شبكة انباء العراق:
2025-07-30@17:00:32 GMT

التيار الوطني الشيعي

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

بقلم: جعفر العلوجي ..

في خطوة منتظرة وخلال أيام عيد الفطر، أعلن التيار الصدري الذي يمتاز بشعبية هائلة، عن تغيير اسمه الجماهيري إلى “التيار الوطني الشيعي”، الأمر الذي عده مراقبون جزءا من حراك العودة إلى العمل السياسي، باعتبار أن للتيار جماهير واسعة في غالبية مدن ومحافظات العراق، وبالتأكيد فإن التسمية اتت من دراية وواقعية وأن الغاية من العنوان الجديد هي تمهيد للعودة إلى العمل السياسي، بعد ابتعاد دام أكثر من عام، بالتزامن مع تحركات الصدر الأخيرة نحو القواعد الشعبية، والإعداد لانتخابات مجلس النواب المقبلة، التي سيكون مشاركاً فيها وبقوة.


من يحاول فهم المنطق الداخلي للأشياء سيعرف أنه في حال كان هذا المسمى الجديد إعلان عودة النشاط السياسي للصدر أو التجهيز للانتخابات النيابية المقبلة، فإن المسميات لا تغير من المضمون العام المعروف بوطنيته وعمقه، وما يعيد للهوية الثقة بأكثر من اتجاه هو الرسالة من التيار التي تفصح أنها شيعية، ولكن وطنية معروفة وواضحة تقدم العراق وشعب العراق ومصالحه على أي انتماءات أخرى، مع التفكير بتلك الاستراتيجيات التي تخفف بالتدريج من الاعتماد على دولة بعينها من دون أخرى، في الأمن والاقتصاد ودعم النظام السياسي العراقي الداخلي أولاً وأخيراً.
والخروج من جميع التحالفات السابقة الهشة التي أثبتت فشلها ومنها التحالف الأخير الذي فشل ثم قاد التيار الصدري إلى الانسحاب من البرلمان والعمل السياسي بالمجمل، لقد كان الانسحاب من العملية السياسية الهشة مدروساً بهدف الابتعاد عن التقسيمات الطائفية السياسية التي حكمت العمل السياسي في العراق منذ 2003، خطوة في الاتجاه الصحيح لإثبات أن العملية السياسية عرجاء وتسير بعكازين وليس لها أي شيء من عناصر القوة، ونثق بأن التصحيح المقبل في هذا التوجه السليم من السيد الصدر سيقود مستقبلاً الى كتلتين؛ كتلة تشكل الحكومة وكتلة معارضة، وكلتا الكتلتين تضمان أطيافاً مذهبية وعرقية متنوعة وهذا هو الصحيح.
على الأغلب، في حال عاد التيار الصدري إلى النشاط السياسي، وكانت هناك انتخابات برلمانية مبكرة، من المتوقع أن يعيد الصدر، وبسهولة، إنشاء تحالفاته السياسية السابقة. ولكن، كي يضمن مشاركة أكبر للناخبين، قياساً بالانتخابات السابقة الضعيفة فإنه لا بد أن يكون قد درس واستوعب وتواصل مع الجهات الوطنية الفاعلة التي تؤيده قولاً وفعلاً، والحقيقة أنه الأقدر والأمثل على تصفية الأجواء وإزالة انعدام الثقة من العملية الانتخابية برمتها والوصول بالبلد الى بر الأمان عبر هويته الوطنية الشجاعة التي ينتظرها الجميع بفارغ الصبر .

جعفر العلوجي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

نائب: لا ثقة بالانتخابات بوجود المال السياسي

آخر تحديث: 30 يوليوز 2025 - 3:46 م بغداد/ شبكة أخبارالعراق- انتقد النائب عبود العيساوي ما وصفه بـ”الضخ الكبير للمال السياسي” في الحملات الانتخابية، محذرًا من تداعيات خطيرة على نزاهة العملية الديمقراطية، وداعيًا مفوضية الانتخابات إلى التحرك العاجل لضمان العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع المرشحين.وقال العيساوي في تصريح صحفي: إن “البذخ المالي المفرط، الذي بدأ يظهر بشكل مبكر سواء من قبل مرشحين ينتمون لكتل سياسية أو من المستقلين، يمثل ظاهرة سلبية سيكون لها تأثير مباشر على مصداقية الانتخابات المقبلة”.وأضاف أن “المال السياسي يفقد المواطنين الثقة بالبرلمان المقبل، حيث يُنظر إلى المرشح الفائز كمن يسعى لاستثمار مقعده النيابي لمصالح شخصية واقتصادية، بعيدًا عن المهام التشريعية والرقابية”.وتابع العيساوي: “كما تؤدي هذه الأساليب إلى عزوف جماهيري واسع عن المشاركة في الانتخابات، مما يُفقدها معناها الحقيقي ويقوّض مطلب التغيير الذي ينشده الشارع العراقي”.

مقالات مشابهة

  • «رقم قياسي وضغط تاريخي».. رئيس الوزراء يكشف تأثير الموجة الحارة على معدلات استهلاك الكهرباء
  • نائب: لا ثقة بالانتخابات بوجود المال السياسي
  • بالتعاون مع كوردستان.. التخطيط تطلق غداً نتائج التقرير الوطني للفقر في العراق
  • التعليم العالي تحسم الجدل … هكذا يُصنّف طلبة التوجيهي في القبول الجامعي
  • «التيار الوطني القومي» يؤكد دعمه للقوات المسلحة السوادنية
  • إبن زوجة زياد الرحباني السابقة يحضر مراسم الجنازة.. إليكم الفيديو التالي
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • العلامة مفتاح يؤكد أهمية أن يكون الاحتفال بالمولد النبوي هذا العام أكبر من الأعوام السابقة
  • إسرائيل في فخ غزة: هل وقعت تل أبيب في مصيدة الاستنزاف السياسي والعسكري؟
  • الضرائب: 12 أغسطس آخر موعد للاستفادة من التسهيلات والعفو عن الفترات السابقة