لتدريس طلبة غزة.. جامعيون تونسيون يعلنون مبادرة تطوعية عن بعد
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
أعلن عدد من الأساتذة الجامعيين في تونس، عن مبادرة "جامعيون من أجل فلسطين" من أجل تقديم يد العون الأكاديمي، للطلبة الغزّاويين عن بعد، وذلك بعد أن دمّر الاحتلال الإسرائيلي، في حربه الهوجاء على قطاع غزة المحاصر، معالم الحياة، بينهم الجامعات.
وتفاعل عدد من الأساتذة، مع المبادرة الجامعية، عبر حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي، فيما قال عبد القادر الحمدوني، وهو مؤسس مبادرة "جامعيون من أجل فلسطين" إن "الفكرة أتت وولدت عندما شاهدنا الصور ومقاطع الفيديو عن الدمار الشامل الذي أصاب الجامعات الفلسطينية، خاصة في غزة، وإثر تقرير مكتوب، حصلنا عليه من الهيئة الأكاديمية الدولية، تحدّث عن الدمار الذي أصاب الجامعات، وبقائمة كاملة بالأساتذة الفلسطينيين ممّن استشهدوا".
اعلن انضمام إلى حملة ( جامعيون من أجل فلسطين) لتدريس طلبة فلسطين عن بعد في تخصصي الدقيق pic.twitter.com/r2GkMs6Ih8 — Dr.Muna-Alsheleh (@malsheleh) April 23, 2024
وأضاف الحمدوني، "لم نبقى مكتوفي الأيدي، على الرغم من مشاركتنا كغيرنا في المظاهرات والمسيرات، لكن قلنا نحن لدينا رسالة أخرى يمكن أن نساهم بها، ونسقط بها هذا المشروع الإجرامي الهادف إلى تجهيل الشعب الفلسطيني".
وتابع: "نحن جامعيون نملك سلاح العلم، وبإمكاننا أن نقدمه مهما كانت المسافات، أول من توجهنا لهم هم سفارة فلسطين، حيث لا يمكن العمل على الفكرة دون موافقة الطرف المعني، بعد ذلك راسلنا وزارة التعليم العالي في فلسطين، وعندما توصلنا بالموافقة راسلنا وزارة التعليم العالي في تونس، التي وجدنا منها كامل التشجيع، ثم توجهنا إلى رؤساء الجامعات في تونس، ووجدنا إقبالا غير عاديا من الزملاء في الجامعات التونسية".
مبادرة تطوعية تونسية لإنقاذ التعليم الجامعي في قطاع #غزة و #الضفة_الغربية????????????????
المزيد من التفاصيل مع، مؤسس مبادرة "جامعيون من أجل فلسطين"، عبد القادر الحمدوني، في #المشهدية ????#تونس #فلسطين pic.twitter.com/EcpDV2TCDj — قناة الميادين (@AlMayadeenNews) April 22, 2024
تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، قالت، الاثنين، إن "11 ألف طالب من قطاع غزة انتسبوا لمدارس الضفة الغربية، عن بعد، جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ أكثر من 6 أشهر".
وأوضحت الوزارة، عبر بيان، أن "19 مدرسة في الضفة، افتتحت باب الانتساب إليها عن بُعد لـ11 ألف من طلاب غزة الموجودين في الخارج، حيث تطوّع معلمون ومعلمات ومديرو مدارس ومشرفون تربويون لهذه المهمة".
إلى ذلك، قال وزير التربية والتعليم، أمجد برهم، إن "الوزارة تولي اهتماما بالغا لتوفير كل ما من شأنه خدمة الطلبة في قطاع غزة، والتخفيف من معاناتهم الناتجة عن الاحتلال وعدوانه المتواصل عليهم، وما شهده القطاع من تدمير ممنهج طال الأطفال وطلبة المدارس والجامعات والكوادر التربوية والأكاديمية".
وأشار إلى أن "ما تقوم به الوزارة يجسّد مسؤوليتها والتزامها بالدفاع عن الحق في التعليم، وضمان توفير كل السبل الكفيلة بتمكين طلبة غزة، من نيل حقهم في التعليم، رغم قسوة المشهد، وآثار عدوان الاحتلال".
وأكد أن "1000 طالب من العالقين خارج القطاع سوف يقدمون لامتحان الثانوية العامة في البلدان العالقين فيها، بينهم 800 في مصر، وفق ترتيبات خاصة"، دون الكشف مزيد من التفاصيل.
كذلك كانت الوزارة، قد أكدت أن 286 مدرسة حكومية و65 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تدمير 40 منها بالكامل، وتعرّض 111 لأضرار بالغة.
واستشهد ما يناهز 6 آلاف و237 طالبًا وطالبة منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، فيما أصيب 10 آلاف و300 بجروح؛ وذلك وفق وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية تونس فلسطين غزة فلسطين تونس غزة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة عن بعد
إقرأ أيضاً:
فلسطين والدنمارك تبحثان التطورات الميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية
بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، مع وزير خارجية الدنمارك لارس لوكه راسموسن، اليوم الأحد آخر المستجدات السياسية، والتطورات الميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، بحضور وزير التخطيط والتعاون الدولي اسطفان سلامة.
وأكد رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" ولاية دولة فلسطين وسيادتها على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، تحت سلطة وقانون وسلاح ومؤسسات واحدة، وأن أي ترتيبات انتقالية في المرحلة المقبلة يجب أن تراعي التنسيق المشترك مع دولة فلسطين ومؤسساتها.
ورحب بكل الجهود الدولية لدعم برامج الإغاثة والتعافي والإعمار في قطاع غزة، مشددا على مرجعية الخطة الفلسطينية العربية للتعافي وإعادة الإعمار وبرامجها التنفيذية، والتي تحظى بتأييد ودعم واجماع من المجتمع الدولي.
وجدد رئيس الوزراء دعوته للدنمارك الاعتراف بدولة فلسطين بما يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
مندوب مصر بالجامعة العربية: المجتمع الدولي مسئول عن توفير الحماية للفلسطينيين
أكد السفير محمد سمير مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية أن مسؤولية المجتمع الدولي تجاه الفلسطينيين لا بد أن تتجاوز حدود التضامن اللفظي إلى إجراءات عملية ملموسة، تشمل توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين في مختلف الأراضي المحتلة، ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية ومحاولات الضم الصامت، وإلزام كافة الأطراف باحترام القانون الدولي الإنساني، وإطلاق عملية سياسية ذات مصداقية تفضي إلى تسوية نهائية عادلة وشاملة، فضلًا عن دعم جهود إعادة إعمار قطاع غزة، وتمكين أهل القطاع من استعادة مقومات الحياة الإنسانية الكريمة.
وقال السفير محمد سمير - في كلمته خلال فعالية اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بالجامعة العربية اليوم الأحد - إن هذا اليوم يحمل دلالات سياسية وأخلاقية عميقة، ويذكرنا بأن قضية فلسطين - رغم مرور العقود - لا تزال جرحًا مفتوحًا في ضمير الإنسانية، وشاهدًا على إخفاق المجتمع الدولي في إنصاف شعب ما زال محرومًا من حقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو من عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة استحوذت على اهتمام العالم أجمع، لما شهدته من دمار بالغ، ومعاناة إنسانية لا تطاق، وظروف معيشية تفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات الحياة الكريمة. غير أن مأساة الشعب الفلسطيني، في جوهرها، أعمق من أن تختزل في غزة وحدها.
وتابع: "وفي الضفة الغربية والقدس الشرقية، تتواصل ممارسات ترقى إلى ما يمكن وصفه بضم فعلي صامت، ينفذ على نحو تدريجي ومنهجي، عبر تمديد الحدود الإدارية للمستوطنات، والتوسع المطرد في الأنشطة الاستيطانية، وشرعنة البؤر الاستيطانية غير القانونية، وإصدار تراخيص بناء جديدة داخلها، بما يؤدي إلى تفتيت الجغرافيا الفلسطينية، وتقويض أسس قيام دولة مستقلة قابلة للحياة.
واستطرد قائلا: "وتجري هذه الممارسات - للأسف - بعيدًا عن دائرة الاهتمام الإعلامي العالمي، بما يسمح باستمرارها وتكريسها كأمر واقع، ويفاقم من معاناة الشعب الفلسطيني ويقوض فرص التسوية العادلة.