كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة “نيتشر” العلمية البريطانية أن من المرجح أن تتسبب التغيرات المناخية في خسائر سنوية للاقتصاد العالمي بنحو 38 تريليون دولار بحلول عام 2049.

وسلطت الدراسة، التي أجراها 3 علماء في معهد “بوتسدام” لأبحاث تأثير المناخ في ألمانيا، الضوء على التأثيرات الاقتصادية للمناخ خلال السنوات الأربعين الماضية في حوالي 1600 منطقة حول العالم، والتأثيرات المتوقعة حتى عام 2049.

ودرس الباحثون التأثير المحتمل لتقلب درجات الحرارة اليومية، وإجمالي هطول الأمطار سنويا، وعدد الأيام الرطبة خلال العام والأمطار اليومية الشديدة، بالإضافة إلى التحولات التي تحدث بالفعل من خلال تغير متوسط ​​درجات الحرارة.

يقول المؤلف المشارك في الدراسة، أندرس ليفرمان، لموقع “أكسيوس” الأميركي، إن “التغير في متوسط ​​درجة الحرارة السنوية سيؤدي إلى تغيير معدل النمو الاقتصادي والذي سيستمر لمدة تتراوح بين 8 و10 سنوات”.

ويضيف: “تتفق الدراسة مع الدراسات السابقة، ولكنها وجدت أضرارا أكبر. وتظهر أن الدول الغنية أيضا تعاني من عواقب اقتصادية هائلة بسبب تغير المناخ”.

ويشير ليفرمان إلى أن هذا لا ينشأ فقط من الدمار الناجم عن الظواهر الجوية المتطرفة، ولكن أيضا من خلال الاضطرابات الاقتصادية التي يصعب اكتشافها والتكيف معها ومواجهتها.

تراجع دخل الفرد

وتوصلت الدراسة إلى أن دخل الفرد في مختلف أنحاء العالم سيتراجع بنسبة 19 بالمئة خلال الـ26 عاما المقبلة، بسبب مستوى الانبعاثات المستمرة والتي تتسبب برفع درجة حرارة الكوكب.

ووفق “أكسيوس”، فإن الخسائر الاقتصادية المتوقعة أكثر من ضعف الناتج المحلي الإجمالي السنوي للاتحاد الأوروبي بأكمله.

ووجدت الدراسة، أن الأضرار الاقتصادية المحتملة لتغير المناخ خلال ربع القرن المقبل تفوق تكاليف تخفيف ظاهرة الاحتباس الحراري والحفاظ عليها عند درجتين مئويتين فوق مستويات عصر ما قبل الصناعة، بنحو 6 أضعاف.

وحسب الموقع، من المحتمل أيضا أن تكون تقديرات الدراسة أقل من تقدير الضرر الاقتصادي الناجم عن تغير المناخ؛ لأنها لا تشمل آثار ارتفاع مستوى سطح البحر، والأعاصير القوية، وموجات الحرارة، والآثار على صحة الإنسان، إلى جانب تأثيرات أخرى مكلفة.

وتظهر الدراسة أن أكبر الخسائر الاقتصادية من المرجح أن تحدث في خطوط العرض الأكثر دفئا على كوكب الأرض، حيث ستتعرض البلدان الأقل مسؤولية عن الانبعاثات، إلى أضرار اقتصادية ضخمة.

ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سوف يتأثران بشكل كبير، كما تظهر الدراسة، مع تباطؤ نمو دخل الفرد.

وتؤكد الدراسة على ضرورة إجراء تخفيضات حادة في الانبعاثات الكربونية على المدى القريب لتجنب خسائر اقتصادية أكبر بعد منتصف القرن.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: التغيير المناخي خسائر الاقتصاد العالمي

إقرأ أيضاً:

المومني: الأردن مر بتحديات كبيرة خلال 25 عاما وتغلب عليها بحكمة جلالة الملك

المومني: هناك 3 عوامل لقوة الأردن وهي قيادة حكيمة ومؤسسات قوية وشعب واعي ومنتمي

بالتزامن مع احتفال الأردنيين باليوبيل الفضي، يسلط السيواسيون الضوء على الحياة السياسية ودفة العلاقات الخارجية التي يديرها جلالة الملك منذ 25 عاما بحكمة واقتدار .

اقرأ أيضاً : مهم للسائقين بشأن الإغلاقات والتحويلات المرورية الأحد

الحكمة الأردنية والموضوعية والاحترافية في التعامل مع الشأن الإقليمي والسياسي والأمني كانت مفصليا في أن يتجنب الأردن التحديات وأن يخرج منها بقوة، هذا ما أكده أمين عام حزب الميثاق الوطني الدكتور محمد المومني.

وقال المومني في حديث لأخبار السابعة عبر رؤيا، إن الشرق الأوسط والعالم شهد العديد من الازمات بدءا من أحداث أيلول 2001 ووصولا إلى الربيع العربية والأزمة السورية وجائحة كورونا، مؤكدا أن حكمة جلالة الملك في التعامل مع التحديات الإقليمية والعالمية جنبت الاردن من أي سلبيات تؤثر على البلاد.

اقرأ أيضاً : الأردنيون يحتفلون بمناسبة اليوبيل الفضي بفعالية وطنية

وأكد المومني، أن هناك 3 عوامل لقوة الأردن وهي قيادة حكيمة ومؤسسات قوية وشعب واعي ومنتمي، لافتا إلى أن هذه العوامل جعلت الاردن يتجنب التحديات.

وأشار إلى أن جلالة الملك على المستوى الدولي يتمتع برصيد عالي من المصداقية ودول العالم تحترم رأي جلالة الملك لأن رأيه حكيم وموضوعي.

اقرأ أيضاً : علم الأردن وشعار اليوبيل الفضي يزينان أبراج السادس في عمان - فيديو

وبين أن التعامل مع ما يجري في غزة يحتاج إلى الكثير من الحكمة والشجاعة، مؤكدا أن الموقف الأردني سوف يسجل في أبهى صفحات التاريخ لأنه أكثر موقف عربي وإسلامي في الدفاع عن غزة.

وتابع المومني: "من ينظر إلى ما مر به الأردن خلال 25 سنة يدرك حجم التحديات لكن الأردن تغلب عليها بحكمة وقوة.

مقالات مشابهة

  • بوابة الجحيم في سيبيريا.. تتضخم وتُرى من الفضاء بسبب التغير المناخي
  • ارتفاع درجات الحرارة القياسية حول العالم: تحديات التغير المناخي والبيئية
  • اعرف سبب الإرتفاع الشديد في درجات الحرارة
  • تفاهم بين الجامعة القاسمية و«اقتصادية عجمان»
  • تعاون استراتيجي بين أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية ومجموعة g7+ ومعهد التنمية الخارجية البريطاني
  • التغير المناخي والبيئة تضع خطة متكاملة استعداداً لموسم الأضاحي
  • «التغير المناخي والبيئة» تضع خطة متكاملة استعداداً لموسم الأضاحي
  • “التغير المناخي والبيئة” تضع خطة متكاملة استعدادا لموسم الأضاحي
  • المومني: الأردن مر بتحديات كبيرة خلال 25 عاما وتغلب عليها بحكمة جلالة الملك
  • انخفاض مؤقت.. الأرصاد تكشف عن حالة الطقس المتوقعة خلال الـ48 ساعة المقبلة