احتفلت صباح اليوم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بافتتاح مختبر أوكيو للابتكار في الكلية المهنية بصلالة وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار وبحضور معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وقال الدكتور سعيد بن مسعود كشوب في كلمة الوزارة التي ألقاها في الاحتفال: إن الكلية تقدم مسارات تدريبية في تخصصات الكهرباء والإلكترونيات وضبط جودة الأسماك وغيرها من التخصصات التي نسعى من خلالها لرفد القطاعات الاستراتيجية المستهدفة في "رؤية عمان 2040" بالشباب العماني المؤهل والقادر علي الريادة والإبداع في مجال عمله.

وأكد في كلمته على أن هذه الأهداف الكبيرة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الشراكة والتعاون مع القطاعات المعنية وخير مثال نقدمه لكم اليوم هو هذا التعاون والشراكة بين الكلية المهنية بصلالة وشركة أوكيو لتأسيس مختبر للابتكار مجهز بأحدث الأجهزة والأدوات في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة مثل الروبوتات والمحاكيات وأجهزة البرمجة وآلات التصنيع والطباعة ثلاثية الأبعاد. وأوضح أن مختبر أوكيو للابتكار سيقدم خدمات متميزة لطالب الكلية وكذلك للمهتمين بهذا الشأن من أفراد ومؤسسات وأضاف قائلا: ولا يسعنا في الختام إلا أن نتقدم لكل القائمين على شركة أوكيو بالشكر والتقدير على جهودهم وتعاونهم ودعمهم في إنجاز هذا المشروع المهم.

وأوضح خالد بن خلفان العاصمي المدير التنفيذي لشركة أوكيو صلالة في كلمة الشركة أن تصميم هذا المرفق المتطور في الكلية المهنية يهدف لتزويد الجيل القادم من المبدعين بالأدوات الأساسية التي تمكنهم من الارتقاء إلى آفاق جديدة حيث إنه في مختبر التصميم والنماذج، يتحول خيال الطلاب إلى واقع ملموس من خلال استخدام أحدث التقنيات مثل آلات تشكيل المعادن وأجهزة التعرض للأشعة فوق البنفسجية وكما أن في مختبر الطباعة ثلاثية الأبعاد، تبرز الابتكارات حيث يستطيع الطلاب استخدام طابعات متقدمة لإنتاج أجزاء معدنية وبلاستيكية مخصصة بدقة عالية تلبي احتياجاتهم، وكما يغوص الطلاب في قسم الذكاء الاصطناعي في عالم الروبوتات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو عالم يفتح أمامهم آفاقًا لا حدود لها لابتكاراتهم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الکلیة المهنیة

إقرأ أيضاً:

قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي

 

د. علي بن حمدان بن محمد البلوشي

تطوَّر مفهوم القيادة بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، فلم يعد القائد هو ذلك الشخص الذي يعتمد فقط على الكاريزما أو السلطة الرسمية؛ بل أصبح الدور أكثر شمولًا وتعقيدًا.

القيادة الحديثة تقوم على مزيج من المهارات الإنسانية والتقنية، وعلى قدرة القائد على التأثير في الآخرين والإلهام واتخاذ القرارات ضمن بيئات سريعة التغيّر. وبعض القادة يولدون بسمات تساعدهم مثل الحزم أو الذكاء العاطفي، لكن النجاح الحقيقي يعتمد بشكل أساسي على مهارات مكتسبة عبر التجربة والتعلم المستمر؛ مثل القدرة على التواصل، التفكير الاستراتيجي، إدارة فرق متنوعة، فهم البيانات، والتعامل مع التقنية.

وفي عصر العولمة والذكاء الاصطناعي، يواجه القادة تحديات لم يشهدوها من قبل. أولى هذه التحديات هو تسارع التغيير التقني الذي يفرض على القائد مواكبة الابتكار دون فقدان البوصلة الإنسانية. إضافة إلى ذلك، فإن تنوع ثقافات ومهارات المرؤوسين يجعل إدارة التوقعات وبناء فرق متجانسة أكثر تعقيدًا. كما تُعد حماية البيانات والالتزام بالأخلاقيات الرقمية من أبرز التحديات، في وقت أصبحت فيه القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي جزءًا من العمليات اليومية. كذلك تواجه المؤسسات ضغوطًا عالمية تتعلق بالاستدامة والمسؤولية المجتمعية، ما يتطلب من القادة فهم البيئة الدولية واتخاذ قرارات مبنية على قيم واضحة.

ولمواجهة هذه التحديات، يحتاج القائد إلى مجموعة من الاستراتيجيات والأدوات. من أهمها تعزيز ثقافة الابتكار داخل الفريق وتشجيع التعلم المستمر، بما في ذلك تعلّم مهارات العمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما يجب على القائد بناء جسور للثقة عبر الشفافية في القرارات، والإفصاح عن كيفية استخدام البيانات والتقنيات. ويُعد الالتزام بالأخلاقيات- سواء في استخدام التكنولوجيا أو إدارة الأفراد- ركيزة أساسية للحفاظ على سمعة المؤسسة ومتانة بيئتها الداخلية. كما ينبغي استخدام أدوات التحليل الرقمي لأخذ قرارات دقيقة، دون إغفال البعد الإنساني في قيادة الأفراد وفهم دوافعهم الثقافية والاجتماعية.

وفي الختام.. فإن قادة المستقبل بحاجة إلى مزيج فريد من البُعد الإنساني والرؤية التقنية. عليهم أن يعزّزوا الثقة داخل منظوماتهم، ويجعلوا الأخلاق معيارًا أساسيًا في كل خطوة، وأن يبنوا ثقافة عمل تتقبّل التغيير وتحتفي بالابتكار. والمستقبل سيكافئ القادة القادرين على التوازن بين العقل والآلة، وبين التقنية والقيم، وبين الطموح والمسؤولية؛ فهؤلاء وحدهم سيقودون التغيير في عصر الذكاء الاصطناعي.

** مستشار اكاديمي

مقالات مشابهة

  • كيف تحمي نفسك من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تجمع بياناتك الشخصية (فيديو)
  • بقيادة ترمب.. تشكيل تحالف دولي لمواجهة الهيمنة الصينية في الذكاء الاصطناعي
  • إنوفيرا تطلق برامج تدريبية متقدمة في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • رئيس جامعة أسيوط التكنولوجية يشهد افتتاح الجمعية العمومية للشراكات الاكاديمية
  • تحذير من ضعف دقة الذكاء الاصطناعي لقياس النبض عند ارتفاعه
  • تعليم بورسعيد : افتتاح أول فصل لمتعددي الإعاقة بمدرسة النور للمكفوفين .. صور
  • افتتاح أول فصل لمتعددي الإعاقة بمدرسة النور للمكفوفين ببورسعيد
  • مهارات النجاح في عصر الذكاء الاصطناعي.. خمس طرق لتجهيز الطلاب للمستقبل
  • قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
  • هل روبوتات الذكاء الاصطناعي مجرّد ضجيج أم أمل حقيقي؟