الكشف على 941 مواطن بقافلة طبية في قرية النبيرة بإيتاي البارود
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
نظم فريق القوافل الطبية العلاجية بمديرية الصحة بالبحيرة، بقيادة الدكتورة بسمه عبد الستار منسق القوافل العلاجية بالبحيرة، تحت رعاية الدكتور هاني جميعه وكيل وزارة الصحة، قافلة طبية مجانية بقرية النبيره بإيتاى البارود يومي الأربعاء والخميس 24 و25 / 4/ 2024 م ، وتم الكشف خلالها على 953 مواطنًا مجانا، من خلال وجود 9 عيادات طبية،
وتنوعت أعمال القافلة ما بين الكشف الطبي فى التخصصات المختلفة ( عيادتي الباطنة 219 - عيادة الأطفال 165- الجراحة 117- النساء 73- تنظيم الأسرة37 - العظام 179 - الأنف والأذن 105 - الأسنان 49)، بالإضافة إلى وجود معملي دم وطفيليات وجهاز أشعة، ووجود سونار بعيادتي النساء وتنظيم الأسرة ، كذلك عيادة الكشف المبكر للضغط والسكر ووجود لجنة لعمل التقارير العلاجية على نفقة الدولة، كذلك تقديم خدمة التثقيف الصحي للمواطنين المترددين على القافلة، كما تم صرف الدواء من خلال صيدلية القافلة بالمجان.
يأتي ذلك في إطار خطة الدولة وجهود محافظة البحيرة لتكثيف عمل القوافل الطبية المجانية وتقديم الخدمات الصحية المتميزة والإهتمام بالمناطق المحرومة من الخدمة الطبية بالقرى والعزب والنجوع.
وعلي جانب آخر إنطلق العمل بوحدة جراحات الرأس والرقبة وجراحات أورام وتجميل الثدي بمستشفى إدكو المركزي، تم بدء العمل بالوحدة التخصصية الجديدة لجراحات أورام الثدي وجراحات أورام وغدد الرأس والرقبة التى تم إستحداثها بمستشفى إدكو المركزى، وذلك تحت إشراف الدكتور أحمد خضر مدير المستشفى، ومن خلال الدكتور أحمد سمير الطحان أخصائي جراحات التجميل وجراحة الرأس والرقبة
وتم بدء العمليات الجراحية مباشرة، بإستئصال غدة درقية سرطانية بواسطة الدكتور أحمد الطحان رئيس الوحدة .
وتقدم الوحدة خدمات متعددة لأهالى ادكو والمراكز المجاورة مثل جراحات أورام الثدي الحميدة والسرطانية الكلية و التحفظية ،وجراحات ترميم وتجميل الثدي ما بعد التدخلات الجراحية، بالإضافة إلي جراحات الغدة الدرقية والجار درقية والغدة النكافية والغدد اللعابية والكيس الدرقي والخيشومي والتكتلات اللمفاوية، وجراحات تشريح الغدد اللمفاوية والأورام بالرقبة.
وسيتم إفتتاح عيادة جراحة التجميل والإصلاح والجراحات الميكروسكوبية، لتوسيع مجال الجراحات التخصصية في الفترة القادمة، وتعميم التجربة؛ لتقديم خدمة طبية مميزة لأهالي المنطقة في مجال جراحات أورام وغدد الرأس والرقبة وجراحات أورام وإصلاح الثدي .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكشف علي بقافلة طبية بقرية بإيتاي البارود جراحات أورام
إقرأ أيضاً:
"المقمع".. تراث حربي يُزيَّن بالنحاس ويُشعل أيام الفرح
في قلب محافظة النماص القديمة، حيث تتجاور القصور التراثية وتتناثر الحكايات بين جدران الطين والخشب، تتجدد الحياة في ورشة صغيرة ما زالت تنبض بروح الماضي، وتحافظ على حرفة ارتبطت بتاريخ الإنسان في عسير، وهي حرفة صناعة الأسلحة التراثية، وبخاصة "المقمع" و"أبو فتيل"، اللذان كانا جزءًا لا يتجزأ من حياة الأجداد، سواء في الدفاع عن النفس أو المشاركة في المناسبات الاجتماعية.
وتبدأ صناعة "المقمع" بتحضير المواد الأساسية، وفي مقدمتها الخشب المستخدم في تشكيل جسم البندقية، وأنبوبة الحديد، والقطعة المسماة "الصفحة" المخصصة لحفظ البارود، إلى جانب "الضراب" الذي يُستخدم لدكّ البارود داخل السلاح، وبعد تشكيل الخشب بعناية، تُركب الأجزاء الحديدية، وتُجرى اختبارات دقيقة لضمان سلامة المستخدم وجودة السلاح، ثم يُنقل إلى مرحلة الزخرفة والتزيين، حيث يُلبّس بالنحاس الأصفر أو الفضة، ويُنقش عليه بزخارف فنية تضفي عليه جمالًا خاصًّا، تجعله قطعة تراثية توازي في قيمتها الأعمال الفنية.
وأوضح الحرفي فهد بن علي الشهري الذي يمارس هذه الحرفة في ورشته المتخصصة بصناعة الأدوات التراثية بأنها امتداد لإرث عائلي بدأه والده بافتتاحه محلًّا لصيانة "المقاميع" في النماص عام 1397هـ، بمعدات ومكائن حديثة في وقتها، وكان من أوائل من أدخل هذا المجال إلى المنطقة الجنوبية.
ومع تطور الأدوات واختلاف الأجيال، حرص فهد الشهري على تطوير أشكال جديدة من "المقمع" تتميز بخفة الوزن وصغر الحجم، لتناسب فئة الشباب الذين بدأوا يُقبلون على اقتنائها تعبيرًا عن الفخر بتراثهم وهويتهم.
ويكتسب السلاح التراثي خصوصية إضافية من خلال الزينة التي تُضاف إليه، إذ كانت تُستخدم قديمًا خيوط مصنوعة من شعر الحيوانات مثل "الوبر"، ثم تطور الأمر إلى استخدام النحاس والفضة والنقوش الخشبية ذات التصاميم المختلفة، وهو ما يفسر تباين أسعار هذه الأسلحة التي قد تصل إلى أكثر من 50 ألف ريال، بحسب جمال الزخرفة وكمية المعدن المستخدم.
ولا يكتمل حضور"المقمع" في الاحتفالات والأفراح إلا بارتداء"الزهاب"، وهو حزام جلدي يُرتدى على الكتف بشكل متقاطع، يُطعَّم بالفصوص المعدنية، ويحتوي على مخازن البارود التي تُستخدم في إشعال بارود السلاح خلال المناسبات.
ويُعد "المقمع" من الأسلحة القصيرة التي تعتمد على البارود الأسود المدكوك، ويتكون من عدة أجزاء أساسية منها "الأسطوانة"وهي ماسورة البندقية، و"المدك" المستخدم لضغط البارود، و"الديك" الذي يشعل الفتيل، و"العين" حيث يوضع البارود، و"الزناد" الذي يضغط عليه المستخدم لإطلاق الشرارة. وكان إشعال "المقمع" يتم عبر فتائل مأخوذة من ألياف نباتية مثل شجر "الأثب"، وتُشحن البندقية عبر إدخال كمية من البارود من فوهتها، يتبعها قطعة قماش وتُضغط بسيخ معدني حاد الرأس، ليصبح البارود جاهزًا للانفجار.
وترافق هذه الصناعة حرفة أخرى لا تقل أهمية، وهي صناعة البارود التقليدي الذي يُحضَّر من ثلاثة مكونات: الملح المستخرج من تربة خاصة، والكبريت الطبيعي، والفحم الناتج عن حرق أعواد الأشجار بطرق محددة، وتُخلط هذه المواد بنسب دقيقة وتُجفف ليُصبح البارود جاهزًا للاستخدام، سواء في الأسلحة أو حتى في تكسير الصخور وحفر الآبار قديمًا.
ويؤكد الباحث الدكتور صالح أبو عراد في كتابه "تنومة" أن هذه الصناعة كانت أساسًا في حياة المجتمع، وما يزال "المقمع" حاضرًا في المناسبات والاحتفالات الوطنية والحفلات الشعبية، ويظل رمزًا تراثيًا تتوارثه الأجيال، وقطعة أصيلة تعبّر عن هوية منطقة عسير، وتمنح المناسبات الشعبية طابعًا خاصًا يمزج بين الفن والقوة، وبين الصوت المدوي والروح المترعة بالفخر.
التراثمحافظة النماصالمقمعقد يعجبك أيضاًNo stories found.