أزمة لفريق مغربي في مطار الجزائر بسبب القميص والخريطة
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
يواجه اتحاد العاصمة الجزائري عقبة كبيرة في حملة الدفاع عن لقب كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم تتمثل بخصم قوي هو نهضة بركان المغربي.
ويصطدم آخر بطلين للمسابقة على ملعب "5 جويلية" في العاصمة الجزائرية، حيث يأمل الفريق المضيف في تحقيق نتيجة لافتة ومريحة قبل لقاء الإياب في الملعب البلدي لمدينة بركان الواقعة شمال شرق المغرب.
وحطّت بعثة الفريق المغربي الجمعة في مطار هواري بو مدين في العاصمة الجزائرية، إلا أن الأمن المحلي رفض أمتعة الفريق البرتقالي لتضمن القميص الرسمي خريطة المغرب مدمجة مع الصحراء الغربية المتنازع عليها.
وتشهد علاقات البلدين أزمة دبلوماسية متواصلة منذ قطع الجزائر علاقاتها مع الرباط صيف العام 2021، متهمة الأخيرة باقتراف "أعمال عدائية" ضدها، في سياق النزاع بين البلدين حول الصحراء الغربية وتطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل في مقابل اعتراف الولايات المتحدة بسيادته على هذا الإقليم المتنازع عليه.
وانشغلت الأوساط الإعلامية المغربية والجزائرية بهذه الحادثة على وقع تبادل الاتهامات.
وقالت صحيفة الشروق الجزائرية إن النظام المغربي يقوم "بتسييس" الرياضة، وأضافت "أحضرت إدارة نادي بركان أقمصة رصّعت عليها خريطة تضمّ الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية (دمج بلاد مرّاكش مع الصّحراء الغربية)".
فيما كشفت صحيفة "هسبريس" الإلكترونية المغربية نقلاً عن مصدر "أن لاعبي نهضة بركان تعرضوا لمضايقات غير مبررة بعد وصول الطائرة التي أقلتهم إلى مطار الهواري بومدين قادمة من مطار وجدة أنكاد، في رحلة مباشرة استغرقت حوالي ساعة".
قال رئيس نهضة بركان، حكيم بنعبد الله، من قلب الجزائر إن الوطن لا يساوم وإن خريطة المملكة المغربية غير قابلة للنقاش، مشددا على أنه لن يكون هناك أي حل آخر إلا اللعب بأقمصة الفريق، التي صادقت عليها "الكاف" منذ ثلاث سنوات.#المغرب #نهضة_بركان #حكيم_بن_عبدالله #الجزائر pic.twitter.com/Fvqt3py8LK
— Hespress هسبريس (@hespress) April 20, 2024وتابعت "أن إدارة الجمارك الجزائرية رفضت الترخيص لمسؤولي نهضة بركان بمغادرة المطار، مؤكدة لهم رفض مسؤولي البلاد أن يتواجد الفريق البركاني بالأراضي الجزائرية بقمصان تحمل خريطة المغرب، علما أن الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم صادقت على القميص منذ فترة".
ومساء كشفت إذاعة "راديومارس" المغربية أن بعثة نهضة بركان غادرت إلى الفندق، تحت ضمانات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وأوضح أن "موقف الفريق البركاني ثابت، بخصوص عدم تغيير الأقمصة وعدم إزالة خريطة المملكة المغربية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: نهضة برکان
إقرأ أيضاً:
عيد بلا أضاحي.. المغرب يُوقف الذبح لأول مرة منذ عقود بسبب الجفاف
قررت السلطات المغربية إلغاء ذبح الأضاحي في عيد الأضحى هذا العام بسبب تداعيات موجات الجفاف المتتالية، وهو إجراء استثنائي يُنفذ لأول مرة منذ تسعينات القرن الماضي. ويُتوقع أن ينعكس القرار على اقتصاد قروي لطالما اعتمد على هذه المناسبة الموسمية في تأمين دخل سنوي مهم.
القرار الذي دعا إليه الملك محمد السادس في فبراير الماضي، جاء لحماية القطيع الوطني المتضرر من ست سنوات من انحباس الأمطار، وأُرفق ببرنامج حكومي ضخم يتجاوز 650 مليون دولار لدعم مربي الماشية وإعادة تكوين القطيع خلال العامين المقبلين.
ويُدر عيد الأضحى سنوياً نحو 1.3 مليار دولار، أغلبها تذهب للقرى والفلاحين الذين يعتمدون عليه كمصدر دخل رئيسي. وتقدّر وزارة الفلاحة المغربية أن نحو 6 ملايين رأس كانت ستُذبح هذا الموسم، قبل أن تقلّص موجة الجفاف المعروض إلى أقل من النصف، ما دفع الحكومة لإعلان الإلغاء تجنباً لأزمة أوسع في الأمن الغذائي.
بدوره، وصف رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، رشيد بنعلي، القرار بأنه “حكيم وفي التوقيت المناسب”، موضحاً أن إعادة تكوين القطيع تتطلب ثلاث سنوات على الأقل، وهي أولوية وطنية لضمان استقرار السوق.
وتُظهر بيانات رسمية أن أكثر من 87% من الأسر المغربية تواظب على ممارسة شعيرة الذبح في العيد، ما يبرز الأثر الاجتماعي والاقتصادي للقرار، خاصة في ظل تراجع عدد مربي الماشية بنسبة 30% إلى نحو 600 ألف مربٍّ فقط هذا الموسم.
ضمن خطة الدعم، ستُمنح إعانات لمنع ذبح إناث الماشية، مع شطب جزئي للديون وجدولتها، في محاولة للوصول إلى أكثر من 8 ملايين رأس بحلول منتصف 2026، وستتحمل الدولة نحو 700 مليون درهم لتغطية ديون 50 ألف مربٍّ، فيما يُقدّر الدعم المخصص لعدم ذبح الإناث بنحو 400 درهم للرأس.
وبحسب يوسف كراوي، رئيس المركز المغربي للحكامة والتسيير، فإن قرار الإلغاء خفف ضغوطاً كانت ستؤدي إلى نقص حاد في اللحوم وارتفاع حاد في التضخم، غير أن السوق شهدت بالفعل زيادات في أسعار اللحوم الحمراء والدجاج مع اقتراب العيد، وسط لجوء بعض المغاربة إلى شراء لحوم مذبوحة مسبقاً رغم حملات المنع والتوعية الرسمية.
وسجّلت أسعار اللحوم الحمراء مستويات غير مسبوقة، إذ تجاوز سعر الكيلوغرام 120 درهماً، مقابل 60 درهماً سابقاً، في ظل الطلب المتزايد وانخفاض المعروض، رغم أن الحكومة دعمت استيراد الماشية العام الماضي بكلفة بلغت 5.5 مليار درهم، ما أثار جدلاً في البرلمان دون أن يُفضي إلى تشكيل لجنة تقصي.
وبينما تمثل أضحية العيد حوالي 30% من النفقات السنوية للأسر المخصصة للحوم، يُعوّل مئات الآلاف من الفلاحين على الدعم الحكومي وتعافي الموسم الفلاحي المقبل للخروج من أزمة يصفها بعضهم بـ”الأسوأ منذ عقود”.