قال سعادة سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، إن دولة الإمارات حريصة على أن تكون جزءا من الحوار الدولي المتعلق بصياغة مستقبل قطاع الطيران المدني.

وأضاف أن الإمارات داعم رئيس للجهود الدولية الموجهة نحو تعزيز التحول نحو منظومة طيران خضراء بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة العالمية وكذلك الرؤى والمستهدفات الوطنية للخمسين عاما المقبلة.

وقد شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في أعمال مؤتمر المطارات الخضراء التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي “الأيكاو”، الذي عقد في العاصمة اليونانية أثينا خلال يومي 18 إلى 19 أبريل الجاري.

وأوضح السويدي أن مؤتمر المطارات الخضراء يمثل منصة مثالية تجمع بين جميع الشركاء المعنيين في صناعة الطيران، بما في ذلك شركات الطيران ومقدمو خدمات النقل الجوي ومطورو البنية التحتية، وغيرهم، ويتيح الفرصة للاطلاع على أحدث التطورات والتقنيات المرتبطة بالتحول نحو الاستدامة في المطارات، بالإضافة إلى فرصة استعراض الجهود المحلية في الدولة والخطوات المتقدمة التي تمت في هذا الاتجاه.

وتناول المؤتمر مناقشة أهم التحديات التي تواجهها مطارات العالم للاستعداد والتكيف لمستجدات التغيير المناخي، وتفهم تأثير التغيير المناخي على عملياتها، ووضع الخطط والاستثمارات الملائمة لذلك، وتهيئة البنية التحتية لاستقبال التغييرات التي ستطرأ في المستقبل القريب على وقود الطيران المتضمن كل من : الوقود المنخفض الكربون والوقود المستدام، وأنواع الوقود النظيف الأخرى مثل الهيدروجين وتحدياته.

وأدارت دولة الإمارات جلسة رئيسة خلال فعاليات المؤتمر تحت عنوان “عصر وقود الطيران المستدام ووقود الطيران منخفض الكربون وغيرها من طاقات الطيران النظيفة”، والتي أدراتها المهندسة مريم البلوشي، نائب رئيس اللجنة المعنية بحماية البيئة التابعة لمجلس منظمة الأيكاو، ورئيس لجنة البيئة في الهيئة العربية للطيران المدني، رئيس مفاوضي ملف التغير المناخي لقطاع الطيران بالدولة.

وبحثت الجلسة كيفية تهيئة المطارات لدعم إنتاج الوقود، وأهم ما يعترض قطاع الطيران في مناقشات التغيير المناخي والبيئة، والمتطلبات العالمية للتقليل من انبعاثاته الدولية، ومناقشة أهم التحديات مع عدد من شركاء القطاع من مختلف القطاعات بما في ذلك شركات الطيران، المنتجين، المطارات وأعضاء منظمة الأيكاو.

كما قدمت مطارات أبوظبي لمحة عن أهم الخطوات التي تتخذها من أجل تعزيز معايير الاستدامة وأعطت الحضور نبذة عن مطار زايد الدولي الجديد الذي يعتبر أحد أهم المطارات الخضراء في العالم.

كما اطلع الحضور عن بعض الخطط المستقبلية التي تتطلع لها شركة مطارات أبوظبي لتحقيق الاستدامة في مجال العمليات والوقود.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

القمة العالمي للحكومات تطلق تقرير “الإطار الرباعي لصياغة السياسات الابتكارية”

 

أطلقت مؤسسة القمة العالمية للحكومات تقريراً جديداً بعنوان “الإطار الرباعي لصياغة السياسات الابتكارية”، يمثل دليلاً شاملاً لدعم ومساعدة الحكومات والشركات في صياغة سياسات مبتكرة مستدامة، تواكب متغيرات وتحديات المشهد العالمي شديد التغير والتعقيد، بالاعتماد على محددات رئيسية لابتكار سياسات ناجحة تشمل المرونة، والمشاركة، والمواءمة، والمتانة.
يقدم التقرير – الذي أطلقته القمة بالشراكة مع شركة ” أوليفر وايمان الاستشارية العالمية” الشريك المعرفي للقمة – منظورا عمليا لفهم أسباب نجاح الابتكار في السياسات، وسبل استفادة صانعي السياسات منها، لتجاوز الأطر المعقدة، وضمان تطوير سياسات قادرة على مواجهة التحديات واستدامة الأثر، ويؤكد أهمية تكييف السياسات لتناسب خصوصية الدول أو الأسواق، ومراعاة عوامل أخرى تشمل نماذج الحوكمة، والهياكل الاقتصادية، والمكونات الاجتماعية والثقافية، التي تسهم في تشكيل التصميم والمخرجات الخاصة بالسياسات.
ويشير التقرير إلى أن نجاح السياسة لا يقوم على منهجية واحدة تصلح لمعالجة جميع الأمور، بل يرتكز على منهجية شاملة تراعي العوامل والسياق وخصوصية كل حالة، وسبل التكيف معها لتحقيق نتائج مستدامة وأكثر فاعلية، مؤكداً أن المحددات النوعية الأربعة التي تشمل المرونة المؤسسية، والمشاركة، والمواءمة، والمتانة، تمثل ممكنات للحكومات في تصميم سياسات تواكب التحديات الحالية وتُمهد الطريق لمستقبل أكثر مرونة وجاهزية.
ويسلط التقرير الضوء على الدور الريادي لدولة الإمارات ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قيادة جهود الابتكار نحو التنويع الاقتصادي والتقدم التكنولوجي، في العديد من المجالات، أهمها تعزيز المرونة في ظل الاضطرابات العالمية، والارتقاء بالشراكات التي تُحفّز الابتكار بين القطاعين الحكومي والخاص، ومواءمة السياسات مع الاستراتيجيات الوطنية المستقبلية، وبناء الثقة مع أفراد المجتمع من خلال وضع سياسات شاملة.
وأكدت ريم بجاش نائب مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات لشؤون الاستراتيجية والمحتوى والاتصال، أن الإطار الرباعي للسياسات الابتكارية يمثل دليلاً للحكومات والشركات في مجال تصميم وتطوير وتطبيق سياسات فعالة ومرنة ومستدامة، تتواءم مع متطلبات الوقت الحالي، وتضع في الحسبان تحديات ومتغيرات المستقبل، وتحقق نتائج ملموسة تنعكس إيجاباً على مختلف مجالات العمل وجودة حياة المجتمعات.
وأضافت ريم بجاش أن مؤسسة القمة العالمية للحكومات تحرص على رفد المعرفة الحكومية بأحدث التوجهات والمنهجيات وأطر العمل والحلول المبتكرة، من خلال تقاريرها المستقبلية التخصصية التي تصدرها بالتعاون مع شركائها المعرفيين من نخبة الشركات والمؤسسات الأكاديمية في الإمارات والعالم، مشيرة إلى أن إطار السياسات الابتكارية، يمثل حلقة في سلسلة من التقارير والأوراق البحثية التي تصدرها القمة على مدار العام انطلاقاً من دورها مركزاً لتطوير المعرفة والخبرة الحكومية.
من جهته، قال سامي محروم مدير السياسات العامة في “أوليفر وايمان” إنه في عالمنا المتسارع اليوم، من الضروري للشركات وصانعي السياسات في دولة الإمارات ومنطقة الخليج تبني مناهج مبتكرة لا تتسم بالاستجابة فحسب، بل بالاستدامة أيضًا.
وأضاف أن الإطار يمثل أداة تمكين لصانعي القرار من التعامل مع التحديات مع الاستفادة من نقاط القوة الفريدة لمنطقتنا، وأنه من خلال التركيز على المحددات التي يتناولها، يُمكن للمؤسسات إدارة البيئات المعقدة بفعالية، ما يضمن أن تُلبي السياسات المتطلبات الفورية، وأن تظل فعالة بمرور الزمن.
بدوره قال بوركو هاندجيسكي الشريك في قطاع الحكومة والمؤسسات العامة في “أوليفر وايمان”، والمؤلف المشارك للتقرير إن الإطار الرباعي لا يقتصر على الأطر فحسب، بل يُقدم خرائط طريق تُمكّن منطقتنا من الريادة في صياغة حلول مبتكرة ودائمة، ومن خلال تطبيق هذه الرؤى، يُمكن للشركات والحكومات في المنطقة تحسين عمليات تصميم سياساتها، ما يضمن الحفاظ على قدرتها التنافسية عالميا مع تلبية الاحتياجات الوطنية بفعالية.
ويستعرض التقرير رؤى نوعية حول دور المرونة في صناعة سياسات إدارة الأزمات بفعالية، ويشير إلى أن استجابة دولة الإمارات النموذجية خلال جائحة “كوفيد – 19″، وقدرتها على تحقيق التكيف السريع بين السياسات والبنية التحتية، مثل تطبيق أحد أعلى معدلات فحص كوفيد للفرد عالميًا، وتقديم حزم حوافز بقيمة 388 مليار درهم (107 مليارات دولار أمريكي)، التي أثبتت من خلالها دولة الإمارات كيف يُمكن للاستباقية أن تبني المرونة في مواجهة التحديات المستقبلية.
ويؤكد الإطار الرباعي أهمية إشراك المعنيين من القطاع الخاص والمجتمع، ومواءمة السياسات الجديدة مع الأطر القائمة لتحقيق المواءمة بينها، وضمان الفعالية على المدى الطويل والاستدامة، مشيرا إلى أن هذه العناصر تشكل مبادئ ذات أهمية حيوية لحكومات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تسعى إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، ودفع عجلة التنويع الاقتصادي، وتحقيق أهداف الاستدامة المتوافقة مع الرؤى الوطنية.
ويركز الإطار على 4 محددات رئيسية لتطوير السياسات الابتكارية الفعالة، ويشير إلى أهمية ضمان المرونة، من خلال ديناميكية صنع السياسات.. ويشير إلى أن الاستجابة السريعة لدولة الإمارات خلال أزمات مثل كوفيد-19، مثلت نموذجًا للاستفادة من الموارد المتاحة لمواجهة التحديات الناشئة.
ويؤكد الإطار أن مشاركة المعنيين تمثل أمرا بالغ الأهمية لنجاح السياسات، وتطرق إلى تجربة مبادرة إعادة تدوير المياه في سنغافورة، وكيف أسهم تبني مبدأ المشاركة في تصميم السياسات، إلى إحداث أثر إيجابي طويل المدى.
أما مواءمة السياسات الجديدة مع الأطر القائمة، فتمثل أمرا بالغ الأهمية، ويتناول الإطار التجربة الخضراء الأوروبية التي تبنت استراتيجيات متزامنة لدعم أهداف الاستدامة الطموحة، ومبادرة الإمارات لتحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050.
وفي مجال الاستدامة، يشير الإطار إلى أهمية أن تتكيف السياسات مع الحفاظ على الأهداف الأساسية؛ ويستعرض برنامج “أفضل متسابق” في كفاءة الطاقة في اليابان، الذي يُظهر قدرةً مدمجةً على التكيف، ما يضمن نجاحًا طويل الأمد.وام


مقالات مشابهة

  • "هيئة الطيران المدني" تحصد جائزتين ذهبيتين لفئة أفضل وأفضل مركز اتصال وخدمة عملاء
  • إنجاز جديد.. "الطيران المدني" تحصد ذهبيتين بمؤتمر "الاتصال العالمي"
  • “الطيران المدني” تحصد جائزتين ذهبيتين لأفضل مركز اتصال وأفضل خدمة عملاء
  • وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”
  • وزير الطيران يبحث مع مسئولي بوينج آليات تعزيز التعاون في برامج السلامة والاستدامة
  • وزير الطيران المدني يبحث مع مسئولي شركة بوينج آليات تعزيز التعاون في برامج السلامة الجوية
  • وزير الطيران: مصر تمثل صوت القارة الإفريقية داخل منظمة الطيران المدني
  • القمة العالمية للحكومات تطلق «الإطار الرباعي لصياغة السياسات الابتكارية»
  • القمة العالمي للحكومات تطلق تقرير “الإطار الرباعي لصياغة السياسات الابتكارية”
  • تمديد مهلة الترشيح لوظائف الطيران المدني حتى 5 حزيران