شبكة انباء العراق:
2025-06-10@18:31:33 GMT

ثورة طلابية غير مسبوقة

تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

شهدت المؤسسات الأكاديمية الأمريكية موجة احتجاجات مؤيدة لسكان غزة، ورافضة للظلم والقهر والتجويع، ومنددة بحرب الإبادة. شملت أكثر من عشرين جامعة وكلية في مختلف الولايات. نذكر منها: جامعة كولومبيا التي انطلقت منها الشرارة ألأولى، وجامعة ييل، وجامعة بيركلي، وجامعة نيويورك، وجامعة واشنطن، وجامعة ميتشيغان، وجامعة ميرلاند، وجامعة نورث كارولينا، ومعهد ماساتشوستس للتكنلوجيا.

وهكذا تحولت الجامعات إلى ساحات لنصرة فلسطين. .
تضمنت الشعارات المطالبة بمنع ارتكاب المجازر، والحد من الهدر المفرط في أموال الضرائب، التي يفترض تخصيصها لتنمية المجتمع المدني، وليس لتغطية نفقات الأسلحة الثقيلة المرسلة الى اسرائيل لقتل بها المدنيين هناك. .
طالب المتظاهرون بإدانة الجزار بايدن وإرغامه على وقف الحرب فورا، واتهامه بقتل 35 الف فلسطيني، واشتراكه في تدمير مدارس وجامعات ومستشفيات غزة. .
عندما تكون الانتفاضة بهذا الحجم، وبهذه القوة، وبهذا التوتر فانها في طريقها لإحداث تغيرات جذرية شاملة في المجتمع الأمريكي، وربما تتوسع لتطيح بكل الساسة الذين يدعمون إسرائيل ويمولونها بالصواريخ الفتاكة. .
من ناحية اخرى اعترفت إسرائيل بأن الانتفاضة الطلابية العارمة، التي عصفت بالجامعات، هي انتفاضة موجهة ضدها ولدعم غزة، وزعمت انها ضد السامية، ويعاقب عليها القانون، وتدعم الارهاب، وذلك على الرغم من عدم وجود لافتة واحدة تندد باليهود أو بالسامية. فالشعارات كلها كانت موجهة ضد حملات التطهير العرقي، وضد المعايير المزدوجة، وضد مواقف أمريكا في مجلس الامن. .
اللافت للنظر ان أعضاء الهيئات التدريسية في كل المدن شاركوا في الانتفاضة. وكانوا يعتصمون مع طلابهم، الأمر الذي اضطر رئيسة جامعة كولومبيا (المتصهينة نعمت شفيق) إلى الاستعانة بالشرطة. وما ان اعتقلوا الطلبة والأساتذة، حتى سار المتظاهرون باتجاه مركز الشرطة لمناصرة المعتقلين والمطالبة بإطلاق سراحهم. ثم تكرر المشهد بأساليب مختلفة في معظم المدن. وبات من الواضح وجود نوايا متشددة لتكميم الأفواه ومنع الدعم لغزة. .
لقد حافظت الانتفاضة على طابعها السلمي الحضاري، ولم يكن هنالك اي مبرر لتفريق الطلاب بالقوة. أو حرمانهم من إكمال دراساتهم العليا. .
من كان يصدق ان أمريكا التي كانت حتى وقت قريب تتغنى بالعدل والمساواة، وتتفاخر بدعم الحريات، وكانت تنتقد أساليب قمع التظاهرات في البلدان النامية، صارت هي التي ترفع السلاح بوجه الطلاب داخل المحرمات الجامعية، وهي التي تحاكمهم وتسجنهم وتحرمهم من ابسط حقوقهم التعليمية ؟. .
أما (نعمت) التي تملقت للصهاينة وتزلفت لهم عندما طالبت الشرطة باعتقال الطلاب، فتلقت اكبر صفعة في حياتها عندما اتهمها اللوبي الصهيوني بتأجيج الموقف، والتسبب برفع مؤشرات العداء ضدهم، فطالبوها بالاستقالة ومغادرة منصبها، فكان جزاؤها الطرد والاستبعاد. .
وهكذا جنت على نفسها (براقش شفيق). .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الحكم الثنائي

هدف ثورة فولكر قيام سودان جديد، لذا عمدت على خلق فوضى لا مثيل لها، حيث هيأت مسرح الفوضى للشباب في ميادين الإنحلال (الخمر والجنس). وأصبحت أهازيج الخمور (البنقو محل الشاي والعرقي بالمجان) صوت فضيلة. أضف لسوق المخدرات في جمهورية (أعلى العفن). أما الجنس فتلك حكاوي حيرت إبليس. فقد وصلت الجرأة أن اتخذ بعضهم من بيوت الله مكانًا للدعارة (مسجد جامعة الخرطوم). وكيف لا يحدث ذلك وقد غنى مغني الثورة (كنداكة نحنسا ليك). ونتاج ذلك أن تتجرد الكنداكة من أدنى ذرة حياء. لتعلن عن رغبتها في (التبول) في الشارع. بل صورتها وهي على عنق سفيه (شاتحة) مازالت عالقة بذهن الشارع. ليختلط حابلها بنابل أشباه الرجال في مشهد جسده المغني ليلة فض الاعتصام (دروشونا والبنوت نيام). أي الجميع ظل طيلة فترة الاعتصام مع بعض بالليل (البهيمية في أعلى درجات انحطاطها). ليضيف المثليون خبال الواقع بمطالبتهم بحقوقهم، ليكمل تلفزيون الدولة الرسمي صورة الثورة باستضافة الفداديات لشرح صناعة الخمور. أما استضافة حسن تسريحة فكانت تساوي دراسات في القرآن الكريم للعلامة عبد الله الطيب. وبخصوص خطط الساسة للحكم الرشيد فانحصرت في الكذب باستعادة أموال الكيزان من ماليزيا ووجودهم لملايين الدولار مخفية في الأرض بالمدينة الرياضية وأخرى في (قبو) مسيد الصائم ديمة بأمبدة. والنتيجة (الفشل) في إدارة الأمور. وخلاصة الأمر يكتشف الشعب بأنه للمرة الثالثة في تاريخه الحديث أنه يرزح تحت الحكم الثنائي فولكر حمدوك (الأجنبي… العميل). ليبدأ ثورة الاستقلال برفضه ذلك الاستعمار. ليشعل الاستعمار حربًا لا هوادة فيها بعد رفض الشارع للإطاري الذي يشرعن لذلك الاستعمار. إذن معركة الكرامة الحالية حرب استقلال وانعتاق من الاستعمار. ورسالتنا واضحة (لا للاستعمار).

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٥/٦/١٠

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة ساكسوني مصر الألمانية : نستهدف خريجا منافسا في أسواق العمل
  • جامعة حلوان تحقق إنجازات رائدة نحو التنمية المستدامة
  • رئيس جامعة أسيوط يتابع سير العمل بالمدن الجامعية والقرية الأوليمبية
  • ما هي فصائل السلام التي شكلتها بريطانيا لقمع ثورة الفلسطينيين؟
  • رئيس جامعة أسيوط يتلقى تقريرًا حول متابعة سير العمل بالمدن الجامعية والقرية الأوليمبية
  • الحكم الثنائي
  • الغاء المباراة الودية بين منتخبي تونس وجمهورية إفريقيا الوسطى التي كانت ستلعب بالدار البيضاء
  • 44 مليار دولار وقوة ناعمة تخسرهما أميركا لو رحل الطلاب الأجانب
  • والدة جندي إسرائيلي قتيل : جثة ابني تلاشت وكذلك القوة التي كانت معه
  • والدة جندي إسرائيلي قتل بكمين خان يونس: جثة ابني تلاشت وكذلك القوة التي كانت معه