وزير الثقافة يتدارس مع مدير المنظمة العالمية للملكية الفكرية بجنيف، حماية التراث الثقافي بما في ذلك الزليج
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
عقد وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، جلسة عمل اليوم الثلاثاء بجنيف، مع المدير العام للمنظمة الدولية للملكية الفكرية السيد دارين تانغ.
وفي مستهل هذا اللقاء، أكد بنسعيد، أن المملكة المغربية بقيادة الملك، تولي أهمية قصوى للتعاون الدولي متعدد الأطراف مع المنظمات الدولية، في مختلف المجالات بما في ذلك مجال حماية الملكية الفكرية والتراث الثقافي.
وجدد بنسعيد، التزام المغرب، لتعزيز الشراكة والعمل الثنائيين في هذا المجال، موضحا بأن المغرب وفق توجيهات جلالة الملك حفظه الله، قام بعدد من المبادرات الرامية لحماية وصون تراثه الثقافي، انطلاقا من مأسسة علامة التميز المغرب Label Maroc و إعداد نص قانوني جديد للتراث الثقافي، إضافة إلى تعزيز الجهاز المؤسساتي للمكتب المغربي لحقوق المؤلفين والحقوق المجاورة باعتباره مؤسسة عمومية، وتقوية الترسانة القانونية التي تهم حق التتبع، وحقوق المؤلفين، وكلها أوراش تدخل في إطار استراتجية وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
في غضون ذلك، قدم بنسعيد، نبذة عن عدد من الإصلاحات التي يقوم بها المغرب في مجال حماية الملكية الفكرية وحماية صون التراث الثقافي سواء المادي أو غير المادي وهو الورش الذي تشتغل عليه الثقافة مع عدد من القطاعات الحكومية، مع تعزيز حضور المغرب لدى الأجهزة الدولية المعنية بذلك، وفي مقدمتها منظمة اليونيسكو.
كما تباحث الطرفان، حول صناعة ألعاب الفيديو والجهود التي يقوم بها المغرب للانخراط في السوق الدولية التي تحقق أكثر من 300 مليون دولار من الإيرادات وهو سوق مهم انخرط فيه المغرب لتمكن الطاقات والكفاءات المغربية من الحصول على فرص اندماج اقتصادي في هذا المجال وهو ما سيكون عبر إنشاء مدينة لصناعة الألعاب الإلكترونية، و المعرض الدولي المغرب لصناعة ألعاب الفيديو المزمع تنظيمه شهر ماي المقبل.
من جانبه، هنأ دارين تانغ المغرب على ما يقوم به من مجهودات في مجال الحماية الفكرية والملكية الفكرية، إضافة إلى اعتباره أن المغرب من الدول الرائدة في هذا المجال على المستوى العالمي.
وفي هذا الصدد، اعتبر المسؤول الدولي، أن التعاون بين المنظمة والمغرب يشهد تطورا متقدما، معبرا عن تقديره لنتائج الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى المغرب، وتطلعه لتعزيز هذا التعاون المشترك.
وفي سياق متصل، أوضح المدير العام للمنظمة العالمية الملكية الفكرية، أن المنظمة تساند المغرب في الحفاظ وصون فن العيش، والتراث الثقافي غير المادي، ذلك أن المغرب سبق وأن سجل فن الزليج لدى المنظمة سنة 2016 وهو ما يعد اعترافاً دوليا بالزليج المغربي من قبل المنظمة الدولية للملكية الفكرية.
واتفق الطرفان على مواصلة التنسيق، والتوقيع على مذكرة تفاهم مشتركة، في أفق شهر يوليوز المقبل بالموازاة مع انعقاد الجموع العامة للمنظمة، وهو الاتفاق الذي سيعزز التعاون المشترك بين المغرب والمنظمة.
حضر جلسة العمل هاته، أعضاء من ديوان المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية ومديرة التواصل بالمنظمة وعن الجانب المغربي مدير التراث الثقافي بقطاع الثقافة، ومديرة المكتب المغربي لحقوق المؤلفين والحقوق المجاورة، وأعضاء البعثة الدائمة للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
المنظمة الدولية للهجرة: 100 ألف مهاجر عادوا طوعا إلى بلدانهم من ليبيا
كشفت المنظمة الدولية للهجرة عن أنها ساعدت أكثر من 100 ألف مهاجر على العودة الطوعية إلى بلدانهم من ليبيا، منذ إطلاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية سنة 2015.
وأفادت المنظمة في بيان لها أمس الخميس أن هذا الإنجاز يجسد عقدا من الجهود المبذولة لتوفير شريان حياة للمهاجرين العالقين في ظروف محفوفة بالمخاطر في جميع أنحاء البلاد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمم المتحدة: الجوع الحاد يفتك بـ17 مليون يمنيlist 2 of 2تقرير دولي: الشبكات الاجتماعية تفاقم أزمة الصحة النفسية للأطفالend of listوسجلت المنظمة أن عشرات الآلاف من المهاجرين عادوا بأمان وطواعية إلى 49 دولة أصلية في أفريقيا وآسيا، من بينها نيجيريا ومالي والنيجر وبنغلاديش وغامبيا.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن من بين الذين تلقوا المساعدة كان ما يقرب من 73 ألف رجل، ونحو 17 ألف امرأة، وأزيد من 10 آلاف طفل بينهم عدد غير مصحوبين بذويهم.
وقالت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا نيكوليتا جيوردانو: "بينما نواصل تقديم المساعدات الإنسانية للفئات السكانية الضعيفة، نعمل أيضا على دعم حلول أكثر استدامة وطويلة الأمد".
وأضافت أن برنامج العودة الطوعية يغطي حزمة شاملة من المساعدة قبل المغادرة وبعد العودة، تشمل خدمات الحماية والفحوصات الطبية، والدعم النفسي والاجتماعي، فضلا عن تسهيل الحصول على وثائق السفر ومساعدة إعادة الإدماج.
إعلانولفتت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن ليبيا شهدت تنظيم 5 رحلات عودة في الأسبوع الماضي، أقلعت اثنتان من بنغازي، واثنتان من سبها، وواحدة من مصراتة، وهو ما يؤكد النطاق التشغيلي الواسع للبرنامج.
ولم تفوت المنظمة الدولية للهجرة الفرصة دون أن تعرب عن قلقها العميق إزاء التحديات والمخاطر المستمرة التي يواجهها المهاجرون على طول طريق وسط البحر الأبيض المتوسط.