البطريرك ميناسيان: ما تحمّلناه من ذبح وتهجير يتكرر في فلسطين
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
إعتبر البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك أن "سيناريو الإبادات يتكرر في فلسطين"، لافتاً الى أننا "اليوم نرى ما تحملناه في الماضي من ذبح وتهجير وتجويع ونفي وطمر جماعي في الصحاري بدون أي ضميرٍ".
وقال ميناسيان في كلمة ألقاها خلال مشاركته في محاضرة بعنوان "من أجل إبقاء الذاكرة حية"، لمناسبة السنة الخمسين لتأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط، حول الإبادة الأرمنيّة في البطريركية الأرمنية الكاثوليكية - الجعيتاوي: "نجتمع لنحيي ذكرى شهداء المذابح التي جرت على عدّة طوائف من السريان والكلدان والروم بأغلبيتهم من الأرمن بحزن وأسى عميقين.
واضاف: "ولدنا من آباء وأمّهات يتامى شاهدوا ورأوا أهلهم مذبوحين وملطخين بدمائهم الطاهرة. واليوم مثل البارحة الغرب يشهد على هذه الجرائم ولا يبوح بكلمة عزاء. حتّى اليوم مثل البارحة يسجّلون التاريخ بما يشتهون ويتمنّون ويطمسون الحقائق ولن يحركوا سكينًا. مثل الفاجعة التي وقعت على اختطاف إخوتنا المطارنة من جهةٍ والكهنة الأجلاء من جهة أخرى، الذين منذ ذلك اليوم لم يعرف إلى ماذا آلت أحوالهم، غارقين في المجهول، تاركين ذويهم بقلب مكسور وبعدم حصولهم على أي حقيقة عن غيابهم".
وتابع: "مع ذلك فإن الأرمن بطبيعتهم رغم كلّ الاضطهادات أكملوا العطاء كلّما أعطوا كلّما حرموا من حقوقهم الإنسانية فلا أريد الذكر عن عطائهم في العلم والفن وفي الابتكارات الصحية العالمية ولا في الهندسة الميكانيكية والمعمارية ولا في الرياضيات والاختراعات مثل سيارات الفورد وطيارات MiG على اسم المخترع ميكويان ولا MRI في الولايات المتّحدة وغيرها من الاختراعات على يد الأرمن".
وختم: "المجرمون لا يزالون على ما كانوا عليه في الماضي، فهم اليوم يتمتّعون بإجرامهم المدمّر. يا للقدر ما أصعبه واليوم ذات السيناريو يجري ويتكرّر في حياة اخوتنا واخواتنا في فلسطين. اليوم نرى ما تحملناه في الماضي من ذبح وتهجير وتجويع ونفي وطمر جماعي في الصحاري بدون أي ضميرٍ. فلذلك أمنيتي تبقى أمنية وحيدة وهي صلاة من أجل السلام، الصلاة من أجل المصالحة والتسامح والعيش المشترك بالاحترام المتبادل".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
«الروم الكاثوليك» تنفى استقالة «البطريرك يوسف العبسي»
البطريرك «إبراهيم إسحاق» يناقش آليات خدمة الكنيسة «إعلامياً»
نفت بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك ما نشرته وسائل إعلام محلية بشأن قبول «بابا الفاتيكان» -البابا لاون الرابع عشر- استقالة البطريرك يوسف العبسى.
وقالت: إنه لم تكن ثمة استقالة من الأساس ليقبلها «بابا الفاتيكان»، أو يرفضها، مؤكدة أنه لا توجد نية لدى البطريرك «يوسف العبسي» للاستقالة.
وأضافت فى بيان رسمى «حصلت الوفد على نسخة منه» أن البطريرك «يوسف العبسي» ما زال يمارس مهامه كالمعتاد.
واعتبرت البطريركية خبر الاستقالة «ملفقاً»، محذرة فى سياق استيائها كل الأطراف التى تدعى التحدث باسم «البطريركية» من الاستمرار فى تضليلها.
ودعت وسائل الإعلام إلى تحرى الدقة قبل تناولها أخبار البطريركية، لكى لا تسبب ضرراً لأتباع الكنيسة، مرحباً باستمرار التواصل.
فى سياق مختلف، استقبل الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، سهيل لاوند، الأكاديمى المتخصص فى تاريخ المسيحية الباكرة، والكاتب فى وكالة الأنباء الكاثوليكية فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا «آسى مينا-EWTN»، بالمقر البطريركى، بكوبرى القبة.
وناقش الجانبان خلال اللقاء آليات خدمة الكنيسة الكاثوليكية بمصر فى المجال الإعلامى بشكل أكبر، وتبادلا التهنئة بعيد الميلاد المجيد، والعام الجديد.
واختتمت الكنيسة الكاثوليكية فعاليات المؤتمر السنوى للكهنة تحت شعار «الكهنوت نعمة، ورسالة»، تحت رعاية البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، وإشراف الأنبا بشارة جودة، مطران إيبارشية أبوقرقاص، وملوى وديرمواس للأقباط الكاثوليك، ومسؤول اللجنة الأسقفية لتكوين الكهنة، بالكنيسة الكاثوليكية بمصر.
وأقيمت فعاليات المؤتمر فى الفترة من الأول، وحتى الثالث من ديسمبر الجارى، بمقر المطرانية بالأقصر، فى ضيافة الأنبا عمانوئيل عياد، مطران إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك، بمشاركة كهنة مختلف الإيبارشيات.
وقال الأنبا دانيال لطفى، مطران إيبارشية أسيوط للأقباط الكاثوليك: إنه لا نعمة بلا رسالة، ولا رسالة بلا نعمة، لافتاً إلى أن النعمة — وفق القواميس والمعاجم — هى إحسان، ونفع بلا غرض، ولا عوض.
وعرض «لطفي» نوعين رئيسيين من النعمة: أولاهما «نعمة بلا استحقاق منا»، مثل نعمة الخلق على صورة الله، ومثاله، والأخرى نعمة القوة، وهى الموهبة التى يمنحها الروح القدس لإتمام الرسالة، مستشهداً بـ«نعمة الكهنوت».
ولفت إلى أن حياة الكاهن ترتكز على ثلاث قناعات أساسية هى على الترتيب «الصلاة اليومية الشخصية، كمصدر للطاقة، والفاعلية، و«الألم» الذى قد يأتى من الناس، أو الخدام، أو الانقسامات، أو ضعف الثمار رغم المجهود، أو صعوبات الخدمة، والنقد الجارح، وأخيراً «الثقة المطلقة، والرجاء اللامحدود»، مؤكداً أن التوكل على الله يشدد القلب، ويجدد المسيرة.
وعقب المؤتمر قام المشاركون برحلة نيلية تلتها زيارة إلى معبد الأقصر، قبيل اختتام فعاليات المؤتمر.