الأمم المتحدة تبدي القلق بشأن تصاعد التوتر بين الأطراف المسلحة في الفاشر
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلقه البالغ إزاء تصاعد العنف في مدينة الفاشر وما حولها في شمال دارفور، حيث أشارت التقارير إلى أن كلاً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع "شنت هجمات عشوائية باستخدام أسلحة متفجرة ذات آثار واسعة النطاق، مثل قذائف الهاون والصواريخ التي تطلقها الطائرات المقاتلة، في المناطق السكنية".
هذا ما جاء على لسان المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان، سيف ماجانجو، خلال مؤتمر صحفي بجنيف اليوم الجمعة. أشار المتحدث إلى أن 43 شخصاً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، قتلوا مع استمرار القتال بين الجانبين والميليشيات المتحالفة معهم في ظل توغل لقوات الدعم السريع في الفاشر.
وقال ماجانجو إن المدنيين محاصرون في المدينة، وهي "الوحيدة في دارفور التي لا تزال في أيدي القوات المسلحة السودانية، ويخافون من القتل إذا حاولوا الفرار". وشدد المتحدث على أن الوضع المزري يتفاقم بسبب النقص الحاد في الإمدادات الأساسية حيث إن عمليات تسليم السلع التجارية والمساعدات الإنسانية مقيدة بشدة بسبب القتال، وعدم قدرة الشاحنات على العبور بحرية عبر الأراضي التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
منذ أوائل نيسان/ أبريل، شنت قوات الدعم السريع عدة هجمات واسعة النطاق على قرى غرب الفاشر التي يسكنها في الغالب مجتمع الزغاوة العرقي الأفريقي. وأضاف المتحدث: "قامت قوات الدعم السريع بإحراق بعض القرى، بما في ذلك دورما وأموشوش وسارفايا وأوزباني. وتثير مثل هذه الهجمات القلق من احتمالات وقوع المزيد من أعمال العنف ذات الدوافع العرقية في دارفور، بما في ذلك عمليات القتل الجماعي. في العام الماضي، أدى القتال والهجمات بين الرزيقات والمساليت في غرب دارفور إلى مقتل وجرح مئات المدنيين، ونزوح الآلاف من منازلهم".
وقال السيد ماجانجو إن المفوض السامي يدعو إلى الوقف الفوري لهذا التصعيد الكارثي، ووضع حد للصراع الذي اجتاح البلاد منذ أكثر من عام. كما دعا إلى إجراء تحقيق في جميع الانتهاكات والتجاوزات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني "بهدف ضمان المساءلة وحقوق الضحايا في معرفة الحقيقة والعدالة والتعويضات".
كما حث طرفي النزاع وحلفاءهم على منح المدنيين ممراً آمناً إلى مناطق أخرى، وضمان حماية المدنيين والأعيان المدنية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق.
مخاوف من عواقب مدمرة
وفي نيويورك ذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة أن المنظمة تتلقى تقارير مقلقة بشأن تصاعد التوترات بشكل كبير بين الأطراف المسلحة في الفاشر، شمال دارفور وما أفيد عن أن قوات الدعم السريع تطوق المدينة بما يشير إلى أن التحرك المنسق لمهاجمة الفاشر قد يكون وشيكا.
وقال المتحدث في بيان أرسله للصحفيين إن القوات المسلحة السودانية، بالتزامن مع ذلك، يبدو أنها تتخذ مواضعها. وذكر أن الهجوم على المدينة سيؤدي إلى عواقب مدمرة على السكان المدنيين.
وأشار إلى أن تصعيد التوترات ذلك يأتي في منطقة على شفا المجاعة. وكرر الأمين العام دعوته لجميع الأطراف إلى الامتناع عن القتال في منطقة الفاشر. وقال المتحدث إن المبعوث الشخصي للأمين العام رمطان لعمامرة يتواصل مع الأطراف لتهدئة التوترات في الفاشر.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع فی الفاشر إلى أن
إقرأ أيضاً:
الهند تطلق مشروعا لبناء مقاتلة شبحية بعد تصاعد التوتر مع باكستان
أعلنت وزارة الدفاع الهندية، الثلاثاء، موافقتها على إطار عمل جديد لبناء أكثر الطائرات المقاتلة الشبحية تطوراً في تاريخ البلاد، في خطوة تأتي في ظل سباق تسلح متسارع مع باكستان، عقب أسابيع من التوترات العسكرية بين الجارتين النوويتين.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن "وكالة تطوير الطيران" التابعة للحكومة ستبدأ قريباً في دعوة شركات الدفاع للمشاركة في تطوير نموذج أولي لطائرة الجيل الخامس، والتي ستتميز بمحركين وتكنولوجيا شبحية متقدمة.
ويُعد المشروع محورياً بالنسبة لسلاح الجو الهندي، الذي يعاني من تراجع عدد الأسراب التشغيلية إلى 31 سرباً، مقارنة بالقوام المعتمد البالغ 42 سرباً، في ظل اعتماد كبير على طائرات روسية وسوفيتية قديمة.
في المقابل، تواصل الصين، المنافس الإقليمي للهند، توسيع قوتها الجوية بسرعة، بينما تمتلك باكستان بالفعل مقاتلات J-10 الصينية المتطورة ضمن ترسانتها الجوية.
تبادل ناري
وكانت الهند وباكستان قد دخلتا في جولة قتال استمرت أربعة أيام خلال الشهر الجاري، شهدت استخداماً مكثفاً للطائرات الحربية، والصواريخ، والطائرات بدون طيار، والمدفعية الثقيلة من الجانبين، قبل أن يتدخل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، معلناً التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وشكّلت هذه الجولة أول استخدام واسع النطاق للطائرات المسيّرة من الطرفين، ما دفع المحللين إلى اعتبارها مؤشراً على بداية سباق تسلح جديد في مجال الطائرات بدون طيار، بحسب ما أفادت به وكالة "رويترز"، استناداً إلى مقابلات مع 15 مسؤولاً أمنياً وخبيراً دفاعياً ومديراً تنفيذياً من كلا البلدين.
وأشارت وزارة الدفاع الهندية، إلى أن المشروع الجديد سيتم تنفيذه بالشراكة مع شركات محلية، داعية شركات القطاعين العام والخاص إلى تقديم عروضها، سواء بشكل مستقل أو عبر تحالفات صناعية.
كما شددت على أن برنامج تطوير المقاتلة الشبحية يندرج في إطار رؤية الحكومة لتعزيز الصناعات الدفاعية المحلية.
وفي آذار/مارس الماضي، كانت لجنة الدفاع البرلمانية الهندية قد أوصت بإشراك القطاع الخاص في تصنيع الطائرات الحربية، في مسعى لدعم سلاح الجو وتخفيف الضغط على شركة "هندوستان أيرونوتيكس المحدودة" الحكومية، المسؤولة عن إنتاج غالبية الطائرات العسكرية الهندية.
وكان قائد القوات الجوية الهندية، المارشال أمار بريت سينغ، قد وجّه انتقادات إلى شركة "هندوستان أيرونوتيكس" بسبب بطء إنتاج وتسليم مقاتلات "تيجاس" الخفيفة من الجيل 4.5، في حين أرجعت الشركة هذا التأخير إلى مشاكل في سلسلة التوريد الخاصة بشركة "جنرال إلكتريك" الأمريكية، التي تتولى تزويد المحركات.
باكستان تسقط خمس مقاتلات هندية
وفي خضم المناوشات العسكرية بين الهند وباكستان٬ أعلن وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، في 7 أيار/مايو الجاري، أن قوات بلاده أسقطت خمس مقاتلات تابعة لسلاح الجو الهندي خلال المواجهات الأخيرة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث العسكري الباكستاني، اللواء أحمد شريف، أن الطائرات التي تم إسقاطها تشمل ثلاث مقاتلات فرنسية الصنع من طراز "رافال"، وطائرة "سو-30"، وأخرى من طراز "ميغ-29" روسيتي الصنع.
كما أعلن الجيش الباكستاني لاحقاً عن إسقاط أكثر من 25 طائرة مسيّرة إسرائيلية الصنع من طراز "هاروب"، كانت تحلق في مناطق متفرقة مثل لاهور وكراتشي، متهماً القوات الهندية بارتكاب انتهاكات متكررة لوقف إطلاق النار على طول خط المراقبة الفاصل بين البلدين في إقليم كشمير المتنازع عليه.