“استشاري الشارقة” يجيز مشروع قانون إنشاء وتنظيم مركز المنازعات الإيجارية في الإمارة
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
أجاز المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، مشروع قانون لسنة 2024، بشأن إنشاء وتنظيم مركز المنازعات الإيجارية في إمارة الشارقة بعد إدخال عدد من التعديلات.
جاء ذلك بعد أن تم مناقشة مشروع القانون في جلسته الثامنة ضمن أعماله لدور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الحادي عشر التي عقدت أمس برئاسة معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي رئيس المجلس الاستشاري.
وناقش المجلس مشروع قانون مركز المنازعات الإيجارية، والتقرير الوارد من قبل لجنة الشؤون التشريعية والقانونية، والطعون والاقتراحات والشكاوى بالمجلس، وذلك بحضور كل من المستشار الدكتور منصور محمد بن نصار رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، والمستشار محمد عبدالله السلمان المستشار القانوني لدائرة شؤون البلديات، وحامد حسن القايد مدير إدارة المواقف العامة في بلدية مدينة الشارقة، وطارق محمد الزرعوني رئيس قسم فض المنازعات الإيجارية ببلدية مدينة الشارقة.
وأشاد المستشار الدكتور منصور محمد بن نصار بدور المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة في استكمال الدورة التشريعية لمشاريع القوانين بإبداء رأيه، مؤكدا على أهمية مشروع القانون الحالي حيث أن المجلس الاستشاري هو من تقدم به في 2016م بعد أن تقدم عشرة أعضاء من المجلس بطلب قانون جديد لإنشاء مركز لفض المنازعات الإيجارية ليحل محل اللجان وتم رفعه إلى صاحب السمو حاكم الشارقة وإلى المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة.
وقال ابن نصار إن مشروع القانون الحالي مرتبط بالتشريعات العقارية في إمارة الشارقة، حيث آن الأوان لإيجاد المركز كونه يمثل منظومة قضائية محلية في إمارة الشارقة متخصصة للنظر في المنازعات الناشئة عن العلاقات الإيجارية ويضاف إلى مشروع قانون تأجير العقارات وكلاهما من مكتسبات إمارة الشارقة ويعززان الاستقرار وتنظيم العلاقة بين أطراف العلاقة من مؤجر ومستأجر حيث أنه من خلالها، يضمن كل طرف حقه، وفقاً للقوانين المعمول بها في مدينة الشارقة.
وأكدت بلدية الشارقة أهمية مشروع قانون إنشاء وتنظيم مركز المنازعات الإيجارية الذي يعد بتأسيسه مساهمة جادة نحو تحقيق التنمية المستدامة للقطاع العقاري ودعم الاقتصاد، لافتة إلى أن المواد تنظم ممارسة الاختصاصات في ظل تلمس البلدية كافة الآراء والمقترحات ومن خلال واقع الممارسات للوصول إلى صيغة محددة وتجمع كافة الأطراف ذات الصلة في قانون يحكم تلك العلاقات ويضمن لها العدالة والاستقرار وسرعة التقاضي.
وناقش أعضاء المجلس كافة أحكام القانون ومختلف أهدافه التي نصت على أن المركز هو مركز قضائي يتمتع بالشخصية الاعتبارية والأهلية القانونية اللازمة لتحقيق أهدافه ومباشرة اختصاصاته ويتبع بلدية مدينة الشارقة ويهدف إلى تطوير وتشريع إجراءات الفصل في المنازعات الإيجارية لتحقيق العدالة الناجزة وجودة الأحكام في كافة مراحل التقاضي في المركز.
كما استعرضوا تعريفات وأهداف واختصاصات المركز وما يلحق بمشروع القانون من جهات فضلا عن آليات العمل المنظمة للصلاحيات وممارسة المهام ودوره في وضع السياسات العامة واقتراح التشريعات اللازمة لتطوير العمل في المركز وتنظيم العلاقات الإيجارية العقارية في إمارة الشارقة ومواصلة دوره الرئيس في النظر والفصل في المنازعات الناشئة عن العلاقة الإيجارية.
كما تم التطرق إلى الجهات التي تتبع المركز وهي الدوائر الابتدائية والدوائر الاستئنافية وإدارة التنفيذ فضلا عن الإشراف القضائي على المركز ومتابعة الاختصاصات الواردة لاسيما في الإشراف على تنفيذ الأحكام والقرارات الصادرة عن المركز في المنازعات الإيجارية التي يختص بنظرها واختصاصات إدارة المركز وما تتولاه بلدية مدينة الشارقة مباشرة من مهام إدارية وتقديم الدعم المؤسسي والمتمثل في الدعم الإدارية والمالي والتقني.
وشمل مشروع القانون النظر وإبداء الرأي من قبل الأعضاء في أعمال دوائر الاستئنافية والتماس إعادة النظر في الأحكام الصادرة وميعاد الالتماس وإجراءات رفع الالتماس وقبول الالتماس أو رفضه والتنفيذ بجانب التطرق إلى المواد الأخرى المنظمة وهي التنفيذ والعرائض والأمور المستعجلة.
ويشكل المشروع بجوهره من تعريفات دقيقة وأهداف واضحة بالإضافة إلى تحديد اختصاصات المركز وجميع الجوانب المتعلقة بمشروع القانون أهمية وجودية وشفافية في العمل والتشريعات المنظمة لصلاحيات وأدوار المركز وممارسة مهامه بكفاءة وفعالية وتشريع إجراءات الفصل في المنازعات الإيجارية، وبالتالي تحقيق العدالة الناجزة وضمان جودة الأحكام في جميع مراحل التقاضي.
وقدم الأعضاء في مداخلاتهم عددا من الآراء حول مواد مشروع القانون وقام ممثلو الحكومة بالرد على الاستفسارات من خلال بيان أوجه التفسير القانوني لمواد مشروع القانون وكذلك جوانب العمل في تطبيق القانون وفوق المواد المذكورة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بلدية دبي تُطلق تطبيق “التزام” لتعزيز جاذبية الإمارة وريادتها كأنظف مدينة في العالم
دبي – الوطن:
أعلنت بلدية دبي عن إطلاق تطبيق رقمي ذكي يحمل اسم “التزام”، يهدف إلى تمكين نخبة من مسؤولي إمارة دبي لرصد وتوثيق المخالفات عبر منحهم صفة الضبطية القضائية، والتي تشمل في المرحلة الحالية مخالفات النظافة العامة. ويأتي التطبيق في إطار التزام بلدية دبي الراسخ بتعزيز مكانة دبي كأنظف مدينة في العالم، ويُمثل خطوة استراتيجية لتعزيز دور المسؤولين والمجتمع في الحفاظ على نظافة المدينة، وتوعية المجتمع ليكون شريكاً فاعلاً بالالتزام بالقوانين والتشريعات واللوائح السارية في إمارة دبي.
يُركز تطبيق “التزام” على إشراك متخذي القرار والمسؤولين في الضبطية القضائية وتمكينهم من عملية المراقبة والضبط، مما يسهم في تعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية والحفاظ على استدامة نظافة المدينة ورفع جَودة الحياة في دبي. ويتيح التطبيق للمستخدمين فرصة رصد مخالفات النظافة العامة بشكل فوري عبر التقاط الصور وتحديد الموقع تلقائياً وإضافة ملاحظات.
وفي السياق ذاته، يغطي “التزام” 8 مخالفات رئيسة للنظافة العامة، تشمل: البصق في الأماكن العامة، وإلقاء بقايا مادة البان أو مخلفاتها، ورمي النفايات في الأماكن العامة، وإلقاء النفايات العضوية أو العامة في البحر أو على الشواطئ أو في الخور أو الموانئ، وإسالة مياه غسيل المركبات في الأماكن غير المخصصة لذلك، وإشعال النيران أو الشواء في الأماكن العامة غير المصرح بها، إضافةً إلى تشويه المظهر الحضري عبر لصق الإعلانات أو المطبوعات بشكل عشوائي، وعدم إزالة مقتني الحيوانات لمخلفاتها في الأماكن العامة.
ويتكامل التطبيق مع قانون تنظيم صفة الضبطية القضائية في إمارة دبي رقم (19) لسنة 2024، الهادف إلى ضمان صحة تطبيق التشريعات السارية في الإمارة، والتأكد من سلامة الإجراءات التي يتخذها مأمور الضبط القضائي، فضلاً عن تعزيز المشاركة المجتمعية، وتمكين أفراد المجتمع من دعم الجهات الحكومية والمساهمة الفاعلة في الحدّ من كل فعل يُشكل مخالفة لأحكام التشريعات السارية.
وقال سعادة المهندس مروان أحمد بن غليطة، مدير عام بلدية دبي: “إطلاق تطبيق “التزام” يأتي ضمن جهود بلدية دبي المستمرة لتعزيز مكانة الإمارة كأنظف مدينة في العالم، وترسيخ ثقافة المسؤولية المشتركة بين المجتمع والمسؤولين. ويؤكد إشراك مسؤولي الإمارة في عمليات الضبطية القضائية توجه دبي نحو توفير مدينة نظيفة ورائدة توفر بيئة معيشية مستدامة ذات مستويات جودة حياة عالية، كما يُجسد كفاءة تسخير التكنولوجيا الحديثة لرفع مستوى الالتزام بمعايير النظافة العامة، والمساهمة في الحفاظ على المظهر الحضري والجاذبية العالمية لإمارة دبي. نحن ملتزمون بجعل دبي نموذجاً عالمياً لمدن المستقبل الذكية والمستدامة، وأفضل مدينة للعيش والعمل في العالم، حيث تُشكل النظافة العامة جزءاً أساسياً من رؤيتنا نحو مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة، لأن المدينة الأجمل والأنظف تبدأ من التزام كل فرد وكل مسؤول بمسؤوليته”.
ويعزز “التزام” إلى جانب الدور الرقابي، مفهوم القيادة المجتمعية، حيث يوفر لمسؤولي الإمارة أداة فعّالة لدفع عجلة التغيير الإيجابي وتعزيز الالتزام العام بالتشريعات السارية، بما يؤكد ريادة دبي واستمرارها في تطبيق حلول مبتكرة لإدارة النفايات تعزز استدامة البيئة وجودة الحياة، وتحافظ على مكانتها كنموذج عالمي للمدن النظيفة والجذابة.