أصبح المهاجرون خارج الملاجئ، مثل هذا الملجأ في شيكاغو مشهدا شائعا في العديد من المدن الأمريكية الكبرى.

أزمة المهاجرين

سارعت المدن إلى توفير السكن والرعاية الصحية وغير ذلك، وقد انتشرت السرعة التي تم بها حشد هذه الأموال على نطاق واسع.

وندد قادة المجتمع المحلي بسياسة الهجرة، قائلين إن السكان المحليين يشعرون بأنهم مهملون.

القس تشونسي دي براون هو قس في الكنيسة المعمدانية الثانية في مايوود ، إلينوي ، إحدى ضواحي شيكاغو، إن آلاف المهاجرين الذين يتم شحنهم إلى المدن التي يقودها الديمقراطيون ، مع رهن رؤساء البلديات الأمريكيين من أصل أفريقي في المجتمعات المحرومة أمر غير عادل لكل من المجتمعات ، ولكنه أيضا غير عادل للإنسانية التي تجبر على دخول هذه الأحياء ، ويتم إنزالها في مراكز الشرطة ، وإنزالها في وسط الأحياء المحرومة ".

يأتي هذا في الوقت الذي تواجه فيه شيكاغو أزمة المشردين وارتفاع معدل الجريمة من بين قضايا أخرى ماذا عن أولئك الذين كانوا يعيشون في الأحياء التي تم تجريدها من البنوك ، وتجريدها من محلات البقالة ، وتجريدها من التعليم الجيد ، وفجأة هناك مجموعة قادمة وتسبب العداء بين المواطنين والجيل الجديد من الناس الذين يدخلون."

ووصل أكثر من 38 ألف مهاجر معظمهم من أمريكا الجنوبية إلى شيكاغو مما دفع المدينة إلى إنفاق أكثر من 300 مليون دولار.

بعد ما يقرب من عامين من الحدة ، بدأت المدينة في الحد من بعض أماكن الإقامة للمهاجرين - مما تسبب في رد فعل عنيف خاص بها.

وفي مارس/آذار، بدأت المدينة في إجلاء المهاجرين الذين تجاوزوا مدة 60 يوما في الملاجئ، مما أثار إدانة من جماعات حقوق المهاجرين ومن السكان القلقين بشأن السلامة العامة.

يعتقد ريتشارد والاس ، زعيم المجتمع المحلي والمدير التنفيذي للإنصاف والتحول في شيكاغو ، أن المهاجرين الجدد يأتون إلى المدينة بحثا عن فرص أفضل. "والطريقة الوحيدة التي أشعر بها أنه يمكننا الحفاظ على هذا الحلم ، صحيح ، هي من خلال بناء التضامن العرقي حتى لا تكون هناك منافسة."

شاركت السفيرة الدكتورة نميرة نجم المحام وخبير القانون الدولي ومدير المرصد الإفريقي للهجرة في المؤتمر الوزاري الإقليمي لشمال إفريقيا تحت عنوان "الوحدة الإفريقية والهجرة" التي عقد افتراضيا عبر الإنترنت.

 ونظمتها المملكة المغربية وجمهورية توجو برئاسة مشتركة بين كل من الوزير المغربي للشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي لجمهورية توجو  د.روبرت دوسي ، وترأس جمهورية توجو كذلك اللجنة العليا المكلفة بالإشراف على الأجندة العشرية للجذور الأفريقية والشتات وذلك في سياق التمهيد للمؤتمر الأفريقي التاسع الذي سوف يعنقد بدوره في جمهورية توغو في نهاية العام 2024م.


وقد أكدت مديرة المرصد الافريقي للهجرة في مداخلتها بالمؤتمر على أهمية فهم الجذور السياسية والاقتصادية والاجتماعية وراء ظاهرة الهجرة في أفريقيا ،والتوصل إلى فهم أعمق لقضايا الهجرة في إفريقيا، وضمان سياسات ونهج أكثر شمولا في معالجتها ،وتدعيم الدور المتبادل بين الهجرة والتنمية، وتعزيز فرص التعاون الإيجابية في مجال الهجرة وضمان حماية المهاجرين غير النظاميين.
وأشارت السفيرة نجم الي ان اتجاهات الهجرة في شمال إفريقيا وتعقيداتها والحاجة إلى تغيير السرد لتسهيل الهجرة النظامية وضمان حماية المهاجرين غير النظاميين، وجددت التأكيد على أهمية وجود المرصد الأفريقي للهجرة من أجل دعم وتوجيه الدول الأفريقية في وضع سياسات هجرة فعالة من خلال لعب دور المصدر المركزي لبيانات الهجرة وتحليلها.


وقد ترأست السفيرة د. نميرة نجم الحلقة النقاشية عن المرصد الإفريقي للهجرة وتوجهات الهجرة في الشمال الأفريقي، كما قامت بعرض توافق الآراء الذي توصلت إليه الدول المشاركة في الجلسة الختامية والذي أسفر عن اعتماد إعلان الرباط، الذي سيتم تقديمه إلى المؤتمر الأفريقي التاسع، والذي يدعو إلى تعزيز إدارة الهجرة في إفريقيا ودعم دور الهجرة في الاستثمار والتنمية وتعزيز دور المغتربين الأفارقة وتعزيز العلاقات معهم.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المهاجرون الكنيسة المعمدانية شيكاغو الرعاية الصحية أزمة المهاجرين الهجرة فی

إقرأ أيضاً:

وفاة 30 مهاجرا أفريقيا إثر غرق قارب كان يقلهم في سواحل شبوة

لقي ما لا يقل عن 30 مهاجر أفريقي حتفهم نتيجة غرق قارب كانوا على متنه في سواحل محافظة شبوة، جنوب اليمن.

وقالت مصادر محلية، إن 30 مهاجراً من القرن الأفريقي توفوا بعد غرق قارب (عبري) في ساحل الغريف بمديرية رضوم التابعة لمحافظة شبوة.

وأضافت المصادر أن القارب يتبع أحد مهربي المهاجرين الأفارقة، وكان يقل 250 مهاجراً، دون أن توضح ما إذا كانوا قادمين إلى اليمن أو عائدين إلى بلدانهم في القرن الأفريقي.

وتعد طريق الهجرة الشرقي الرابط بين القرن الأفريقي ودول الخليج عبر اليمن أكثر طرق الهجرة خطورة، وفي كل عام يمر خلاله عشرات الآلاف من المهاجرين الأفارقة، وخاصة إثيوبيا والصومال، "يتعرض العديد منهم إما للوفاة غرقاً أو يعيشون في ظروف إنسانية غاية في الصعوبة، بسبب الأزمة الإنسانية في اليمن وصعوبة الوصول إلى دول الخليج".

وتضاعف عدد المهاجرين الأفارقة الذين يصلون اليمن سنوياً بأكثر من ثلاثة أضعاف بين عامي 2021 و2023، حيث ارتفع من حوالي 27 ألف إلى أكثر من 90 ألف، و"من المتوقع أن أكثر من 300 ألف مهاجر؛ معظمهم من الصومال وإثيوبيا، سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية وخدمات الحماية هذا العام".

مقالات مشابهة

  • «الوزراء»: عدد المهاجرين بسبب المناخ سيصل 40 مليون في جنوب آسيا بحلول 2050
  • الهجرة الدولية: وفاة 49 مهاجراً وفقد 140 في غرق سفينة قبالة ساحل اليمن
  • حليف أردوغان يطالب بإعادة اللاجئين السوريين.. حذر من التغيير الديموغرافي
  • وفاة 38 مهاجرا أفريقيا وفقدان 151 آخرين اثر غرق قارب قبالة سواحل شبوة
  • رقم صادم .. اكثر من ربع سكان السودان نازحون ولاجئون
  • رحلات لمهاجرين غير شرعيين من ليبيا إلى أمريكا.. اتهامات لحفتر وروسيا
  • وفاة 30 مهاجرا أفريقيا إثر غرق قارب كان يقلهم في سواحل شبوة
  • محلل فرنسي: ليبيا التي تواجه فوضى سياسية وأمنية لا يمكنها أن تعالج ملف المهاجرين لوحدها
  • كواليس مؤتمر "ام جي للهجرة" للحد من الهجرة غير الشرعية.. صور
  • دراسة أمريكية: سياسات منع الهجرة التي تتبعها أوروبا تعزز نشاط الجريمة