العين – الوطن:

بحضور الشيخ الدكتور محمد بن مسلم بن حم العامري، أقام مركز سالم بن حم الثقافي، جلسة بعنوان “جهود الإمارات الاستثنائية في مواجهة المنخفض الجوي وذلك لمناقشة الجهود التي بذلتها الجهات المعنية في الدولة في تقليل التداعيات الناجمة عن الحالة الجوية غير الاعتيادية التي تسببت بهطول كميات أمطار هي الأكبر منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في عام 1949، وذلك بمقر المركز في مدينة العين بحضور عدد من أبناء مدينة العين والجهات المعنية بذلك.

وأشاد الحضور بالاستجابة المتكاملة التي اتسمت بالاستباقية والاحترافية من قبل الجهات المعنية، وساهمت بإيجابية كبيرة في حماية الأرواح والممتلكات، وتعزيز الاستقرار والسلامة في المجتمع، مؤكدين أن الأمطار الشديدة وغير المسبوقة التي شهدتها دولة الإمارات هي جزء من التحولات المناخية الحادة والاستثنائية التي يشهدها العالم في ظل زيادة الانبعاثات الكربونية القياسية.

ومن جانبه قال الشيخ الدكتور محمد بن حم، إن دولة الإمارات العربية المتحدة ضربت أروع الأمثلة قيادةً وشعباً، في كيفية التعامل مع الأزمات والكوارث الطبيعية، وهذا ليس بغريب على دولة العطاء والخير، فقد تعاملت مع المنخفض الجوي الأخير (منخفض الهدير) بكل احترافية وطاقات استيعابية جبّارة وتفانٍ كبير من جميع أفراد المجتمع .كما اعرب بن حم عن تقديره لمستوى المهنية والالتزام التي تحلت بها الجهات المختصة والمعنية ، والتي سارعت بشكل فوري لدراسة حالة البنية التحتية في مختلف مناطق الدولة وحصر الأضرار التي سببتها الأمطار الغزيرة.

وأشاد بن حم بالدور الإيجابي الرئيسي المتمثل في وعي الجمهور خلال فترة المنخفض الجوي، وذلك من خلال ثقة الجمهور في الجهات المسئولة والمعنية بإدارة وحل الأزمات الطارئة، وأكد على أهمية التقيد بالتعليمات والإرشادات الصادرة من الجهات الرسمية وذلك حفاظًا على سلامة وأمن المجتمع، وأوضح أهمية تقديم الدعم اللازم إلى جميع الأسر المتضررة من آثار الأمطار في مختلف مناطق الدولة.

وأكد الدكتور بخيت بن سالم العامري القيادة العامة لشرطة ابوظبي، أنه على الرغم من حالة الطوارئ التي شهدتها دول الإمارات خلال المنخفض الجوي، إلا أن هطول الأمطار بهذه الغزارة مثل حدثاً استثنائياً يساهم في زيادة المتوسط السنوي للأمطار في الإمارات، وكذلك في تعزيز مخزون المياه الجوفية بالدولة بشكل عام.حيث لم يسبق لها مثيل فهي تعادل كمية الأمطار التي تشهدها دولة الإمارات خلال عامين وتعادل أيضا كمية الأمطار التي تهطل على لندن في 7 أشهر في المتوسط.

و أشارت فصايل النيادي من جامعة العين، أن فِرق الاستجابة للطوارئ في مختلف الدوائر المحلية بإمارات الدولة تعاملت باحترافية وكفاءة كبيرة، واتخذت من التدابير والإجراءات العاجلة، كلٌ في مجال اختصاصه، مما ساهم في تقليلا لتأثيرات السلبية والطارئة على مجريات سير مختلف الأنشطة، وساهم في العودة لسير الحياة الطبيعي بين أفراد المجتمع سريعًا.

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

اللجنة المشتركة الـ39 لـ«كوسباس-سارسات» تختتم أعمالها

جمعة النعيمي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة إنجاز مشروع تطوير وصيانة شارع زايد بن سلطان في مزيد بالعين «دبي الخيرية» و«سالك» تبهجان قلوب الأيتام

اختتمت أمس أعمال اللجنة المشتركة الـ39 لمنظمة كوسباس-سارسات في أبوظبي، والتي نُظمت خلال الفترة من 27 مايو إلى 5 يونيو 2025، بمشاركة أكثر من 200 خبير ومختص من 45 دولة، ووفود من مختلف الدول الأعضاء، وممثلين عن منظمات دولية وإقليمية، وخبراء متخصصين في مجالات البحث والإنقاذ والاتصالات الفضائية.
ونظّمت دولة الإمارات العربية المتحدة هذا الحدث الدولي المهم بتنظيم من قيادة الحرس الوطني، من خلال المركز الوطني للبحث والإنقاذ، حيث وفّرت بيئة متميزة للنقاش الفني والتشغيلي، ونجحت في استضافة جلسات مثمرة ناقشت مستقبل النظام الدولي للاستغاثة والإنقاذ عبر الأقمار الصناعية.
وناقش المشاركون خلال الاجتماعات حزمة من الموضوعات الفنية الحيوية، أبرزها: تحديث الوثائق التشغيلية، تطوير آليات ترميز وتسجيل أجهزة الاستغاثة، التعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) ومنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، وتحديث مستودعات البيانات الخاصة بتتبع الطائرات والأجهزة البحرية.
وفي اليوم الختامي للاجتماعات، قال آلن نوكس، رئيس اجتماع اللجنة الدولية لمنظمة كوسباس-سارسات:«لقد كانت الاجتماعات في أبوظبي فرصة ثمينة لتعزيز التعاون التقني بين الدول الأعضاء، ومناقشة ملفات استراتيجية سيكون لها أثر مباشر على مستقبل منظومة البحث والإنقاذ العالمية. نشكر دولة الإمارات على حُسن الاستضافة والتنظيم المتميز الذي ساهم في إنجاح هذا الحدث».
وأكدت شيرلي بيرتويا، مسؤول العمليات الرئيسي في المنظمة، أن الاجتماعات شكّلت محطة مهمة لمراجعة وتحسين عدد من الأنظمة الفنية الأساسية، وأضافت:«شهدنا خلال هذه الدورة مستوى عالياً من التنسيق بين الشركاء، ومخرجات عملية من شأنها أن تُعزز الجاهزية العالمية في الاستجابة للطوارئ. التقدم الذي تحقق يعكس التزام الدول الأعضاء بتطوير قدرات النظام بما يخدم الهدف الإنساني الرئيسي: إنقاذ الأرواح».
كما وأشاد المشاركون بالمستوى الاحترافي الذي قدمته دولة الإمارات، وبالتنظيم الدقيق من قبل قيادة الحرس الوطني والمركز الوطني للبحث والإنقاذ، مؤكدين أن الاجتماعات شكّلت منصة فعالة لدعم التعاون الدولي، وتبادل الخبرات، وتعزيز الجاهزية في مجالات البحث والإنقاذ. وتُعد هذه الاستضافة تأكيداً على المكانة الرائدة لدولة الإمارات في دعم الجهود الإنسانية والتقنية العالمية، وحرصها المستمر على بناء منظومة فعالة للاستجابة للطوارئ على المستويين الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • الإمارات مركز بارز للتكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط
  • هكذا احتفلت دولة الإمارات مع العمال في عيد الأضحى (فيديو)
  • مساجد العين تصدح بتكبيرات العيد
  • غيانا.. الدولة الوحيدة في العالم التي تُطعم شعبها بالكامل دون استيراد!
  • العين يتدرب على فترتين في معسكر واشنطن
  • مجموعة ملتيبلاي تطلق «ملتيبلاي ميديا جروب»
  • جهود كبيرة لقوات الدفاع المدني لضمان سلامة الحشود في يوم عرفة
  • اللجنة المشتركة الـ39 لـ«كوسباس-سارسات» تختتم أعمالها
  • على مدار الساعة وبـ11 لغة رئيسية.. “الحج” تُشغّل مركز العناية بضيوف الرحمن “1966” لتوفير الدعم الفوري لهم
  • حجاج الدولة يقفون على صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم