أوضحت وزارة الخارجية أن إجراءات استخراج الجواز فردية وإلكترونية، ولا مجال فيها لمعاملة جماعية تستند على قبيلة طالبي المعاملة

التغيير: كمبالا

نفت وزارة الخارجية السودانية صحة الأنباء المتداولة عن رفض سفارة السودان بالعاصمة اليوغندية كمبالا استخراج جوازات سفر بسبب الأصول القبلية لبعض المتقدمين لنيلها.

وقالت الداخلية في تعميم صحفي اليوم – تلقت «التغيير» نسخة منه – إن “بعض الوسائط الاجتماعية تناولت مزاعم مختلقة ومكذوبة، بأن بعثة السجل المدني والجوازات بسفارة السودان في كمبالا رفضت بدء إجراءات استخراج جوازات سفر لمجموعة من الشباب السودانيين لأصولهم القبلية التي وصفها مؤلفو هذه الرواية الكاذبة بأنها “حواضن اجتماعية للدعم السريع”.

وأوضحت وزارة الخارجية أن إجراءات استخراج الجواز فردية والكترونية، ولا مجال فيها لمعاملة جماعية  تستند على قبيلة طالبي المعاملة كما ذكرت الرواية المختلقة.

وأبان البيان أنه ليس لوزارة الخارجية سلطة حظر جواز سفر أي مواطن سوداني، لأن إصدار الجوازات اصلا ليس من اختصاصها.

وأشارت إلى أن كل السودانيين بكل قبائلهم ومكوناتهم الاجتماعية متساوون في حقوق المواطنة وواجباتها، وفقا للتشريعات السارية والسياسات الحكومية المتبعة. وتلتزم السفارات بجميع مكاتبها بذلك إلتزاما صارما.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي السودانية تداولت بشكل موسع، يومي أمس اليوم، خبرا مفاده منع مجموعة من الشباب السودانيين في كمبالا من استخراج وتجديد جوازاتهم بسبب انتماءاتهم القبيلية التي تعود إلى ما وصفته بـ “حواضن الدعم السريع الاجتماعية”.

إلى ذلك أصدرت هيئة محامي دارفور وشركاؤها بيانا – أطلعت عليها «التغيير» – أشارت فيه إلى تلقيها عدة شكاوى من مواطنين يتحدرون من مناطق مختلفة بالسودان وينتمون إلى عدة أعراق عن انتهاكات تمارس عليهم بواسطة فريق من شرطة الجوارات السودانية الذي وصل إلى كمبالا لإستخراج وتجديد جوازات سفر السودانيين.

وجاء في البيان أن أحد المواطنين واسمه عثمان مختار محمدي أفاد الهيئة أنه وبموجب القرار الوزاري بالرقم ٥٤ لسنه ٢٠٢٤م (صار مشمولا بالحظر لانتمائه لإحدى القبائل الموصوفة بأنها تمثل حواضن للدعم السريع كما علم)، موضحا أنه لا ينتمي لأي تنظيم سياسي مدني أو مسلح، وأجبرته ظروف الحرب الدائرة بالبلاد للخروج القسري لاجئا بدولة يوغندا.

وأوضحت الهيئة إنها استمعت لإفادات أخرى متطابقة مع إفادات عثمان مختار محمدي.

وطالبت الهيئة السلطات السودانية الرسمية بمراجعة فورية للقرار بالرقم ٥٤ لسنة ٢٠٢٤ وعدم استخدام السلطة في ممارسات الانتهاكات الجسيمة التي تندرج ضمن الجرائم الموصوفة بالجرائم ضد الإنسانية، وفي حال لم تحدث المراجعة وفي أقرب وقت، ستقوم الهيئة بإبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة بهذه الانتهاكات الجسيمة التي تمارس بواسطة السلطات السودانية.

وقالت الهيئة إنها ستتقدم بالتضامن مع شركائها بشكوى لمجلس حقوق الإنسان بجنيف واللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بغامبيا.

وأكدت أن : “الجرائم والفظائع التي ترتكبها المليشيا الإرهابية مسؤولية من يقومون بها وقياداتهم، ولا علاقة لها بالقبائل والمكونات الاجتماعية التي ينتمون إليها. وقد تبرأت هذه المكونات من تلك الجرائم”.

 

الوسومالجواز السوداني الدعم السريع سفارة السودان بكمبالا وزارة الخارجية السودانية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجواز السوداني الدعم السريع وزارة الخارجية السودانية

إقرأ أيضاً:

وكالات أممية تُحذر من إنتشار المجاعة في أجزاء كبيرة من السودان

 

قالت وكالات تابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن الشعب السوداني يواجه خطر مجاعة وشيكًا ، وذلك بعد مرور أكثر من عام على اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، في وقت ما تزال فيه فرص التوصل لحل سياسي ضئيلة بين طرفي الصراع.

الخرطوم ــ التغيير

وشدّد بيان مشترك صادر عن مسؤولين بالأمم المتحدة منهم المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، على أن نحو 18 مليون شخص يعانون بالفعل من الجوع الحاد، بما في ذلك 3.6 ملايين طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.

وقال  البيان: “الوقت ينفد أمام ملايين الأشخاص في السودان الذين يواجهون خطر المجاعة الوشيك ونزحوا من أراضيهم ويعيشون تحت القصف وانقطعت عنهم المساعدات الإنسانية”.

واندلع القتال في العاصمة الخرطوم في أبريل 2023 وسرعان ما انتشر في شتى أنحاء البلاد، وأثار جولة جديدة من القتل على أساس عرقي في إقليم دارفور بغرب البلاد وأجبر الملايين على الفرار في أكبر أزمة نزوح في العالم.

وجاء في البيان الذي وقعه أيضًا مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث: “دون تغيير فوري وكبير، سنواجه وضعًا كابوسيًا. مجاعة ستنتشر في أجزاء كبيرة من البلاد”.

واندلعت الحرب مع وصول التوتر القائم منذ فترة طويلة حول دمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني إلى ذروته.

وأشار مستشار الأمم المتحدة الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية الأسبوع الماضي إلى وجود خطر وقوع إبادة جماعية في أجزاء من دارفور.

وذكر تقرير تدعمه الأمم المتحدة في مارس الماضي، أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع سقوط قتلى على نطاق واسع وانهيار تام لسبل العيش وتجنب أزمة جوع كارثية في السودان.

وحاليًا، تدور معارك قوية بين الجيش وقوات الدعم السريع في الفاشر عاصمة ولاية دارفور منذ 3 أسابيع مخلفة حتى الأحد الماضي 134 قتيلًا.

وتعد الفاشر مركزًا رئيسيًا للمساعدات في الإقليم الغربي الذي يعيش فيه ربع سكان البلاد البالغ عددهم 48 مليون نسمة، وهي العاصمة الوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم التي لا تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

الوسومالأمم المتحدة الجوع السودان الغذاء

مقالات مشابهة

  • أول إجراء إسرائيلي ردا على حظر المالديف دخول الإسرائيليين إلى أراضيها
  • محافظ كفر الشيخ يوزع 314 جواز وتأشيرة سفر على الحجاج
  • سعر استخراج جواز السفر لأول مرة.. اعرف شروط العادي والمستعجل
  • مدفع الدعم السريع يحصد أرواح سكان الفاشر في دارفور
  • جامعة طيبة التكنولوجية تناقش خطط وحدة حقوق الإنسان مع وفد وزارة التعليم العالي
  • بالرابط والخطوات.. استخراج تصريح العمل والأوراق المطلوبة إلكترونيا
  • وكالات أممية تُحذر من إنتشار المجاعة في أجزاء كبيرة من السودان
  • حقوق الإنسان: مجزرة الحديدة والجرائم المستمرة في فلسطين تثبت أن أمريكا أم الإرهاب وصانعته في العالم
  • السودان يخاطب منتدى «التعاون العربي الصيني» بالعاصمة بكين
  • قرار بتخفيض رسوم إستخراج جواز سفر الطلاب والشرطة تكشف تفاصيل تزوير جوازات