اين ذهبت اموال الاسترجاع.. يا السفارة السودانية بسلطنة عمان.. ؟!
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
# اعلن السفير (صلاح الدين الكندو).. (الوسيط الرسمي).. بإسم السفارة السودانية بسلطنة عمان.. عن استئناف عمل الحصول على تأشيرة دخول السلطنة عبر المنصة.. ابتداء من اليوم الاحد.. حيث جاء في بيان السفارة التي اصبحت في عهد الكندو (وكالة سفر) اكثر من كونها سفارة الآتي: (بحمد الله وتوفيقه فقد تمكن كل الذين تقدموا بطلبات عبر المنصة من الحصول على التأشيرة في الوقت المناسب ما عدا الذين كانت لديهم طلبات سابقة خارج المنصة تسببت في تأخر التأشيرات او الذين عليهم ملاحظات حالت دون حصولهم على التأشيرة.
# الاعلان اعلاه كتبه السيد (صلاح الدين الكندو) بخاتم السفارة وتوقيعه مشددا على عدم التعامل مع (الوسطاء) وهنا يشير السفير لحربه المعلنة وهي ابعاد الوسطاء لكي يحل محلهم ويحصل على نسبة ال2% التي ينالونها من طالبي الخدمة، ولكن من هم الوسطاء الذين يطلق عليهم السفير (السماسرة) ولا يستحي من ان يحل محلهم كسفارة تقوم باعمال السمسرة.. الوسطاء لمن لا يعرفونهم والذين وقع عليهم ظلم بين من احد سفراء الوزير المقال (علي الصادق) هم اصحاب وكالات الاستخدام الخارجي.. لديهم تراخيص من الدولة السودانية سواء من المسجل التجاري او وزارة العمل ولهم كذلك تصاديق من الخارجية السعودية وسفارتها في السودان.. يوفرون فرص العمل الخارجي للسودانيين.. وعقب اندلاع الحرب وتوقفت السفارة السعودية فتم نقل النشاط الى دول عديدة مثل قطر ومصر واثيوبيا وسلطنة عمان.. تقوم هذه الوكالات بتخليص الاجراءات حسب جهات القدوم.. ومازالت الوكالات تواصل عملها في جميع الدول المذكورة اعلاه.. عدا سلطنة عمان التي اختار فيها صلاح الدين الكندو ان يقوم بهذا الدور ليقتسم الكيكة لوحده وهذا هو سر حربه التي جند لها كل وقته متناسيا ان دولة الظلم ساعة ونحن من هنا نسأله سؤالا واضحا.. لماذا فشلت وكالته في استرجاع المبلغ الذي حصلت عليه من السودانيين القادمين من المملكة السعودية لاكمال اجراءاتهم مع السفارة السعودية بعد قدومهم للسلطنة ؟ وهي مبالغ كبيرة كيف فشل الكثيرون في استردادها وعندما طال انتظارهم ودفعوا اموالا طائلة في الفنادق والمصاريف اليومية.. قرروا العودة الى المملكة وقد تركوا اموالهم ولعناتهم بطرف السفارة السودانية بسلطنة عمان.. وهم كثر ولديهم دافعية كبيرة للخروج عبر الفيديوهات والتسجيلات الصوتية للكشف عن التجاوزات التي تمت معهم.. علما بان احد السودانيين خرج ذات مرة عن النص وقام بضرب احد موظفي السفارة بسبب الانتظار الطويل والتعامل غير الكريم.
# ما قاله الكندو في بيانه ليس دقيقا حسب تحرياتنا حول تأخر بعض التأشيرات.. حيث تشير المعلومات الى ان الوكالة السودانية التي يديرها الكندو لم تسدد بعض ما لديها من اموال للوكالات العمانية لذلك بادر الكندو في بيانه الصادر اليوم (امس) الى الغاء شرط تحصيل اموال اجراءات السفارة السعودية بعد ان فشل في استرجاعها للسودانيين عقب قدومهم للسلطنة ورأى ان ذلك سوف يجر عليه الكثير من المشاكل والمتاعب وتكفيه صفوف الغاضبين الذين لم يحصلوا على اموالهم بطرف السفارة وغادروا الى المملكة وهم يضربون كفا بكف بسبب تحول سفارتهم الى وكالة سفر.. يبدو ان الفريق اول ركن ياسر العطا لم يكن مخطئا لاشارته لبعض الذين يتواجدون في مكاتب الدولة.. فهل صلاح الكندو من الجنجويد ؟
ايمن كبوش
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: السفارة السودانیة
إقرأ أيضاً:
في فيلم عبر الجدران.. الفقراء الذين لا يستحقون الستر
تعكس السينما الكورية الجنوبية التناقضات الطبقية، والعزلة الاجتماعية، مستخدمةً الرمزية السردية والبصرية لنقد الظلم المتجذر في بنية المجتمع. وتكشف أفلام مثل "طفيلي" 2019 (Parasite)، و"احتراق" 2018 (Burning) عن خرافة الترقي الاجتماعي، كما ترصد الأثر النفسي للضغوط الاقتصادية، وذلك من خلال سرد يمزج بين الميلودراما والكوميديا والأكشن. وتصور الأفلام القادمة من جنوب الجزيرة الكورية الحياة اليومية بعد أن تحولت إلى ساحة معركة تحدد الرأسمالية ملامحها وقواعدها، وتنهار خلالها الأحلام بين جدران خرسانية وآمال ضائعة.
ويأتي فيلم "عبر الجدران" (Wall to Wall)، الذي يعرض حاليا على شاشة منصة نتفليكس، لينضم إلى قائمة أفلام تشبه الصرخات المتوالية، وتتشابه في قضاياها، لكنها تختلف في حكاياتها، إذ تلتقط سكان الهامش غير المرئيين، لتقدمهم بعدسة إنسانية.
تدور أحداث "عبر الجدران" حول الشاب الكوري ذي الأصول الريفية ووسونغ، والذي يحقق أخيرا ما يعتقد أنه علامة فارقة في نجاح الطبقة المتوسطة، حين يتمكن من امتلاك شقة بمساحة 84 مترا مربعا في مجمع سكني حديث الإنشاء في سيول، لكنه يلجأ -في سبيل ذلك- إلى قروض ضخمة، ويبيع مزرعة الثوم التي تملكها والدته، ويستنفذ مدخراته.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"عالم الديناصورات: إحياء"… حين تصبح العودة إلى الماضي موتًا لسلسلة سينمائيةlist 2 of 2"الشيطان يرتدي برادا 2" عودة الثلاثي الذهبي بقصة تعكس تحولات الموضة والإعلامend of listيفرح وو سونغ بحياته الجديدة، لكن سرعان ما يبدأ ضجيج متواصل غير محدد المصدر في إزعاجه، ويلجأ للشكوى، فينكر الجيران الضجيج ويعاملونه بشك. ومع تدهور حالته النفسية، تتدهور حالته المالية أيضا، وتنهار قيمة الشقة، وكذلك استثماراته في العملات المشفرة، ويصبح عاطلا عن العمل ويائسا. يلتقي جين-هو، جاره الصحفي ويُحققان فيما قد يكون مخطط احتيال عقاري أكبر يشمل مسؤولين حكوميين ومستثمري بناء.
إعلانيكتشف المشاهد أن أون-هوا، رئيسة جمعية السكان والمدعية العامة السابقة، تشتري الشقق تحسبا لمشروع سكة حديد حكومي من شأنه أن يرفع قيمة شقق العقار. وتُمثّل أون-هوا النخبة التي تستغل أزمة المبنى لتحقيق الربح. أما وو سونغ، العالق بين جنون العظمة والحقيقة، فيزداد اضطرابا. مع تصاعد التوتر، تندلع مواجهة عنيفة. ينهار فهم وو-سونغ الهش للواقع، ويصبح الضجيج رمزا لنظام مُصمّم لسحقه. وفي ذروة الفيلم المتفجرة، يعكس الدمار المادي الانهيار الداخلي للبطل، ومجازيا، الحلم الذي آمن به يوما ما.
طفيلي آخريشبه فيلم "عبر الجدران" في تناوله لتلك التناقضات الفيلم الأيقوني "الطفيلي"، الذي يمثل قمة النجاح للسينما الكورية عالميا بحصوله على أوسكار أفضل فيلم عام 2020. كلا العملين ينتقد وهم الحراك الاجتماعي في ظل الرأسمالية، باستخدام المساحات الضيقة لتعكس الانقسامات الطبقية والضغط النفسي. ويقدم "الطفيلي" التراتب الطبقي الرأسي من خلال التباين المعماري بين قصر ثري وقبو تحت الأرض يستخدم كمأوى سكني، في حين يحاصر فيلم "عبر الجدران" بطله داخل الجدران الأربعة في شقة مساحتها 84 مترا مربعا، يعتبرها المجتمع رمزا مفترضا للنجاح لكنها تتحول إلى قفص خانق. وفي الفيلمين، يصبح المنزل ساحة معركة تغطيها الدماء، ويصبح المكان سجنا حقيقيا ويبلى الحلم تحت وطأة الديون المتزايدة والضوضاء.
وتدور كلتا القصتين حول عائلات أو أفراد في أدنى درجات المجتمع، يطمحون بشدة إلى الاستقرار، ليجدوا أن النظام يستغل جهودهم ويلتهمهم في النهاية. ويمزج كل فيلم الواقعية بالرعب والسخرية، مستخدما التشويق ورهاب الأماكن المغلقة والتصميم البصري الغني بالاستعارات لتعميق التأثير العاطفي والسياسي. وفي حين يتناول فيلم "الطفيلي" الاعتماد الكامل لطبقة على أخرى في عيشها، فإن "عبر الجدران" يبين كيف تنهار أوهام الطبقة المتوسطة من الداخل، ويُقدم الفيلمان صورة واضحة للظلم المعاصر، تتداخل فيها آلة الطموح مع عوامل اليأس.
فوضى المشاعر وانضباط الأداءيكشف النصف الأول من "عبر الجدران" باعتباره فيلم إثارة نفسية بامتياز، إذ تُضخّم كل إشارة بصرية وسمعية العزلة والتوتر الطبقي، لكن في منتصفه، يتحوّل السرد إلى مؤامرة أوسع نطاقا من العنف السياسي والمالي، تُتوّج بانفجار. وقد يبدو هذا التحول مزعجا، لكنه يعكس حقيقة أعمق تكمن في الأنظمة الرأسمالية.
ويعكس مسار الفيلم الانقسام الطبقي في المجتمع الكوري الحديث، إذ تسيطر نخبة صغيرة على معظم الممتلكات، بينما يظل الكثيرون "فقراء المساكن"، وتستنزف تكاليف السكن دخلهم. ويُظهر فشل وو سونغ النهائي كيف تبيع الرأسمالية سبل الهروب من الديون بديون أخرى.
ولا يصور فيلم "عبر الجدران" الصراع الطبقي الخارجي فحسب، بل يُسلّط الضوء على الآثار الداخلية للخداع الرأسمالي. وتتحول الشقة، التي كانت محط رغبة ومكانة اجتماعية، إلى "كابوس" مع اجتماع كارثتي الضجيج مجهول المصدر والخراب المالي.
ورغم أن "الضجيج" الذي يشكو منه البطل حقيقي، لكنه مجازي في الوقت ذاته، وهي فكرة مبدعة تحسب للمخرج والسيناريست كيم تاي جون الذي يشير إلى فشل الوعود الرأسمالية.
Just finished watching #WallToWall in Netflix and woah, that movie feels so weird but at the same time, you can relate to woo sung. I really hoped tho that he was able to sell those crypto coin in the right time ????pic.twitter.com/oBrqliZrto
— airenwizdive ???? (@lsg_airen13) July 25, 2025
إعلانواستطاع المخرج أيضا أن يحول شقة سكنية إلى نظام بيئي خانق للبطل والمشاهد معا، عبر تعزيز الإضاءة الباردة والظلال المُزخرفة بأنماط البارات والطابع المعماري القمعي للمبنى. وقد لعبت هذه العناصر البصرية مع "الضوضاء" دورا حاسما كما لو كانت جميعها أسلحة في حرب وحشية ضد الشاب المسكين بعد تورطه في منظومة تضم في بنيتها أسلحة صممت لتدميره واستنزافه حتى آخر قطرة دم.
وينبثق رعب الفيلم من ضبط النفس. لا مؤثرات خاصة مبهرة، وإنما مجرد تأطير دقيق، وإضاءة إبداعية، وفترات صمت ممتدة بما يكفي لإثارة الرعب. ممرات الشقة الخافتة، ومصابيحها المتذبذبة، وقضبانها المظللة تُعزز الانهيار النفسي للبطل.
ولعل الأداء الذي قدمه فريق الممثلين هو العنصر الأقوى في العمل، والأكثر جذبا للمشاهد، وقد يتميز الأبطال بالتحولات العنيفة التي تمكنهم من استعراض قدراتهم، لكن مستوى الأداء لدى الجميع يكاد يكون متساويا، وقد استطاع الممثل الكوري الجنوبي كانغ هانيول أن يقدم أداء قويا جسديا وعاطفيا في دور وو سونغ، وبلغ ذروة الأداء في تحوله من مالك منزل متفائل إلى عامل توصيل قلق من خلال التعرق والارتعاش والتحقق القهري من مخططات العملات المشفرة، بينما تعكس كل إيماءة جسدا منهكا من التوتر. وتقدم الممثلة يوم هي ران في دور أون هوا انعكاسا مرعبا لتواطؤ الطبقة تحت مظهرها الهادئ الذي يخفي طموحا لا يرحم؛ إنها "المدعية العامة السابقة" التي تحولت لامتلاك الأصول، فبدأت بجمع الشقق للاستفادة من مشروع خط سكة حديد، ورأت المستأجرين مجرد "حثالة".
ويؤدي الممثل سيو هيون في دور جين هو، شخصية الجار الموشوم في الطابق العلوي والمتنكر في زي حليف، دور صحفي شبه مهووس، ورغم أنه يبحث عن الحقيقة إلا أن قصصه الملفقة تُوقع وو سونغ في فخ العنف والخيانة، ليُصبح الصحفي رمزا لاستغلال "المُبلغين عن المخالفات"، ويتحول إلى ممثل آخر لطبقة حاكمة تستغل المظلومين لتحقيق انتقامها الخاص.
يقدم العمل رعبا وجوديا، إذ يصبح النجاح بلا معنى عندما تُفرض ضريبة على الفرح وتدفع بعملة اسمها الضوضاء والديون والاغتراب الاجتماعي، وتُجسّد ضحكة وو سونغ الأخيرة في شقته الفارغة، ردا على ضجيج لا ينبغي أن يوجد، اليأس المطلق، لنتأكد أن الفساد ينتصر بالانهيار الصامت للمقاومين.