اختبار صعب لأرسنال أمام توتنهام بالدوري الانجليزي
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
لندن (أ ف ب) - يواجه أرسنال اختباراً صعباً أمام جاره توتنهام في دربي شمال لندن غدا الأحد في المرحلة الخامسة والثلاثين في سعيه إلى الاحتفاظ بصدارة الدوري الإنكليزي لكرة القدم أمام مطاردته الشرسة من قبل مانشستر سيتي المتربص وحامل اللقب الذي يحلّ ضيفاً على نوتنغهام فوريست في اليوم ذاته.
بعد فوزه الساحق على تشلسي 5-0 الثلاثاء في المرحلة 29 المؤجلة، تعزّزت آمال أرسنال باستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ عشرين عاماً، لكن حتّى يُحقق مراده، يتوجّب عليه تخطّي توتنهام الخامس أولاً.
استعاد الفريق اللندني الصدارة بفارق نقطة واحدة أمام سيتي الساعي الى لقبه الرابع تواليا والذي وجه إنذارا شديد اللهجة بفوزه الكبير على مضيفه برايتون 4-0 علما أنه يملك مباراة مؤجلة مع توتنهام بالذات سيخوضها منتصف الشهر المقبل.
وسيسعى المدرب الإسباني لأرسنال ميكل أرتيتا إلى جعل جمهور النادي فخوراً مجدداً كما فعل في المباراة الماضية، إذ قال بعد الفوز على جاره اللندني "جعلنا جمهورنا فخوراً للغاية، إنه دربي كبير بالنسبة لنا وأعلم ما يعنيه".
وأضاف "(الفوز) رائع لثقة الفريق بالتغلب على الفرق الكُبرى. سنستمع به لأننا كنا نستحقه. نعود إلى العمل لأنه لا يزال لدينا مباراة كبيرة غدا الأحد ويجب أن نستعد بأفضل طريقة ممكنة للفوز على توتنهام".
فوز أرسنال الكبير قابله خسارة ثقيلة لتوتنهام أمام مضيفه نيوكاسل يونايتد برباعيةٍ نظيفة، لكن حظوظه بالارتقاء إلى المركز الرابع الذي يحتله أستون فيلا بفارق أربع نقاط لا تزال قائمة.
ويُعدّ فريق المدرب الأسترالي أنج بوستيكوغلو الأقل خوضاً للمباريات (32) مشاركةً مع تشلسي، إلا أنه يحتاج إلى نتيجةٍ إيجابية تُعزز ثقته بنفسه في ظل سلسلةٍ من المواجهات الثقيلة المقبلة والتي تبدأ بلقاء أرسنال مروراً بتشلسي وليفربول، ووصولاً إلى مانشستر سيتي.
وتعرّض توتنهام لضربةٍ بإعلان غياب المدافع الإيطالي ديستيني أودوجي بسبب إصابةٍ ستبعده عن الفريق حتّى نهاية الموسم.
في المقابل، ألمح بوستيكوغلو إلى أنه قد يستعيد المهاجم البرازيلي ريتشارليسون بعدما غاب عن آخر مباراتين بسبب الإصابة.
بدوره، يُمنّي مانشستر سيتي النفس بتعويض الإخفاق في دوري أبطال أوروبا حيث جرد من لقبه على يد ريال مدريد الإسباني في ربع النهائي، بالمحافظة على لقب الدوري حين يواجه فوريست السابع عشر والذي يبتعد بفارق نقطة فقط عن لوتون تاون صاحب المركز الثامن عشر، آخر المراكز المؤدية الى المستوى الثاني (تشامبيونشيب).
قبل الفوز الكبير على برايتون 4-0 في المباراة الماضية، ذكّر المدرب الإسباني لسيتي بيب غوارديولا لاعبيه بمخاطر كرة القدم بعد سقوط ليفربول الثالث أمام إيفرتون بهدفين نظيفين الأربعاء.
صرّح "قلت للاعبين أن ما حصل لليفربول يُمكن أن يحصل لنا. يُمكن أن يحصل لأرسنال. الناس لم يتوقّعوا أن يخسر (ليفربول) ضد كريستال بالاس أمام إيفرتون لكن هذا يُمكن أن يحصل. ولنا أيضاً".
ونبّه الإسباني من المواجهة المقبلة قائلاً "إيفرتون يلعب في الصراع على البقاء، مثل فوريست، ويلعبون من أجل حياتهم".
وأكّد أن "ما فعلناه في السابق لا يعني أنه سيتكرر في المستقبل. هناك ضغط".
ويتخوّف مدرب بايرن ميونيخ الألماني وبرشلونة سابقاً من خصمه المقبل الذي فرض عليه التعادل في واحدة من المواجهات الثلاث الأخيرة معه.
لم تنفذ حظوظ ليفربول في الظفر باللقب ولو أنها باتت أضعف بعد خسارتين في آخر ثلاث مباريات ضمن الدوري، وسيسعى الى استعادة التوازن والتشبث بحظوظه حتى آخر مرحلة عندما يحلّ ضيفاً على وست هام الثامن السبت في افتتاح المرحلة.
بدا قائده الدولي الهولندي فيرجيل فان دايك مستاءً من أداء بعض زملائه في المباراة الأخيرة وتساءل "هل يريدون الفوز حقاً (باللقب)؟".
وأضاف "الأمر محبطٌ بأكثر من جهة. على الجميع النظر في المرآة ورؤية مستواهم والتفكير بما إذا كانوا قدموا أفضل ما لديهم".
بدوره، ظهر المدرب الألماني يورغن كلوب الذي سيودّع النادي في نهاية الموسم، متأثّراً، واعتذر للجمهور على خسارة دربي ميرسيسايد، فقال "أشعر حقا بالناس، أنا آسف لذلك. أخبرني الناس من قبل عن رقمي القياسي في الدربي. إنه شعور مختلف (الخسارة)".
لكن المدرب الذي أعاد لقب الدوري (2019-2020) إلى خزائن ليفربول للمرة الأولى منذ ثلاثين عاماً أضاف أنه "لم يعد بإمكاننا تغيير الأمر. علينا أن نتعافى. يُمكنك أن تتخيل أن التحدّي الآن هو ذهني وجسديّ".
وسيرتقي ليفربول إلى المركز الثاني مؤقتا بفارق الأهداف عن أرسنال في حال فوزه أمام وست هام الذي لا يزال يسعى إلى حجز مقعدٍ أوروبي في الموسم المقبل.
ويحتل فريق المدرب الاسكتلندي ديفيد مويس المركز الثامن بـ48 نقطة، بفارق خمس نقاط عن مانشستر يونايتد السادس الذي يمتلك مباراةً ناقصة.
وفي مواجهةٍ قويةٍ أيضاً، يلعب أستون فيلا الرابع مع ضيفه تشلسي التاسع غدا الأحد، في مسعى الأوّل إلى تعزيز مركزه ومحاولة الثاني التعافي بعد الخسارة الثقيلة أمام أرسنال.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
سباليتي: مباراة مولدوفا هي الأخيرة لي مع إيطاليا
أُقيل لوتشيانو سباليتي من منصبه كمدرب لمنتخب إيطاليا، وأعلن المدرب القرار بنفسه يوم الأحد، عقب الخسارة الثقيلة أمام النرويج، لكنه سيتولى مسؤولية مباراة يوم الاثنين ضد مولدوفا.
ويتحدث سباليتي، في مؤتمر صحفي قبل مباراة مولدوفا، التي تأتي بعد فوز النرويج المفاجئ على إيطاليا بنتيجة 3-0 يوم الجمعة، مُنزلًا الضيوف ببداية مُهينة في تصفيات كأس العالم.
وقال سباليتي: "الليلة الماضية، كنا مع رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم (غابرييل) غرافينا. أبلغني أنه سيتم إعفائي من منصبي كمدرب للمنتخب الوطني".
وأضاف: "لم تكن لدي أي نية للتخلي عن منصبي.. كنت أُفضل البقاء في مكاني ومواصلة أداء وظيفتي.. سأكون هناك مساء الغد ضد مولدوفا، ثم سنُنهي عقدي".
يأتي إقالة سباليتي بعد أقل من عامين في منصبه، حيث خلف روبرتو مانشيني وتولى المسؤولية في سبتمبر 2023.. وبينما قاد سباليتي إيطاليا إلى يورو 2024، إلا أن أداءهم المخيب للآمال هناك وضع المدرب تحت ضغط بالفعل.
ودخلت إيطاليا بطولة اليورو العام الماضي في ألمانيا بصفتها حاملة اللقب، ولكن بعد فوزها في مباراتها الافتتاحية ضد ألبانيا، خسرت أمام إسبانيا وانتزعت تعادلاً متأخراً مع كرواتيا لتتأهل إلى دور الستة عشر حيث هُزمت 2-0 أمام سويسرا.
وبدا أن فريق سباليتي قد تعافى حيث قدم أداءً رائعًا في دوري الأمم الأوروبية، حيث فاز على فرنسا 3-1 خارج أرضه وخسر مرة واحدة فقط.. و خسروا على أرضهم أمام فرنسا في المباراة الأخيرة بالمجموعة ليحتلوا المركز الثاني خلف فرنسا بفارق الأهداف.
بدأت إيطاليا هذا العام بخسارة 2-1 على ملعب سان سيرو في ذهاب ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية أمام ألمانيا، ووجدت نفسها متأخرة 3-0 في الشوط الأول في مباراة الإياب في دورتموند.
عاد فريق سباليتي ليُنقذ نفسه من التعادل، لكنه أضاع فرصة التأهل إلى نصف النهائي، وعندما تأخر بنتيجة 3-0 في الشوط الأول أمام النرويج، لم يكن لدى إيطاليا أي رد فعل هذه المرة.
وتركت هذه الخسارة فريق سباليتي يواجه بالفعل معركة شاقة لضمان التأهل المباشر لكأس العالم العام المقبل، وبعد إخفاق إيطاليا في التأهل إلى النهائيين الأخيرين، قرر الاتحاد الإيطالي لكرة القدم اتخاذ إجراء.
وأضاف سباليتي: "كنت مقتنعًا بقدرتي على التأهل إلى كأس العالم، وما زلت مقتنعًا بقدرة هذا المنتخب الوطني على ذلك".
وأضاف: "أحب هذا القميص، واللاعبين الذين دربتهم، وسأطلب منهم غدًا إظهار كل ما لديهم".
وسُئل سباليتي عما إذا كان يشعر بالخيانة، لكن المدرب لم يستطع التعبير عن رأيه، وغادر قاعة المؤتمرات الصحفية والدموع في عينيه. تولى المدرب البالغ من العمر 66 عامًا، والذي سبق له تدريب فرق مثل روما وزينيت سان بطرسبرغ وإنتر ميلان، مهمة تدريب المنتخب الإيطالي بعد قيادة نابولي للفوز بلقب الدوري الإيطالي عام 2023، لكنه لم يتمكن من تحقيق هذا النجاح مع المنتخب الوطني.
تشير تقارير إعلامية إيطالية إلى أن ستيفانو بيولي، المدرب الحالي لنادي النصر السعودي والفائز بلقب الدوري الإيطالي مع ميلان، هو أحد المرشحين الأوفر حظًا لخلافة سباليتي، مع ذكر اسم كلاوديو رانييري أيضًا.
اعتزل رانييري مؤخرًا للمرة الثانية بعد فترة قضاها في روما الموسم الماضي، لكن المدرب البالغ من العمر 73 عامًا قد يميل إلى العودة مرة أخرى إذا عُرضت عليه وظيفة أحلامه مع إيطاليا.