وزير الخارجية الفرنسي يبدأ غدا من لبنان جولته في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يبدأ وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه غدا السبت جولة في الشرق الأوسط، يستهلها بزيارة دولة لبنان، حسبما أفاد اليوم الجمعة نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية.
وقال كريستوف لوموان إن سيجورنيه سيقوم بجولة - في الفترة من 27 أبريل إلى الأول من مايو - إلى الشرق الأوسط والخليج، حيث من المقرر أن يتوجه الوزير إلى لبنان يومي السبت والأحد، ثم إلى السعودية مطلع الأسبوع المقبل، ثم بعد ذلك إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وتهدف الجولة إلى العمل من أجل إطلاق سراح "الرهائن المحتجزين" في غزة، والعمل من أجل وقف دائم لإطلاق النار، وفقا لما ذكره المسؤول الفرنسي الذي أكد أن الجولة تهدف -أيضا- إلى التأكيد للجانب الإسرائيلي على معارضة فرنسا الشديدة لشن هجوم على رفح الفلسطينية، ودعوتهم إلى فتح جميع المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضاف أن سيجورنيه سيواصل جهود فرنسا الدبلوماسية لتجنب تفجر الوضع في المنطقة.
وقال إن هذه الجولة تأتي في وقت مازال الوضع الإنساني في غزة مأساوي ويتدهور بشكل مقلق للغاية، موضحا أن مليوني شخص يفتقرون إلى كل شيء؛ لذلك فمن الضروري أن تتوافق المساعدات مع حجم تلك الاحتياجات.
وفي هذا الصدد، أكد المسؤول الفرنسي أن فرنسا تؤكد على مساهمتها السنوية للبرامج الإنسانية التابعة للأنروا لعام 2024 والتي تقدر بـ 33 مليون يورو. وخلال زيارته لبيروت، من المقرر أن يتطرق وزير الخارجية الفرنسي "سيجورنيه" إلى مقترحات فرنسية كان قد قدمها -في فبراير الماضي- من أجل نزع فتيل النزاع عند الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وكانت مصادر مقربة للوزير قد أفادت بأن سيجورنيه سيتوجه بعد ذلك إلى السعودية، وستكون هذه أول زيارة له للبلاد، حيث ستتركز على القضايا الاقتصادية وقضايا أخرى في مجال الطاقة والبيئة والدفاع.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد التقى -الجمعة الماضية في قصر الإليزيه- رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وقائد الجيش اللبناني جوزيف عون، في إطار جهود جديدة لاحتواء التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الخارجية الفرنسي الشرق الأوسط لبنان الخارجیة الفرنسی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يترأس بالشراكة مع نظيره الفرنسي الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حل الدولتين
ترأس صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، بالشراكة مع معالي وزير الخارجية الفرنسي السيد جان نويل بارو، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية اليوم، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين على المستوى الوزاري، الذي تترأسه المملكة العربية السعودية بالشراكة مع الجمهورية الفرنسية.
وألقى سمو وزير الخارجية الكلمة الافتتاحية للجلسة الأولى، قدّم في بدايتها شكره لمعالي وزير خارجية فرنسا، وأصحاب المعالي والسعادة رؤساء فرق العمل على جهودهم الكبيرة طيلة الأشهر الماضية في المشاركة في الإعداد لهذا المؤتمر، الذي يشكّل محطة مفصلية نحو تفعيل حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، وتجسيد رؤية عادلة ومستدامة للسلام في الشرق الأوسط.
وثمَّن سمو وزير الخارجية في هذا الإطار إعلانَ فخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، وهي خطوة تاريخية تعكس تنامي الدعم الدولي لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وتسهم في تهيئة الأجواء الدولية لتجسيد حل الدولتين.
وأكد سموه أن المملكة تؤمن بأن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لجميع شعوب المنطقة يبدأ من إنصاف الشعب الفلسطيني، وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدودِ عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وأن هذا ليس مجرد موقف سياسي، بل قناعة راسخة بأنّ الدولة الفلسطينية المستقلة هي مفتاح السلام الحقيقي في المنطقة.
كما أكد حرص المملكة منذ بداية الأزمة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة والتصعيد الخطير في الضفة الغربية على تقديم الدعم الفوري والمتواصل، سواءً عبر المساعدات الإنسانية والإغاثية، أو من خلال دعم أجهزة الأمم المتحدة العاملة، وفي مقدمتها الأونروا، واليونيسيف، وبرنامج الغذاء العالمي، وكذلك السلطة الفلسطينية.
وشدد على أن هذه الكارثة الإنسانية بسبب الحرب والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة ينبغي أن تتوقف فورًا لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ومحاسبة المسؤولين عنها، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب، بما ينسجم مع قواعد القانون الدولي الإنساني.
ونوّه سموه بتأكيد المملكة أهمية تضافر الجهود الدولية من خلال هذا المؤتمر، وجهود التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين من أجل دعم الشعب الفلسطيني في بناء قدراته، وتمكين مؤسساته الوطنية.
وفي إطار الالتزام العملي بدعم التسوية السلمية، عبر سمو وزير الخارجية عن إشادة المملكة بما عبر عنه فخامة الرئيس محمود عباس من التزام بمسيرة الإصلاح المؤسساتي، بما يعزز قدرة السلطة الفلسطينية في تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية في هذا الإطار بقيادة دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى، معبرًا عن تطلع المملكة إلى دعم هذه الجهود في مجالات التنمية، وتحفيز الاقتصاد الفلسطيني وحمايته من الانهيار.
وقال سمو وزير الخارجية: “إننا نرى في مبادرة السلام العربية التي تبنتها قمّة بيروت عام 2002م أساسًا جامعًا لأي حل عادل وشامل، ونؤكد في هذا المقام أهمية دعم التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، كإطار عملي لمتابعة مخرجات هذا المؤتمر، وتنسيق الجهود الدولية نحو تنفيذ خطوات واضحة ومحددة زمنيًا لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية”.
وفي الختام، دعا سمو وزير الخارجية جميع الدول الحاضرة إلى الانضمام إلى الوثيقة الختامية للمؤتمر، التي تشكل خارطة طريق مشتركة نحو تنفيذ حل الدولتين، ومواجهة محاولات تقويضه، وحماية فرص السلام التي لا تزال ممكنة، إن توافرت الإرادة.
حضر الجلسة الافتتاحية، صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وسمو مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية الأمير مصعب بن محمد الفرحان، ووكيل الوزارة لشؤون الاقتصاد والتنمية عبدالله بن زرعة، ومندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير الدكتور عبدالعزيز الواصل، والوزير مفوض بوزارة الخارجية الدكتورة منال رضوان.