المناطق_متابعات

بعد أيام من المراوغة، جاءت الضربة الإسرائيلية على إيران محدودة ومصممة بعناية على ما يبدو للحد من مخاطر اندلاع حرب كبرى، حتى لو كانت الحقيقة المؤكدة هي الوقوع في المحظور بالدخول في مواجهات مباشرة، وهو ما فعلته طهران قبل أيام.

وقالت 3 مصادر مطلعة إن حكومة الحرب الإسرائيلية التي يتزعمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافقت في البداية على خطط توجيه ضربة داخل الأراضي الإيرانية ليل الإثنين الماضي برد قوي على الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها طهران يوم السبت، لكنها تراجعت في اللحظات الأخيرة وفقا لـ “العربية”.

أخبار قد تهمك الفئران تمارس هواية دولة الاحتلال.. وتسطو على مطابخ الثكنات العسكرية (فيديو) 28 أكتوبر 2021 - 1:51 مساءً مقتل 4 فلسطينيين بالضفة الغربية على يد قوات الاحتلال 26 سبتمبر 2021 - 10:46 صباحًا

وأضافت المصادر أن الأعضاء الثلاثة الذين لهم حق التصويت في حكومة الحرب كانوا قد استبعدوا بالفعل في ذلك الوقت اللجوء إلى أشد الردود قوة، بتوجيه ضربة إلى مواقع استراتيجية من بينها منشآت ايران النووية، والتي من المؤكد أن تدميرها سيؤدي إلى توسيع نطاق الصراع في المنطقة

وذكرت المصادر أنه تقرر إرجاء خطط الرد منذ ذلك الحين مرتين في ظل الانقسامات داخل الحكومة والتحذيرات القوية من الشركاء ومنهم الولايات المتحدة ودول الخليج بعدم التصعيد، إلى جانب الحاجة إلى أن يكون الرأي العام العالمي بجانب إسرائيل.

وقال مسؤولون حكوميون إن اجتماعين لحكومة الحرب الاسرائيلية تأجلا أيضا مرتين.

ماذا حدث قبل الهجوم؟

قبل الهجوم، نقل متحدث باسم مديرية الدبلوماسية العامة الوطنية التابعة للحكومة عن نتنياهو قوله إن إسرائيل ستدافع عن نفسها بأي طريقة تراها مناسبة.تحدثت وكالة “رويترز” إلى أكثر من 10 مصادر في إسرائيل وإيران ومنطقة الخليج والولايات المتحدة، الذين أشاروا إلى بذل جهود على مدار 6 أيام في الخليج وواشنطن وبين بعض مخططي الحرب الإسرائيليين لوضع حدود للرد على أول ضربة إيرانية مباشرة على خصمها اللدود بعد عقود من الحرب الخفية.قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: “حذرنا من الخطر الجسيم المتمثل في مزيد من التصعيد”، مسلطا الأضواء على حقيقة أن اتساع نطاق الصراع في المنطقة ستكون له تداعيات كارثية وسوف يهدد بتحويل أنظار العالم بعيدا عن الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة.أضاف الصفدي أن بلاده التي تشترك في حدود مع إسرائيل “أوضحت للجميع أنها لن تكون ساحة للقتال بين إسرائيل وإيران. هذا الموقف الحازم نُقل للجميع بشكل لا لبس فيه”.

ويبدو أن الضربة التي وقعت، الجمعة، استهدفت قاعدة للقوات الجوية الإيرانية بالقرب من مدينة أصفهان في عمق البلاد على مقربة من المنشآت النووية لإرسال رسالة بمدى قدرة إسرائيل على الوصول، لكن بدون استخدام طائرات أو صواريخ باليستية أو قصف أي مواقع استراتيجية أو التسبب في أضرار كبيرة.

وقالت إيران إن أنظمتها الدفاعية أسقطت 3 طائرات مسيرة فوق قاعدة بالقرب من أصفهان صباح الجمعة، فيما لم تذكر إسرائيل شيئا عن الواقعة.

وذكر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة لم تشارك في أي عمليات هجومية.

وقال مسؤول إيراني لرويترز إن هناك دلائل على أن الطائرات المسيرة أُطلقت من داخل إيران وأن من أطلقها “متسللون” وهو ما قد ينفي الحاجة إلى الرد.

وذكر مصدر مطلع على تقييمات المخابرات الغربية للواقعة أن الأدلة الأولية تشير إلى أن إسرائيل أطلقت طائرات مسيرة من داخل الأراضي الإيرانية.

إشارات إسرائيل

قال إيتمار رابينوفيتش، السفير الإسرائيلي السابق لدى واشنطن: “لقد حاولت إسرائيل الموازنة بين ضرورة الرد والرغبة في عدم الدخول في دائرة (مفرغة) من الفعل ورد الفعل الذي من شأنه أن يتصاعد إلى ما لا نهاية”.وصف رابينوفيتش الوضع بأنه يشبه رقصة يعطي فيها كل طرف للآخر إشارات على نواياه وخطواته التالية.

ردود الفعل

قال مسؤول إيراني كبير خيارات ايران للرد تشمل إغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره نحو خمس تجارة النفط العالمية، فضلا عن حث وكلاء طهران على استهداف مصالح إسرائيلية أو أميركية، ونشر صواريخ لم تستخدم من قبل.رغم رضا المعتدلين في الداخل الإسرائيلي والجيران والشركاء الدوليين، فإن الضربة المصممة بعناية لاقت بعد حدوثها استياء من المتشددين في حكومة نتنياهو.كتب وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير، الذي يعد حزبه القومي المتطرف من الركائز الأساسية لائتلاف نتنياهو، كلمة واحدة على موقع التواصل الاجتماعي إكس “ضعيف”

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الجيش الاسرائيلي الجيش الايراني الضربة الاسرائيلية الضربة الايرانية

إقرأ أيضاً:

لماذا تجنبت “إسرائيل” استخدام طائرات “إف-35” في هجومها على ميناء الحديدة؟

الجديد برس| تقرير- خاص| في انزياح عن سياستها المعتادة، نفذت “إسرائيل” هجومًا على ميناء الحديدة اليمني عبر قواتها البحرية، متجنبةً استخدام طائراتها المتطورة من طراز “إف-35″، والتي كانت تُوظفها سابقًا في ضربات جوية داخل اليمن. ويأتي القرار الإسرائيلي- غير المعتاد- في أعقاب تحذيرات متكررة من قوات صنعاء بالتصدي لهذه الطائرات في المجال الجوي اليمني، وتوعدها بأن تصبح هذه الطائرات “محل سخرية” إذا ما حاولت اختراقه. كما أن تحذيرات أمريكية للكيان الإسرائيلي من تطور الدفاعات الجوية اليمنية وتقارير عن نجاة إحدى طائرات “إف-35” الشبحية من صاروخ يمني، شكلت عاملًا رئيسيًا في هذا القرار. صنعاء توسع دائرة الردع وردًا على الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة، أعلنت قوات صنعاء مساء أمس الثلاثاء تنفيذها عملية نوعية باستهداف مطار “بن غوريون” في “تل أبيب المحتلة” بصاروخين باليستيين، أحدهما فرط صوتي من نوع “فلسطين 2” والآخر من طراز “ذو الفقار”، مؤكدةً أن أحد الصواريخ أصاب المطار بشكل مباشر فيما فشلت المنظومات الاعتراضية الإسرائيلية في التصدي له. وأكدت في بيان صادر عن القوات المسلحة اليمنية أن العملية “حققت أهدافها بالكامل”، وأجبرت ملايين المستوطنين على النزول إلى الملاجئ، كما أدت إلى تعليق حركة الملاحة الجوية في المطار. كما أعلنت صنعاء استمرار حظر الملاحة الجوية من وإلى مطار “بن غوريون”، محذرةً الشركات العاملة من مغبة استئناف رحلاتها. وفي تصعيد لافت، أضاف البيان تحذيرًا جديدًا يشمل ميناء حيفا، مؤكدًا أنه أصبح “ضمن سلة الأهداف” ردًا على أي عدوان إسرائيلي مستقبلي. وهو ما يؤكد قدرة قوات صنعاء على توسيع دائرة الردع اليمني، وتوجيه ضغطًا إضافيًا على الاحتلال الإسرائيلي، لوقف العدوان والحصار على غزة. اعتراف ضمني ويشير مراقبون إلى أن تجنب “إسرائيل” استخدام “إف-35” يُعد اعترافًا ضمنيًا بفاعلية نظام الدفاع الجوي اليمني، خاصة بعد أن أظهرت قوات صنعاء قدرة على تعقب وإسقاط طائرات متطورة في معارك سابقة. كما أن الهجوم البحري قد يكون محاولة لتجنب المخاطر الجوية، رغم محدودية تأثيره مقارنة بالضربات الجوية. ويكشف الهجوم على الحديدة أن تهديدات صنعاء لم تكن مجرد خطاب سياسي، بل أثرت فعليًا في القرارات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • توتر إقليمي وصمت رسمي.. كواليس إلغاء زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية لتل أبيب
  • ترامب يحذر من ضربة إسرائيلية محتملة لإيران ويتمنى تجنب الحرب
  • تكهنات بحدوث ضربة إسرائيلية ضد إيران.. مناورة للضغط على طهران أم أنها الحرب فعلاً؟
  • الكنز الملعون.. كواليس غرق شابين في حفرة تنقيب عن الآثار بالعياط
  • عمرو وردة يكشف كواليس أزماته مع اتحاد الكرة .. اتظلمت كتير
  • نتنياهو: سنواصل الحرب حتى القضاء على حماس
  • لماذا تجنبت “إسرائيل” استخدام طائرات “إف-35” في هجومها على ميناء الحديدة؟
  • أزمة تجنيد الحريديم تعصف بالحياة السياسية في إسرائيل.. هل تسقط حكومة نتنياهو؟
  • إعلام إسرائيلي: ترامب طلب من نتنياهو إنهاء الحرب
  • القناة 12 الإسرائيلية: ترامب طلب من نتنياهو إنهاء الحرب في قطاع غزة