دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «دبي الخيرية» تستعرض مشاريعها وخدماتها الذكية «صحة دبي»: تحول جذري في منظومة الأمن الصحي

عُقدت أمس فعاليات اليوم الثاني من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير -ديهاد 2024 والذي يقام بدورته العشرين هذا العام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ويتضمن 24 جلسة رئيسة بالإضافة إلى 144 ورشة عمل مبتكرة توفر التدريب وتبحث في العديد من الآراء والحلول ذات الأهمية في مجال الدبلوماسية الإنسانية.


وفي دورته هذا العام يستقطب ديهاد صناع القرار الرئيسين من منظمات غير حكومية رائدة ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة والهيئات الحكومية، جنباً إلى جنب مع مقدمي المساعدات والتعليم والبناء من القطاع الخاص، لمعالجة احتياجات الأفراد والبلدان المتأثرة بالأزمات والكوارث الطبيعية تحت عنوان «الدبلوماسية وثقافة العمل الإنساني.. نظرة نحو المستقبل».
استمرت فعاليات «ديهادGlasshouse» لليوم الثاني على التوالي، حيث قامت ورش العمل المتخصصة التي تم تنظيمها بدعم العاملين في المجال الإنساني الطامحين لرؤية أفكارهم ومشاريعهم الناشئة تنبض بالحياة من خلال بناء الشراكات وتشجيع الحوار المثمر وتبادل الخبرات وإيجاد حلول مبتكرة تعود بالفائدة على البشرية من خلال توظيف الإبداع والابتكار.
ركزت جلسات المؤتمر في يومه الثاني على مواضيع عدة تطرقت إلى سبل تعزيز استخدام الموارد لضمان جودة خدمات الرعاية الصحية والتعليم. ومن جانبها أكدت ليلى بكر، المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في منطقة الدول العربية على الدور الحيوي الذي تضطلع به الدبلوماسية الإنسانية في معالجة قضايا المساواة بين الجنسين، خاصة فيما يتعلق بقضايا النساء والشباب. وسلطت السيدة ليلى بكر الضوء على التحديات العديدة التي تتعرض لها النساء، والصعوبات التي يواجهنها خلال الأزمات.
إضافة إلى ذلك، دعت ليلى بكر في جلسة نقاشية إلى ضرورة تعزيز تمكين النساء والشباب وإعطائهم مساحة أكبر، للمساهمة في دفع عجلة التغيير من أجل تسريع عمليات الإغاثة الإنسانية، مشيرة إلى أن تعزيز المساواة بين الجنسين لا يقتصر على الجانب الأخلاقي فحسب بل يمتد ليشمل بناء مجتمعات قوية ومستدامة في مواجهة التحديات.
من جانبه، أكد ضرار بالهول الفلاسي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، على أهمية تعزيز دور المرأة والشباب في الدبلوماسية الإنسانية، لافتاً إلى أهمية تفعيل دورهم في هذا المجال. 
وقال ضرار بالهول الفلاسي: «السياسات والمبادرات ضرورية لمعالجة الاحتياجات المختلفة للنساء والشباب، خاصة في المناطق المتضررة من النزاعات. إذ إن تمكينهم كفاعلين رئيسيين عبر دمجهم في عمليات صنع القرار والمبادرات الإنسانية أمر أساسي لتحقيق المساواة بين الجنسين بالإضافة إلى أن لتمكين الشباب دوراً حاسماً في تعزيز العمل الإنساني الشامل والمستدام».
وفي إطار النظرة المستقبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تهتم بتمكين شبابها ورفع مستوى وعيهم بأهمية الخدمة الإنسانية والمجتمعية، استضاف معرض ومؤتمر ديهاد هذا العام جلسة بعنوان «أطفال ديهاد»، والتي شارك خلالها مجموعة من الأطفال رؤاهم وتطلعاتهم للمستقبل وطموحاتهم حول التنمية المستدامة وسبل تسخير طرق جديدة لمساعدة الدول النامية، وإنهاء أزمة الفقر في العالم.
وتأتي مشاركة «أطفال ديهاد»، إيماناً من مؤسسة ديهاد للأعمال الإنسانية المستدامة بأن التخطيط لمستقبل ناجح يبدأ بإعداد هذه الشريحة من المجتمع والاستثمار في عقولهم وتنميتها وتوجيهها إلى خريطة طريق تضع الأعمال الإنسانية في المقدمة.
وخلال جلسة بعنوان «الدبلوماسية الإنسانية.. القيادة واللاعبون الجدد»، تم التأكيد على ضرورة توجيه قطاع الإغاثة للاستجابة للأزمات العالمية. وتهدف الجلسة إلى إلقاء الضوء على العلاقة التي تجمع بين رواد القطاع الإنساني والفاعلين الجدد فيه وطرق التعامل مع التحديات الإنسانية.
إلى ذلك، شارك سعادة السيد بانوس ممتازيس، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لدى المبادرة العالمية للقيادات التنفيذية تجربته في تجاوز صعوبة توفير المعدات الضرورية وتعزيز التعاون العالمي بين مختلف اللاعبين الإنسانيين. وهدفت هذه المناقشات إلى خلق فهم أعمق يقضي على التحديات التي تواجه القيادة الإنسانية المعاصرة.
أما في جلسة «الدبلوماسية الإنسانية وتحديات الصحة العالمية»، ناقش الخبراء مقترحات بخصوص مواضيع متنوعة تشمل الشؤون الإنسانية والصحة العامة. حيث قدم الدكتور موكيش كابيلا، أستاذ فخري في الصحة العالمية والشؤون الإنسانية، جامعة مانشستر، وكيل الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر خلاصة تجربته في هذا المجال، مقدماً رؤى حول طرق مواجهة الأزمات الصحية في إطار الإغاثة. بينما قدم سعادة السيد بول بيكرز، السفير والممثل الدائم لدى منظمة التجارة العالمية والبعثة الدائمة لمملكة هولندا لدى مكتب الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية في جنيف، والمبعوث الخاص السابق للصحة النفسية مقترحات قيمة حول الجوانب الدبلوماسية لمواجهة تحديات الصحة النفسية.
من جانبها قدمت الدكتورة نهال حفني، نائب المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مداخلة حول التحديات الصحية التي تواجه المجتمعات في المنطقة، مسلطة الضوء على أهمية وجود استجابات إنسانية مصممة خصيصاً لمواجهتها.
كما أكدت النقاشات على ضرورة التعاون لمواجهة الاحتياجات الصحية الملحة للسكان الأكثر ضعفاً في جميع أنحاء العالم. وتم التركيز على ضرورة دمج الاعتبارات الصحية في الجهود الدبلوماسية والتدخلات الإنسانية لضمان استجابات فعالة للأزمات الصحية العالمية الحالية والمستقبلية، بالإضافة إلى التركيز على إيجاد طرق للاستفادة من الموارد للمساهمة في تنمية الدول وإنهاء أزمة الفقر في العالم.
منصة
يعد ديهاد منصة حيوية عالمية لمقدمي المساعدات للتواصل مع الهيئات الحكومية والشركات المعنية، من خلال بناء تعاونات فاعلة تهدف إلى مساعدة المحتاجين مما يسهل التفاعل والعمل الجاد على مستوى عالمي. وتستمر فعاليات ديهاد يوم غد، حيث سيتم الإعلان عن عدد من الاتفاقيات 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ديهاد محمد بن راشد الأمم المتحدة الدبلوماسیة الإنسانیة الضوء على

إقرأ أيضاً:

«صوت أمريكا»: الرعاية الصحية تتعرض للهجوم مع تصاعد الحرب فى غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يحذر مسئولو الأمم المتحدة من نقص إمدادات الأدوية والوقود فى قطاع غزة، حيث يكافح العاملون فى المجال الإنسانى لتوفير الرعاية المنقذة للحياة للمرضى والجرحى الذين يتزايد عددهم باستمرار، بحسب ما ذكرت إذاعة "صوت أمريكا".

وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية الدكتورة مارجريت هاريس، فى تصريحات للصحفيين يوم الثلاثاء الماضي فى جنيف، "الإمدادات الطبية وإمدادات الوقود منخفضة للغاية".

وأضافت إن ثلاث شاحنات فقط تابعة لمنظمة الصحة العالمية تحمل مساعدات دخلت مدينة رفح، بجنوب غزة المحاصرة، منذ بدء الهجوم البرى الإسرائيلى هناك فى أوائل مايو.

وتابعت: "لدينا ٦٠ شاحنة إمداد تابعة لمنظمة الصحة العالمية غير قادرة على الدخول إلى رفح بسبب إغلاق الحدود".

وأوضحت أن: "الوقود أمر بالغ الأهمية بشكل خاص"، مشيرة إلى أن هناك حاجة إلى دخول ما يقدر بنحو ٢٠٠،٠٠٠ لتر يوميا لإدارة ١٤ من المستشفيات العاملة رسميا فى غزة. وأضافت: "لقد تمكنا من الحصول على ٦٠،٠٠٠ لتر يوميا فى أحسن الأحوال. وفى بعض الأيام لا شيء. لذا، فإن جميع المستشفيات تعانى حقا وتتخذ قرارات بشأن ما يمكنها فعله، خاصة فى رفح حيث لا يزال المستشفى الإماراتى فقط القادر بالكاد على العمل".

وأشارت إلى أن هذا يعنى أن الخدمات الصحية الرئيسية لم تعد متوافرة فى رفح، بما فى ذلك غسيل الكلى والجراحة ورعاية الأمهات.

وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) جيمس إلدر، إنه بسبب نقص الوقود، تم إغلاق محطات تحلية المياه فى وسط وجنوب غزة لمدة ثماني ساعات على الأقل كل يوم، مما أدى إلى تقلص إمدادات المياه بشكل كبير.

وأضاف: "فى المتوسط، فى رفح، يحصل الشخص الواحد على لتر واحد من الماء يوميا، وهو أقل بشكل كارثى من أى مستوى طوارئ". وتقول منظمة الصحة العالمية إن الفرد يحتاج إلى ١٥ لترا على الأقل يوميا لتغطية الاحتياجات المتعلقة بالجفاف والصرف الصحي.

وواجهت إسرائيل ضغوطا دولية شديدة لتكثيف تدفق المساعدات إلى غزة، حيث حذرت جماعات الإغاثة من أزمة إنسانية حادة تهدد السكان الذين يزيد عددهم على ٢ مليون نسمة.

وادعت إسرائيل مرارا وتكرارا أنها لم تمنع وصول المساعدات إلى المنطقة واتهمت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة بالفشل فى توزيع إمدادات الإغاثة التى تدخل بشكل سليم. ولكن التقطت عدسات الكاميرا المتظاهرين الإسرائيليين وهم يمنعون شاحنات الإغاثة من الدخول عبر المعابر وقاموا بإلقاء الإمدادات من الشاحنات على الأرض.

ووفقا لوزارة الصحة فى غزة، استشهد ٤٥ شخصا على الأقل فى غارة جوية إسرائيلية على مخيم للنازحين الفلسطينيين فى رفح يوم الأحد الماضي. ومنذ ٧ أكتوبر الماضي، عندما بدأت إسرائيل غزوها لغزة، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد أكثر من ٣٦ ألف فلسطيني وإصابة أكثر من ٨١ ألف آخرين.

ويشير التقرير السنوى لقسم الرعاية الصحة بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لعام ٢٠٢٣، الذى صدر يوم الثلاثاء الماضي، إلى أنه اعتبارا من أبريل ٢٠٢٤، "فقدت الأونروا أكثر من ١٨٨ موظفا من بينهم ١١ متخصصا فى الرعاية الصحية".

وفى الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام ٢٠٢٣، قال التقرير إن الاستشارات الطبية فى غزة انخفضت بسرعة حيث اضطرت الأونروا إلى إغلاق ١٤ من ٢٢ مركزا صحيا، وأدى انقطاع التيار الكهربائى إلى إغلاق الوصول إلى أنظمة الرعاية الصحية عن بعد.

وبحسب التقرير: "لم يصبح الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية شبه مستحيل فحسب، بل خلقت الأعمال العدائية أيضا عشرات الكوارث الصحية الجديدة، مع تصاعد إصابات الحرب، والنزوح الداخلي، وأزمات الصحة العقلية، وتدمير البنية التحتية للصرف الصحي، والظروف المحتملة للوباء والمجاعة". وواجهت الأونروا صعوبة كبيرة فى تقديم المساعدات الصحية وغيرها من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين فى غزة منذ أن علقت ١٦ دولة المساعدات المالية فى وقت مبكر من العام بسبب مزاعم إسرائيلية بأن المنظمة تؤوي "إرهابيين من حماس"، على حد وصف سلطة الاحتلال، وفقا لـ"صوت أمريكا".

وبينما استأنفت ١٤ دولة المساعدات المالية منذ ذلك الحين، قالت الأونروا إن الصعوبات فى تقديم المساعدات مستمرة: "لأننا لم نصل بعد إلى مستوى التمويل المستدام".

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى وجود صعوبات كبيرة لجميع الفرق الطبية فى غزة، حيث إنها غير القادرة على تلبية احتياجات المرضى والجرحى.
 

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية لـ«الوطن»: هجمات غير مسبوقة على القطاع الطبي في غزة والسودان
  • بمؤتمر “باكو” الدولي.. د. الربيعة يسلط الضوء على جهود المملكة الإنسانية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة
  • بنك المغرب يسلط الضوء بمعرض جيتكس أفريقيا على التجربة المغربية في التعليم المالي والشمول
  • «صوت أمريكا»: الرعاية الصحية تتعرض للهجوم مع تصاعد الحرب فى غزة
  • جيتكس إفريقيا: بنك المغرب يسلط الضوء على التجربة المغربية في مجال التربية والشمول الماليين
  • المرافق الصحية بالمدارس المغربية على طاولتي منظمة الصحة العالمية واليونيسيف
  • الصحة العالمية: الغارات الإسرائيلية على رفح سلطت الضوء على مخاطر نقص الموارد
  • الصحة العالمية: الغارات الإسرائيلية على رفح سلطت الضوء على مخاطر نقص الموارد الصحية
  • إجراء 39 ألف تحليل متنوع بمعامل مستشفيات المنيا
  • 2300 مريض يستفيدون من خدمات القافلة الطبية بالدهتمون