بوركينا فاسو تعلق عضوية بي بي سي وصوت أمريكا
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
أوقفت بوركينا فاسو محطتي "بي بي سي" و"صوت أمريكا" الإذاعيتين، بسبب تغطيتهما لتقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش عن القتل الجماعي للمدنيين الذي نفذته القوات المسلحة في البلاد.
وقالت المتحدثة باسم الاتصالات في بوركينا فاسو، تونسيرا ميريان كورين سانو، في وقت متأخر من أمس الخميس إنه سيتم تعليق كلتا المحطتين الإذاعيتين لمدة أسبوعين، وحذرت الشبكات الإعلامية الأخرى من الإبلاغ عن القصة.
ووفقا للتقرير الذي نشرته منظمة هيومن رايتس ووتش أمس الخميس، قتل الجيش نحو 223 مدنيا، بينهم 56 طفلا، في قرى متهمة بالتعاون مع المسلحين. وحظي التقرير بتغطية واسعة من جانب وسائط الإعلام الدولية، بما في ذلك وكالة أسوشيتد برس.
قالت الشبكة في مقال إخباري عن تعليقها، إن "تقف VOA إلى جانب تقاريرها عن بوركينا فاسو وتعتزم الاستمرار في تغطية الأنشطة في البلاد بشكل كامل وعادل" .
ولم ترد بي بي سي على طلب للتعليق.
تقول هيومن رايتس ووتش إن أكثر من 220 مدنيا، بينهم 56 طفلا على الأقل، قتلوا على يد جيش بوركينا فاسو في يوم واحد هذا العام.
هجوم فى بوركينا فاسووفي هجمات 25 فبراير، قتل الجيش 179 شخصا في قرية سورو و44 آخرين في قرية نوندين القريبة، وفقا لتحقيق أجرته هيومن رايتس ووتش.
ووصفت هيومن رايتس ووتش عمليات القتل الجماعي بأنها "من بين أسوأ حوادث انتهاكات الجيش" في البلاد منذ ما يقرب من عقد من الزمان.
ولم تعلق سلطات بوركينا فاسو على التقرير.
وفي الشهر الماضي، ناشد المدعي العام علي بنجامين كوليبالي الشهود تحديد المجموعة التي تقف وراء عمليات القتل الجماعي، وقدر العدد الأولي للقتلي 170.
وأضاف القرويون الذين نجوا من الهجوم ل هيومن رايتس ووتش إن قافلة عسكرية تضم أكثر من 100 جندي نزلت على قرية نوندين، بعد حوالي 30 دقيقة من مرور المقاتلين الإسلاميين في مكان قريب.
ذهب الجنود من باب إلى باب وطردوا السكان من منازلهم.
وأوضح التقرير "ثم جمعوا القرويين في مجموعات قبل أن يفتحوا النار عليهم" مستشهدا بروايات شهود وناجين.
وتابع الناجون أنهم وصلوا إلى سورو، على بعد حوالي 5 كيلومترات (3 أميال)، بعد ساعة، وتجمعوا أيضا وأطلقوا النار على القرويين.
في القريتين، أطلق الجنود النار أيضا على من حاولوا الاختباء أو الفرار، على حد قول الشهود.
ويعتقد أن عمليات القتل الجماعي كانت انتقاما من قبل الجيش، الذي اتهم القرويين بمساعدة المقاتلين الإسلاميين المسلحين.
وجاء ذلك في أعقاب هجوم شنه مقاتلون إسلاميون على معسكر قريب للجيش في إقليم ياتنجا الشمالي.
ونقل عن أحد الناجين قوله إنه قبل إطلاق النار، اتهم الجنود السكان بعدم التعاون معهم بعدم إبلاغهم بتحركات المقاتلين الإسلاميين.
قالت تيرانا حسن، المديرة التنفيذية ل هيومن رايتس ووتش: "المذابح في قريتي نوندين وسورو ليست سوى أحدث عمليات القتل الجماعي للمدنيين على أيدي جيش بوركينا فاسو في عملياته لمكافحة التمرد.
يحكم الدولة الواقعة في الساحل مجلس عسكري استولى على السلطة في انقلاب عام 2022 ، ووعد بإنهاء التمرد.
ومع ذلك، استمر العنف في التصاعد، حيث تسيطر الجماعات الجهادية على أكثر من ثلث بوركينا فاسو.
واتهمت جماعات دولية وجماعات حقوق إنسان، من بينها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بوركينا فاسو بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في حربها ضد التمرد، بما في ذلك القتل العشوائي والاختفاء القسري لعشرات المدنيين
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوركينا فاسو بي بي سي صوت أمريكا هیومن رایتس ووتش بورکینا فاسو
إقرأ أيضاً:
هجوم كبير على قاعدة عسكرية.. مقتل عشرات المدنيين والعسكريين في بوركينا فاسو
قُتل عشرات الأشخاص من الجنود والمدنيين في هجومين جهاديين متزامنين وقعا شمال شرق بوركينا فاسو، مطلع الأسبوع الجاري، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية ومحلية لوكالة “فرانس برس”.
ووفقاً لمصدر أمني، فإن الهجوم الأول، الذي وُصف بأنه “كبير”، استهدف وحدة عسكرية في قرية دارغو يوم الإثنين، ونفذته “جماعات إرهابية مسلحة”، ما أدى إلى سقوط “عشرات القتلى من الجانبين”.
أما الهجوم الثاني، فاستهدف قافلة إمدادات على الطريق الرابط بين بلدتي دوري وغوروم-غوروم، حيث نصب مسلحون كميناً للقافلة، وأسفر عن مقتل جنود ومدنيين، بينهم عدد كبير من سائقي الشاحنات، وفق مصدر أمني آخر.
وأكد مدير في إحدى شركات الشحن البري تعرض القافلة للهجوم، مشيراً إلى مقتل نحو 20 سائقاً ومتدرباً كانوا ضمن القافلة.
وتبنّت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، المرتبطة بتنظيم القاعدة، الهجوم على القاعدة العسكرية، وتُعد هذه الجماعة أحد أبرز الفصائل الجهادية الناشطة في منطقة الساحل، بما في ذلك مالي والنيجر، وتُعتبر التهديد الأبرز في المنطقة وفق تقارير الأمم المتحدة.
وتشهد بوركينا فاسو منذ عام 2015 تصاعداً في وتيرة الهجمات الجهادية، التي يشنها كل من تنظيم الدولة الإسلامية وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الأمنية والإنسانية في البلاد.