ترأس،  أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، اجتماع مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وقد استهل  الوزير، الاجتماع بالإشارة إلى بعض مؤشرات الحركة السياحية الوافدة إلى المقصد السياحي المصري منذ بداية العام الجاري من مختلف الأسواق المصدرة للسياحة إليه، مثمناً على جهود القطاع الخاص التي يقوم بها لدفع مزيد من الحركة في ظل الأحداث الجارية التي تشهدها الساحة الدولية.

وأشار إلى أن الربع الأول من العام الجاري قد شهد نمواً إيجابياً في حجم الحركة السياحية الوافدة لمصر بنسبة من 3 % – 4% عن الربع الأول من عام 2023 والذي كان عاماً قياسياً بالنسبة للسياحة في مصر، معرباً عن تفاؤله بأن تشهد الفترة المقبلة تحقيق المزيد من النمو.

كما تحدث الوزير عن الإصلاح المالي الذي يشهده المجلس الأعلى للآثار، وما يتم لتعظيم وزيادة حجم إيرادات المجلس بما يساهم في زيادة قدرته على القيام بدوره كمؤسسة علمية ومالك ومشغل للآثار ونحو تمويل مشروعات التطوير والترميم وتوفير ما تستحقه المواقع الأثرية والمتاحف من إنفاق بما يعمل على الحفاظ عليها وتحسين التجربة السياحية للزائرين والسائحين بها والذي يعد أحد أهم محاور الاستراتيجية الوطنية للسياحة في مصر.

وأوضح  أحمد عيسى أن الفترة القادمة ستشهد مزيد من التطوير في التجربة السياحية في عدد من المواقع الأثرية والمتاحف منها منطقة أهرامات الجيزة، ومنطقة سقارة الأثرية، وقلعة صلاح الدين الأيوبي وغيرها من المواقع الأثرية في إطار منتج القاهرة الثقافي الجديد Cairo City Break.

وحرص  الوزير، على الترحيب بالدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في أول مشاركة له في اجتماع مجلس الإدارة، وتعريف السادة أعضاء المجلس به وبأبرز ملامح السيرة الذاتية له.

وقد تطرق الاجتماع لمناقشة سياسات وآليات تحفيز الطيران في ضوء تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسياحة في مصر بما يساهم في زيادة مقاعد الطيران القادمة إلى مصر لاستيعاب الأعداد السياحية المستهدفة، بالإضافة إلى عرض النتائج التي حققها البرنامج خلال الفترة من نوفمبر 2023 وحتى فبراير 2024، وخاصة في ظل المتغيرات والأحداث المختلفة على الساحة الإقليمية والعالمية، حيث نجح في زيادة عدد مقاعد الطيران الوافدة للمقصد السياحي المصري.

كما تم استعراض نتائج باقة التحفيز الإضافية Booster Campaign التي أعلنت الوزارة عن تقديمها لشركات الطيران، في إطار برنامج تحفيز الطيران الحالي، نظراً لزيادة المخاطر التشغيلية لرحلات الطيران الموجهة إلى مصر بسبب الأحداث الجيوسياسية الجارية بالمنطقة.

وتم بحث المقترح المُقدم لمد برنامج تحفيز الطيران الذي تقدمه الوزارة ومن المقرر أن ينتهي العمل به شهر أبريل الجاري مع إجراء بعض التعديلات عليه، حيث تم الموافقة على هذا المقترح، على أن يتم عرضه على مجلس إدارة صندوق دعم السياحة والآثار.

وقد شهد الاجتماع، مناقشات والتأكيد على استمرار الوزارة في السياسة التسويقية والترويجية الحالية التي تنتهجها من خلال إعادة توجيهها للتركيز بصورة أكبر على التعاون مع شركاء المهنة المحليين والدوليين من منظمي الرحلات وشركات طيران وخاصة في تنفيذ الحملات الترويجية وبرامج التسويق المشترك، وذلك تعميقاً لهذه السياسة وزيادة كفاءتها وفعاليتها بعد أن أثبتت نجاحها خلال الفترة المقبلة.

وتم مناقشة والموافقة على تعديل بعض بنود ضوابط الحملات الترويجية المشتركة التي تقوم الوزارة بتنفيذها بالتعاون مع شركاء المهنة الدوليين منها إضافة بعض الفئات الأخرى من الشركاء المهنيين منها سلاسل التوزيع المباشرة للجمهور، وشركات السياحة الافتراضية OTA، وسلاسل الفنادق الدولية، وشبكات الوكلاء السياحيين التقليديين، ومواقع الحجز الإلكترونية.

وتم أيضاً، مناقشة والموافقة على تنفيذ العرض المقدم من المذيع الأمريكي الشهير بيتر جرينبرج المذيع بشبكة CBA News وشبكة PBS الأمريكية والذي يعد من أشهر مقدمي البرامج السياحية الأكثر انتشاراً ويتابعه ملايين المشاهدين، لتصوير حلقة لمدة ساعة كاملة عن مصر تحت عنوان " Hidden Egypt مصر الخفية" لإلقاء الضوء على بعض الأماكن السياحية الغير معروفة أو التي قد لا يعرفها السائحون، ليتم إذاعتها في فقرة الكنوز الخفية Hidden Gems ببرنامجه على قناة PBS في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك على  Amazon Prime و  Apple TV .

وقد تم خلال الاجتماع، مناقشة واعتماد الحساب الختامي للهيئة للعام المالي 2022/2023.
 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

عبد اللطيف: لابد من مواكبة الطيران لحركة السياحة المرتقبة عقب افتتاح المتحف الكبير

أكد الدكتور عاطف عبد اللطيف، نائب رئيس جمعية مستثمري السياحة بمرسى علم وعضو جمعية مستثمري جنوب سيناء، أن السياحة المصرية تنتظرها طفرة غير مسبوقة مع افتتاح المتحف المصري الكبير، وتطوير منطقة الأهرامات وطريق الكباش بالأقصر، وتفعيل الترويج لمدينة العلمين الجديدة، إلى جانب الاهتمام بالسياحة الشاطئية في مدن جنوب سيناء والبحر الأحمر. وأشار إلى أن وصول عدد السائحين إلى نحو 18 مليون سائح خلال عام 2025 يعكس بداية مرحلة توسع كبيرة، تتطلب جاهزية كاملة لقطاع الطيران حتى يكون قادرًا على مواكبة هذا النمو وتحقيق مستهدف الدولة بالوصول إلى أكثر من 30 مليون سائح بحلول عام 2030.

وأوضح عبد اللطيف، أن أسطول مصر للطيران يعد الدعامة الأساسية لحركة السياحة الوافدة، وأن تحديثه خلال السنوات الأخيرة – بإضافة طرازات حديثة من عائلة Airbus وBoeing مثل A320neo وA220 وB787 – أسهم بشكل واضح في دعم المقصد السياحي المصري وربط البلاد بالأسواق العالمية، إلا أن حجم الأسطول مازال بحاجة إلى التوسع المستمر لمواجهة المنافسة الإقليمية الشرسة وزيادة الطاقة التشغيلية بما يتوافق مع حجم الطلب السياحي المتوقع.

وأشار إلى أن الطيران يمثل نصف قوة صناعة السياحة، وأن عدم توافر رحلات طيران كافية أو مباشرة للوجهات المستهدفة يعني ببساطة توقف استجلاب السائحين. وشدد على أن سمعة الطيران المصري اكتسبت احترامًا دوليًا واسعًا بعد الأداء الاحترافي لفرق الصيانة والهندسة في أزمة طائرات Airbus A320، حيث قام مدير الدعم الفني بشركة إيرباص، سيمون كونغ، بتغيير صورة غلاف صفحته على “لينكد إن” إلى صورة لطائرة مصر للطيران تقديرًا لما وصفه بـ“إنجاز تاريخي”، بعد نجاح الشركة في فحص وتحديث البرمجيات خلال 8 ساعات فقط دون الإخلال بانتظام التشغيل، إضافة إلى تحديث 15 طائرة بمعدل 3 ساعات للطائرة، في وقت كانت فيه شركات عالمية تعاني من توقف وتأخير واسع بسبب الخلل المرتبط بنظام ELAC الذي تسبب في استدعاء 6000 طائرة حول العالم.

وقال عبد اللطيف، إن هذا النجاح يعزز مكانة مصر للطيران لكنه في الوقت ذاته يكشف حجم التحدي؛ فشركات كبرى مثل طيران الإمارات تمتلك أكثر من 260 طائرة حديثة، والخطوط التركية تغطي أكثر من 300 وجهة، والقطرية تمتلك ما يتجاوز 230 طائرة، والسعودية ما يزيد عن 150 طائرة، بالإضافة إلى شركات الطيران الاقتصادي مثل فلاي دبي بأسطول يزيد على 90 طائرة، وفلاي ناس التي تعتمد على أحدث طرازات A320neo، وكلها شركات تستغل أساطيلها الكبيرة وأسعارها التنافسية لجذب السائحين من أوروبا وآسيا وأفريقيا.

وأضاف أن الطيران الشارتر يمثل عنصرًا مهمًا في دعم السياحة الشاطئية إلى مدن الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم، خاصة من أوروبا الشرقية ووسط أوروبا، حيث يعتمد السائح هناك على الباقات الشاملة.

 وأكد أن تعزيز هذا النوع من الطيران وفتح خطوط جديدة سيكون له تأثير مباشر على عدد السائحين الوافدين لمصر.

كما شدد على أهمية الأسواق الآسيوية مثل الصين والهند وكوريا وماليزيا وإندونيسيا، وهي أسواق ضخمة ذات قدرة شرائية متنامية، ويمكن لمصر استقطابها من خلال فتح خطوط مباشرة أو عقد تحالفات تشغيل مشتركة، خاصة أن هذه الأسواق أصبحت هدفًا رئيسيًا لمعظم شركات الطيران العالمية.

وأشار عبد اللطيف، إلى أن مستقبل الطيران العالمي يتجه نحو التكنولوجيا الحديثة مثل الطائرات الكهربائية و”التاكسي الطائر”، وهي تقنيات بدأت بالفعل في عدة دول، ورأى أن إدخال نماذج مماثلة في المدن السياحية المصرية سيمنح السائح تجربة أكثر تطورًا وسرعة في التنقل، ويعزز من قدرة مصر على المنافسة طويل المدى.

أسعار الخضراوات والفاكهة اليوم السبت 13-12-2025إيران ترفع أسعار البنزين رسميا وتطلق نظام تسعير جديد

وأكد أن مصر تمتلك ميزة استراتيجية تتمثل في مشروعات الدولة الضخمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث شهدت البلاد إنشاء وتطوير مطارات جديدة مثل سفنكس والعلمين وبرنيس والعاصمة الإدارية وسانت كاترين، بالإضافة إلى تطوير مطارات شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان. كما لعبت شبكة الطرق القومية الحديثة دورًا مهمًا في تحسين حركة السياحة الداخلية وربط المدن الساحلية بالصعيد، إلى جانب تطوير البنية الرقمية والإجراءات والتسهيلات داخل المطارات، ورفع مستوى الأمن والسلامة الجوية، وهي إنجازات وضعت مصر في موقع تنافسي متقدم عالميًا.

وأشار كذلك إلى ضرورة زيادة الربط الجوي الداخلي بين المدن السياحية، موضحًا أن رحلة شرم الشيخ – الأقصر التي لا تستغرق أكثر من 30 دقيقة بالطيران المباشر قد تتحول إلى رحلة تصل إلى 8 ساعات عبر الترانزيت في القاهرة، وهو ما ينعكس سلبًا على تجربة السائح ويقلل من رغبته في زيارة أكثر من مقصد داخل مصر.

واختتم عبد اللطيف بأن تطوير أسطول مصر للطيران، وتوسيع شبكة الرحلات الخارجية، ودعم الطيران الشارتر، وفتح الأسواق الآسيوية، ومواكبة التكنولوجيا الحديثة، إلى جانب جهود الدولة الكبيرة في تطوير البنية التحتية والمطارات، كلها عوامل تجعل مصر مركزًا واعدًا للطيران والسياحة، وتمهد الطريق لتحقيق مستهدف 30 مليون سائح في السنوات المقبلة.

طباعة شارك السياحة المتحف المصري الكبير طيران الاقتصادي

مقالات مشابهة

  • طحنون بن زايد يترأس الاجتماع الختامي لمجلس إدارة شركة “إم جي إكس” لعام 2025
  • عبد اللطيف: لابد من مواكبة الطيران لحركة السياحة المرتقبة عقب افتتاح المتحف الكبير
  • الصادرات المصرية تواصل التقدم
  • لجنة الإشراف على انتخابات مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين تعلن القوائم النهائية للمرشحين والناخبين للدورة التاسعة
  • محمد الشرقي يترأس اجتماع «أكاديمية الفجيرة للفنون»
  • سكرتيرعام بني سويف يترأس اجتماع مجلس إدارة مركز تدريب علوم الحاسب الآلي
  • وزير الإسكان يترأس اجتماعًا موسعًا لمتابعة موقف تقنين الأوضاع بالأراضي المضافة لعدد من المدن
  • وزير الإسكان يترأس اجتماعًا موسعًا لمتابعة موقف تقنين أوضاع الأراضي المضافة للمدن الجديدة
  • نائب وزير الخارجية يستمع لمقترحات الجالية المصرية في سويسرا ويؤكد على تنفيذها مع الجهات المعنية
  • السياحة: ميكنة كاملة لإجراءات نقل ملكية المركبات السياحية