استعرضت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، تقريرا بشأن منجزات المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، وما تم تحقيقه على أرض الواقع منذ انطلاقه في عام 2020، وذلك خلال اجتماعها مع فريقي المركز والوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ.

 

وفي بداية الاجتماع، حرصت السفيرة سها جندي على توجيه الشكر لفريق العمل المشترك للوزارة والوكالة الألمانية للتعاون للدولي GIZ بالمركز، على الجهود الكبيرة التي تم بذلها في الفترة الماضية، مضيفة أن المركز يلعب دورا مهما في تنظيم دورات تدريبية لأصحاب الشهادات والعمال من أجل التوظيف، في إطار تأهيل الشباب ضمن مبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" بالمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، مشددة على توفير كل الدعم الممكن للمركز.

وأشارت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، إلى أن المركز يمثل أحد أذرع الوزارة التي تعمل على خلق البدائل الآمنة في إطار جهودها لمكافحة الهجرة غير الشرعية، كما اطلعت على الخدمات التي يقدمها المركز، ومن بينها النصح والإرشاد لإيجاد المسار الوظيفي الصحيح لهم في أسواق العمل بالداخل والخارج خاصة سوق العمل الألماني، وإدماج العائدين من الخارج في المجتمع المصري اقتصاديا واجتماعيا، موضحة أن هناك أهمية قصوى للتوسع في أنشطة المركز والتوعية من مخاطر الهجرة غير الشرعية، إضافة إلى عقد دورات تدريبية لتأهيل وإعداد المصريين الذين يريدون الهجرة حتى يتمكنوا من التأقلم سريعا مع تلك المجتمعات الجديدة.

وأوضحت وزيرة الهجرة أن المركز المصري الألماني يعد نموذجا يحتذى به في التعاون المثمر بين الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الهجرة والحكومة الألمانية ممثلة في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الجهود المشتركة لدعم هجرة اليد العاملة والتعاون عبر الشراكات الاستراتيجية، لافتة إلى أن المركز يوفر دورات تدريبية وتأهيلية بمواصفات الدولية لدعم الشباب لإيجاد المسار الوظيفي الصحيح للشباب المصري لسوق العمل الخارجي لضمان هجرة آمنة أو العمل داخل وطنهم عقب تأهيلهم الجيد، ومعاونة من يرغب في الحصول على فرص عمل أو تدريب خارج مصر من خلال توفير المعلومات اللازمة لذلك.

وقالت السفيرة سها جندي إن العمل متواصلا مع دول الاتحاد الأوروبي بشأن هذا الملف المهم، مؤكدة أن مصر تستثمر هذه الجهود في مبادرات مكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال تدريب الشباب وتمكينهم وتوفير فرص عمل في الأسواق المحلية والأجنبية.

وأعربت وزيرة الهجرة عن سعادتها بالعمل على تدشين المركز لمنصة، ستكون النواة الحقيقية للتوسع في كل ما يقدمه سعيا لتحقيق أهدافه الاستراتيجية في ظل الانفتاح الأوروبي للتعاون مع الدولة المصرية في هذا المجال خاصة بعد التجربة الفريدة التي يقدمها المركز، وتقديم العمالة المصرية المدربة للسوق الألماني، كما أنها ستكون أيضا بمثابة الانطلاقة للترويج المثالي سواء في الداخل مع المؤسسات والجمعيات والغرف والجهات المعنية في الدولة والدول الأوروبية التي ترغب في التعاون مع مصر بشأن توفير البدائل الآمنة للهجرة غير الشرعية وتصدير العمالة الموسمية لها، كما توجد العديد من الدول التي ترغب في الاستفادة من العمالة المصرية.

وشددت السفيرة سها جندي على ضرورة التوسع في دور الغرف التي تعمل داخل المركز ومواصلة دورها بكفاءة وإتاحة كل المعلومات والبيانات للراغبين في الاشتراك بالمنصة وتلقي الاستفسارات والرد عليها للراغبين في الهجرة النظامية، منوهة بأن الدولة المصرية تناولت معالجة ملف الهجرة غير الشرعية بكل جوانبها، بفضل مبادرة "مراكب النجاة" التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلا عن تنمية المجتمعات المحلية ورفع الوعي لدى الشباب والأسر في المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، لصون حياة الشباب المصري وتوفير حياة كريمة لهم مع توفير البدائل الآمنة من تدريب وفرص عمل في الداخل والخارج للشباب في الـ 14 محافظة التي تعد الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، وذلك في مجالات العمل المختلفة، بعد دراسة احتياجات السوق والعمل على تلبيتها.

واستمتعت الوزيرة، خلال اللقاء، إلى شرح وافٍ عن خدمات والمنجزات التي قدمها المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج منذ إنشائه في الـ14 محافظة الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية وخططه المستقبلية من أجل تحقيق الأهداف المرجوة منه وتنفيذ رؤية الدولة المصرية، مشيرة إلى الاهتمام البالغ به بعد النجاحات التي حققها فعليا على أرض الواقع وأشادت به العديد من الدول الأوروبية والعربية.

وقدم فريق المركز، الشكر لوزيرة الهجرة على كل الدعم المقدم من أجل تحقيق تطلعات وأهداف المركز، فضلا عن مواصلة العمل من خلال المبادرات وإنشاء منصات تستهدف الاستدامة، بالتعاون مع الوزارة لدعم الهجرة الآمنة والنظامية، بكافة المستويات وتبسيط وتيسير الإجراءات للراغبين في الهجرة.

وفي ختام الاجتماع، أكدت وزيرة الهجرة حرصها على توفير كل الدعم الممكن للمركز ليتمكن من أداء المهام المنوط بها على أكمل وجه، مؤكدة أن هناك أهمية قصوى للتوسع في أنشطة المركز والترويج له، وإنشاء نماذج مماثلة له مع أكثر من دولة وذلك ليكون المركز دليلا إرشاديا لهم للهجرة النظامية ومجابهة الهجرة غير الشرعية.

IMG-20240422-WA0080 IMG-20240422-WA0074 IMG-20240422-WA0076 IMG-20240422-WA0070 IMG-20240422-WA0064 IMG-20240422-WA0058 IMG-20240422-WA0052 IMG-20240422-WA0056 IMG-20240422-WA0054

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزيرة الهجرة سها جندي المرکز المصری الألمانی للهجرة غیر الشرعیة الهجرة غیر الشرعیة السفیرة سها جندی وزیرة الهجرة أن المرکز IMG 20240422

إقرأ أيضاً:

جنيف.. المملكة تستعرض إصلاحات ومبادرات نوعية في سوق العمل

رأس وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أحمد بن سليمان الراجحي وفد المملكة المشارك في أعمال الدورة الـ113 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد في مدينة جنيف السويسرية، الذي يضم ممثلين عن أطراف الإنتاج الثلاثة: الحكومة، وأصحاب العمل، والعمال.
وأكد -خلال كلمته أمام الجلسة العامة للمؤتمر- أهمية التعاون الدولي في رسم ملامح مستقبل العمل في ظل التحولات والتحديات المتسارعة التي يشهدها العالم، مشيرًا إلى أن التقدّم التكنولوجي، وتغيُّر المُناخ، والتحولات الديموغرافية، هي عوامل مؤثّرة بشكل مباشر على طبيعة وجودة الوظائف.تعزيز التضامن الدوليوأشار إلى أن المملكة تؤمن بأن تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة يتطلبان تعزيز التضامن الدولي، وتكثيف الحوار، وتوسيع آفاق التعاون بين الدول وكل الشركاء في سوق العمل.
أخبار متعلقة جازان.. القبض على مقيم لنقله 8 مخالفين لنظام أمن الحدودمكة المكرمة.. قسطرة عاجلة تنقذ حاجًا غينيًا من جلطة قلبية حادة .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مؤتمر العمل بجنيف.. المملكة تؤكد التزامها بتعزيز التعاون لتطوير سوق العمل - واس
واستعرضت المملكة أبرز ما تحقق في إطار رؤية 2030 من إصلاحات ومبادرات نوعية في سوق العمل، التي عزّزت توافق السياسات الوطنية مع معايير العمل الدولية، وأسهمت في تحسين بيئة العمل ودعم الحقوق العمالية، ومنها: إتاحة التنقل الوظيفي للعمالة الوافدة، وتطبيق نظام حماية الأجور، وتعزيز مشاركة المرأة الاقتصادية، التي بلغت (35.5)% بنهاية (2024)م، وإطلاق أول سياسة وطنية في المنطقة العربية للقضاء على العمل الجبري، وتعديل المادة 61 من نظام العمل لحظر جميع أشكال التمييز؛ وتطوير أنظمة تفتيش مدعومة بالذكاء الاصطناعي للرصد المبكر ومعالجة المخاطر، وتحديث منظومة السلامة والصحة المهنية، ما رفع نسب الامتثال إلى 72.6%.آثار التحول الرقميوشدّد الراجحي على ضرورة التعامل بوعي مع آثار التحول الرقمي على سوق العمل، داعياً إلى اعتماد نهجٍ متوازنٍ يحمي الوظائف التقليدية ويؤهل الكفاءات الوطنية لوظائف المستقبل.
وتتناول أجندة مؤتمر العمل الدولي لهذا العام مناقشة عدد من الموضوعات المحورية، من بينها اعتماد معايير لحماية العمال من المخاطر البيولوجية، وتنظيم ظروف العاملين ضمن اقتصاد المنصات الرقمية، ومعالجة تحديات العمل غير الرسمي.

مقالات مشابهة

  • جنيف.. المملكة تستعرض إصلاحات ومبادرات نوعية في سوق العمل
  • وزيرة البيئة تستعرض تقريرا حول ثمار جهود الوزارة في عدد من المجالات من 2018 إلى 2025
  • وزيرة البيئة تستعرض تقريرا حول ثمار جهود الوزارة في عدد من المجالات البيئية
  • قرار من النيابة بشأن شخص لاتهامه بغسـل 100 مليون من أعمال السمسرة بمجال الهجرة غير الشرعية
  • السفير التركي بالقاهرة: الجيش المصري أرسل 30 ألف جندي وعشرات السفن خلال حرب القرم
  • وزير الخارجية: الدواء المصري يحظى بسمعة عالمية طيبة
  • وزير الخارجية: نعمل على توطين صناعة الدواء المصري في بنين
  • نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة يشارك في فعاليات المنتدى المصري - الألماني للرعاية الصحية
  • غسل 100 مليون جنيه.. القبض على سمسار الهجرة غير الشرعية في المنيا
  • “المسيرة الإيمانية وبناء الأمة ونجاة الفرد في ضوء الالتزام الجماعي والهجرة الإيمانية” المقاصد والدلالات التي وردت في الدرس الرابع للسيد القائد