النور حمد
لا أريد أن أتحدث عن الصورة الجديدة التي جعل بها الصحفي عادل الباز، من نفسه وصحيفته أبواقا سلطوية، منذ الأيام القلائل التي سبقت اندلاع هذه الحرب اللعينة، وإنما سأحصر مقالي هذا في سقطة بعينها تمثلت في صورة صارخة من عدم المهنية. وهي نشره مقالا للبروفيسور أحمد إبراهيم أبوشوك دون إذن منه ودون الإشارة إلى مصدر المقال بل والقيام بتغيير عنوان المقال على هواه.
نشر البرفيسور أحمد إبراهيم ابوشوك على صفحته في فيسبوك وأيضا على صحيفة سودانايل الإلكترونية، مقالا تحت هذا العنوان:
الحرب في السودان: "أعطني إعلاما بلا ضمير ، أعطك شعبا بلا وعي".
قام عادل الباز بنقل المقال على صحيفته الإلكترونية "الأحداث"، وقام بتغيير العنوان إلى عنوان آخر، هو:
تطور الخطاب التحريضي إبان ثورة ديسمبر 2018
ما جرى من صحيفة الأحداث فيه تضليل للقارئ. لأن عدم ذكر مصدر المقال يوهم القارئ أن البروفيسور أبوشوك قد قام بنفسه بإرسال المقال إلى الصحيفة. وقد تأكدت بنفسي من حقيقة ان الروفيسور أبوشوك لم يرسل المقال إلى صحيفة "الأحداث" من البروفيسور أبوشوك، شخصيا.
نشر المقال دون إذن من صاحبة ودون إثبات لاسم الموقع الذي جرى منه نقل المقال، يجعل القارئ يفهم أن البروفيسور أبوشوك قد أرسل المقال إلى صحيفة الأحداث بنفسه. وينطوي هذا ضمنا أن للبروفيسور رأيا حسنا في الصحيفة ومالكها. كما ينطوي، من ثم، على افتئات ضار بسمعة البروفيسور أبوشوك. فالرجل أكاديمي موموق ينال احتراما كبيرا وسط الأكاديميين والمثقفين وعموم السودانيين، خاصة أن صحيفة الأحداث قد تحولت منذ اندلاع هذه الحرب اللعينة إلى صحيفة مشبوهة، بل ومقززة.
أيضا ساءني أكثر بالإضافة إلى سرقة مقال البروفيسور أبوشوك وعدم الإشارة إلى مصدره وتغيير عنوانه، أن الصحيفة وضعت مقاله في نفس الصفحة مع مقال آخر للصحفية رشان أوشي. وهي صحفية ضعيفة القدرات متهمة بالتبعية والائتمار بأوامر اللجنة الأمنية الإنقاذية المتمثلة في قادة الجيش وفي جهاز الأمن الإنقاذي.
هذه الحرب مهما طال أمدها، وأرجو الا تطول وتزيد من معاناة السودانيين والسودانيين أكثر مما فعلت حتى الآن، ستكون هي المصفى الذي سوف يستصفي المفكرين والأكاديميين والمثقفين والصحفيين الشرفاء من هذا الخليط المشوش. "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
أكثر من 200 ألف طالب وطالبة يجلسون لامتحانات الشهادة السودانية في الداخل والخارج
209,273 طالباً وطالبة، موزعين على 2082 مركزاً داخل السودان و20 مركزاً بالخارج، في خطوة تعبّر عن عزيمة الطلاب على مواصلة تعليمهم رغم ظروف الحرب والأزمات التي تعصف بالبلاد.
بورتسودان: التغيير
أعلنت اللجنة العليا لامتحانات الشهادة السودانية أن عدد الطلاب المسجلين للدفعة المؤجلة للعام 2024 بلغ 209,273 طالباً وطالبة، موزعين على 2082 مركزاً داخل السودان و20 مركزاً بالخارج، في خطوة تعبّر عن عزيمة الطلاب على مواصلة تعليمهم رغم ظروف الحرب والأزمات التي تعصف بالبلاد.
وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم، أحمد خليفة، في بيان صحفي اليوم الخميس، أن هذا الإقبال الواسع يعكس إصرار شباب السودان على المضي في طريق العلم، رغم التحديات الكبيرة التي تواجههم، مضيفاً أن جميع الطلاب المسجلين سيجلسون للامتحانات دون استثناء، إيماناً بحق الجميع في التعليم دون تمييز.
وشكر خليفة الشكر مؤسسات الدولة التي أسهمت في الإعداد والترتيب لهذه الامتحانات وسط ظروف صعبة، كما عبّر عن امتنان الحكومة للدول التي استضافت مراكز امتحانات الطلاب بالخارج، وللمنظمات الوطنية والدولية والإقليمية التي وفرت الدعم الإداري واللوجستي، تعزيزاً للحق في التعليم وتجسيداً لهدف التنمية المستدامة الرابع، المتعلق بضمان تعليم جيد وشامل للجميع.
الوسومآثار الحرب في السودان امتحانات الشهادة السودانية