تواصل مديرية أوقاف الفيوم تقديم فعاليات البرنامج التثقيفي للأطفال بالمساجد، في إطار استعادة المسجد لدوره في بناء الوعي، واستمرارًا لجهود وزارة الأوقاف في تكثيف الأنشطة.

يأتي هذا فى إطار توجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من الأئمة المتميزين.

وخلال هذه الفعاليات أكد الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، أن وزارة الأوقاف تسعى دائمًا لتنمية الوعي الديني والثقافي والفكري والوطني عند الطفل، موضحاً أن الوزارة لديها منهجية علمية متكاملة لرفع مستوى الوعي لدى أبنائنا وبناتنا، وقد أحدثت طفرة غير مسبوقة وأحرزت تقدمًا كبيرا في هذا المجال.

كما أكد عدد من أولياء الأمور فرحتهم بالفعاليات، وقدموا الشكر لمديرية أوقاف الفيوم، على اهتمامها ورعايتها للأطفال وحمايتهم من الأفكار الهدامة، وذلك بإقامة مثل هذه الفعاليات التي تنمي الحس الإيماني والوطني لدى الطفل، مؤكدين أن البرنامج التثقيفي للطفل لبنة أساسية في بناء الوعي الديني والوطني والقيمي لدى أبنائنا وبناتنا، وأننا نأمن على أطفالنا المشاركين في هذه النشاطات حيث إنهم في أيدٍ أمينة.

وفي سياق آخر عقدت مديرية أوقاف الفيوم، عدد من الندوة العلمية بعنوان: "ذكر الله وأثره في السلوك"، وذلك في إطار جهود وزارة الأوقاف العلمية والدعوية والتثقيفية، وضمن البرنامج الدعوي "مجالس العلم والذكر".

العلماء: ذكر الله حياة للقلوب وهو من علامات الإيمان.. 

وخلال هذه الندوات أكد العلماء، أن ذكر الله حياة القلوب وهو من علامات الإيمان، يقول الله عز وجل، "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّقُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"، ويقول سبحانه: "أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (22) اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ".

وأضاف العلماء: أن ذكر الله عز وجل، هو دليل على صدق الإيمان بالله وأن الذاكرين يحيون حياة مطمئنة،كما حذر المعرضين عن ذكر الله، بقول الله سبحانه وتعالى "وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ".

وتابع العلماء: أن خير الناس من إذا ذكرت الله أعانك، وإذا نسيت الذكر ذكرك به، وخير الناس من تذكرك رؤيته بالله عز وجل، وخير الناس أنفعهم للناس، وخير الناس من لايزال لسانه رطبًا بذكر الله عز وجل، هؤلاء الذين يجب أن نلزمهم ونصبر معهم على الذكر والدعاء وطاعة الله عز وجل وأن الأمم والعلم بلا إيمان لا تحكمها سوى شريعة الغاب؛ لأن القلوب غير المتصلة بالله عز وجل لا أمان لها، أما الذكر فيقوي الإيمان، والإيمان يقوى المراقبة لله عز وجل، والذكر ليس باللسان فقط، بل يجب أن نستحضر عظمة الله سبحانه وتعالى بالقلب، فنعلم أن الله هو الخالق وأنه هو الرازق وهو وحده النافع والضار والمعطي وهو وحده القادر على أن يقول للشئ كن فيكون. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أوقاف ذكر الله العلماء الفيوم الأوقاف الإيمان بوابة الوفد جريدة الوفد وزارة الأوقاف أوقاف الفیوم الله عز وجل ذکر الله

إقرأ أيضاً:

يسري جبر: هكذا نفرق بين علماء الدنيا والآخرة

قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن لطالب العلم آدابًا عظيمة ينبغي أن يتحلى بها منذ بداية رحلته، أولها أن يُحسن اختيار العلم الذي يطلبه، بأن يكون علمًا نافعًا يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية من حفظ النفس، والدين، والعقل، والعرض، والمال، لا أن يكون علمًا لا يعود بخير على الفرد أو المجتمع.

أدعو الله كثيرا ولا يستجاب لي فماذا أفعل؟.. يسري جبر: المشكلة فيكهل يشعر الأموات بما يدور حولهم؟.. يسري جبر: ليسوا في غفلة

وأوضح خلال تصريح، أن من أهم آداب طالب العلم أن يُخلص النية لله عز وجل، فلا يكون طلبه للعلم من أجل الجاه أو الشهرة أو المناصب أو تحصيل المال، فالرزق مقسوم، والله هو الرزاق، وقد يكون العاجز أكثر غنى من العامل، لأن الأرزاق بيد الله وحده.

وأشار إلى أن طلب العلم يحتاج إلى صبر طويل، وملازمة العلماء، والعمل بما يتعلمه الإنسان، ثم تعليمه للناس، والمداومة على ذلك حتى يكون سببًا في نفع الخلق، مضيفًا أن طالب العلم الحقيقي هو من ينفع بعلمه، لا من يحفظ فقط دون تطبيق أو إفادة.

وعن الفرق بين علماء الدنيا وعلماء الآخرة، بيّن الدكتور يسري جبر أن علماء الآخرة هم الذين يطلبون العلم ليقربهم من الله، ويبتغون به وجهه، ويعيشون وفق ما علموا، وينشرون الخير، ويتأسون بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، أما علماء الدنيا فهم الذين يطلبون العلم من أجل المناصب، والجاه، والجوائز، والمدح، ويتخذون من العلم وسيلة دنيوية بحتة.

ونصح كل طالب علم أن يحرص على صحبة العلماء الصالحين الذين يجمعون بين العمل والعلم، ويطلبون الآخرة في مسعاهم، ليحظى بثمرة العلم الحقيقية، وهي القرب من الله ونفع عباده.
 

طباعة شارك يسري جبر طالب العلم العلم العلماء علماء الدنيا علماء الآخرة

مقالات مشابهة

  • «أوقاف الفيوم» تُطلق قوافل دعوية للواعظات حول «حسن العشرة وعوامل بقائها»
  • يسري جبر: هكذا نفرق بين علماء الدنيا والآخرة
  • الأوقاف تخلد ذكرى أحمد زويل: رمز علمي رفع اسم مصر عالميا
  • الأوقاف تعقد 27 ندوة علمية كبرى بعنوان «فضائل مصر في القرآن الكريم»
  • مفارقة الشفافية.. هل تزيد ثقة الناس في العلم عبر الكذب؟
  • المسيرات من أجل فلسطين.. معركة الوعي في وجه التخذيل وقمع الضمير الجمعي
  • عصام الحضري يشارك جمهوره صورا من الجيم
  • أوقاف الإسماعيلية تشارك في البرنامج الرئاسي المرأة تقود في المحافظات
  • أوقاف الفيوم تنظم ندوة توعوية حول قضية الغُرم بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير
  • محافظ المنوفية يشهد تسلُّم الدفعة الثانية من صكوك الأضاحي