رسائل مفتي الجمهورية في ذكرى تحرير سيناء

الرئيس السيسي إنسان عنده نُبل شديد وعزيمة غير مسبوقة لم نجدها في أي إنسان
ثورة يونيو 2013 كانت تحريرًا لأرض مصر من أفكار خاطئة
فقه الدعاء لوليِّ الأمر بالتوفيق والسداد يقع في رتبة أعلى من رتبة الدعاء للنفس
مصر محل تشريف وعناية من الله في كل وقت وحين وقد حفظها الله في أصعب الظروف من الضياع
جنود الله كثيرة لا يعلمها إلا هو؛ فدعم الملائكة ومساندتهم والتوفيق والعناية الإلهية كلها من جنوده
تحية العلَم أو الوقوف للسلام الوطني أمران جائزان لا كراهة فيهما ولا حرمة كما شغَّب به مَن لا علمَ له
تحية العلم والسلام الوطني كِلاهُما تعبير عن الحب لرمز الوطن وعلامته وشعاره

 

وجه الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- خالص التهاني القلبية وأصدقها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة بَدْء فترة رئاسية جديدة، وبَدْء مرحلة جديدة من العمل والبناء والتنمية والاستقرار والعبور بمصرنا الغالية إلى بر الأمان متمنيًا له ولكل الشعب المصري التوفيق والسداد.

جاء ذلك في مستهلِّ أُولى حلقات برنامج "اسأل المفتي" مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد والتي تناولت ذكرى "تحرير سيناء" الحبيبة، وقد تقدم فضيلته أيضًا بخالص التهاني القلبية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وللقوات المسلحة المصرية قادةً وضباطًا وجنودًا، وجموع الشعب المصري، بمناسبة ذكرى "تحرير سيناء" الحبيبة حيث إن تحرير سيناء الغالية ما كان ليتمَّ إلا ببذل كل غالٍ ونفيس من أجل تحرير هذا الوطن، فقد بُذِلَت من أجل تحقيق ذلك الأرواح الغالية، حتى استطعنا أن نسترد كل شبر محتَلٍّ من أرض الوطن العزيز.

وقال مفتي الجمهورية إن الرئيس السيسي إنسان عنده نبل شديد وقدرة على العطاء وعزيمة غير مسبوقة لم نجدها في أي إنسان، فهو لا يدخر أي جهد في رفعة الوطن، وهذا نابع من وطنيته الصادقة وأصله الرفيع، مطالبا بالدعاء للرئيس ولكل مسؤول بالتوفيق والسداد مشيرًا إلى أنَّ فقه الدعاء لولي الأمر بالتوفيق والسداد يقع في رتبة أعلى من رتبة الدعاء للنفس، حيث إنَّ الله سبحانه وتعالى حثَّ الإنسان على أن يدعوه بأي شيء يحلو له، سواء في أي زمن أو مكان أو حال.

وتابع: ورُوي عن الإمام مالك وعن غيره من العلماء أنهم قالوا لو كانت لي دعوة مستجابة، يعني لو علمت أن الدعوة هذه مستجابة عند الله سبحانه وتعالى، لدعوت بها لولي الأمر... لأنَّ ولي الأمر إذا ما قَوِيَ فنحن نقوى معه.

وأوضح مفتي الجمهورية أنَّ الدعاء لولاة الأمور مُحبَّب في كل الأوقات، مؤكدًا أهمية الدعاء للوطن وللمؤسسات حتى يعمَّ الخير على الجميع.

وعن المشككين في خيرية الجيش المصري والأحاديث التي وردت وتحدثت عن خيريته، قال فضيلة المفتي: إن هؤلاء يرددون كلامًا باطلًا من الناحية العلمية والواقعية، مؤكدًا أن هذه المقولات المشككة في خيرية الجيش المصري العظيم لم تتردد إلا بعد أحداث ثورة يونيو 2013، والتي كانت تحريرًا لأرض مصر من أفكار خاطئة، بعدما وقف إلى جانب الشعب المصري؛ وانحاز لإرادة هذا الشعب العظيم في جميع التغيرات السياسية، وهذا الانحياز للحق لم يعجب البعض فأخذ يشكِّك في وطنية الجيش المصري الذي يقف بجانب الشعب على مدار التاريخ.

وبيَّن المفتي أن الأحاديث التي تشهد بأن هذا الجيش في خير وعافية إلى قيام الساعة هي شهادة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتشمل كلَّ من انتسب إلى هذا الجيش، فخيرية الجيش المصري لم تأتِ من فراغ وإنما نتيجة إرادة صادقة لرجال أوفياء، حيث إن الثابت عن علماء المسلمين أن الجند الغربي الذي أخبرت السُّنة المطهرة بأنه سالم من الفتن هو الجندي المصري، وقد تناقل ذلك جمع غفير من العلماء والحفاظ والمؤرخين، وهذا ما أيَّده الواقع على مر العصور والأزمان.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أنَّ مصر محل تشريف وعناية من الله في كل وقت وحين، كما أنَّ الله عزَّ وجلَّ حفظ مصر في أصعب الظروف من الضياع. وهذه أمور تتابع على ذكرها وإثباتها أئمة المسلمين ومحدِّثوهم ومؤرخوهم عبر القرون سلفًا وخلفًا؛ انطلاقًا من الأدلة الشرعية الصحيحة والثابتة في ذلك، فضلًا عن ذِكر مصر في القرآن صراحةً أكثر من 30 مرة، بشكل صريح، ومرات عديدة تلميحًا، كما حقَّق ذلك كثير من العلماء منهم الإمام السيوطي في كتابه "حسن المحاضرة".

وردًّا على سؤال عن جنود الله، قال مفتي الجمهورية: إنَّ جنود الله كثيرة لا يعلمها إلا هو؛ فدعم الملائكة ومساندتهم كما أخبر الله عزَّ وجل، والتوفيق والعناية الإلهية كلها جنود من جنود الله.

واختتم مفتي الجمهورية حواره بالردِّ على سؤال عن حُكم تحية العلم والرد على من قال من المتشددين بأنه لا يجوز، قال فضيلته: تحية العلَم المعهودة أو الوقوف للسلام الوطني أمران جائزان لا كراهةَ فيهما ولا حُرْمة كما شغَّب به مَن لا علمَ له، بل كِلاهُما تعبير عن الحب لرمز الوطن وعلامته وشعاره، كما أنَّ "تحية العلم" ارتبطت عند الناس بحب الأوطان، فصارت بذلك وسيلة عامة للتعبير عن حب الأوطان وإظهار الانتماء، وتقرر في قواعد الشريعة أن الوسائل لها أحكام المقاصد، فإذا كان حب الوطن مِن المطلوبات الشرعية، فإن وسيلته الجائزة في أصلها تكون كذلك مشروعة، مؤكدًا أننا لا نعظم قطعة القماش في حد ذاتها بل للذي ترمز إليه وهي قيمة الوطن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مفتى الجمهورية ذكرى تحرير سيناء الرئيس السيسي ثورة يونيو 2013 تحية العلم الإفتاء تحرير سيناء مفتی الجمهوریة الجیش المصری تحریر سیناء جنود الله

إقرأ أيضاً:

الدفاع السورية تعلن قواعد السلوك العسكري والمحظورات على منتسبي الجيش

أصدرت وزارة الدفاع السورية، لوائح تنص على قواعد السلوك والانضباط العسكري المفروضة على "كل من يرتدي الزي العسكري ضمن الجيش السوري الجديد"، موضحة أن الخطوة تهدف إلى "صون الحقوق والحريات لبناء جيش وطني محترف".

وقالت الوزارة في بيانها، مساء الجمعة، إن "هذه القواعد تهدف لتشكل ميثاق أخلاقي وسلوكيا ينظم تصرفات كافة العسكريين على اختلاف رتبهم ومواقعهم، سواء في الميدان أو خارجه، في أوقات السلم كما في أوقات الحرب".

وأضافت أن الميثاق يهدف كذلك "إلى ترسيخ قيم الانضباط، والالتزام، واحترام القانون، وصون الحقوق والحريات لبناء جيش وطني محترف، تتمثل مهمته الأساسية في حماية الوطن والمواطن، والدفاع عن سيادة البلاد ووحدة ،التراب والتصدي لكل ما يهدد الأمن والاستقرار".


وشددت الوزارة على أن "قيمنا الأصيلة هي التمسك بالأخلاق الحميدة المتجذرة في المجتمع السوري جيلا بعد جيل، والإيمان بأن الانضباط واحترام التسلسل العسكري أساس العمل العسكري المنظم، واعتبار الجيش عماد البلاد، ودرعها الحصين، وموضع ثقة الشعب وأمله في الدفاع عن وحدته وسلامته".

ونصت قائمة الواجبات الأساسية للعسكري في الجيش السوري على التالي:
1. الدفاع عن الوطن وسيادته ووحدة أراضيه.
2. التضحية بالنفس في سبيل أمن الوطن والمواطن.
3. حماية المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء، في جميع الظروف.
4. الالتزام الدقيق بتنفيذ الأوامر المشروعة.
5. احترام الأنظمة والقوانين النافذة، العسكرية منها والمدنية.
6. صون الممتلكات العامة والخاصة.
7. معاملة المواطنين بكرامة واحترام، دون تمييز على أساس الدين أو العرق أو اللون أو الانتماء.
8. مراعاة القواعد العسكرية ومعايير حقوق الإنسان في التعامل مع عناصر العدو (قتلى، أسرى، جرحى) وأثناء تنفيذ المهام.

كما نصت قائمة المحظورات على ما يلي:
1. عصيان الأوامر العسكرية المشروعة.
2. التعدي بأي شكل من الأشكال على المدنيين.
3. الإضرار بالممتلكات العامة أو الخاصة.
4. ممارسة أي شكل من أشكال التمييز بين المواطنين. 
5. إطلاق شعارات أو مواقف تمس الوحدة الوطنية أو تخلّ بالسلم الأهلي.
6. إساءة استخدام السلطة لتحقيق مصالح شخصية.
7. إهانة الموقوفين أو المعتقلين خلال العمليات، ويجب تسليمهم إلى الجهات المختصة بكل احترام ووفق القانون. 
8. إفشاء الأسرار العسكرية أو المعلومات الحساسة.
9. تصوير المواقع أو العمليات العسكرية دون إذن رسمي. 
10. الإدلاء بأي تصريحات إعلامية أو نشر بيانات دون إذن من وزارة الدفاع. 
11. الإخلال بالآداب والتقاليد الاجتماعية العامة في المجتمع الذي تعمل فيه القوات المسلحة.

مقالات مشابهة

  • سيناتور أمريكي يزور قوات بلاده في سيناء ويؤكد: نقدم المشورة للجيش المصري
  • مفتي الجمهورية يستقبل سفير تايلاند بالقاهرة لبحث تعزيز التعاون.. صور
  • الجيش الأمريكي يستعرض قوته الشهر الجاري في ذكرى تأسيسه ال250
  • الدفاع السورية تعلن قواعد السلوك العسكري والمحظورات على منتسبي الجيش
  • مفتي الجمهورية يكرم حفظة القرآن الكريم بمحافظة الشرقية.. صور
  • مفتي الجمهورية ومحافظ الشرقية يؤديان صلاة الجمعة بمسجد الرحمة بقرية أم الزين
  • مفتي راشيا زار اللواء عبد الله: الوطن بأيد أمينة في ظل القيادات الأمنية وأفرادها
  • مفتي الجمهورية: مستمرون في مواكبة التحديات الفكرية والمجتمعية المعاصرة
  • محافظ الشرقية يبحث مع مفتي الجمهورية عددا من الملفات الهامة
  • مفتي الجمهورية: استخدام «واقي الشمس» أثناء الإحرام جائز بشرط خلوه من العطر