انطلقت اليوم أعمال مؤتمر ومعرض عُمان للبترول والطاقة 2024 في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض وتستمر حتى 24 أبريل الجاري، وتتركز أعماله في مجال الطاقة المستدامة ودفع جهود التنمية الاقتصادية للوصول إلى الحياد الصفري وبناء مستقبل مستدام يتسم بالتطور والازدهار، كما يهدف الحدث إلى تعزيز المناقشات حول أحدث الابتكارات والتكنولوجيا وأفضل الممارسات في الصناعة التي تعزز الانتقال العالمي للطاقة.

رعى حفل انطلاق أعمال مؤتمر ومعرض عُمان للبترول والطاقة معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن وبحضور عدد من أصحاب السعادة وخبراء الصناعة والقيادات والمسؤولين في مختلف مجالات القطاع، وأشار معاليه إلى أن المؤتمر يركز على ٣ محاور أساسية الأول منها خفض كلفة الإنتاج " المنتج النهائي" وجعل كلفة الطاقة مقبولة ماديا لمعظم المستهلكين، أما المحور الثاني فهو توفير الطاقة بشكل مستدام لكافة المستهلكين وبأفضل الأسعار، في حين يأتي المحور الثالث وأهمها وهو خفض الانبعاثات المصاحبة للإنتاج.

ولفت معالي وزير الطاقة والمعادن أن المحاور الرئيسة للمعرض تهدف إلى إظهار الإنجازات التي قامت بها الشركات المشغلة، والإمكانيات الموجودة من داخل سلطنة عمان أو من خارجها، وذلك من خلال التقنيات الجديدة والابتكارات التي تسهم في خفض الكلفة وتقديم الطاقة بشكل مستدام ونظيف، وأضاف إن هذا الحدث يعكس الجهود الحثيثة التي تقوم بها سلطنة عُمان في مجال الطاقة المستدامة، والتوازن بين تعزيز التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، كما أنه يسهم في تعزيز مرونة نمو الاقتصاد الوطني من خلال دفع حدود الابتكار والتميّز والأخذ بمستقبل الطاقة إلى آفاق جديدة.

من جانبه أكد ستيف فيمستر، المدير العام لشركة تنمية نفط عمان أن هذا الحدث يسلط الضوء على حاضر ومستقبل الطاقة في العالم، وأن مهمة شركة تنمية نفط عمان تتجسد في بناء مستقبل مستدام منخفض الكربون وتعزيز القيمة لمستقبل الطاقة في سلطنة عُمان.

ويُعد مؤتمر ومعرض عُمان للبترول والطاقة منصة واعدة لتبادل الخبرات والتجارب، والاطلاع على أحدث التطورات في المجالات ذات الصلة، وهو بمثابة منبر لقاء المختصين بصناعة البترول والطاقة وصنّاع القرار من مختلف أنحاء العالم.

شارك في المؤتمر 900 مشارك من مختلف الدول و200 متحدث متخصص في القطاع، كما شهد المعرض هذا العام مشاركة واسعة لأكثر من 300 شركة من 24 دولة، ويتوقع وصول عدد الزوار للمعرض أكثر من 15 ألف زائر، علما أن المعرض يفتح من الساعة التاسعة صباحًا حتى الساعة السادسة مساءً ولغاية 24 أبريل 2024 في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض.

وستقوم شركة SLB بإطلاق نظامين متقدمين للرفع الاصطناعي خلال الحدث منها نظام مضخة الغمر الكهربائية ذات النطاق الواسع والمدمج، ونظام مضخة التقدم بالغمر الكهربائية ذات النطاق الواسع والخالية من العصا، حيث إن النظامين مصممان بكفاءة وموثوقية لتحسين الكفاءة التشغيلية.

وتضمن أعمال المؤتمر مؤتمر جمعية مهندسي البترول الذي يُركز على موضوع "الطاقة الميسرة والمستدامة والنظيفة" وسيشهد المعرض جلسات عامة وجلسات لجان، وجلسات تقديم عروض معرفية عبر اللوائح والمنشورات التثقيفية التي تعزز تبادل المعرفة، وجوائز OPES -مؤتمر ومعرض عُمان للبترول و الطاقة 2024- رفيعة المستوى، وجلسات عرض لمشروعات رائدة.

وجرى على هامش المؤتمر إقامة معرض "منتدى المهنيين الشباب" الذي بدوره يوّفر للمشاركين رؤى نظرة شاملة حول الموضوعات البارزة في الصناعة، ويُعزز النقاش حول الأفكار الابتكارية، ويقود مبادرات تهدف إلى تعزيز التنافسية والتواصل وضمان جاهزية القيادات في ظل التغييرات السريعة التي يشهدها قطاع الطاقة في العالم.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

وزير التجارة الخارجية الفرنسي يؤكد عزم بلاده توسيع الشراكة الاقتصادية مع سلطنة عمان

كتب - خليل بن أحمد الكلباني

آفاق جديدة للتعاون في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والفضاء

نمو التجارة الثنائية بين البلدين في عام 2024 بنسبة 60%

فرنسا تدعم الإعفاء الكامل للمواطنين العُمانيين من تأشيرات شنغن

أكد معالي نيكولا فوريسيي الوزير المكلف بشؤون التجارة الخارجية والاستقطاب لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية بالجمهورية الفرنسية أن العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وفرنسا علاقات راسخة وقائمة على الثقة، مشيرا إلى أن باريس تسعى إلى تعزيزها والارتقاء بها إلى المستوى الذي تستحقه، لافتا أن هناك رؤى مشتركة وتعاونا مثمرا في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء.

وأعرب معاليه عن سعادته بزيارته لسلطنة عُمان، مشيرا إلى أنه التقى خلال زيارته بعدد كبير من المسؤولين العُمانيين، وكانت اللقاءات مثمرة وتعكس رغبة مشتركة في تعزيز التعاون المستقبلي. كما شارك في الزيارة ممثلون لعدد من الشركات الفرنسية الكبرى، مؤكدًا أن الشركات الفرنسية تمتلك حضورًا قويًا في عُمان وتتمتع بخبرة كبيرة في عدة قطاعات، وأن هناك مستوى عاليا من التفاهم والتوافق بين الجانبين.

وأشار معالي فوريسي لـ«عمان» إلى نمو التجارة الثنائية بين البلدين في عام 2024 بنسبة 60%، مؤكدا على تواصل هذا النمو في العام الجاري، من خلال شراكات جديدة في مجال معالجة النفايات وإنتاج مياه الشرب والطاقة لاسيما الطاقة الخالية من الكربون، ومراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.

ولفت معاليه أن بلاده تسعى إلى تعزيز التعاون مع سلطنة عُمان في عدة مجالات استراتيجية، أبرزها التحول الطاقي والتنقل الحضري المستدام والطيران والفضاء، وأوضح الوزير أن فرنسا قامت باستثمارات كبيرة في سلطنة عمان من خلال شركات رائدة مثل توتال إنرجيز TotalEnergies وإي دي إف رونوفلابل EDF Renouvelables في قطاع الطاقة المتجددة، مؤكدًا أهمية تطوير شراكات أوسع في هذا المجال الحيوي،

كما أشاد بالخبرة الفرنسية المعترف بها دوليا في مجال السكك الحديدية والمترو وإدارة البيئة الحضرية، مؤكدًا أن هذه الخبرات تشكل محورا أساسيا للتعاون في مشاريع النقل الحضري المستدام، وفي قطاع الطيران والفضاء أشار إلى توقيع شركة إيرباص للدفاع والفضاء عقدًا لبناء أول قمر صناعي عُماني للاتصالات، وهو ما يفتح آفاقًا واسعة لتوسيع الشراكات بين البلدين في هذا القطاع الاستراتيجي.

وفيما يتعلق بتسهيلات الحركة الاقتصادية، أكد الوزير دعم فرنسا الكامل لإعفاء المواطنين العُمانيين من تأشيرات شنغن، مشيرا إلى أن العمانيين يمنحون حاليًا تأشيرة متعددة الدخول لمدة خمس سنوات عند تقديم طلبهم الأول، واعتبر هذا الإجراء خطوة مهمة نحو تعزيز الحراك الاقتصادي بين البلدين.

وأشار الوزير إلى أن تعزيز الشراكة الاقتصادية يستلزم تأسيس علاقات متينة ومتجددة في القطاعين الاقتصادي والمالي، بما يتيح لشركات البلدين الاستثمار المشترك في قطاعات المستقبل والابتكار على نطاق أوسع، وأكد أن فرنسا تدعم مبادرة الاتحاد الأوروبي لتوقيع اتفاقيات شراكة اقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي، بما يعزز الاستثمارات ويتيح فرصًا أوسع للتعاون التجاري بين سلطنة عُمان وفرنسا.

وعلى صعيد متصل أشار معاليه إلى أن بلاده تعمل وفق الأطر والقوانين الأوروبية فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، وأن الهدف هو تحقيق توازن بين حماية الأسواق المحلية وتشجيع التعاون مع الشركاء الدوليين، ومن ضمنهم سلطنة عُمان، وأكد أن فرنسا منفتحة على تطوير علاقاتها مع سلطنة عُمان في مختلف المجالات بما يبني شراكات طويلة الأمد.

وتناول الوزير خطط عُمان الطموحة في مجال الطاقة، موضحا أن سلطنة عمان تستهدف تلبية 30% من احتياجاتها بالطاقة المتجددة بحلول 2030، و60% بحلول 2040، والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050، وقال: إن الشركات الفرنسية مهتمة جدا بالمساهمة في هذه المشاريع، وإنها مستعدة لتقديم خبراتها وتقنياتها لدعم التحول الطاقي في عُمان، بما في ذلك مجالات الهيدروجين الأخضر.

وذكر أن جزءا من منظومة «إيرباص» الدفاعية طُوّر من خلال شراكات مع الجانب العُماني، كما تطرق إلى مشروع مشترك محتمل لإنشاء منصة أعمال على غرار «محطة F» في فرنسا والتي هي أكبر حرم جامعي للشركات الناشئة في العالم، بهدف استقطاب الشركات الناشئة وتطوير منظومة ابتكار مشتركة.

وأكد الوزير على ثقته الكبيرة في مستقبل العلاقات العُمانية الفرنسية، وعلى التزام فرنسا بدعم سلطنة عُمان في مشاريعها الاستراتيجية، خاصة في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر عمان للأمراض الجلدية يستعرض أحدث التطورات في مجالات التشخيص والعلاج
  • بمشاركة 111 خبيرًا.. انطلاق مؤتمر العيون الدولي بالرياض
  • هجوم مُركّز من التيّار على وزير الطاقة
  • الأردن وقطر يبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي في الصناعة والطاقة وإعادة الإعمار
  • غدا.. انطلاق "مؤتمر عُمان الدولي للأمراض الجلدية"
  • بنك العز الإسلامي يُثري أعمال مؤتمر عُمان الوقفي الثاني
  • وزير التجارة الخارجية الفرنسي يؤكد عزم بلاده توسيع الشراكة الاقتصادية مع سلطنة عمان
  • الكهرباء والتخطيط:202 مليون يورو لدعم شبكات الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر
  • القوات الروسية تستهدف مؤسسات الطاقة والصناعة العسكرية الأوكرانية
  • بإشراف وزارة الطاقة.. (4) شركات سعودية توقع اتفاقيات لتطوير حقول البترول والغاز السورية