دبي – الوطن:

أعلنت بلدية دبي عن إطلاق تطبيق رقمي ذكي يحمل اسم “التزام”، يهدف إلى تمكين نخبة من مسؤولي إمارة دبي لرصد وتوثيق المخالفات عبر منحهم صفة الضبطية القضائية، والتي تشمل في المرحلة الحالية مخالفات النظافة العامة. ويأتي التطبيق في إطار التزام بلدية دبي الراسخ بتعزيز مكانة دبي كأنظف مدينة في العالم، ويُمثل خطوة استراتيجية لتعزيز دور المسؤولين والمجتمع في الحفاظ على نظافة المدينة، وتوعية المجتمع ليكون شريكاً فاعلاً بالالتزام بالقوانين والتشريعات واللوائح السارية في إمارة دبي.

يُركز تطبيق “التزام” على إشراك متخذي القرار والمسؤولين في الضبطية القضائية وتمكينهم من عملية المراقبة والضبط، مما يسهم في تعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية والحفاظ على استدامة نظافة المدينة ورفع جَودة الحياة في دبي. ويتيح التطبيق للمستخدمين فرصة رصد مخالفات النظافة العامة بشكل فوري عبر التقاط الصور وتحديد الموقع تلقائياً وإضافة ملاحظات.

وفي السياق ذاته، يغطي “التزام” 8 مخالفات رئيسة للنظافة العامة، تشمل: البصق في الأماكن العامة، وإلقاء بقايا مادة البان أو مخلفاتها، ورمي النفايات في الأماكن العامة، وإلقاء النفايات العضوية أو العامة في البحر أو على الشواطئ أو في الخور أو الموانئ، وإسالة مياه غسيل المركبات في الأماكن غير المخصصة لذلك، وإشعال النيران أو الشواء في الأماكن العامة غير المصرح بها، إضافةً إلى تشويه المظهر الحضري عبر لصق الإعلانات أو المطبوعات بشكل عشوائي، وعدم إزالة مقتني الحيوانات لمخلفاتها في الأماكن العامة.

ويتكامل التطبيق مع قانون تنظيم صفة الضبطية القضائية في إمارة دبي رقم (19) لسنة 2024، الهادف إلى ضمان صحة تطبيق التشريعات السارية في الإمارة، والتأكد من سلامة الإجراءات التي يتخذها مأمور الضبط القضائي، فضلاً عن تعزيز المشاركة المجتمعية، وتمكين أفراد المجتمع من دعم الجهات الحكومية والمساهمة الفاعلة في الحدّ من كل فعل يُشكل مخالفة لأحكام التشريعات السارية.

وقال سعادة المهندس مروان أحمد بن غليطة، مدير عام بلدية دبي: “إطلاق تطبيق “التزام” يأتي ضمن جهود بلدية دبي المستمرة لتعزيز مكانة الإمارة كأنظف مدينة في العالم، وترسيخ ثقافة المسؤولية المشتركة بين المجتمع والمسؤولين. ويؤكد إشراك مسؤولي الإمارة في عمليات الضبطية القضائية توجه دبي نحو توفير مدينة نظيفة ورائدة توفر بيئة معيشية مستدامة ذات مستويات جودة حياة عالية، كما يُجسد كفاءة تسخير التكنولوجيا الحديثة لرفع مستوى الالتزام بمعايير النظافة العامة، والمساهمة في الحفاظ على المظهر الحضري والجاذبية العالمية لإمارة دبي. نحن ملتزمون بجعل دبي نموذجاً عالمياً لمدن المستقبل الذكية والمستدامة، وأفضل مدينة للعيش والعمل في العالم، حيث تُشكل النظافة العامة جزءاً أساسياً من رؤيتنا نحو مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة، لأن المدينة الأجمل والأنظف تبدأ من التزام كل فرد وكل مسؤول بمسؤوليته”.

ويعزز “التزام” إلى جانب الدور الرقابي، مفهوم القيادة المجتمعية، حيث يوفر لمسؤولي الإمارة أداة فعّالة لدفع عجلة التغيير الإيجابي وتعزيز الالتزام العام بالتشريعات السارية، بما يؤكد ريادة دبي واستمرارها في تطبيق حلول مبتكرة لإدارة النفايات تعزز استدامة البيئة وجودة الحياة، وتحافظ على مكانتها كنموذج عالمي للمدن النظيفة والجذابة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“سدايا” تضع الشباب في صدارة أولوياتها

وضعت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) الشباب والفتيات في صدارة أولوياتها ووفرت لهم الدعم الكافي لتمكينهم في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي بوصفهم رهان المستقبل والركيزة الأساسية في بناء الوطن وتنميته وفي تحقيق الريادة الدولية للمملكة في هذا المجال التقني المتقدم، وذلك ضمن إطار رؤيتها الإستراتيجية التي عملت عليها منذ إنشائها عام 2019م لتواكب تطلعات القيادة الرشيدة في الاهتمام برأس المال البشري، ليصبحوا لبنة فاعلة في المجتمع ويؤثرون في مختلف مجالات الحياة لدعم تحقيق مستهدفات رؤية 2030.
وانطلاقًا من اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي -حفظه الله- بتنمية المواهب ورفع مستوى الكفاءات البشرية، فتحت “سدايا” آفاقًا جديدة للشباب السعودي المتخصصين في مجالات التقنية للانضمام لأرقى جامعات العالم لدراسة علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، بما يمكّنهم من إتقان التعامل مع هذه التقنيات المتقدمة، وتوظيف استخداماتها على النحو الذي يحقق الخير للبلاد والمجتمعات البشرية في العالم لدعم جهود المملكة في تعزيز أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.


واستثمرت “سدايا” في شباب وفتيات الوطن بصفتهم ثروة سعودية لا تنضب فأتاحت لهم المجال في توظيف قدراتهم وطاقاتهم الإبداعية في اكتشاف وإيجاد حلول وأفكار أسهمت في تقديم عدد من المبادرات والمشروعات الرقمية بفضل ما تلقوه من معارف متنوعة قدمت خلال برامج التدريب والتأهيل المحلية والدولية التي نفذتها “سدايا” في مقارها أو في جامعات المملكة بالتعاون مع خبراء دوليين، وجامعات عالمية مرموقة أو خارج المملكة؛ مما كان لها الأثر البالغ في رفع مستوى معرفتهم العلمية والمهارية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، والدخول بسوق العمل باحترافية عالية إلى جانب تحفيزهم المعنوي ليواصلوا مسيرة العطاء العلمي وذلك بما يضمن الارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي.
ولتوسيع دائرة المعرفة لدى الشباب من خلال تلقي العلوم من صنّاع التقنية في العالم، أبرمت “سدايا” شراكات إستراتيجية مع كُبريات الشركات التقنية العالمية مثل: (Microsoft، NVIDIA، Huawei، Oracle، IBM) لتدريب أبناء الوطن على أحدث التقنيات في بيئات تدريب احترافية تزوّدهم بعلوم مجالات: هندسة البيانات وحوكمتها، وتعلم الآلة، والذكاء الاصطناعي التوليدي والتوكيلي، وذلك بما يعزز من قدرتهم لكي يكونوا منافسين لنظرائهم في العالم في هذه المجالات العلمية المتقدمة.
وأسهمت “سدايا” في بناء القدرات الوطنية في المملكة عبر برامجها ومبادراتها التدريبية، وأوجدت حراكًا شعبيًّا حول تعلم الذكاء الاصطناعي من خلال حملاتها التوعوية، ليبلغ إجمالي الذين استفادوا من برامجها التدريبية أكثر من 840 ألف متدرب ومتدربة جلّهم من الشباب، وقدمت (مبادرة مليون سعودي في الذكاء الاصطناعي) لتدريبهم على تقنيات الذكاء الاصطناعي والحصول على شهادة رسمية من “سدايا” وشريكها الدولي (Microsoft) وسجل فيها حتى الآن أكثر من 472 ألف شخص.
ولم تكتفِ سدايا بذلك وحسب، بل عملت على تعزيز مشاركة الشباب لديها في عمليات اتخاذ القرار في كل ما يتعلق بتقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، والدفع بهم نحو ميادين المنافسة العالمية مع نظرائهم في مجالات هذه التقنيات المتقدمة حتى تصدرت المؤشرات العالمية وفازت بجوائز دولية جعلت المملكة نبراسًا يحتذى بها في البيانات والذكاء الاصطناعي.
وتلت هذه الخطوة خطوات متتالية لتعزيز روح القيادة لدى الشباب وفقًا لمجموعة من البرامج التعليمية والتأهيلية المختارة بعناية، وصولًا إلى دعمهم في إطلاق مبادرات تطورت معظمها مع الوقت لتصبح مشروعات تقنية وطنية في المجالات: الخدمية، والخيرية، والتنظيمية عبر تطبيقات ومنصات كان لها الأثر الإيجابي البالغ في رفد الاقتصاد الوطني، ووصول الأفراد لخدمات الجهات الحكومية والخاصة في المملكة من كل مكان في العالم بكل يسر وموثوقية مثلما يتم في: التطبيق الوطني الشامل توكلنا، وسحابة ديم، ومنصة بصير، ومنصة بروق، ومنصة إحسان، والبوابات الإلكترونية في المطارات، وسمارت موك مكة الذكية.
وتواصل الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” جهودها في بناء الخبرات والقدرات الوطنية المتخصصة في البيانات والذكاء الاصطناعي، وبناء المقاييس والاختبارات المهنية والبرامج التعليمية والتدريبية التي تكفل بعون الله صناعة جيل وطني مبدع قادر على قيادة دفة الابتكار في هذه التقنيات المبتكرة، وتعزيز مكانة المملكة الرائدة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، والمساهمة في صياغة مستقبل أكثر ازدهارًا للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • خطط وأنشطة “أممية” لتعزيز حقوق الطفل في السودان
  • “القسام” تنفذ سلسلة من العمليات ضد العدو الإسرائيلي شرق مدينة غزة
  • “سدايا” تضع الشباب في صدارة أولوياتها
  • إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع لـ سانا: تؤكد وزارة الدفاع ضرورة التزام “قسد” بالاتفاقات الموقّعة مع الدولة السورية، والتوقف عن عمليات التسلل والقصف والاستفزاز التي تستهدف عناصر الجيش والأهالي في مدينة حلب وريفها الشرقي، وأن استمرار هذه
  • “كتائب القسام” تقنص جنديين صهيونيين شرق مدينة غزة
  • “الدين والمجتمع”.. حوار مفتوح لتعزيز القيم الأخلاقية في الإعلام ” صور وفيديو “
  • مكتب أبوظبي للاستثمار يتعاون مع “آنت إنترناشونال” لتعزيز الابتكار في منظومة التكنولوجيا المالية في الإمارة
  • “الداخلية” تطلق مبادرتها “يوم بلا حوادث” لتعزيز السلامة المرورية
  • جامعة حمص توقع اتفاقية مع “ميد غلوبال” لتعزيز التعليم والخدمات الطبية