صواريخ حوثية تستهدف ناقلة نفط في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أفادت وسائل اعلام، اليوم السبت (27 نيسان 2024)، بتضرر ناقلة نفط بريطانية بهجوم صاروخي تبنته جماعة انصار الله الحوثية قبالة السواحل الغربية لليمن.
وذكرت القيادة المركزية الامريكية "سنتكوم" في بيان أن الحوثيين أطلقوا 3 صواريخ بالستية مضادة للسفن الساعة 14:49 بتوقيت غرينتش، من المناطق التي يُسيطرون عليها في اليمن باتجاه البحر الأحمر حيث كانت توجد سفينتان تجاريتان.
وأضافت سنتكوم، عبر منصة إكس، أن السفينة "أندروميدا ستار" قد أبلغت عن أضرار طفيفة لكنها تُواصل رحلتها، بحسب ما ذكرت فرانس برس.
ووفق بيان سنتكوم، فإن هذه السفينة مملوكة لبريطانيا وترفع علم بنما وتُشغلها سيشيل.
من جهته، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع في بيان "استهدفت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية سفينة نفطية بريطانية أندروميدا ستار في البحر الأحمر وذلك بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة أدت إلى إصابة السفينة بشكل مباشر".
وقبل ساعات، أفادت وكالة "يو كاي أم تي أو" البريطانية للأمن البحري بأن سفينة أُصيبت بأضرار إثر تعرضها لهجومين متتاليين على بُعد 14 ميلا بحريا نحو جنوب غرب المخا في اليمن.
وقالت الوكالة التي تديرها القوات الملكية البريطانية، إنه "خلال الهجوم الأول، شهدت السفينة انفجارا على مسافة قريبة منها وقد شعر به الطاقم بعد ذلك، حصل الهجوم الثاني على السفينة بما يُعتقد أنهما صاروخان، ما تسبب بأضرار في السفينة"، كما أفادت فرانس برس.
ولم تقدم وكالة "يو كاي أم تي أو" أي معلومات بشأن سلامة الطاقم.
وكانت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري أفادت بأن السفينة الأقرب إلى موقع حادثة "شوهدت خلالها 3 صواريخ"، هي ناقلة ترفع علم بنما "كانت مملوكة سابقا من جهة بريطانية" لكن "تغيرت الملكية في نوفمبر 2023".
ولفتت إلى أنه "في وقت كتابة هذا التقرير، كان صاحب السفينة مسجلا في سيشيل وهو يعمل في تجارة مرتبطة بروسيا".
وبحسب أمبري، فإن السفينة كانت متجهة من بريمورسك في روسيا إلى فادينار في الهند.
منذ 19 نوفمبر، شن الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
طريق مكة - جدة القديم.. تراث حي يحتضن قوافل الحجاج والتجار
يعد طريق مكة - جدة القديم أحد أبرز الطرق التاريخية التي وصلت بين مكة المكرمة وجدة، وكان الشريان الرئيسي لقوافل الحجاج والتجار القادمين عبر البحر الأحمر، ويُجسد أهمية تاريخية وثقافية كبيرة، ويبقى رمزًا للتواصل الحضاري بين المدينتين.
واكتسب الطريق أهميته كونه الممر الوحيد الذي ربط البحر الأحمر بمكة، حيث مر منه حجاج من مصر، الهند، اليمن، الحبشة، السودان، المغرب، ودول إسلامية أخرى, وكان محورًا تجاريًا حيويًا لنقل البضائع من ميناء جدة إلى مكة والمناطق المحيطة.
ويمتد الطريق على مسافة 70 إلى 80 كم عبر وادٍ رملي محاط بتلال سوداء، مع منعطفات ومرتفعات تضفي عليه طابعًا جغرافيًا مميزًا, وصفه الرحالة دومنجو باديا عام 1807 بأنه وادٍ رملي تنمو فيه نباتات غير مثمرة، مع جبال تحوي أحجار رخامية حمراء وأخرى بركانية مغطاة بالحمم السوداء، إلى جانب آثار منازل مهدمة وفج ضيق بمدرجات تشبه موقعًا عسكريًا, فيما وصف إبراهيم رفعت عام 1901 الطريق بأنه رملي وصعب، لكنه مزود بمحطات مؤقتة، مع وجود حصى في بعض المواضع، ومدرج حجري متعرج قبل مكة، محاط بجبال سوداء وأشجار متفرقة.
واشتمل الطريق على محطات رئيسية مثل قهوة الرغامة، قهوة الجرادة، وبحرة التي كانت مركزًا لتزويد الحجاج بالماء والطعام، وحدّة المعروفة بأسواقها ومساجدها وبساتين الكادي, ولا يزال الطريق قيد الاستخدام من قِبل سكان المناطق المجاورة كبحرة وحداء وأم السلم، ويُستخدم كبديل في حالات الطوارئ، مثلما حدث في أغسطس 2021 عندما حُولت الحركة إليه بعد حريق على الطريق السريع.