رئيس جامعة ميسان يفتتح مؤتمر دولي لعلوم الرياضة في سلطنة عمان
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
أبريل 22, 2024آخر تحديث: أبريل 22, 2024
المستقلة/-علي قاسم الكعبي/.. اعلنت رئاسة جامعة ميسان عن مشاركة الجامعة في المؤتمر الدولي التاسع لعلوم الرياضة والمقام في سلطنة عمان.
وقال مدير اعلام الجامعة ليث الكعبي لـ(المستقلة) ان رئيس الجامعة عادل مانع الكعبي افتتح فعاليات المؤتمر المقام في سلطنه عمان، بحضور رئيس جامعة الحمدانية الدكتور عقيل يحيى الاعرجي.
واشار الى ان المؤتمر شارك فيه اساتذة من الدول العربية، الإمارات، والجزائر، وتونس، ومصر، والأردن، والسودان، إضافة الى العراق وسلطنة عمان.
وافتتحت فعاليات المؤتمر بكلمة راعي المؤتمر رئيس جامعة ميسان عادل الكعبي الذي أعرب عن دواعي السرور إن يحظى قطاع الرياضة باهتمام الدول العربية من خلال جملة من الإجراءات والتي منها إقامة هذا المؤتمر الدولي الذي يعد الأول في جميع القياسات النوعية على الصعيد الدولي.
ولفت الكعبي الى ان المؤتمر يعمل على تصويب مسيرة ما، والنهوض بواقع ما، وتعزيز مواقف نحن بأمس الحاجة لتعزيزها، بصفتها خطوات ايجابية لابد من الارتكاز عليها والنهوض من خلالها وعدم إغفالها لاسيما ونحن نعيش عصر تحولات فكرية وعلمية وبحثية، وأخرى سياسية واجتماعية كبيرة في منطقتنا العربية بشكل عام .
واشار الكعبي الى ان عراقنا العزيز بشكل خاص، وما يمكن إن يرسم من دور للرياضة بقيادة الشباب بشكل سليم وإبعادهم عن المنزلقات المختلفة التي تعص بالمجتمعات في وقتنا الحاضر، مثل آفة المخدرات والإدمان الرقمي وغيرها من عوامل الجلب السلبية وتابع وانتشالهم من كل ما يمكن إن يؤثر فيهم من أفكار منحرفة التي اعتمدها وتعتمد من قبل الإرهاب كوسيلة لاجتذاب الشباب وتوظيفهم خارج مهامهم الوطنية.
من جانبه أكد رئيس جامعة الحمدانية الدكتور الاعرجي إن المؤتمر يعقد اخذين بنظر الاعتبار أهداف عدة منها ما يرتبط بالمساهمة الجادة والفعالة في الارتقاء بالعمل البحثي والأكاديمي وطرح ما هو جديد في المجال الرياضي، وأخرى ترتبط بإمكانية الخوض في ميادين جديدة لدراسات وأبحاث علوم التربية الرياضية، فضلاً عن تقوية أواصر التواصل العلمي بين الباحثين العرب لافتا الى انه فرصة للتعارف وتوثيق التواصل بين الباحثين والمجتمع.
وأضاف “إنا نعتقد إن هذه المشاركة هي خطوة في الاتجاه الصحيح من خلال الاعتماد على التؤامة الرياضية والعلمية بين الجامعات العربية فضلاً عن التلاقح بين الأساتذة والباحثين الأشقاء”.
من جانبه بين رئيس الجمعية العراقية للرياضة الدكتور سلمان عكاب الجنابي أن المؤتمر تضمن محاور عدة (فيسيولوجيا الرياضة، والتدريب الرياضي وإسهاماته في تطوير الإنجاز، البايوميكانيك واستخداماته في المجال الرياضي استراتيجيات العلم الحركي، الإعداد النفسي وأهميته للرياضة وغيرها من المحاور)
ولفت الى ان الهدف من ذلك الخروج برؤى جديدة وتوصيات تقدم للجهات العليا واللجان المعنية نعتقد أنها جديرة بالاهتمام وإنها ستسهم قطعاَ وبشكل كبير في معالجة أغلب المشاكل في القطاعات الرياضية العربية.
مرتبط
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: رئیس جامعة الى ان
إقرأ أيضاً:
تدوير النفايات في سلطنة عمان.. ثقافة المواطن أم غياب البنية؟
د. داود البلوشي
في مقال نُشر مؤخرًا بجريدة "عمان"، طُرحت مسألة تدوير النفايات المنزلية كقضية مجتمعية، ودُفعت المسؤولية بشكل مباشر إلى المواطن تحت عنوان "نقص الوعي المجتمعي"، في حين غُيّبت بذكاء إشكالية جوهرية، وهي تأخُّر البنية التحتية البيئية والخدماتية الداعمة لهذا السلوك الحضاري.
لقد جاءت التوجيهات السامية لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم -حفظهُ اللهُ ورعاهُ- واضحةً وصريحةً في مسألة تطوير المحافظات، إذ اعتبر جلالتُه تنميةَ المحافظات والمدن المستدامة من أولويات الرؤية المستقبلية لعُمان، وركيزةً استراتيجية لتحقيق تنميةٍ شاملةٍ ومستدامةٍ اقتصاديًّا واجتماعيًّا، بما يعزّز قدرةَ المحافظات على إدارة مواردها واستغلالها بكفاءة.
وقد أكّد جلالةُ السُّلطان -أعزّهُ اللهُ- في خطابهِ بمناسبةِ الانعقاد السنوي الأول للدورة الثامنة لمجلس عُمان 2023، قائلًا: إنّ الاهتمام بتنمية المحافظات وترسيخ مبدأ اللامركزية نهجٌ أسّسنا قواعده من خلال إصدار نظام المحافظات، وقانون المجالس البلديّة، استكمالًا لتنفيذ رؤيتنا للإدارة المحليّة القائمة على اللامركزية، سواءً في التّخطيط أو التنفيذ، ولتمكين المجتمع المحلي من إدارة شؤونه والإسهام في بناء وطنه.
من غير العدل تحميل المواطن عبءَ التقصير في غياب الحد الأدنى من الخدمات الأساسية. إذ لا تزال معظم الحارات والمجمّعات السكنية في السلطنة، حتى اليوم، تعاني من مشكلات مزمنة في جمع النفايات. فالحاوياتُ بعيدةٌ ومهترئة، والمخلفاتُ تتكدّس لأيام، والانبعاثات تنشر الأمراض والروائح، كيف نطلب من المواطن فرز نفاياته منزليًّا، في الوقت الذي لا تُوفَّر له حاوية مناسبة أو نظام واضح للتجميع؟
ما لا يجب تجاهله أنّ المواطن العُماني ليس غريبًا عن فكرة الفرز، كثيرٌ من المواطنين يفرزون الورق والكارتون والمعادن والزجاج دون توجيهٍ رسمي، فقط بدافعٍ أخلاقي. العُمانيون، بطبعهم، يحبون بيئتهم ونظافة مدنهم. المشكلةُ ليست في الوعي، بل في البنيةِ التي تأخرت عن اللحاق بهذا الوعي، وفي غياب أدواتِ الدعم والتشجيع.
منطقةٌ مثل سيح المالح، التابعة لشركة تنمية نفط عُمان، تُعدُّ نموذجًا مُشرقًا لما يمكن أن يكون عليه التخطيطُ البيئي السليم: حاويات ملوّنة للفرز، نظام جمعٍ متكامل، بنية طرق تخدم النقل البيئي، وسكان يتجاوبون مع النظام بسهولة. لماذا لا يتم تعميم هذا النموذج؟ ولماذا لا يكون حجرَ أساس في خطة وطنية تُطلقها هيئة البيئة بالشراكة مع المحافظات؟
للوصول إلى نظام متكامل ومستدام، لماذا لا يُؤسَّس كيان وطني جديد، شركة مساهمة عامة بيئية وخدمية، تُعنى بجمع النفايات وتدويرها، وتطوير مياه الصرف، والحدائق، والإنارة، والخدمات العامة، ويُسمح للمواطنين بالمساهمةِ فيها مباشرة؟ رسومُ الخدمات التي يدفعها المواطن اليوم لشركة "بيئة" يمكن تحويلها إلى رأسمالٍ تشغيلي لتلك الشركة الجديدة، في نموذجِ شراكةٍ فعليٍّ بين المواطن والدولة.
لا يمكن أن نطلب من المواطن ما لم تفعله الدولة. لا يجوز لومُ الناس على سلوكياتٍ لم تُعزَّز بخدمات مناسبة، ولا تحميلُ الوعي المجتمعي ما هو في الأصل مسؤوليةٌ حكوميةٌ وتشريعيةٌ وتنظيمية.
الخطوةُ الأولى لتدوير النفايات في عُمان ليست في نشرات التوعية، بل في خدمةٍ محترمة، وتشريعٍ مُلزِم، وحاويات مخصصة، وشراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص.