مفكر إسلامي يكشف مفاجأة عن أسباب الإلحاد ولغز عام 2006.. فيديو
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
أكد الدكتور عمرو شريف المفكر الإسلامي، أن حركة الإلحاد العالمية لم تحدث في إلا في القرن التاسع عشر في أوروبا مع ظهور الثورة العلمية، والتي بدأت بتقديم تفسيرات علمية للظواهر الطبيعية.
وأضاف خلال استضافته مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير»، والمذاع على قناة صدى البلد، «لاحظنا قيام حروب الردة التي قامت بعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - والتي تعددت أسبابها وكثرت، وليس كل من عارض أبو بكر ملحد، فالدين يهتم بـ لماذا، ويجب على رجال الدين التفرقة بين كلمتي «لماذا» و «كيف» لتوضيح أمورقد تكون غائبة عن الكثير.
وتابع: رجال العلم هم المسئولون عن القضايا العلمية ورجال الدين هم المسئولون عن القضايا الدينية، ويجب على رجال الدين توضيح بعض النصوص والآراء وجعلها تتوافق مع الأساليب الحياتية.
وأوضح، أن أسباب ودوافع الإلحاد المعاصر، ليست بالضرورة أن تكون دوافع دينية فقط، بل إلى جانب الدوافع الدينية، هناك دوافع أخرى وراءه، کالدوافع العلمية، والحضارية، والتربوية، والنفسية.
وأكمل: عام 2006 كان عامًا محيرًا للغاية في العالم الغربي، لأنه تم إصدار العديد من كتب الالحاد والبرامج التلفزيونية، والتي ترجح لنا بأن هناك نظرية مؤامرة في هذا الموقف.
ونوه إلى أن الله أمرنا نحو 420 مرة في القرآن الكريم بالتذكر والتدبر والتفكير، مردفًا: «أمرنا بتشغيل العقل في مواضع كثيرة من الآيات القرآنية»، مشيرا إلى أن آيات الآفاق والأنفس في القرآن الكريم من يدرسها ويتأمل فيها يكون إنسان مختصص.
وتابع: الإلحاد المعاصر في الوقت الحالي يسمى الإلحاد العلمي لأنه يسوق لأدلة علمية، لذا التصدي للإلحاد العملي يكون من خلال رجال العلم.
وأوضح عمرو شريف، أن العصر الحالي يطرح فيه الملحدون نظريات عملية، لذا يكون العمل من خلال التصدي لهذه النظريات من قبل المتخصصين.
وأكمل: «هناك علامات وسلوكيات تشير إلى إقتناع الفرد أو أي إنسان بالإلحاد، من خلال عدم الصلاة أو الصيام أو ممارسة بعض الممارسات غير الإيمانية».
وأوضح أن الملحد ينكر وجود الله تماما، وهذه الظاهرة انتشرت في الوطن العربي أواخر 2010، وتم التصدي لهذه الموجة، موضحًا أن أدلة وجود الله أدلة يقينية لا أحد ينكرها.
وأردف: «بعد القضاء على النوع الأول من ظاهرة الإلحاد، ظهر النوع الثاني من الملحدين الذي يقوم على وجود إله، ولكن الإنسان يزعم كذبا أنه غير ملزم بتطبيق تعاليم الله، ولا يوجد رسل أو أديان».
واستطرد عمرو شريف: «النوع الثالث من الملحدين يقوم على ظاهرة لا أدري، ويؤمن بوجود الله ولكنه لا يدري أي شيء عن تعاليم وأديان الله والرسل التي أرسلها الله للأمم».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الثورة العلمية التاسع عشر حروب الردة الردة
إقرأ أيضاً:
عندما يكون هناك «خداع بصري وتلوث صوتي»!
بدر بن صالح القاسمي
أحتاج في بعض الأحيان إلى حالة صمت طويلة، وإلى سكون أشبه بجمود نفسي وعقلي من أجل أن أستوعب ما يأتي به بعض البشر أو بالأحرى ما يروجونه من أفكار مسمومة وحديث لبق منمق، لكنه عبارة عن «خداع بصري وتلوث صوتي» لا يسمن ولا يغني من جوع.
عندما أستفيق مما أنا فيه، أشرع في صب أعمدة الأسئلة في مكانها الصحيح، هل الذين يدعون معرفة كل شيء في هذا الوجود هم أشخاص عقلاء مثل بقية البشر أم أن حديث الوهم والخداع الذي يلفظونه بألسنتهم الطويلة، يأتي من أدمغة غسلت تماما من أي فكر مستنير؟! في بعض الأحيان أعلن ما بيني وبين نفسي، أن ثمة خطأ بشريا يرتكبه البعض عندما يدعون الناس إلى الاستسلام والتخلص من كل طاقتهم وتحطيم إرادتهم بأيديهم، معربين لهم عن ثقتهم بأن «الحياة ليس بها مستقبل»، وبأن الذي منحهم الله إياه من نعم، عليهم التخلص منه وأن يذروه بعيدا عنهم لأنهم «سيموتون»!.
لا أعتقد بأن حتمية الموت هي من يجب أن تدفعنا نحو اعتزال كل شكل من أشكال الحياة، وأعتقد بأن مثل هذه النداءات مضللة وإن كان أصحابها ينعقون فوق كل شجرة وحجر، الحياة لم توجد من أجل جلب التعاسة للبشر، بل هي أرض خصبة للعمل والجد والاجتهاد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ثم توضع الموازين ويثاب المجد ويعاقب المخطئ، أما حتمية الموت فهي الحقيقة التي لا مناص منها وهي القدر الذي يلاقيه كل البشر والكائنات الحية الأخرى، فلما نرمي كل شيء على هذه الحقيقة أي «الموت»!.
تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة من المقاطع الصوتية والمرئية لبعض الأشخاص الذين يدعون المعرفة بالحياة، ويدعون الناس إلى التراخي والاستسلام للقدر المحتوم، بل يطالبونهم بان يكبلوا أنفسهم بالأغلال والأصفاد، ويصطفون في طابور انتظار لحظة خروج الروح.
الموت هو اللحظة التي لا نعرف متى ستأتي لاي شخص منا، أما الترويج للأفكار السوداء فهي فعل شيطاني لا يمت للواقع بصلة، وما الذين يرفعون أصواتهم ويدعون المعرفة ويلبسون ثوب النصح والإرشاد ما هم إلا زوابع تأتي وتذهب مع الوقت!.
والبعض يهرف بما لا يعرف، يفتي في كل الأمور دون وعي أو يقين أو دراية علمية أو دينية، يصدحون ليل نهار فقط من أجل أن يتابعهم الملايين، ويتأثر بحديثهم الناس، يجدون في البحث عن «ضحايا» يصغون إلى تخاريفهم ومسرحياتهم الهزلية.
منذ فترة زمنية ماضية سمعنا عن شخص فارق الحياة، ثم اكتشف أمره بأنه أنفق كل ما كان يملك من مال، تاركا أبناءه في عوز ومشقة وبلاء، لكنه لم يترك الدنيا مديونا لأحد، بل ترك أبناءه يطلبون العون والمساعدة من الآخرين!.
عندما بحث الأبناء عن أموال أبيهم التي كان يدخرها على مدى سنوات طويلة، اكتشفوا أن ثمة شخص «أفتى له بأن الإنسان يعذب على المال الذي يتركه بعد موته حتى وإن كان حلالا»، وعليه صدق الرجل حديثه، وقام بإنفاق كل ما يملك لوجه الله، ولم يترك شيئا لأولاده!.
وهذا الذي أفتى بهذه الفتوى، نسي ما ورد في السيرة النبوية الشريفة: فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه قال: «يا رسول الله، أنا ذو مال، ولا يرثني إلا ابنه لي واحدة، أفأتصدق بثلثي مالي؟ قال: لا، قلت: أفأتصدق بشطره ؟ قال: لا، قلت: أفأتصدق بثلثه؟ قال: الثلث، والثلث كثير، إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس» متفق عليه.
قرأت ذات مرة حديثا يقول: «الدنيا لا تستحق أي حرب نفسية سواء كانت مع نفسك أو مع أي شخص آخر، لأنها تتقلب من لحظة إلى أخرى، صحتك قد تخونك واحبابك سيتركونك لا محالة، لا يوجد ضمان لا يشي ولو لدقيقة واحدة، فالأحوال كلها تتبدل في ثوان معدودة، لذا لا داعي مطلقا لإشعال الصراعات في حياتك»..، كلام جميل، ولكن هذا ليس معناه أن يتخلى الإنسان عن أي رابط يربطه بالحياة، ويلقي بكل الهزائم على القدر أو الآخرين.
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: «لقد خلقنا الإنسان في كبد»، فمكابدة الحياة ليس معناها الاستسلام والانهزام من مواجهة الأزمات والصعوبات، ولكن طالما أن الانسان لا يزال على قيد الحياة عليه بالعمل، وأن يصارع رغباته ونزواته من أجل أن يخرج من دار الفناء إلى دار القرار آمنا مطمئنا.
هناك الكثير من الحقائق التي لا يتحدث عنها الناس، بل يركزون على نقطة سواء واحدة، يلفون حولها الحبال غليظة، وينصبون المشانق في رقاب البسطاء، يخرجوهم من رحلة الكفاح والنجاح إلى طرق المظلمة التي لا ترى فيها شمسا ولا قمرا.