حرفة البناء بالحجر هواية ووراثة.. فنّ العمارة القديمة.. شاهد تطور حضاري
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
البلاد – الباحة
تعد منطقة الباحة واحدة من المناطق والمدن العديدة، التي تكتنز إرثاً كبيراً من فن العمارة القديمة، الذي يبرز في قراها المتناثرة في أنحاء المنطقة، حيث روعي في تصميم مبانيها السكنية وقلاعها وحصونها، أن تتواءم مع الظروف البيئية؛ كالتضاريس والمناخ، وأن تتلاءم مع الظروف الاجتماعية؛ كالعادات والتقاليد العربية القديمة.
وأوضح أستاذ التصميم العمراني بجامعة الباحة الدكتور عبدالعزيز بن أحمد حنش، أن بناء الإنسان في منطقة الباحة يعد أحد أهم الشواهد على الحضارة العمرانية، التي تعكس التطور الحاصل عبر الزمان لهذا المكان، فعمارة الباحة التقليدية وتراثها العمراني؛ يعد أحد أهم المرتكزات والمزايا النسبية التي تتميز بها المنطقة، حيث تزخر بالعديد من الآثار التاريخية، سواء في قطاع السراة أو تهامة، التي تحظى باهتمام الدولة -أيدها الله- لتطوير السياحة بالباحة، وجعلها مقصداً صيفياً، بالإضافة لتنمية السياحة الشتوية.
ويقول المواطن محمد بن سالم الغامدي- 73 عاماً: إنني أعمل في حرفة بناء المنازل بالحجر منذ عشرات السنين، مبيناً أن الحرفة هواية ووراثة، وأنه يعمل مع رفاقه على إنشاء غرفة من الحجارة، ونعتمد على الحجر؛ كمادة للبناء، ويتعاون فريق عمل مكون من الباني والملقفين والمشاركين في البناء.
وأضاف: يستخدم في كل بناء ما يُعرف بحجر الزاوية، وهو الذي يوضع على الزوايا في بناء الغرفة، كما أن هناك الحجر الطويل الذي يربط بين الحجارة والأخرى في الغرفة، ويسمى “الرابطة”، وأيضاً حجر يسمى المتين، أو الظهر لإقامة الغرفة، كما أننا نستخدم أيضاً حجارة “اللزة” ويعرّفها بأنها حجارة صغيرة جداً، تكون حشواً داخل الحجارة الكبيرة، حتى لا يكون هناك خللٌ بين الحجارة الكبيرة أو فتحات في الغرفة، مشيراً إلى أنه بعد الانتهاء من عمليات البناء، تتم عملية التليس بالطين من الداخل؛ ليكون لونه ترابياً حتى يدفأ في أوقات البرد، ويجلب البرود خلال فصل الصيف.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
موسكو ودمشق تبحثان الأمن والاتفاقيات القديمة وسط حضور عسكري روسي لافت
كشف مراسل "القاهرة الإخبارية" في موسكو، حسين مشيك، عن حضور شخصية عسكرية روسية بارزة لاجتماع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره السوري، في سابقة تُبرز الأهمية المتزايدة للملف الأمني والعسكري في العلاقات الثنائية.
أكد لافروف، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، على متانة العلاقات التاريخية بين موسكو ودمشق، مشددًا على استمرار دعم روسيا للشعب السوري في مختلف المجالات، بغض النظر عن تطورات الوضع السياسي الداخلي في سوريا.
لفت لافروف إلى دعم موسكو لبقاء قوات حفظ السلام في منطقة الجولان، مشيرًا إلى أن روسيا ستطرح هذا الملف للنقاش في مجلس الأمن الدولي قريبًا، في إطار جهودها لتعزيز الاستقرار الإقليمي.
الحقوق السياسية والاتفاقيات القديمة قيد المراجعةدعا لافروف إلى حماية حقوق جميع الأقليات السورية وضمان تمثيلها العادل في المؤسسات الرسمية. كما أشار إلى وجود اتفاقيات قديمة مع النظام السوري السابق سيتم مراجعتها في المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن لجنة روسية–سورية مشتركة ستُشكل قريبًا بتكليف مباشر من الرئيس فلاديمير بوتين.
من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع موسكو في مختلف المجالات. وعلّق على تطورات الأوضاع في محافظة السويداء، معتبراً أن ما شهدته المنطقة جاء نتيجة تحركات جماعات مسلحة خارجة عن القانون، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن التدخل الإسرائيلي أجبر قوات الأمن السوري على الانسحاب من بعض المواقع هناك.