المواطنين.. لكن للأسف أن عضوية " تقدم" ترجح السلطة على حقوق المواطنين، و هي في سعيها لا تملك إلا شعارا مرفوعا لا يقنع المتضررين منه، و كان يمكن أن يقنع حمدوك الشعب إذا ظل يدافع عن سلطته، لكنه قال في خطاب معلن و منقول على كل القنوات العالمية " أرد اليكم أمانتكم" في الوقت الذي كان يجب فيه أن يقود الذين رد إليهم أمانتهم للعودة لطريق الثورة، لكنه ذهب في حال سبيله، عاد بعد الحرب مجبورا لخدمة أجندة غير متطابقة للتي جاءت به رئيسا للوزراء، أجندة لها أنتماءها و انحيازها، و ظهر في أول عمل هو توقيع " إعلان أديس أبابا السياسي" مع الميليشيا و اصبح هذا الإعلان هو الذي يحدد طريق مساره، و هي الأجندة التي ليس لها علاقة بالأغلبية في السودان التي تخرج لتناصر الجيش في كل ولايات السودان، حمدوك قد حدد وجهته و معه عضوية تقدم، و من حق الأخرين أن يحددوا وجهتهم بالوقوف مع القوات المسلحة..
أن الجيش يقع عليه عبء الحفاظ على وحدة السودان، و الوقوف ضد أي محاولات خارجية لتمزيق البلاد و ضرب نسيجها الاجتماعي، و يقع عليه أيضا حفظ الأمن و الاستقرار الاجتماعي و السياسي في هذا الظرف الخطير الذي تمر به البلاد. لذلك الجيش وحده هو الذي يفتي في قضية الحرب.. و الواقع سوف يخلق قيادته السياسية الجديدة التي يجب أن تتجاوز كل أخطاء التجارب السابقة لكي تؤسس للجمهورية الثانية.. و نسأل الله حسن البصيرة..

[email protected]
////////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن قواتها شنت هجوما باستخدام صواريخ كينجال باليستية فرط صوتية على مؤسسات للمجمع الصناعي العسكري الأوكراني ومنشآت الطاقة التي تدعم عملها.

وزارة الدفاع الروسية تعلن السيطرة على بلدة أوستابيفسكي في منطقة دنيبروبتروفسك الأوكرانية

وقالت في بيان صحفي، إن القوات المسلحة الروسية نفذت هذه الليلة ضربة واسعة النطاق بأسلحة دقيقة، بما في ذلك صواريخ كينجال، على شركات الصناعات الدفاعية الأوكرانية.

 

وأضافت الوزارة أن القوات الغربية التابعة للجيش الروسي، حققت انتصارا ساحقا على القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة خاركيف وجمهورية دونيتسك، مشيرة إلى أن خسائر العدو بلغت أكثر من 220 جنديا ودبابتين في يوم واحد.

 

وأوضحت في بيانها أن القوات المسلحة الروسية تواصل تدمير تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية المحاصرة في ديميتروف، بالإضافة إلى تطهير مناطق سفيتلوي وغريشينو في جمهورية دونيتسك، كما حسّنت وحدات مجموعة القوات الجنوبية وضعها التكتيكي وهزمت تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية، مع خسائر بلغت 190 جنديا.

 

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا استهدفت قطاع الطاقة وجنوب البلاد ومنطقة أوديسا مساء أمس، بأكثر من 450 طائرة مسيرة و30 صاروخا.

 

وأشار في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة إكس، إلى تضرر أكثر من 12 منشأة مدنية بمختلف أنحاء البلاد، منوهًا أن آلاف العائلات لاتزال بدون كهرباء، بعد الهجمات الليلية التي استهدفت مناطق: كيروفوغراد، وميكولايف، وأوديسا، وسومي، وخاركيف، وخيرسون، وتشيرنيهيف.

 

وذكر أن السلطات تعمل على إعادة الكهرباء والمياه الى المناطق المتضررة من هجوم روسيا، قائلا: موسكو تهدف إلى تدمير أوكرانيا وليس إنهاء الحرب.

 

أردوغان بعد لقاء بوتين: السلام ليس بعيدا

 

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال عودته إلى بلده بعد اجتماع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إنه يأمل في مناقشة خطة السلام بين أوكرانيا وروسيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مضيفا أن السلام ليس بعيدا.

 

ونشر مكتب أردوغان اليوم السبت، هذه التصريحات التي أدلى بها للصحفيين خلال رحلة عودته من تركمانستان حيث التقى مع بوتين، أمس الجمعة.

 

واقترح أردوغان على نظيره الروسي، خلال لقائهما في تركمانستان، الجمعة، وقفاً جزئياً لإطلاق النار مع أوكرانيا، يشمل على وجه الخصوص منشآت الطاقة والموانئ.

 

وقال مكتب الرئاسة التركية، إن الجانبين ناقشا خلال اجتماعهما بالتفصيل، جهود السلام الشاملة المتعلقة بالحرب، إضافة إلى ملف تجميد الاتحاد الأوروبي للأصول الروسية.

 

وأعرب أردوغان عن استعداد تركيا لاستضافة اجتماعات بمختلف الصيغ، مؤكداً التزام بلاده بدعم جهود إحلال السلام بين موسكو وكييف.

 

وتأتي هذه المحادثات في سياق الدور الذي تحاول أنقرة الحفاظ عليه منذ اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية في فبراير 2022، إذ تواصل تركيا طرح نفسها وسيطاً قادراً على التواصل مع الطرفين.

 

وسبق لتركيا أن استضافت جولات تفاوض مباشرة بين موسكو وكييف في إسطنبول، كما لعبت دوراً محورياً، بالتعاون مع الأمم المتحدة، في التوصل إلى اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود قبل انهياره لاحقاً.

مقالات مشابهة

  • جوتيريش: الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام في جنوب كردفان ترقى إلى جرائم حرب
  • العقوبات المتراكمة ليست كافية لوقف الحرب في السودان
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا
  • الجيش السوداني يُدمر ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع
  • ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية
  • حوار مع صديقي المصري عاشق السودان
  • عريف في الجيش... إليكم هويّة الفائز بجائزة اللوتو الأولى (صورة)
  • تقدم تدريجي.. روسيا تعلن السيطرة على مدينة سيفيرسك شرق أوكرانيا
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟