في كل صيف، تثبت دبي من جديد قدرتها على إعادة تعريف مفاهيم السياحة الصيفية، ليس فقط كوجهة عالمية تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم، بل كمدينة تقدم لسكانها تجربة معيشية في مختلف الأوقات، ومع انطلاق النسخة الجديدة من حملة #وجهات_دبي الصيفية التي ينظمها «براند دبي»، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، تتجدد الدعوة للجميع لاكتشاف التنوع في معالم المدينة ومرافقها وخيارات الترفيه فيها، مما يجعل من دبي وجهة جديرة بالزيارة خلال موسم الصيف.

فقد نجحت دبي في تحويل هذه الفترة من السنة إلى موسم حافل بالفعاليات فهي المدينة التي لا تهدأ فيها الحركة على مدار العام، ومن خلال الاستثمار في تهيئة العديد من المرافق المغطاة عالمية المستوى، والعروض والتجارب الاستثنائية التي تتوزع على أرجاء المدينة، من مراكز التسوق إلى المنتزهات الترفيهية الداخلية، ومن المسارح وقاعات العرض إلى الفنادق التي تقدم تجارب مختلفة وخيارات تناسب كافة العائلات، تواصل دبي تأكيد مكانتها كوجهة أولى لكل من يرغب في إمضاء عطلة ممتعة لجميع أفراد الأسرة.
وعلى صعيد الجاذبية للزوار الدوليين، فقد تمكنت دبي من الوصول إلى مرتبة تنافسية متقدمة بين أهم الوجهات السياحية في العالم، بما تتميز به من بنية تحتية متطورة تتيح لسكانها وزوارها الاستمتاع بكل زاوية من زوايا المدينة، مدعومة في ذلك بشبكة مواصلات ذكية، ومرافق سياحية تعد من الأرقى على مستوى العالم بما تقدمه من خدمات وما تضمه من فعاليات رفيعة المستوى على مدار العام، إضافة إلى البيئة الآمنة التي جعلت منها واحدة من أكثر المدن جذباً للسياحة العائلية في مختلف فصول السنة.
من أبرز ما يميز دبي خلال الصيف تنوّع التجارب التي تقدمها، بما يناسب كل أفراد العائلة، فمثلاً «دبي مول»، يتيح للزائر أن يجمع بين التسوّق والترفيه، إذ يمكنه الاستمتاع بمتابعة مشاهد لا تنسى للحياة المائية في «أكواريوم دبي» وحديقة الحيوانات المائية التابعة له، ويقدم العديد من الأنشطة الشيّقة لزواره، كذلك يمكن قضاء أوقات لا تنسى مع الأطفال في «كيدزانيا» المدينة المتكاملة التي تمنح زوارها الصغار فرصة ممارسة العديد من المهن في نموذج يحاكي حياة المدينة، وإلى جوارها يقع «بلاي دي إكس بي» «Play DXB»، وجهة الواقع الافتراضي والمعزز المقامة على مساحة كبيرة تصل إلى 7000 متر مربع، وتقدم مجموعة واسعة من الألعاب والجولات للأطفال من جميع الأعمار. ويضم «دبي مول» أيضاً وجهة داخلية متميزة وهي «آيس رينك» حيث يمكن لمحبي التزلج على الجليد ممارسة هوايتهم المفضلة، وفي دبي مول أيضاً يمكن لعشاق السينما متابعة أحدث الأفلام العربية والعالمية في صالات «ريل سينما» الحديثة. وفي «مول الإمارات»، يقدم «سكي دبي» «Ski Dubai» يمكن أيضا ممارسة التزلج على الجليد من خمسة منحدرات متعددة المستويات للتزلج، يبلغ طول أحدهم 400 متر وهو منحدر التزلج الداخلي الأطول في العالم، في حين يضم المول عدداً كبيراً من المطاعم والكافيهات منها العديد من الأسماء العالمية، كذلك يضم «مول الإمارات» مجمع سينمات فوكس «VOX Cinemas» الذي يعرض أحدث وأبرز انتاجات السينما العربية والعالمية. 
وتقدم المراكز التجارية عالمية المستوى المنتشرة في مختلف أنحاء دبي العديد من العروض الحصرية في إطار مهرجان مفاجئات صيف دبي، حيث تشكل التخفيضات المذهلة وعروض الإقامة الرائعة والسحوبات على الجوائز القيّمة، عناصر جذب قوية للزوار الذين يتوافدون يومياً بالآلاف على تلك المراكز.
أما الباحثون عن لحظات من الراحة والرفاهية، فبإمكانهم اختيار أحد الفنادق الشاطئية أو المرافق الفاخرة التي توفر باقات إقامة صيفية متكاملة، تشمل دخولاً مجانياً لعدد من الوجهات الترفيهية والفعاليات الصيفية.
وتحافظ دبي على خصوصيتها كمدينة لا تكف عن الابتكار وإبداع الأفكار التي تؤكد ريادتها في التميز ضمن مختلف المجالات، ومن الإضافات التي جعلت من دبي وجهة صيفية جاذبة، فكرة الشواطئ الليلية، التي أصبحت من المناطق التي تفرض حضورها بقوة على خارطة #وجهات_دبي الصيفية، حيث خصصت المدينة عدداً من شواطئها لاستقبال الزوار بعد غروب الشمس، في خطوة غير مسبوقة على مستوى المنطقة، بما يمنح الفرصة لرواد الشاطئ من الاستمتاع وممارسة السباحة في أجواء آمنة مع توفير كافة المقومات اللازمة لذلك، إذ تم تزويد الشواطئ الليلية بأنظمة إضاءة قوية تضمن رؤية واضحة للسباحين والمنقذين، مما يجعل السباحة الليلية آمنة وممتعة.
ووفّرت بلدية دبي العديد من اللوحات الإرشادية لتقديم معلومات مفيدة لمرتادي البحر في تلك الشواطئ، علاوة على تهيئة مرافق خاصة لذوي الهمم تمكنهم من الاستمتاع بالشاطئ بسهولة كاملة، لتقدم بذلك دبي نموذجاً يُحتذى في تطوير المناطق العامة. ووفقا لبلدية دبي، فقد استقبلت الشواطئ الليلية في الإمارة حتى ديسمبر 2024، نحو 1.5 مليون زائر بعد مُضي أكثر من 18 شهراً على افتتاحها في مايو 2023، ضمن شواطئ؛ جميرا 2، وجميرا 3، وأم سقيم 1، والتي يبلغ مجموع أطوالها 800 متر، وهي تشكل جزءاً من خطط تطوير الشواطئ العامة وتزويدها بالخدمات والمرافق التي تضمن أعلى مستويات الراحة والرفاهية للمقيمين والسيّاح، بما يتوافق مع الخطة الشاملة لتطوير الشواطئ العامة في دبيوتتوافر على تلك الشواطئ كافة الخدمات التي يحتاجها الزائر بما في ذلك دورات المياه، وغرف تبديل الملابس، والمقاهي وأكشاك الطعام، وغيرها من الخدمات التي تلبي احتياجات الزوار. تتماشى حملة "#وجهات_دبي الصيفية مع رؤية المدينة في تعزيز مكانتها كمقصد رئيس للسياحة العائلية، من خلال توفير بيئة صديقة للأطفال والعائلات، وتجارب ثقافية وترفيهية وتعليمية في آنٍ واحد.
وتُعد دبي اليوم من أبرز المدن التي تستثمر في مرافق ترفيهية عائلية، سواء في الوجهات المفتوحة أو المغطاة، كما توفر خيارات واسعة للإقامة العائلية في الفنادق والشقق الفندقية والمخيمات الصيفية للأطفال. 
وتؤكد شيماء السويدي، مدير براند دبي، أن «حملة #وجهات_دبي الصيفية لهذا العام تعكس التعاون المثمر بين براند دبي وعدد كبير من الوجهات الترفيهية والثقافية والتجارية، لإبراز ما تتمتع به دبي من عناصر جذب استثنائية خلال الصيف. ونحن نعمل بشكل وثيق مع شركائنا في القطاعين الحكومي والخاص لتقديم تجربة صيفية شاملة ومتنوعة تلبي تطلعات أهل دبي وزوارها على حد سواء».
وأضافت : «نهدف من خلال هذه الحملة إلى تعزيز حضور دبي كوجهة صيفية عالمية، ودعم رؤيتها نحو بناء اقتصاد أكثر تنوعاً واستدامة، وتقديم نموذج فريد في إبراز قدرات المدن الذكية التي لا تتوقف عن الابتكار في كافة المجالات».
وتعد حملة #وجهات_دبي الصيفية واحدة من المبادرات التي تنسجم مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، وتسعى إلى جعل دبي من واحدة من أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم بحلول العام 2033. ومن أبرز أهداف الأجندة تعزيز مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي في دبي وتنويع الأسواق السياحية، وزيادة عدد الزوار الدوليين والارتقاء بتجربتهم. وتمثل السياحة الصيفية ركيزة مهمة لتعزيز استدامة القطاع السياحي، وتقليل الاعتماد على المواسم التقليدية، ودعم قطاعات مثل الضيافة، والتجزئة، والمرافق الترفيهية، والثقافية، مما يسهم بشكل مباشر في خلق فرص عمل جديدة وتنمية اقتصادية شاملة.
ولا تفوت الحملة فرصة تسليط الضوء على المشاريع الأعضاء في مبادرة «بكل فخر من دبي» التابعة لـ براند دبي، وتشمل مجموعة واسعة من الشركات الصغيرة والناشئة التي تقدم العديد من المنتجات المبتكرة ويتم التعريف بها على نطاق واسع ضمن مختلف الحملات التي ينظمها براند دبي على مدار العام، بما يخدم بصورة مباشرة في دعم قطاع ريادة الأعمال المزدهر في المدينة. في ضوء ما تقدمه دبي من خيارات وتجارب ومفاجآت طوال فصل الصيف، تقدم حملة #وجهات_دبي الصيفية 2025 دعوة مفتوحة لسكان دبي وزوارها إلى إعادة اكتشاف ما يجعل من هذه المدينة الاستثنائية نموذجاً مُلهما للمدن، فهي لا تكتفي بتوفير وسائل الراحة والترفيه، بل تمنح كل من يعيش فيها أو يزورها فرصة لاكتشاف جانب جديد من جوانب التميز والابتكار الذي يميز دبي عن سواها. ليكون الصيف في دبي ليس مجرد موسم عطلة، بل لصناعة ذكريات لا تُنسى، في مدينة لا تنام ولا تتوقف عن الإبداع.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: قطار الاتحاد شريان اقتصادي مهم وجسر حيوي يعزز مسيرة الإمارات نحو المستقبل محمد بن راشد: فخور بفريق عمل قطارات الاتحاد الذي يقوده ذياب بن محمد بن زايد المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حملة وجهات دبي دبي السياحة الصيف الإجازة الصيفية الأنشطة الصيفية العطلة الصيفية الترفيه الفنادق وجهات دبی الصیفیة براند دبی العدید من فی دبی دبی من

إقرأ أيضاً:

كم زاد الإنفاق في قطر على العطلات الصيفية؟

كشفت بيانات صادرة عن شركة "فيزا" (Visa) -عملاق البطاقات الائتمانية في العالم- عن ارتفاع الإنفاق الصيفي باستخدام بطاقات فيزا المميزة الاستهلاكية في قطر بنسبة 19% على أساس سنوي، مقارنة بعام 2024.

وتستند زيادة الانفاق من خلال بطاقات الائتمان فيزا فقط، وهي لا تشمل باقي شركات البطاقات الائتمانية ولا الإنفاق النقدي.

وأصدرت فيزا رؤى الإنفاق الاستهلاكي لفترة العطلات الصيفية لعام 2025 في قطر، استنادا إلى تقرير فيزا للاستشارات والتحليلات حول الإنفاق على التجزئة.

ويُسلط التقرير الضوء على النمو المستمر في المدفوعات الرقمية، والمعاملات ذات القيمة الأعلى، وتطور تفضيلات السفر.

التقرير خص بالذكر أن العطلات الطويلة استحوذت على 66% من إنفاق السفر (شترستوك)

وبين التقرير أن العطلات الطويلة استحوذت على 66% من إنفاق السفر، في حين نمت الوجهات البعيدة في الشرق الأوسط وآسيا بنسبة 33%.

وارتفع إنفاق حاملي بطاقات "فيزا" على التجارة الإلكترونية بنسبة 20%، مما يُشير إلى تفضيل متزايد لطرق الدفع البديلة.

سلوك المستهلك

ولم يقتصر ارتفاع الإنفاق الصيفي في قطر على العام الماضي فحسب، بل أظهر أيضا تغيرات في سلوك المستهلك هذا الصيف.

ارتفعت نسبة السفر الخارجي من قطر إلى الوجهات السياحية الرائجة بنسبة 27% (شترستوك)

كما ارتفعت نسبة السفر الخارجي إلى الوجهات السياحية الرائجة بنسبة 27%، حيث خطط 6% من المسافرين لرحلاتهم قبل 3 أشهر، و10% قبل شهر إلى 3 أشهر، في حين اختارت الأغلبية (84%) الحجز في اللحظات الأخيرة خلال شهر واحد.

وقد نمت الإجازات المحلية بنسبة 12%، وزاد الإنفاق على المطاعم والترفيه بنسبة 28%، وتوسعت المدفوعات الرقمية بنسبة 9%. وشكّل حاملو بطاقات "فيزا" 71% من إجمالي الإنفاق الصيفي.

اتجاهات السفر

وحول تفضيل الرحلات القصيرة مقابل الطويلة، فضّل المستهلكون في قطر كلا من الرحلات القصيرة (أقل من 3 أيام) والإجازات الطويلة، وشكلت الرحلات الطويلة 66% من إنفاق السفر، وحققت متوسط إنفاق أعلى.

برزت وجهات في آسيا مثل تايلاند والصين كوجهات مفضلة لأهل قطر للسفر إلى مسافات طويلة (شترستوك)

وبرزت وجهات في الشرق الأوسط، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ولبنان والبحرين، وفي آسيا، وخاصة تايلاند والصين، كوجهات مفضلة للسفر لمسافات طويلة، حيث نمت مجتمعة بنسبة 33%.

إعلان السفر الخارجي

سجّل الإنفاق على السفر الخارجي أعلى مستوياته إلى وجهات شهيرة مثل المملكة المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وفرنسا، وتايلاند، بنسبة زيادة بلغت 27%.

سجّل الإنفاق على السفر الخارجي أعلى مستوياته إلى وجهات شهيرة في أووربا وآسيا والمنطقة العربية (مكتب ريجنسي للسفريات)

وزاد حاملو بطاقات "فيزا" إنفاقهم على السفر الخارجي بنسبة 24%، ليمثلوا الآن ما يقرب من 76% من إجمالي إنفاق السفر الصيفي.

السفر الداخلي

شهد الإنفاق الداخلي لحاملي بطاقات المميزة "فيزا" من أوروبا، وخاصة المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، نموا بنسبة 43%. كما ارتفع الإنفاق على السفر الداخلي لحاملي البطاقات المميزة من مناطق أخرى، وخاصة جنوب أفريقيا والأردن وباكستان، بنسبة 56%.

ارتفع الإنفاق الرقمي لحاملي بطاقات "فيزا" في قطر بنسبة 9% (شترستوك)قطاعات متنامية

ارتفع الإنفاق الرقمي لحاملي بطاقات "فيزا" بنسبة 9%، كما ارتفع الإنفاق على التجارة الإلكترونية بنسبة 20% ضمن هذا القطاع، مما يُظهر تفضيلا لطرق الدفع البديلة.

وقال شاشانك سينغ نائب رئيس "فيزا" ومديرها العام في قطر والكويت إن "المستهلكين في قطر يعتمدون على خيارات وتجارب الدفع الرقمية أكثر من أي وقت مضى هذا الصيف. وتلتزم (فيزا) بدعم هذه التفضيلات المتطورة من خلال توفير حلول دفع آمنة وسلسة".

مقالات مشابهة

  • بلدية صيدا تعتمد خطة مستدامة لحماية السكان والرفق بالحيوان
  • كم زاد الإنفاق في قطر على العطلات الصيفية؟
  • جيتكس جلوبال يُسلّط الضوء على تطورات التكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي
  • الاحتلال يقتحم بلدة عناتا ويطلق القنابل صوب السكان ويحطم زجاج المركبات
  • محافظ الوادي الجديد: رالي مصر يسهم في تنشيط السياحة ويبرز مقومات المحافظة
  • محافظ الشرقية يشيد بجهود وحدة السكان في تعزيز الوعي المجتمعي
  • جائزة نوبل في الطب 2025 تمنح لاكتشاف “التحمل المناعي المحيطي”
  • نائب وزير الصحة لشؤون السكان: دليل سلامة حديثي الولادة خطوة فارقة في حماية الأطفال خلال الشهر الأول
  • نائب وزير الصحة لشؤون السكان: «دليل سلامة حديثي الولادة» خطوة فارقة في حماية الأطفال
  • متعة لا تنسى للرجال والنساء.. إليك ما يحدث داخل حمام تركي حقًا