نقاش سري في إسرائيل.. مخاوف من اعتقال نتنياهو وغالانت وهاليفي بمذكرات من محاكم دولية
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أجرت السلطات الأمنية الإسرائيلية، أمس الأربعاء، اجتماعات سرية في مقر الأمن الوطني، لمناقشة احتمال إصدار مذكرات اعتقال خلال الأيام المقبلة بحق مسؤولين كبار في إسرائيل.
وبحسب المعلومات والمؤشرات المتوفرة لدى كبار المسؤولين، هناك احتمال أن تكون أوامر الاعتقال الصادرة عن محكمة العدل الدولية في لاهاي موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي.
وكجزء من المباحثات، تم الاتفاق على عدد من الخطوات الفورية التي يتعين على إسرائيل اتخاذها.
وكخطوة استباقية، سيجري رئيس الوزراء نتنياهو محادثات اليوم مع نظرائه من هولندا وجمهورية التشيك والنمسا، تزامنًا مع ضغوط كبيرة على الحكومة الأمريكية للتدخل في الأمر.
خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رفح أشد مما لاقاه في سائر القطاعاحتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطالبين بصفقة تبادل للأسرىوقال مسؤولون إسرائيليون كبار إن هذه الخطوة، في حال تنفيذها، "تذكرنا بالإجراءات المتخذة ضد روسيا وبوتين".
وأضافوا أنه من المتوقع أن تركز المحكمة على صناع السياسة وليس على صغار الجنود على أرض المعركة.
في غضون ذلك، سيجتمع مجلس الوزراء السياسي الأمني (الكابينيت) اليوم الخميس للتباحث حول الموضوع عينه.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطالبة بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رفح أشد مما لاقاه في سائر القطاع تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون صلواتهم عند حائط البراق إسرائيل غزة بيني غانتس بنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط مظاهرات غزة إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط مظاهرات إسرائيل غزة بيني غانتس بنيامين نتنياهو غزة إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط مظاهرات احتجاز رهائن فلسطين بنيامين نتنياهو احتجاجات صواريخ باليستية السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا
انتقد الكاتب الإسرائيلي أمير تيبون حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لفشلها الذريع في استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقال إن على الرأي العام الإسرائيلي أن يتساءل عن أي غرض تخدمه الحرب على قطاع غزة حاليا؟ ومن أجل ماذا يموت هؤلاء الشباب؟
وكتب تيبون في مقاله بصحيفة هآرتس أنه منذ أن خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي قُتل 20 من جنودها، وهو ما يعادل عدد أسراها الأحياء الذين كان من الممكن إنقاذهم.
وأضاف أن إسرائيل كانت في مفترق طرق قبل 3 أشهر -وتحديدا منذ أوائل مارس/آذار الماضي- وكان أمامها خياران: الأول أن تنتقل من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في يناير/كانون الثاني إلى المرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين وإنهاء الحرب التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكان الخيار الثاني يتمثل في خرق وقف إطلاق النار واستئناف الحرب كما ورد في المقال الذي قال كاتبه لو أن حكومة نتنياهو تبنت الخيار الأول لكان الأسرى الإسرائيليون الأحياء الـ20 قد عادوا إلى ديارهم، وكان من الممكن إطلاق سراحهم قبل عيد الفصح اليهودي الذي مضى عليه شهران تقريبا.
إعلان
لكن الحكومة لجأت إلى الخيار الآخر، وهو استئناف الحرب، وكان دافعها في الأغلب سياسيا، لكن تيبون يقول إن قرارا يعيد الأسرى ويضع حدا للحرب في غزة حسب مقتضيات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار كان من شأنه أن يكتب نهاية للائتلاف الحاكم في إسرائيل باستقالة المتطرفين مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
ولهذا السبب، تجددت الحرب في غزة قبل 3 أشهر، ومنذ ذلك الحين لم يُفرج من الأسرى الإسرائيليين الأحياء سوى عن عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضا، حيث جاء إطلاق سراحه باتفاق منفصل بعد مفاوضات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحركة حماس ودون أي تدخل من جانب حكومة نتنياهو التي تصر على وقف إطلاق نار جزئي ومؤقت يسمح لها باستئناف الحرب.
إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإن الكاتب يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحركة المقاومة الإسلامية؟
وقال تيبون إن إدارة ترامب انحازت إلى نتنياهو، لكنها لم تنجح في زحزحة حركة حماس من موقفها، في حين نفد صبر بقية العالم وهو يرى تلك الصور المرعبة تخرج من قطاع غزة وارتفاع أعداد القتلى من المدنيين جراء القصف الإسرائيلي.
وتابع تيبون أنه إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإنه يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحماس؟