بوابة الوفد:
2025-05-22@08:33:33 GMT

خطورة التبرع بالأعضاء على المجتمعات

تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT

ذكرنا من قبل أن باب نقل الأعضاء سيفتح أبوابًا من الجرائم لن يغلق ولن يهدأ حتى يقاتل الناس بعضهم بعضا، وذكرنا أيضًا فى مقال سابق عن «قطع الغيار البشرية» تهافت الأغنياء على شراء لحوم الضعفاء دون رادع باسم الإنسانية الزائفة والرحيمة مع أن هذه الإنسانية لم ترحمهم أو تعطف عليهم بل تركتهم نهبًا للمرض والعوز ولم تتذكرهم إلا عندما احتاجت إلى أجسادهم الضعيفة فى صفقة من قوانين العرض والطلب التى لو كانت تطبق فى كل شىء يباع ويشترى فلا تطبق على الإنسان فليس كل ما تملكه أو ظننت أنك تملكه يباع فلا الدار دارك ولا النفس نفسك ولا الجسد ملكك.

وليس ببعيد أن الحالة الاقتصادية عند الأفراد هى التى تدفع بعض الناس لفعل ذلك ولو استمر الحال هكذا فليس بمستبعد أن ترى إنسانا يعرض بيع كليته أو أى شىء آخر فى جسده بلافتة فى الطريق مكتوب عليها «للبيع» فى الطريق العام أو على وسائل التواصل الاجتماعى وهذا مما سيدركه البعض أما الذى لا يدركه الآخرون أن استمرار مثل هذه العمليات وتفشيها سيقود إلى جرائم ضد النفس والإنسانية هى غريبة على المجتمع المصرى ودخيلة عليه وهى أيضًا غريبة على الإنسانية «الرحيمة» وهناك «لستة» كبيرة من الأعضاء المعروضة غير الكبد والكلى كالبنكرياس والمعدة والأمعاء والرحم والخصية وهناك طلب شديد على الأعضاء وقائمة طويلة من المنتظرين.

والفقر عيب ومهانة لا ريب أما الجهل فهو فقرٌ أيضًا ولكن فى المعلومة وضياعها بين الناس ومهما قيل عن الأمراض فنحن لا نعرف عنها شيئا فعلينا أن نقاتلها بل بشراسة كما تهاجم هى المجتمع بكل شراسة والأمثلة كثيرة فى الدول التى تغيرت فى القرن العشرين والحادى والعشرين ومنها بلاد قد دمرت تمامًا فى الحرب العالمية الثانية ومنها بلاد لم تكن موجودة أصلًا على الخرائط ثم تطورت بعد أن نشأت على العلم والرجال التى تعمل.

والمجتمعات التى تفرّق بين العباد فى المعلومة الطبية والحياة الطبية وفرص البقاء على الأرض فقط لأن من يملك المال تكون له حياة خاصة أما الذى لا يملكه فنستطيع أن ننزع منه حياته الخاصة فهذا هو الفساد بعينه فتعلّم «صنعة» تغنيك عن سؤال الناس وهذا هو الذى بح صوتنا فى مناشدة الأجهزة المعنية أن تعلّم الشباب حرفة سواءً أرادوا أم لم يريدوا مثل التعليم الإجبارى فصاحب الحرفة يخاف عليها وهو فى الأغلب يبدع فى حرفته لأنه يجد منها عائدًا ماديًا.

والذين يفعلون ذلك من الأطباء أو يشرفون على مثل هذه العمليات تراهم دائمًا فى مشاكل ويتخفون بعيدًا عن الناس وعن أعين الشرطة ويخافون من كل ملاحقة لأنهم يعرفون أن ذلك مخالف للقوانين البشرية ومخالف أيضًا للأعراف الطبية وماذا تنتظر من شخص يبيع كليته لكى يأكل أو يشرب فهو مستعد أيضًا أن يفعل أكثر من ذلك وحكت لى إحدى الممرضات أن رجلًا أتى بزوجته مرغمة وباكية لكى تبيع كليتها لتصرف على هذا «الشحط» التى تزوجته فأى فساد فى المجتمع هذا وكيف يتحول عقد الزوجية إلى عقد بيع وشراء للأعضاء فأفيقوا أيها السادة فليس كل شىء يباع ويشترى وليس كل شىء معروض فى المزاد فإن كليتك هى شرفك وأن الكبد هو الشرف وكن فقيرًا ولا تكن خسيسًا كما قال السلف.

ويقول العارفون بالعمليات غير السوية إنها طريقة احتيالية تدبر ضد الرعية تسلبهم الحقوق الإنسانية من معيشة هنية و«طاقة» شمسية فالمال مقابل أعضاء أساسية وهبها الله لهم عطية فكانت النتائج عكسية ومشاكل نفسية أفسدت الأمسية فهلا وضعتم خططاً خمسية أو ثلاثية يا أهل الفروسية حتى نعالج القضية فهذا والله شر البلية.

استشارى القلب - معهد القلب

 [email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معهد القلب د طارق الخولي هذه الإنسانية

إقرأ أيضاً:

تنمية غير ربحية برؤية إستراتيجية.. المملكة وقطر وعُمان يوحدون الجهود لخدمة المجتمعات

استعرض نائب الرئيس التنفيذي لقطاع النمو بالمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي المهندس عبدالمحسن التركي، تجربة المملكة في تأسيس المركز، التي تمثل أحد أبرز مخرجات رؤية المملكة 2030، وركيزة إستراتيجية لتمكين القطاع من تحقيق أثر أعمق في التنمية الوطنية.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان “استعراض نماذج من دول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز الشراكة بين القطاع غير ربحي والقطاعات الأخرى” ضمن فعاليات معرض “إينا” الدولي للقطاع غير الربحي بنسخته الثالثة، وذلك في مدينة محمد بن سلمان غير الربحية “مدينة مسك” بمدينة الرياض.
وأوضح التركي أن إنشاء المركز جاء بدعم مباشر من القيادة الرشيدة -أيدها الله-، بهدف رفع مساهمة القطاع غير الربحي إلى 5% من الناتج المحلي، وتمكين المنظمات الأهلية من النمو والاستدامة، من خلال هيكل تنظيمي مرن ومستقل يُعزز الحوكمة، ويرفع كفاءة الأداء المؤسسي.
وسلط الضوء على مجموعة من المنجزات التي حققها المركز خلال السنوات الثلاث الماضية، منها تسجيل أكثر من (4000) كيان غير ربحي، وتفعيل وحدات متخصصة في أكثر من (30) جهة حكومية، وإطلاق منصة إلكترونية موحدة لخدمات القطاع (One-Stop Shop)، واعتماد حوكمة منظمات القطاع وفق أفضل المعايير، وتوقيع اتفاقيات إستراتيجية مع جهات إقليمية ودولية.
وأكد أن المركز لا يقتصر دوره على الإشراف، بل يتعداه إلى تطوير السياسات والتشريعات، وتمكين التحول الرقمي، وتشجيع الاستثمار الاجتماعي، إضافة إلى تعزيز ثقافة العمل التطوعي.
وفي ختام العرض، أكد التركي أن تجربة المملكة أصبحت نموذجًا عالميًا قابلًا للتكييف محليًا، داعيًا إلى مزيد من التعاون مع الدول الصديقة لتبادل الخبرات وتعزيز الحلول التنموية المبتكرة في خدمة المجتمعات.
من جهته استعرض معهد الدوحة الدولي للأسرة التابع لمؤسسة قطر، تجربته في بناء شراكات إستراتيجية مع جهات مانحة ومؤسسات محلية ودولية، وذلك ضمن عرض قدمته أخصائي شراكات في المعهد مشاعل محمد القطان، خلال فعالية بحثية تناولت آفاق التعاون من أجل دعم المبادرات الاجتماعية غير الربحية وتعزيز التنمية المستدامة للأسرة والمجتمع, مؤكدة أهمية الشراكات متعددة القطاعات في التصدي للتحديات المجتمعية، وضرورة تطوير نماذج تعاون فعّالة بين الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية والمجتمع المدني، بما يضمن استدامة المشاريع الاجتماعية وأثرها على الأسر.
بدورها قدّمت رئيس قسم شؤون لجان التنمية الاجتماعية بوزارة التنمية الاجتماعية في سلطنة عُمان علياء بنت حمد السيابية، عرضًا تفصيليًا حول الدور المحوري الذي تقوم به لجان التنمية الاجتماعية في تعزيز العمل التطوعي وترسيخ الشراكات المجتمعية بين القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني.
وناقش العرض تجربة تعزيز الشراكات بين القطاع غير الربحي والقطاعات الحكومية والخاصة، مشيرًا إلى أهمية دعم الاستدامة المالية، وتبني التشريعات المحفزة، وإشراك مؤسسات المجتمع المدني في صنع القرار.

 

واختتم العرض بالتأكيد على ضرورة أتمتة التحول الرقمي في القطاع غير الربحي، وتكثيف الجهود الإعلامية الذكية لتعزيز الشفافية وتسليط الضوء على إنجازات المجتمع المدني.

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الآثار: السياحة الريفية تنعش المجتمعات المحلية اقتصادياً
  • يومه العالمي.. "الشاي" رمز الكرم والضيافة في المجتمعات العربية
  • نهيان بن مبارك: حريصون على دعم رسالة الجامعات في المجتمعات العربية
  • حرب الجبالي الحلقة الرابعة.. أحمد رزق يطلب التبرع بكليته لشقيقه
  • حكم تغيير وجهة التبرع دون إذن المتبرع.. المفتي يوضح
  • بنوك الدم خاوية في غزة والمجاعة تؤثّر على صحة المتبرعين
  • ملتقى اليوم الدولي للأسرة يرسخ التربية الواعية
  • تنمية غير ربحية برؤية إستراتيجية.. المملكة وقطر وعُمان يوحدون الجهود لخدمة المجتمعات
  • تصريح جديد من البيت الأبيض حول طائرة قطر الفاخرة
  • السعودية تحذر من خطورة استمرار إسرائيل في انتهاكاتها الصارخة وتحديها لإرادة المجتمع الدولي